الأستاذ الشيخ محمد السند

بحث العقائد

45/05/28

بسم الله الرحمن الرحيم

الموضوع: ماهية بنود الدعاء في مواطن عبادية

 

العقائد وصلنا الى هذه المعادلة او هذا القانون وهو اصوات الداعين اليك صاعدة طبعا مع فاصل ودعوة من ناجاك مستجابة فالدعوة هي طلب الحاجة او التوجه طبعا الدعاء بعض الادعية كلها ثناء وحمد طبعا تارة يأتي الدعاء بمعنى نادى واتوجه اذا بنينا على ان الدعاء بمعني التوجه والنداء سواء طلب الحاجة او لم يطلب الحاجة اجمالا من اداب الدعاء سواء بمعنى النداء لله او بمعنى طلب الحاجة من اداب الدعاء ابتداؤه بالثناء على الله ومن اداب الدعاء ايضا التشهد ان يقر الانسان بالمعتقدات الحق هذا اسرع في اجابة الدعاء

لاحظ هذا البحث الفقهي كيف هو سيال وهو فقه عقائدي من ثم في القنوت يستحب الابتداء اولا بثناء الله والتشهد ثم الدعاء وطلب الحاجة كما من اداب الدعاء ايضا الصلاة على النبي والال لانه لا يستجاب الدعاء ولا يرتفع الدعاء الا بالصلاة على النبي والال

اذا ثلاثة امور او اربعة امور متلازمة هذه الاداب تقريبا لاحظ كشيء سيال موجود في موارد عديدة منها تشهد الصلاة داخل فيه التشهد داخل فيه الصلاة على النبي والال وقريبا بذلك نصوص خاصة كثيرة يستحب الدعاء في ذيل التشهد وسط او اخر الصلاة لا سيما وسط الصلاة يستحب الدعاء حتى التسبيح سبع مرات طبعا هذه اداب متروكة ومع انها مؤكد عليها منصوصة الفرض هي من ملحقات التشهد قبل التسليم فمن اداب الدعاء التشهد واقترانه بالصلاة على النبي والال ثم والثناء على الله ثم التشهد ثم الصلاة على النبي والال ثم طلب الحاجة

لاحظ نفس هذه الماهية في القنوت كذلك انت تبتدأ بالتشهد ذكر ذلك المفيد في المقنعة والصدوق في من لا يحضره الفقيه وفي كتابه المقنع او الهداية في القنوت ايضا تثني على الله وتتشهد بشهادة الحق ثم تطلب الحاجة ثم تصلي على النبي والآل ثم تطلب الحاجة

الموضع الثالث تعقيبات الصلاة ايضا مستحب ان تثني على الله وتتشهد بشهادات الحق تصلي على النبي والآل وتطلب الحاجة

موضع رابع صلاة الميت :

ايضا تقوم بالتشهد والثناء على الله والمرتبة الثانية الصلاة على النبي والال وطلب الحاجة اغفر للمؤمنين والمؤمنات وبعدين اغفر لهذا المسجى بين ايدينا يعني نفس المنوال الموجود في تشهد الصلاة هو بعينها في صلاة الميت في القنوت في التعقيبات

موضع خامس :

في تلقين الميت او المحتضر الملقن يثني على الله و يصلي على النبي والال ويدعوا لهذا المحتضر اللهم سهل عليه سكرات الموت او اذا كان الميت يلقنه ايضا يذكره

موضع سادس :

في خطبتي صلاة الجمعة وهي شرط صحة الثناء على الله والتشهد بالمعتقدات الحقة وطلب الحاجة والصلاة على النبي وطلب الحاجة

موضع السابعة في باب الوصية :

يستحب كذلك هذي العناصر كلها

 

موضع ثامن :

الزيارات ومن اداب زيارة المعصومين ان تثني على الله وتتشهد بشهادة الحق ثم تصلي على النبي والال ثم تطلب الحاجة

اذا هي حقيقة شرعية واحدة اينما كانت من ثم هذا الدعاء نعم هي من اداب الدعاء حتى لو اردت ان تناجي ربك من ادابه هذه الامور ماهية واحدة تتكرر في ابواب عديدة من العبادات? فاطلاق الدعاء على التشهد بهذا اللحاظ شبيه لو اردت ان تتكلم مع رئيس وملك صاحب السمو وكذا وكذا فكلما تكثر بالثناء كل ما يتأدب العبد اكثر وكلما تقوم بالثناء اللي يليق بالرب تعالى مثلا الاستغفار المتضمن للثناء على الله اسرع في التأثير من الاستغفار بدون الثناء يعني نفس الثناء له دور وتأثير في اقبال الله بوجهه على العبد كذا وكذا وكلما كان الثناء اكثر كان حريا بالاجابة

حتى في القسم :

في القسم اذا تثني في القسم اكثر القسم يصير غليظ ، الامام الصادق في محضر الخليفة العباسي احد الوشاة بالامام اصر ان نقسم كذا قال لا تخليه يقسم كذا اذا قسم مع الثناء على الله لا يعذبه الله ، مجرد ان نقسم بدون ثناء اصطلم هذا الكاذب البلية في مكانه فالثناء فيه عظمة

فالمقصود ثناء والتشهد والصلاة على النبي ماهية من الاداب التي لها حقيقة شرعية سيالة

من ثم اذا وردت نصوص في كيفية القنوت في الصلاة وان الشهادات ثلاث تلقائيا يفهم من عنده ان هذا ليس مختص بالقنوت بل هو مرتبط بكل انواع التشهد

عندنا موثق لعمار السباطي متضمنة ان صلاة الميت يذكر فيها الشهادة الثالثة وهذه ليست مختصة بصلاة الميت لان طبيعة الشعائر والثناء والشهادات الحق في اماكن عديدة وردت لدينا نصوص وافتى بها جل المشهور ان لم يكن كلهم ان خطبتي صلاة الجمعة يذكر فيها الثناء على الله لازم والخطبة ركن ليس فقط واجبة ركن في صحة صلاة الجمعة وبأركان خطبة صلاة الجمعة تتشهد وقد نص في النصوص الخاصة والكل افتى به ان يذكر اسماء الائمة اعدادا وجملة التشهد في خطبة الجمعة او في القنوت او في تشهد الصلاة او في صلاة الميت هو في الحقيقة شيء واحد

 

اذن واصوات الداعين الانسان باداب يدعو وباداب يناجي ربه تارة تقول دعوة من ناجاك واخرى تقول اصوات الداعين نرجع الى هذه المعادلة واصوات الداعين اليك صاعدة اللطيف انه وردت روايات مستفيضة عند الفريقين ان الدعاء لا يصعد من دون ضميمة الصلاة على النبي والال لا زال الدعاء يرفرف على رأس الداعي حتى يصلي على النبي والال هذا شرط الصعود يعني قبول الباري التكويني لشرطية الولاية في العبادات هذا لسان فقهي اذا تريد لسان تكوين معارفي ان العبادة لا تتصاعد الا بالصلاة على النبي ، فبلسان المعارف يقال الصعود وبلسان الفقه يقال قبول وكلاهما معنى واحد

اليه يصعد الكلم الطيب لسان الفقه قبول

اية من ايات بعض التي هي عقائد كلامية يمكن للفقيه ان يستفيد قالب مفاتيح فقهي هذا المرتبط بين ايات علم الكلام والمباحث الفقهية ان يلتفت الفقيه الى الموازاة والمحاذاة بين الحقيقة الكلامية والحقيقة الفقهية فاية الاحكام لا تقتصر على الايات الفقهية حتى الايات التي مفاد المطابقة لها كلام تكويني محاذي يستفاد منها الفقيه اية اخرى

في سورة الاعراف الاية اربعون ان الذين كذبوا باياتنا لم يكذب بالله كذبوا باياتنا وفي بيان لائمة اهل البيت التكذيب والكفر والشرك في القرآن تسعة وتسعين بالمئة منه هو كفر وجحود وتكذيب بالايات الايات الناطقة وشرك بالله ولكن يرجع الى الشرك بالايات وآليته ذلك فلن تجد كفرا تكفيرا شركا حكما بالشرك في القرآن الا عبر الية الايات الناطقة الحجج

وهذا بيانات عديدة ونكتة عقلية يعني ان الذين كذبوا باياتنا وجحود وكفر والشرك والعناد كله يرتبط بالايات هذه الية للتمرد على الله عز وجل وهذه نكتة جدا مهمة وهذا مما يدلل كما يقول بحر العلم على ركنية الولاية في التوحيد في الشهادتين لانه في الحقيقة الولاية ترجع الى ولاية الله ، الاله الذي ليس له اسماءه الحسنى هذا ليس باله فانكار الولاية في الحقيقة يرجع الى انكار التوحيد يعني الولاية لا ان الولاية والتوحيد لا ان الولاية التوحيد هو الشهادة الاولى

مرات كثيرة مر بنا تأكيد عقلي من اهل البيت وحتى من القرآن ان التوحيد مداه وافقه الى الولاية هذا نفس ان الذين كذبوا باياتنا واستكبروا عنها لا تفتح لهم ابواب السماء يعني غير مقبولة لا تفتح لهم ابواب السماء للصعود ماذا? هل فقط للاعمال? كلا حتى الايمان يعني الشهادة الاولى من دون الشهادة الثالثة ما تصعد الشهادة الاولى ولا الشهادة الثانية اليوم رضيت لكم الاسلام دينا الاسلام كدين لا كشريعة فروع تارة يرضاه الله واخرى لا يرضاها اذا لم يرض الله عز وجل الاسلام كدين هذا دين ضال ودين غير الله

ما معنى رضيت لكم? يعني مع الولاية او مثلا ارتضيت لله وللرسول الولاية ولامير المؤمنين ولكن في هذا الزمن لا اقر لصاحب العصر والزمان بالولاية اذا كيف اقررت للائمة الولاية? لان مظهر الية ولاية الله في هذا الزمان هو الامام الثاني عشر صرف اني توليت الله وتوليت رسول الله وتوليت الائمة السابقين لا يكفي لي في هذا الزمان الا ولابد ان تولي الثاني عشر واذا لم اتولاه تكون ولاية الله مجمدة في هذا الزمن وهذا لا يمكن

اذن دققوا في هذه الاية الكريمة ان الذين يكذبون مر بنا ان كل شهادة من الشهادة الثلاثية ثلاث شهادات هنا لاحظوا في الاية الكريمة حتى فيها ثلاثه ان الذين كذبوا اولا معرفة والتصديق والاذعان والمحور الثاني يستكبر وهنا واضح في قضية خضوع او استكبار الا ابليس ابى واستكبر ان يكون من الساجدين ليس فقط استكبر استكبر عليها لو استكبر عنها هنا في علم النحو يقال تضمين يعني فعلين بدل ما يذكر ويأتي بحرف جر دال على الفعل الثاني المحذوف يعني استكبروا عليها وادبروا عنها او صدوا عنها اذن ثلاث محاذير لابد من التصديق والخضوع والاقبال لكي تفتح ابواب السماء هذا هو معنى التوحيد المعرفة لابد من الخضوع ولا يكفي فيه الخضوع والمعرفة لابد فيه من الاقبال

ثلاث امور في التوحيد وثلاث في نبوة سيد الرسل في الشهادة الثالثة لان الشهادة الثالثة وجود الولاية في الشهادة الاولى والشهادة الثانية مظهر حاكمية الله في الشهادة الاولى في الشهادة الثانية لشؤون الشهادة الاولى والشهادة الثالثة بلورة لشؤون الشهادة اولى والشهادة الثانية ، ان الشهادة الاولى فيها ثلاث شهود تصديق معرفة وخضوع واقبال يعني حاكمية لا تفتح لهم يعني حاكمية لا تفتح لهم ابواب السماء ، ابواب السماء تفتح لاي شيء ؟ للاعمال فقط كلا للعقيدة

هنا قال اياتنا جمع وليس مفرد كذبوا باياتنا هذه الايات الناطقة وليست صامتة الايات الناطقة تكذب وتصدق اما الايات الافاقية يقال كم من اية هم عنها معرضون اذن هنا المراد من الايات ايات الحجج الناطقة كذبوا بها لم يصدقوها او استكبروا عليها او صدوا عنها واذا قيل لهم تعالوا يستغفر لكم رسول الله لووا روسهم ورأيتهم يصدون وهم مستكبرون نفس المحظور الذي ذكر في سورة المنافقين ذكر في سورة الاعراف وذكر في واقعة ابليس في سبع سور

حينئذ اليوم اكملت لكم دينكم ورضيت لكم الاسلام دينا يعني الاسلام بدون هذا لا يرتضي كدين لذلك لاحظ يقال حسن اسلامه يعني حسن مقابل ماذا? في مقابل سيئة ، فلا يرتضيه دينيا اذا كان ناقص اما الاسلام الكامل اكملته يرتضيه الله عز وجل يكون حسن اسلامه رضيه دينا والله لا يرتضي الا الدين الكامل الدين الناقص لا يرتضيه ،

السيء الاسلام فكيف نحن نتشهد بتشهد السيئة والناقص ما يمكن لابد من ان نتشهد في التشهد المرضي اما غير المرضي لله نأتي به ما الفائدة في غير الكامل ما الفائدة في هذا

بحر العلوم في منظومته الفقهية ذكر هذا

نرجع فاذا القبول مرهون بماذا? حتى الصعود ، الصعود قبول واصوات الداعين اليك صاعدة بالولاية ليست بدون الولاية هذا هو معناه ، التوجه الى الله يجب ان يكون بالنبي والال لماذا تتوجه بهم ما تفتح لنا ابواب السماء التوجه بالنبي ولايته شرط في صحة قبول العمل

قوالب متعددة وحقيقة واحدة كيف يصعد الشهادة? كيف تصعد بدون الشهادة الثالثة? اصلا ما تفتح لهم ابواب السماء اليه يصعد الكلم الطيب وهل يصعد غير الطيب لا يصعد ومتى يطيب? رضيت لكم الاسلام دينا فهو بمعنى واحد اليوم رضيت لكم الاسلام دينا اليوم رضيت لكم الدين ، الدين ناقص ما يرتضيه الباري وليس طيب عنده

ولذلك البحر العلوم يقول وجود الشهادة الثالثة في الصلاة ركن وليس فقط واجب يعني زيادة عن الوجوب وركن ما يقبله الله ما تطيب عنده ولانه ما تعترف لله بالولاية ما لك اللي لا تسجد لما امرتك