45/05/11
الموضوع: حالات ملتبسة في فقه القلوب
كان البحث بمناسبة حديث الرضوي للامام الرضا عن فقه القلوب في اصول الكافي فمنه واصلنا البحث في شرح زيارة امين الله باعتبار ان هذه الزيارة بامتياز تتعرض لفقه القلوب ورياضة القلوب في مقابل رياضة وفقه العقول للرياضة الروحية والمنازل والمقامات كل تلك العناوين الموجودة في زيارة امين الله استهدفت او جعلت هدفا بحثيا علميا من قبل الصوفية والعرفاء كمنازل للقلب او لسير النفس كل ذي العناوين ونحن على كل استعرضناها تلاوة من دون الدخول في التفاصيل واعماق هذه المنازل وهذه العناوين
واعلام القاصدين اليك واضحة وافئدة العارفين منك فازعة "
العارفين جمع العارف ونفس العارف هذا مقام من مقامات النفس وكمالات النفس وسير النفس
الفزع من مراتب شديدة من الخوف الفزع مرتبة شديدة من الخوف الفزع وهم من فزع يومئذ امنون فالفزع نوع من الارباك او نوع من الوجل او نوع من الذعر والهيجان فهذه الصفة للعارف بالله انما يخشى الله من عباده العلماء
الخشية لما تشتد تصير ماذا? فزع ووصف النبي صلى الله عليه واله وسلم والائمة عليهم السلام حينما يبدأون في الوضوء يسمع من بكائهم او من فزعهم ازيز القدر ، شايف واحد يعني يؤخذ مثلا للمحاسبة لاهو اللي يبكي بكاء بصوت عالي ولا اللي هو ساكن ساكت كيف مثلا الماي لما يريد يغلي او قبل ان يغلي ما هو الصوت? مثل صوت الفقاعات يسمى بازيز يعني ما يريد يظهر البكاء يعني للاخرين ، يعني في عامل لكن كانك انت تتماسك شوي هذه يصير ازيز شايفه عشان الطفل او غير الطفل او مشكول او اي شخص اخر لما البكج يعني سبب البكاء قوي عنده صوت شبيه ازيز يعني بداية البكاء وليس بكاء ما هو? صوت ازيز المرجل ازيز القدر يعني يحتبس تشنج البكاء في الروح انه خوف و وجل وفزع تسمع من عنده صوت بعد صوت من الصدر
فدوما سيد الانبياء صلى الله عليه واله وسلم ولائمة اهل البيت واهل البيت عليهم السلام عندما يتوجهون للوضوء للصلاة يحتبس عندهم الخوف والفزع كمثل واحد يراد ان يسلم الى الاعدام كيف هكذا يساق حالة ارباك خوف رهبة ازيز يعبر عنه ماذا? بالازيز دوما اهل البيت سيد الانبياء والائمة عليهم السلام وفاطمة هكذا عزيز عند الوضوء هذا يعبر عنه الفزع فافئدة العارفين منك فازعة ليس فقط خاشعة او تتخشى تخشى بل في حالة فزع اذن دي حالة كمال وفرق بين هذه الحالة وحالة سوء الظن سبحان الله كيف يفرق الانسان مطلب اخر سوء الظن بالله
فرق سوء الظن بالله يعني الانسان يسوء رؤيته او معرفته او رأيه بالله يظن ان الله ليس بعادل حسن ظن بالله ان الله يجازي عن الاحسان اساءة اعوذ بالله سوء الظن بالله او ان الله يحيف في حكمه هذا سوء ظن بالله هذا سوء الظن سوء الظن يعني ان تصف الله بوصف سيء اما الفزع ما هي? وهو الخشية? الخشية ان تخاف من العاقبة سببك انت لا بسبب الله بسبب فعلك انت ايها العبد لا بسبب سوء صفة في الله
فرق بين سوء الظن وبين فزع والخوف اذا كان الخوف ناشئ من اعتقاد او احتمال صفة سيئة في الله هذا ليس خوف هذا سوء ظن بالله كثير من حالات الخوف لدى المتعبدين الراهبين يقول عنها الامام زين عابدين او بقية الائمة هذا ليس خوف هذا سوء ظن بالله
الميز بما هو دقيق هم يعتبروها الصوفية والعرفاء هذي رهبة من الله خوف من الله الائمة يقول هذه ليست رهبة وخوف من الله هذا سوء الظن بالله هذا التطاول على الله يكون خضوع ورقية وكذا تطاول على الله لا انها تنسب الى الصفة سيئة حاشا لله شوف التعبير العقلي الدقي الصناعي في فقه القلوب يقول الائمة واخشى ما اخشاه منك عدلك مظلوم وارجى ما ارجاه منك احسانك
فالخوف والرجاء ايها العبد في منطق عرفان اهل البيت يدور بين العدل والاحسان اعوذ بالله ليس بين العدل والظلم حاشا لله ان يظلم اذا اذا دار بين العدل والظلم هو العدل اساء العبد في حق الله سوء ظن بالله سوء ادب مع الله انتقاص من كبرياءنا او انتقاص العبد في معرفته بالله بينما يحدد عرفان اهل البيت عليهم السلام ان الخوف والرجاء منطقة محدودة بين عدل الله اخوف ما اخاف منك عدلك وارجى ما ارجاه منك احسانك ، ليس ارجى ما ارجى من الله ان يحيف الله لي على غيري الله ليس محتاجا يحيف لك ايها العبد على غيرك او ان يحيف الله ويظلم لا ارجو من الله ان يظلم غيري انما يحتاج الى الظلم الضعيف شف المعاني جدا دقيقة
اذن في نظام المعادلات الروحية وفي نظام فقه القلوب او العرفان عند الوحي لا عند الصوفية او عند العرفاء من ثم لا يحسن احد العلاقة مع الله غير ان استهدي ويسترشد باهل البيت وبالوحي وانت كما تقول وفوق ما نقول ان وصفت وصفت العلاقة مع الله بماهية نتاج البشر نكون قد تطاولنا وتمردنا على الله واسأنا الادب مع الله هكذا الحال في التمييز بين الهي اجعلني لا اؤمن مكرك ابدا ولا يأمن مكر الله الا القوم الخاسرون يجب ان لا تأمن من مكر الله وما هو معنى مكر الله? سوء الظن بالله ؟ اعوذ بالله الامن من مكر الله كبيرة من الكبائر عجيب اذا سوء الظن كبيرة من الكبار كيف اجل ؟ نفس الكلام الكلام الامن من مكر الله بسبب اعمال العبد لا بسبب ظلم من الله اعوذ بالله العبد يعصي المعاصي او يخفي المعاصي يحتال لارتكاب معاصي العبد او يحاول ان يتعذر يخلق لنفسه اعذار بغية الوصول الى المعاصي وهل تخفى على الله? لا تماكر الله فيمكركم ،
المماكرة مع الله هي لا تجعلني اؤمن مكرك ابدا لايأمن من مكر الله بسبب افعال العبد يعني ايها العبد انك تستطيع ان تخدع يخادعون الله والله هو خادعهم لا تستعمل اسلوب المخادعة مع الله تصير مخادعة معه بحث اخر ولو هذاك بحث اخر اما المخادعة مع الله تريد ان تخادع من? رب العزة ، وهل ينطلي عليه الخدعة? كما ورد في الوحي ان الله لا يخدع عن جنته الجنة كلها سوق بيضاء ان الله لا يخادع على جنته ، يخادعون الله يماكرون الله وهو ماكرهم فلا يأمن مكر الله الا القوم الخاسرون يعني يماكرون ويظنون انهم يؤمنون من مكر الله هنا لا يؤمن الانسان ولا يؤمن الانسان من مكري الا بسبب معاصي العبد نفسه بسبب احتيال العبد نفسه بسبب تعذير الانسان لنفسه او الجن او الملك او اي احد وان كان الملائكة منزهون الا في ترك الاولى هنا بهالمعنى لا يؤمن مكر الله الا القوم الخاسرون
فمعنى عدم الامن من مكر الله ليس معناه سوء الظن بالله لا يعني اني اخاف اني في حالة مماكرة انا العبد في حالة مماكرة في حالة مخادعة في حالة دجل والدجل درجات التعبير في سورة الاية الكريمة فيها هذا التعبير بل الانسان على نفسه بصيرة ولو القى معاذيره ، يعني يدجل بالمعاذير وكذا لكنه على نفسه بصيرا يشهد بانه هو قاعد الانسان يخادع
اللطيف انه لا ينجي منك هذه قاعدة في التعامل مع الله لا ينجي منك الا المضمون الاعتراف ترفع الراية البيضاء اهل البيت الله هم رواد العرفان ائمة اهل البيت يقول تريد تريد تنجي من الله? لا تراوغ تتعذر لا تدجل لا تمكر ارفع راية البيضاء انت الذي احسنت انت الذي كذا وانا الذي كذا هذه هي النجاة تريد النجاة ابدا لا تراوغ عساك ايها الانسان في قعر جهنم? لا تراوغ اعترف هو طريق النجاة اما الانسان يراوغ ويدجل لا يأمن من مكر الله لا ينجي منك الا التضرع اليك الا الاعتراف بالذنب الاعتراف بالذنب من اعظم انحاء التوبة اعظم خطوة اول خطوة في التوبة الاعتراف بالخطيئة من المستحبات التي لا نمارسها نحن يعني جميعا غالبا انه يستحب للانسان ان يتوجه الى المعصوم ويعترف لدى المعصوم بذنوبه كيف يخجل? لكن هو هذا نجاة بادب طبعا الاعتراف ومن ثم من مستحبات العظيمة جدا ان الانسان يستذكر ذنوبه تفصيلا ذنب ذنب يذكر الذنوب والاعتراف في القلب مع الله او مع النبي او مع الوصي بتفاصيل الذنوب انا مذنب ما حيل الذنوب? اما عدم الاعتراف بالذنب على الذنب عناد اعوذ بالله هذه من مراتب العظيمة في بيانات اهل البيت عليهم السلام للرياضات الروحية للانسان ان لا يتمجمج الانسان في الاعتراف بالذنب لا يلتوي لا يدجل بينه وبين نفسه لا يخلق لنفسه معاذير لما? خلق المعاذير بينك في ضميرك في وجدانك مع الله هي مماكرة مع الله ولا يأمن مكر الله الا القوم الخاسرون
مقام عجيب هذا في اعماق الانسان هو الانسان اذا اتى بالحسنات يجب ان يخاف من الحسنات ، اوه الحسنات يخاف منها نعم الحسنات كما زيارة اخرى لامير المؤمنين زيارة امير كلها رياضات روحية زياراتهم يومية بجانبها فقه العقول هي فقه القلوب ايضا في زيارة هذه المعروفة التي يؤتى بها الدعاء بعدها جدا هو دورة في الرياضات الروحية وفقه القلوب
السلام على امين الله على وحيه خطاب لرسول الله والى اخر الزيارة دعاء تلك الزيارة المعروفة لانها اكثر شيء هي الموجودة في كتيبات الزيارة دعاء تلك الزيارة رياضة قلبية روحية مهولة فظيعة مدهشة لا تقل عن الموجودة في امين الله ، في تلك الزيارة الدعاء لها الدعاء ايضا منازل للنفس وللقلب وللرياضات الروحية وو هناك في الزيارة حذر من الحسنات لانك لا تأتي بالحسنات ائت منها بحذر ائت بها بحذر عجيب كيف اتي بها بحذر? اطع الله بحذر بحذر يعني اي شيء هو؟ الناس كلهم هالكون الا مؤمنون والمؤمنون كلهم هالكون الا متقون والمتقون كلهم هالكون الا المخلصون والمخلصون كلهم هالكون الا عدة مقامات بالمعنى لانه نفس الحسنة ايضا عندما يتعاطاها الانسان ويأتي بها اذا اعجب بها بدل ان تكون الحسنة حسنة صارت وقود للنار اخ كيف؟ لانها توجب الكبرياء والعجب ينطوي على ماذا؟ على الكبرياء والكبرياء بدلا يزيد الانسان خضوع يزيد الانسان تمرد على الله اللي مربنا استثمار الحسنات بشكل سيء يقود الانسان الى النار ويمكن استثمار الذنوب وهذا مو معناته ان الذنوب حسنة الذنوب ذنوب الذنوب سيئة وليس من لم يذنب كمن اذنب لكن هذا من اتى الحسنة اذا يريد ان يرتكب بالحسنة ذنب هاذا اساء? من يرتكب بالحسنة ماذا? ذنب وهو العجب العجب من الكبائر وعلى درجات هو طبعا
اعوذ بالله ان انسان يستثمر الحسنات لارتكاب الكبائر طبعا هذا سوء الاستثمار وليس من لم يذنب ولم يرتكب ذنب ولا يوظف العطاءات ام حسب الذين اجترحوا السيئات ولو يتوبون ايه محياهم ومماتهم ساء ما يحكمون يعني ليس اجتراح الذنوب ثم التوبة منها حسن كحسن من لم يذنب بل اطاع ولم يوظف الطاعة للسيئة وانما موظف الطاعة لطاعة موظف الطاعات الى طاعات هذا جعلك من اذنب ثم وظف الذنب الى الطاعة? كلا سواء محياهم ومماتهم ساء ما يحكمون ما قال ام حسب الذين اجترحوا السيئات في اي سورة? الجاثية لم يقل ام حسب الذين اجترحوا السيئات ولم يتوبوا وانما اعم ... ام حسب الذين اجترحوا السيئات ان نجعلهم كالذين امنوا وعملوا الصالحات سواء محياهم ومماتهم كلا ساء ما يحكمون لكن الذي اذنب ويوظف الذنب للطاعة افضل من الذي اذنب ولا ابالي من الذنوب او الذي احسن ويريد ان يوظف الحسنة للسيئة?
عندنا الصور عديدة تارة اطاع ويوظف الطاعة الى الطاعة والى استمرار الطاعات هذا اعظم ما يكون تارة اطاع لكن يوظف الطاعة للسيئة اكبر ما الثمرة في ذلك? الحسنة هي حسنة لكن الى سيئة مثل واحد يوظف الصلاة للرياء الصلاة هي ليست سيئة توظيف الانسان الصلاة للرياء كبيرة من الكبائر لا يعني ان الصلاة سيئة الصلاة ذاتا جيدة لكن الانسان اذا وظفها للسيئة فسوء
كما ان هناك من اذنب ويوظف الذنب لذنب اكبر تتعاقب الذنوب وهذا بعد اشد الناس حالا اما من يذنب لكنه يريد ان يصحح الذنوب ويوظف الذنوب للطاعة هذا اهون ممن اذنب ويوظف الذنوب للذنوب او من احسن ويوظف الذنوب الى السيئات
عندنا اربع صور
احسنهم حالا من اطاع ويوظف الطاعة لطاعات متلاحقة
في الدرجة الثانية اذنب لكنه يوظف الذنب الى الطاعة لا ان الذنب حسن ابدا لكن يوظفه ويعالجه مرض الذنب مرض يعالج المرض للصحة
وهناك من هو صحيح اتى بالحسنة لكنه يوظف الحسنة لذنب ولمرض هذا سيء الحال رقم ثلاثة
رقم اربعة من يسيء ويوظف الاساءة الى اساءة متلاحقة متعاقبة على الدوام ، وهذا لا يعني ان الذنب حسن ابدا لكنه معالجة الذنب افضل من ترك الذنب ، الذنب مرض اذا تعالج ستستثمر لكن كيف استثمار الصحة للصحة المستدامة وليس كاهمال الذنب وليس لمن وظف الصحة لمرض دي حالات عجيبة بالانسان هذي الحالات تذكرها زيارة امير المؤمنين المعروفة والدعاء الذي فيها