الأستاذ الشيخ محمد السند

بحث العقائد

45/05/26

بسم الله الرحمن الرحيم

 

الموضوع: تكلم طبقات أرواح وأجسام الإنسان

 

مر بنا هذا المقطع شرح زيارة امين الله التي مر بنا مرارا دورة في رياضة القلوب وفقه القلوب والرياضات الروحية معادلات لا تنخرم منضبطة لاحظ هذه المعادلات الموجودة في زيارة امين الله بمثابة المحكمات تعرفون ان هذه الزيارة لها طرق مستفيضة حسب ما اشار اليه السيد عبدالكريم بن طاووس في كتابه فرحة الغري وايضا هناك مصادر طرق عديدة لهذه الزيارة وهي من الزيارات المعتبرة العظيمة متنا وسندا وثوابها عظيم كما بين ذلك الامام الباقر

هذه الزيارة الشريفة المعادلات المذكورة فيها وجملة منها الموجود فيها مثلا اللهم فاجعل نفسي مطمئنة بقدرك ربما ذكرنا ثلاثة عشرمعادلة مرت بنا الان الفقرة الثانية معادلات اكثر ربما تصل الى ثلاثين معادلة في نظام تكامل الروح وفقه القلوب ومعادلة فوقية وليست معادلات وقواعد تحتانية حيث كما تعلمون القواعد بعضها فوقية وبعضها متوسطة وبعضها تحتانية نازلة

هذه قواعد ام يعني تصلح ان تكون محكمات في باب فقه القلوب او الاداب او الرياضات الروحية الشرعية او العرفان الوحياني فمن هذا الباب اذا دققنا النظر بصيرفة صناعية المناجاة الخمسة عشر المنسوبة الى الامام زين العابدين المجلسي شيئا ما توقف لا نفى جزما ولا اثبت وانما توقف فيها ولكن توقفه ليس في محله لان هذه المناجاة الخمسة عشر اذا تدقق فيها فهي تتطابق مع المحكمات اخرى قرآنية روائية ثابتة عن اهل البيت وهذه من الشواهد على ان المناجاة الخمسة عشر متينة قويمة واصلا نفس معانيها ومضامينها فوق كلام الصوفية والعرفاء والفلاسفة وغيرهم مباحث خطرة صعبة فيها ببلاغة ومنتهى البلاغة ومتطابقة مع المحكمات فاذن من باب التطابق المضموني

نعم كنا في هذه المعادلة : واصوات الداعين اليك صاعدة ودعوة من ناجاك مستجابة

الفرق بين الدعاء وبين الصوت الدعاء طبعا كثيرا ما الانسان بالرغبة بالشيء يتجه لاشعوريا الى مصدر الوجود ومصدر للمخلوقات هي تلقائيا هذا التوجه القلبي في العقل الباطن ومن اقوى الادعية انت تستشعر الحاجة فتتجه الى المصدر الذي هو مصدر الفيض هذا هو نفس الدعاء دعاء بلسان قول الحال بلسان الحال كما يقول امير المؤمنين ابلغ من لسان المقال او اصدق من لسان المقال فهو لسان في الحقيقة يعني هذه الاجسام التي بمثابة الارواح في الانسان اللطيفة عندما تشتد توجه الانسان نحو الحاجة ويستشعر بالافتقار وبالتالي نعم يلتفت بقلبه الى واجب الوجود وما شابه ذلك هذا هو نوع التوجه الى الله عز وجل

طبعا يقرن بلسان القال اتم واكمل بلا شك لكن بالتالي هو نوع من التوجه والدعاء اذا الدعاء والتوجه القلبي تلقائيا هو تكلم وحديث ودعاء الصوت اصلا عندما يتفكر الانسان هو في حالة تكلم حيث التفكر هو تكلم فتتكلم القوى الفكرية او العقل فكل من القوى هو يتكلم لذلك ورد عند في الروايات في بيانات الائمة ان الذي يعرف ان هذه النعمة من الله يعتبره الله شكر عظيم من العبد لربه اذا انت تقر وتعترف ان هذه النعمة من الله سابغة عليك نفس هذا ذكر شكري ويعتد به الله عز وجل اكثر من الشكر اللساني اذا كان القلب ساعي

فلاحظ نفس التفكر والالتفات والادراك تكلم من القوى الفكرية او القوى الادراكية صار الفكر هو تكلم الادراك والتصور هو تكلم لكن ليس تكلم بالبدن تكلم بتلك القوى صوت بتلك القوى

وربما تصل الدرجة هذا الحد حتى ان الخواطر نوع تكلم اذا مال الانسان اليها لا سمح الله خواطر سوء مشكل واذا كان خواطر خير فبها ونعمت مع ان الخاطر خطور يعني عبور معاني قد يحسب تكلم وتبني والتزام من الانسان

اذن التكلم في طبقات ذات الانسان بحسبها تكلم نظن انه ليس بتكلم ولكنه في ذلك العالم تكلم بعبارة اخرى لا بأس ان نثير هذا المطلب يصب في نفس النقطة ما الفرق بين المعنى والكلمة? الكلمة الصوتية في فرق يا ترى نحن نعالج الافكار ونفحص في الافكار صور للصوت او لنقش الصوت او للمعاني اصلا معاني الصوت او المعاني هي غير الصوت سنخها فالمعاني تكلم والمفاهيم تكلم هذا مبحث على كل قديم وحديث في الفلسفات الحديثة والقديمة فبالتالي اذا تكلم كل شيء بحسبه لذلك الصوم هو صوم عن الكلام ايضا بحسب طبقات الانسان

فحديث النفس في الصلاة يقلل من اجر الصلاة اذا صليت فلا تحدث نفسك او ولا تحدثك نفسك فايضا موجودة في توصيات ال البيت حديث النفس كما مر بين اثنين النفس لما يقول ابا الفضل العباس يا نفس من بعد الحسين هوني يخاطب النفس هل هو اثنين ام واحد? يعني نفس في خطاب بين اثنين خطاب تكلم واحد يتكلم وواحد يسمع واحد يتكلم والثاني يصغي ولذلك عندنا في التوصيات لا تصغي لما تقول له نفسك او شهوتك الشهوة ايضا جوهر روحي الغضب ايضا روح وجوهر مع الانسان هي جواهر في ذات الانسان كلها ارواح اجسام لها نطق وصوت وسمع ومصارعة

وهذا ليس تعبير ادبي ان خذلني نصرك حين محاربة النفس الشر هذه حقيقة هناك جواهر تتصارع مس الشهوة اخطر من مس الشيطان مس الغضب اخطر من مس الشيطان المسروع بالشياطين اقل داء من المصروع بالشهوة او من المصروع بالغضب فهذه ارواح ملكوتية تتكلم معنا وتلح علينا وتتمانع وتتجاذب تجاذب جسماني لطيف روحي موجود ولكن لابد ان يستشعر الانسان ويلتفت اليها الانسان

اذن طبقات تكلم الانسان هذه هي اذا كلمتك نفسك في الصلاة قل لها اسكتي خليني اتوجه الى الله

باب في الكافي المجلد الثاني دور رياضات روحية اخلاقية عظيمة على الاقل نصف المجلد الثاني في الكافي دورة من البنود الاخلاقية والبنود والرياضات الروحية بوبها الكليني مثلا كنت اطالع قبل كم يوم باب الرفق عجيب هذا الباب فيه اسرار روحية قلبية رياضات روحية عجيبة باب الرفق مثلا من هذا الباب من اسرار الامور الذي التي يذكرها اهل البيت ان اي بيت فيه رفق فيه السعادة والرزق وخير وبركة واي بيت كان فيه العنف والحدة والخرق اعوذ بالله شؤم

فلاحظ سياسة عظيمة وهذه ليست فقط في بيت الاسرة حتى في بيت المؤمنين جماعة المؤمنين كلما ساد الرفق كلما تطور يعني هذا التطور الذي وصلت اليه البشرية ان التفاوض اعظم من الحروب التفاوض وان طال الامد اعظم من الحروب ان الله رفيق يثيب على الرفق ما لا يثيب على غيره

هذه الروايات التي اوردها الكليني في هذا الباب انفجار في علم الفقه والقلوب والاخلاق والاداب والرزق ليس معناه تماهي الانسان عن المبادئ حتى في جانب الاقتصاد بل يبين ان كيف الرفق له اثر في على باب الاقتصاد المنزلي والاسرة والدولة يقولون ان الرفق في الادارة الاقتصادية اولى من الاسراف والتبذير فعجيب في مقابلة الرفق الصرف يعني الرفق كأنما هذا اساس اخلاقي شرياني في نظام الحياة الاداري الاداري الذكية

الجزء الثاني من اصول كافي فيه بحث المذاهب والاديان ايضا بلغة فقهية عقائدية يعني يصلح واحد يدرس مذاهب واديان من المجرد الثاني في اصول كافي ويتعاطى هذه الروايات التي هي عقائدية وعقدية لكنها بلغة فقهية لذلك الفقهاء عكفوا في مباحث الفقه وفي ابواب الفقه عكفوا على المجلد الثاني من كتاب الكافي وشراح الكافي كثيرون ملا صدرا شرحه وكبار اخرين شرحوا اصول مجلدين والمجلسي وصهر المجلسي المولى محمد صالح نحن لا زلنا في الجزء الاول لكن اقصد بمن يريد ان يتصدى لدورة عقائدية في المذاهب والاديان المجلد الثاني النصف الاول منه دورات في فقه القلوب وفقه الاخلاق والرياضات الروحية وهذا المتن عظيم

طبعا اصول الكافي من المتون عظيمة عند الامامية

فاصوات الداعين اليك صاعدة يجب ان يلتفت الانسان ايها الانسان ترى عندك اصوات متعددة هذا البدن بعض البدن الغليظة لنا له صوت البدن الثاني الذي ذكرناه مرارا كرارا لدينا بدن ثاني من الطاقات غير مرئيو بالنسبة لنا متى نراه عند الموت? ربنا امتنا اثنتين المراد من الموتتين الانفصال عن هذا البدن والانفصال عن الموتة الثانية في القبر عن ذلك البدن غير المرئي

الفلاسفة والعرفاء واصحاب الرياضات الروحية يسمون ذاك البدن الثاني الدنيوي البخاري لانه لونه كالسحابة البيضاء كأنه مادة دخانية طاقة الان العلم الحديث عنده اجهزة مسلحة يستطيع ان يرى ذلك البدن يعبرون عنه بالبدن الاكتوبلازم طاقة هذه الحالة طاقة من الطاقات من تداعيات ذلك البدن غير المرئي صوت الانسان بهذا البدن بشكل ذلك البدن شبيه بدن الجن طبقات النازلة من الجن

متى يراه الانسان افلاطونوهم ذكر ذلك وغيرهم في الرياضات يراها الانسان عند الرياضات الروحية او او او اذا ما يريد الانسان ان ينام تعبان جدا ينام هذه حالة بين خدر البدن الغليظ ومحاولة خروج الروح من بدن هذا البدن الغليظ هنا تأتي منطقة البدن اللطيف او قبيل اليقظة قبيل النوم او قبيل اليقظة طبعا اذا واحد يريد يركز قد يطير من النوم بس يمكنه لا يركز شديد ولا يركز حينئذ يدخل في هذا ادراك البدن من ان الانسان من عرف نفسه عرف ربه

هذه توصية نبوية من النبي نسوا الله فانساهم انفسهم يعني يعرف نفسه من هذا الباب قبيل الجلوس ايضا كذلك قبل ان تستيقظ تماما لا تستيقظ بسرعة استيقظ ببطء درب نفسك تستيقظ ببطء تستشعر انك محاط بذلك البدن كذلك يمكن للانسان قبيل النوم قبيل اليقظة ليس فقط يمر بهذا البدن الدنيا وغير المرئي ايضا بامكانه ان يستشعر البدن البرزخي يعني قبل ان يصل لغير المرئي الدنيوي هو كان ببدن برزخ الانسان لا ان البدن البرزخي سيحصل عليه ، وانما الان حسب الروايات وحتى بيانات جملة من الفلاسفة البرزخ والبدء البرزخي الان موجودان واهل البرزخ يرون ابداننا البرزخية ومن ثم اهل البرزخ الصالحين ينكشف لهم افاعيل الاحياء طالحة او صالحة لانهم يرون البدن البرزخي

مثلا الانسان يبيت نية سيئة الملائكة تشم واهل البرزخ الصالحين يراه ربما غير الصالحين ايضا يرون هذا البدن البرزخي تظهر عليه افعال واثام بل مر بنا عندنا وراء البدن البرزخي او الابدان البرزخية ابدان بعد ذلك تصل النوبة الى البدن السماوي الاول فاهل السماء الاولى يرون افعال البدن السماوي الاول فان نوينا السيئة اضمرنا سوءا او اضمرنا حسنة هم يرونه لانه النفس من سنخ ذلك البدن تلقائيا مثلا الان نحن نرى ابدان بعضنا هي مستترة بلباس التقوى? وانزلنا اليكم لباسا يواري سوءاتكم ولباس التقوى خير هذه ليست مسامحة هذه حقيقة لباس التقوى لباس البدن السماوي الاول لباس التقوى ايضا لباس السماء الثاني والرابع السابع موجودة عندنا ابدان

فنحن ذوي ابدان هذه الابدان تسمى ارواح للطافتها فلذلك عندنا في روايات اهل البيت بيانات عقلية ان الانسان اذا اتى بكبيرة يعرى ستر بدنه السماوي الاول او الثاني يظهر حينئذ يمشي بينهم بدون لباس بادي العورة فهذه ابدان متعددة لا ان الله يكشف الستر الله ستور يحب الستر ولكنه الانسان بذنوبه يكشف هذه الاستار فالأبدان متعددة