الموضوع: المعاوضة في العوضين أو المالكين أو المعاملتين

سبق ان مر بنا ان تعريف الاعتقاد والعقيدة والمعتقد عند المتكلمين وعند الفقهاء وعند المفسرين وعند الفلاسفة هذا التعريف خصصوه بفعل العقل الفكري النظري وهذا صحيح اما حصره بذلك فلا هذا محل غفلة كبيرة جدا بل يؤكد الوحي على ان الاعتقاد والمعتقد و العقيدة الركن الام الاساس فيه القلب والعقل الفكري النظري وزير ، قالت الاعراب امنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا اسلمنا ولما يدخل الايمان في قلوبكم ولم يقل القرآن ولما يدخل الايمان في فكركم الذين مثلا تخشع قلوبهم ، المخبتين اخبات القلب اخبات فعل القلب

المقصود ايا ما كان الصحيح القلب رأس الايمان فلااقل هو جناح عدل عدلي للفكر فلاحظ اذا اصل العقيدة وفرائض الفريضة العقيدة والاعتقاد والمعتقد مرتبط بالقلب كيف يلخص ويقتصر الايمان والعقيدة والاعتقاد والمعتقد في الفكر? وان كان هذا مهم اكبر وزراء عقل العملي حيث العقل العملي اسم اخر للقلب كما مر او قل مرتبة من مراتب القلب كما ان الضمير والوجدان والعقل الباطن والفطرة ، فالقلب له اسماء عديدة بحسب مراتب القلب هذا صحيح السر الخفي هاي كلها مراتب في القلب ايا ما كان فالوظائف في بيان موسى ابن جعفر عليه السلام للعقل ان العقل العملي يعني القلب اعظم وزراءه العلم يعني الجانب الفكري ادراك الفكري

فالمقصود اذن تلخيص مبحث العقائد كذا وحصره في الفكر والعقل الفكري هذا فيه ما فيه فيه يعني خلل ونقص كبير لان الجانب المهم في الاعتقاد والتوحيد والولاية والتصديق وما شابه ذلك المهم فيه القلب ايضا وطريقة فعل القلب في المعارف يختلف عن فعل الفكر يختلف هذان السنخان عن بعضهما البعض

كما ذاك السائل يسأل الامام الصادق عليه السلام عن الحب وكذا قال وهل الايمان الا الحب? وهل الدين في الدين شف الرواية وهل الدين الا الحب والبغض

اذن لاحظ هنا ايضا يبين الامام في روايات عديدة طبعا بهاللسان من بقية الائمة انه الحب ليس فعل الفكر وانما فعل القلب وليس فعل الفكر ، حبب اليكم الايمان كلام هذا بيان اخر لكن هل الدين حصر؟. يعني هذا حصر اضافي طبعا والا نفس الامام سلام الله عليه يقول الايمان موزع على قوى الانسان ولما يقول يحصره في القلب مراده يعني قمة الرأس الركن الركين لاانه الحصر

ايا ما كان دور القلب وفعل القلب امر مهم لكن مر بنا انه في الحوزات العلمية الشريفة هذا المبحث بسبب او باخر لن يوفى حقه من لسان الوحي ، ليس كلامنا من لسان البشر الصوفية او العرفاء او كذا لا من لسان الوحي نفسه والحال ان هاي اللغة موجودة يعني يكفيك انه اي لغة يستعملها ويحاول ان يستعملها الصوفية او العرفاء من الاصطلاحات هم اقتبسوها وسرقوها من الوحي ليس انها ابتكار من عندهم

مر بنا بحث الكبائر التي هي في الاعتقادات اغلبها فعل القلب / سوء الظن بالله مثلا كذا والسخط على الله والعياذ بالله كذا كذا كل هذي فعل القلب في الحقيقة ، نعم فالمقصود ان افعال القلوب لها منظومة هائلة في القرآن وفي الروايات ولكن لم يقع شغل منظم حولها

فمن ثم اذن يجب ان نأخذ على عاتقنا لااقل نأخذ على عاتقنا اي مبحث في المعرفة والمعارف العقائدية الفكري يجب ان نبحث عن موازيه ومحاذيه من فقه القلوب هذا اقل شيء عساس يصير نوع توازن لان صرف الفكر وصف ، وصف الفكر بمثابة لقلقة لسان الفكر غير كما يقول الوحي وهو يعني يمضيه الوحي ليس العيان كالبيان هسا البيان اما بيان لسان او بيان الفكر العيان شيء اخر تعاين عظمة الله تعاين توحيد الله كذا هذا شيء اخر

ابو بصير الفقيه العظيم كذا كذا يسأل الامام الصادق انه هل يرى الله عز وجل يوم القيامة? قال يا ابا بصير وانت لم تره ؟ المقصود ليس بفكرك ابو بصير بفكره بالعلم الحصولي بمعاني من قبيل الايات يرى فكريا التوحيد لكن بقلبه لم يتنبه لاانه لم يره بقلبه رآه بقلبه لم يتنبه له

من باب المثال كيف نصور في العلم الفكري والادراك الحصولي عندنا تصور بسيط وعندنا تصور مركب ، وعندنا تصديق بسيط وعندنا تصديق مركب عندنا علم حصولي بسيط وعندنا علم حصولي مركب العلم الحصولي اما تصور بسيط او تصور مركب والعلم الحصولي التصديق بسيط او مركب ، المركب ما هو والبسيط ما هو? البسيط ان ترى الشيء صورة معنى شيء والمركب ان تنظر الى نظرك الى الشيء ، نظر فوق نظر ، مثل واحد قاعد يراقب واحد الاول ينظر الى المرآة والثاني ينظر الى الاول وكيف ينظر الى المرآة? نظر الثاني مركب يعبرون عنه

هذا الحال في ادراك القلب ايضا كذلك ادراك القلب هو المعاينة ، هذا ادراك القلب الذي هو المعاينة تارة يعاين الشيء وتارة يعاين ما يعاينه اي يعاين نفسه انه يعاين ، مركب يصير

هذا الشيء لا بأس اذكره ومفيد في فقه القلوب ، الادراك البسيط القلبي درجات كما ان الادراك البسيط التصوري درجات كيف درجات? مثلا انت تتصور الشيء بشكل مبهم مجمل تارة تتصور الشيء بشكل مفصل تارة تتصور الشيء بين المجمل والمفصل فهو درجات ، ادراك الشيء التصوري بشكل مركب ايضا درجات ، تارة ينظر الناظر الثاني ينظر للناظر الاول للمرآة تارة مو فقط ينظر للناظر الاول بكل شئونه وللمنظور اليه في المرآة ايضا ينظر بكل شؤونه فالنظر المركب درجات والنظر البسيط ايضا درجات

سبق ان مر بنا هذا المبحث اذا تذكرون النية عند الفقهاء درجات او ليست درجات ؟ درجات ، لذلك يقولون هل يجب في النية الخطور او لا يجب? بحثوا ذلك ، هل يجب في النية الخطورة يعني صورة تفصيلية تأتي بها في ذهنك في مقابل ماذا? النية الارتكازية ، لو سئل لاجاب لكن الان الصفحة الذهن التفصيلية النية ما جاية لكن لو سئل لاجاب

المعروف يعني عند قدماء ان النية في الابتداء لابد ان تكون بنحو الخطور وفي الاستمرار يكفي فيها الارتكاز نفس الفقهاء ذكروا صورة ثالثة لنبين ان النية درجات قالوا الارتكاز على نمطين ، تارة لو سئل لاجاب وتارة لو سئل لنسي

هذي ايضا النية لو سئل لتردد اليس عندهم الصلاة على ما افتتحت، معنى الصلاة على ما افتحتت ماذا؟ يعني يقولون اذا كان الانسان احضر النية خطورا في بداية الصلاة وارتكزت عنده النية ثم انمحت النية عنه في ذهنه التفصيلي وفي الارتكاز تصح منه الصلاة ؟ يقولون تصح ، تصح من جهة ان الصلاة على ما افتتحت وان كانت هذه مرتبة الصلاة جدا نازلة مما يدلل على ماذا? على ان النية الارتكازية ما معنى النية الارتكازية? النية الارتكازية يعني محفوظة في العقل الباطن هذي النية المحفوظة في العقل الباطن درجات وليست درجة واحدة

اذكر هذا المثال لاجل ماذا? اذكر هذا المثال لان النية فعل القلب ولو بمعونة الفكر معناته ان فعل القلب درجات ادراك القلب ماذا? درجات معاينة القلب درجات

لنأخذ بعض الامثلة اكثر مثلا كثير ممن حصلت لديهم تجارب الموت الشيخ جعفر كاشف الغطاء في كشف الغطاء يذكر ان تجارب الموت عند البشر برهان على وجود البرزخ والاخرة ، شيخ جعفر طبعا هذا الكلام اللي يقوله الشيخ جعفر مأخوذ من رواية يعني موجود ان الحكمة والفلسفة من خلقة الله عز وجل للمشاهدات هو لكي يلتفت البشر الى وجود عالم اخر فالمهم ان تجارب الموت الان بالملايين في البشر يموت ويحكم عليه الطب بانه ميت لانه قلبه واقف مدري كذا واقف وربما حتى المخ هم واقف موت سريري وموت غير سريري ومع ذلك ترجع الروح بعد ذلك بعد فترة انواع وانواع

فهو دليل عقلي وهو برهان يعني البرهان فقط المشاهدات الروحية القلبية المتواترة المتكررة عند البشر يعبر عنها انها برهان والان ذكرت لكم في العالم جامعات واكاديميات كليات اي مصدر ادراكات القلب اوالروح

الان منهجيا فقط انه ذكرنا في الامامة الالهية الجزء الاول الفصل الاول ان الحجج اربع الكتاب وسنة المعصومين والعقل والفطرة والاجماع يرجع الى السنة فاذن الجماعة وسنة المعصومين سنة النبي واهل بيته اما العقل فليس من قبيل الاجماع العقل الفكري بديهيات العقل الفكري اذن الفطرة هو القلب بديهيات الفطرة فطرة الله التي فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله ذلك الدين القيم تسميه فطرة تسميه وجدان تسميه قلب تسميه ضمير تسميه العقل الباطن هذا ايضا فيه دائرة بديهيات ولذلك المناطقة في المنطق المظفر في البرهان من باب المثال يذكر البديهيات الاوليات الفطريات الوجدانيات يعني المكاشفات البديهية مو المكاشفات غير البديهية المكاشفات البديهية البديهة التي لا يختلف عليها الكل

المهم المشاهدات سميتها مشاهدات سميتها مكاشفات سميتها وجدانيات اسميتها فطريات اسميتها ضمير بالتالي بمقدار الضمير يعني الذي يشترك فيه الكل اي نعم يؤنبه ضميره هو يؤنبه ضميره يعني مشاهدة مشاهدة للحالة الروحية الداخلية نعم يؤنبه ضميره

كمنهج ان الشيخ جعفر كاشف الغطاء يذكر ان مشاهدات الموت وتجارب الموت برهان على وجود البرزخ والاخرة وكلامه صحيح كلامنا مو في هذا هذا منهج الشيخ جعفر كاشف الغطاء وغيره وغيره من الاعلام

كلامي في هذا ان هؤلاء الذين يحصل لديهم تجربة الموت ويعودون يلتفتون الى نكتة يلتفتون الى الملكين الكاتبين ، ما يلتفتون لهم تفصيلا يلتفتون ان الذي يوجه هذا الميت ويسوقه الى البرزخ هو نفس هذين الملكين الكاتبين وهذين الملكين الكاتبين هما مع الانسان منذ الصغر وان الروايات عندنا تبديل يتبدلان وكذا بس هي منذ الصغر وهذان كما في الروايات القلب الانسان بين اصبعين من اصابع الرحمن اصبعين يعني بين ملك وشيطان

فالقلب لاحظ يدرك القلب وليس معناه انه صار نبي هاي مرارا كرارا مر بنا ان معنى وجود القناة قلبية لدى الانسان مع الغيب لا تجعل من الانسان نبيا ولا وصيا ولا اماما ولا نائبا خاصا ولا حجية خاصة ما تفتح له باب الدجل احنا بين افراط وبين من يفرط ويغالي في نفسه او في العرفاء او في او غيرهم من اصحاب المشاهدات والمكاشفات وهذا باطل وبين من ينفي مطلقا هذا مفرط اخر لا هذا ولا لا افراط ولا افراط انما مشي وسطي الادراك بالقلب نافذة خلقها الله في الانسان نافذة الوجدان الفطرة قوة نافذة بيننا وبين العوالم الغيبية بس لا تجعل منا لا انبياء ولا معصومين ولا نواب خاصين ولا ائمة ولا ولا ولا في حين ان هذه النافذة نافذة القلب نحو الغيب لا تجعل منا بصفة العصمة ولا بصفة الاصطفاء ولا بصفة الكذا لكنها دققوا لكنها في حين لا تجعلنا لا معصومين ولا انبياء ولا رسل ولا انبياء ولا تجعل من كلامنا حجة لكن ما يمكن ان ننفيها ، موجودة حجيتها بدائرة البديهيات او بدائرة العرض على الكتاب و السنة كيف قال في الجدل الموجود بين الاخباريين والاصوليين? في حجية العقل منهم من ينفي حجة العقل تماما وهذا مو صحيح ومنهم من يفرط بحجية العقل لا هذا الافراط ، الصحيح في الاثبات ولا هذا الافراط الافراط المفرط لا في الاثبات صحيح ولا في النفي صحيح انما الامر الوسط بمقدار بديهيات العقل حجة العقل الفكري النظري الزائد يعرض على ماذا? على الكتاب والسنة وعلى الوحي

هكذا الحال في قناة القلب فقه القلوب لنفرض نقول مكاشفاتنا مكاشفة الانبياء اعوذ بالله ونحكمها على الوحي النبوي هذا كله باطل في باطل ولا تجعل من عنده معصومين ، عندنا ميزان شلون كيف ان افراط الفلاسفة في العقل ادى بهم الى ما ادى افراط العرفان بالعقل في القلب ادى بهم ما ادى ، الوسط ما هو؟ البديهيات حجة غير البديهيات تعرض على ماذا؟ على محكمات القرآن ومحكمات سنة المعصومين ومحكمات العقل ومحكمات الفطرة المحكمات الاربع مركز البقية المتشابهات الظنيات

النظريات تعرض على المحكمات الامومة والمركزية للوحي فاذا هذا منهج فقه القلوب او المشاهدات او كذا لا ننفيه مطلقا لكن اعتبارا لا ننفي لا وقوع فيه ولا وقوع ايضا نثبت مطلقا لانه في دجالين والدجالات والكذابين والكذابات والمتوهمين والمتوهمات والمشتبهين والمشتبهات والمشتبهين والمتشبهين والمتشبهات والمتشيطين والمتشيطنات الى ما شاء الله والمتخيلين والمتخيلات والملتبس عليهم الامر والملتبسات في حين وجود هذا لكن ايضا ليس نفي لا الوقوع نفي مطلق ولا الوقوع الاخباريين او قل المتكلمون

ما الفرق في حجية العقل بين المتكلمين والفلاسفة? الفلاسفة بقول مطلق عندهم العقل حجة بينما المتكلمين متحفظين يفصلون

هكذا الحال بين من ينفي قناة مشاهدات او المكاشفات او فقه القلوب او ادراك القلب العيان وبين من يفرط بالاعتماد وبين من يفرط فيه في الاعتماد وبين من يفرط فيه في الاعتناء وبين من يفرط فيه بالاعتناء طبعا الاعتناء طبعا الاعتناء بموازين الشرع بالعكس محبذ بموازين غير الشرع ليس محبذ

المهم هذا بحر واسع المنهج فيه خطير الالتفات الى ماذا? الى المنهج في فقه القلوب المنهج شيء خطير لانه هو ميزان الموازين ميزان موازين