الأستاذ الشيخ محمد السند

بحث العقائد

45/04/29

بسم الله الرحمن الرحيم

الموضوع: وقود رغبة القلوب المحبة للنبي والآل

 

لا زال الكلام في شرح زيارة امين الله ومر ان هذه الزيارة تستعرض مقامات النفس او مقامات القلب وسير النفس وسير القلب وان هذه المقامات حري بالمؤمن ان يبنيها في قلبه وفي نفسه وفي روحه

فتحض وترغب هذه الزيارة الشريفة العظيمة ان يبني المؤمن هذه الكمالات في قلبه والمقطع الاخر اللي وصلنا اليه وسبل الراغبين اليك شارعة والرغبة هي الحركة حركة نفسانية وحركة قلبية هذه الرغبة وقود من الطاقة الروحية المعنوية كيف يستحصل الانسان ثمار النورية العظيمة والاكل النورية العظيمة ؟ بقراءة فضائل اهل البيت انها تثمر نتاج نوري في القلب وشدة رغبة الانسان بالنبي واهل بيته فالفضائل التي ذكرها القرآن للنبي ولاهل البيت احد حكم وغاياتها واهدافها هو زرع الرغبة والمحبة في القلوب لاهل البيت فاجعل افئدة من الناس تهوي اليهم

طبعا النبي ابراهيم في سورة ابراهيم يبين ان الهدف من العبادات الوصول الى الرغبة في النبي والال لان الوصول الى مقام الرغبة والمودة للنبي والال يسلك بالانسان الى القرب ويسلك القرب مودة للنبي الان يسلك بالانسان الى قرب الله فلاحظ بيت التوحيد الكعبة والمسجد الحرام يجعل النبي ابراهيم اللي هو رائد التوحيد يجعل معلمه ان تؤدى هذه العبادات الى وداد وحب ورغبة في النبي والال ذرية ابراهيم اسماعيل قمتهم سيد الانبياء والال لما الرغبة لان هذه الرغبة فيهم والقرب منهم غاية عبادية ونص عليها القرآن في سورة ابراهيم ونص عليها في سورة التوبة في ايتين ونص عليها في سور عديدة ينص القرآن الكريم ان الغاية القصوى هي الله لكن الوصول لهذه الغاية القصوى هناك غاية وسطى وهو القرب من النبي والال ومحبتهم هي الطريق وهي السبيل الوحيد القصوى طبعا العرفاء والصوفية يدعون عدم الحصر

فاذا الرغبة نوع تشوق القلب وليس فتور القلب في الاستعاذة احد الزيارات التي يزورها الزائر للامام المهدي يتعوذ الزائر من السؤم والملالة وفتور القلب والمشاعر والروح طبعا الانسان كما قال اهل البيت للنفس اقبال وادبار ولكن الانسان يجب ان يعالج حالة الفتور او حالة السوم

لاحظ في زيارة كل معصوم فان اغادر فلا عن ملالة فالزيارة برغبة شيء مهم وقراءة الفضائل لاهل البيت التي نص التدبر في الفضائل العظيمة التي ذكرها القرآن الكريم في اهل البيت تدبر وفيها عقلية تشد القلب الى اهل البيت كما ان تذكر نعم الله يشد القلب الى الله اعظم شكر لنعم الله هي معرفة القلب ان هذه النعمة نعمة من الله وهذا الشكر القلبي اعظم من الشكر اللساني لان الشكر القلبي يشد القلب الى الله والى محبة الله والى الخضوع لله الناس عبيد الاحسان يعني العبادة عبارة عن الشعور بشكر المنعم فلما تدرك ان هناك انعام واحسان منه تعالى تشكر له وتنقاد وتخضع فالاحسان يولد محبة فكثرة تذكر نعم الله تورث محبة الله وتورث الشوق الى الله

كما ان كثرة الذكر الفكري والذكر القلبي بفضائل اهل البيت عليهم السلام تورث المحبة بهم اما الفضائل القرآنية فلا يجحدها الا علماني او وهابي وان كانت الفضائل متواترة بين المسلمين فهذي اي انكار لها ؟ ولا سيما كانت الفضائل كما يوصي بذلك امير المؤمنين في عدة وصايا انه اي فضيلة من فضائل اهل البيت في الاحاديث المتواترة حاول ان تجد تأصيلها القرآني

من عرف حقنا يعني حقيقتنا من القرآن زالت الجبال ولم يزل ايمانه فيرى الانسان انه الاسلام والايمان عقدة مترابطة بين التوحيد والنبي هو الان يريد الاسلام والايمان هذا ما يمكن تفكيكه رحمة الله عليه العلامة الاميني منقول عنه سمعنا من تلاميذه انه يقول لو بقيت ورقة في تراث الاسلام لوجد فيها الله محمد وعلي يعني فيها تأصيلها ضروري جدا ولو كان حديث متواتر لان هناك بالتالي الابالسة الفكريين النواصب الفكريين انه المؤمن يتعرف على اصلها القرآني وضروري جدا ولو كان حديث متواتر لان النفور وعدم الاستجابة والاقرار بفضائل اهل البيت نوع من العداء لهم نعم تحت ذريعة التدقيق والتحقيق نعم لكن لا انه بداية تجحد وتنكر وتتبرم !

الجمهور عندهم ان التشكيك في فضيلة تروى لعلي احد اقسام النصب وتقسيم الناصب عند الجمهور يعني بعض الحقائق موجودة عندهم اكثر مما عندنا ، ان الناصبي عندهم خمسة عشر قسم بينما علماء الامامين يقولون اربعة بعضهم قال ستة وفي بعض المصادر عندهم ثمانية اقسام المهم هذا القسم انه من رويت له فضيلة في علي فسارع في انكارها او التشكيك فيها فدرجة من النصب

باي مبرر علمي تشكك ؟ افحص ما يخالف تثبت ما يخالف اما انك تتبرم لماذا? لا نقول لك قم بالاقرار بدون فحص لكن لماذا تسرع في التبرم هذه مشكلة منشأ عداوة خفيفة القلب خفيف القلب لامير المؤمنين لا سمح الله وهذي لازم يلتفت اليه وعندنا روايات كثيرة ربما ابتلوا حتى بعض الانبياء كترك اولى يعني ليس معصية في قضية التبرم من فضائل اهل البيت والتمجمج اشمئزت قلوبهم ام حسب الذين في قلوبهم مرض ان لن يخرج الله اضغانهم يعني كما يقول الامام الصادق صحيح لا تسرع بشيء وتسلم له بسرعة لكن لا تنكر بسرعة وانما شعارك الفحص وهل الحقائق التي تمت في النبي وفي امير المؤمنين والال يعني هذه ليست كافيك لان تدخل في الخيمة وينطوي تحت كثير منها

بغض النظر عن المنهج فهذه نقاط مهمة من الامور التي تورث محبة النبي والال محبة الامام صاحب العصر والزمان قراءة فضائلهم اما لا سمح الله الانسان يقلل من قراءة الفضائل المتواترة المستفيضة اقرأها لنغسل قلوبنا ودرن القلوب بزيارة الزهراء سلام الله عليها ان ولايتهم تطهرنا وتطهر قلوبنا وتطهر افكارنا عقولنا معناته انها تصدأ ويصيبها الصدأ والنجس انما المشركون نجس

نقطة مهمة اكثر الامم التي بعث الانبياء اليها في الشرق الاوسط قليل نادر فيهم ملحدين اكثرهم مشركين يعني يقبلون ويقرون بالالوهية لله ويقرون حتى بالملائكة لولا معه ملك يعني معرفة الالهيات والملائكة عندهم لكن ورطتهم ابعث الله بشرا يعني ورطة في الشهادة الثانية بالدقة ليس ازمتهم في الشهادة الاولى الشرك في الشهادة الثانية والثالثة كما يتمردون على طالوت

هؤلاء المشركون يقول الله عز وجل انما المشركون نجس الشهادة الاولى لا تكفيهم تبقى نجاسة قلوبهم وافكارهم كل اجمعوا على ان هذا النجس قطعا المراد به قلوبهم وارواحهم وافكارهم انما الكلام هل يشمل ابدانهم ام لا? كذلك يجعل الله الرجس على الذين لا يعقلون ، في ايات كثيرة تشير الى نجاسة القلب الروح وهي اشد نجاسة من نجاسة البدن والخبث والطهارة لهذا الروح والبدن بمحبة اهل البيت وبالميل اليهم لا التبرم منهم لذلك الخطباء والشعراء اعظم شيء يقومون به هو زرع محبة اهل البيت في القلوب اعوذ بالله لو واحد يزرع كراهية اهل البيت في القلوب

اصلا من غايات الدين الكبرى زرع محبة اهل البيت والسعيد دوما في زرع محبتهم في القلوب هادية للانسان يعني حتى الانسان الفاسق يرعوي بسبب محبته لاهل البيت والانسان النجس في المعاصي يتظاهر بالانجذاب الى هذه الانوار الطاهرة تلقائيا

فان كنا صدقناك فيما جاء به ابوك و وصيه فانا نسألك الا الحقتنا بهما لنبشر انفسنا بانا قد طهرنا بولايتك

وجعل صلواتنا عليكم طهارة لانفسنا وتزكية كذا فاذن سبل الراغبين الرغبة ما هي الله ؟ هي محبة اهل البيت وولاية اهل البيت? ال البيت لا اني احاول اطعن في الفضائل وبدون اسس علمية وبعجرفة وتعصب جحودي عنادي علمي اعوذ بالله

رحم الله من حببنا الى الناس هذا ايه ان تزرع التشكيك والجحود والتمرد تحت ذرايا عجيبة هذه بصيرة يجب ان نكون في يقظة منها في المناهج العلمية انه قد نوظف المنهج العلمي على ما هو ضد الدين نحن بلا شك نحتاج الى مناهج علمية اما كما يقول الشيخ جعفر كاشف الغطاء في كتابه منهج الرشاد الفقيه بامكانه يقولب ويفبرك المباحاث العلمية بما يؤدي الى نقض اغراض الدين وقد يؤدي الى الوصول لاغراض الدين كما يقال فقه المقاصد

وهذه نقطة جدا مهمة الفقيه كل الفقيه من حبب الناس في الاخرة ومن كره الناس عن المعاصي يعني هدف الفقه ايضا ما هو هدف الفقه ايضا محبة اهل البيت اعظم من الجنة حيث تنال الجنة به من يستعاذ بمحبتهم وبولايتهم فيجب ان يكون ذا الباحث انه انت تصير الى اين تتوظف توظف العلوم لاجل ماذا? لاجل الاغراض الشرعية او نقض الاغراض الشرعية وسبل الراغبين اليك شارعة

حتى في كثير من احاديث النبي واهل البيت الفقيه كل الفقيه لمن يزرع لك محبة الاخرة ومحبة الله ومحبة اهل البيت واذا لا سمح الله لم يفعلوا فهذا صد عن سبيل الله وسبل الراغبين اليك شارعة مر بنا هذا البحث ان ابواب الملكوت ليس فيها غلق وانغلاق وانما على مدار الساعة وحتى على مدار العوالم اول ما تقبض روح الانسان الملكوت مفتوح سواء اصابه هول او انه لم يصبه يبقى ذكر الله عظيم حتى في القبر وحتى في نزع الموت وحتى في سوق الانسان الى الموت يبقى ذكر لله اعظم واعظم واعظم وفي اهوال القيامة ذكر الله اعظم وفي النيران وجحيم الزقوم ذكر الله اعظم

اذن سبل الراغبين اليك شارعة ولو كان الانسان في قعر جهنم سبل الراغبين شارعة في رواية صحيحة السند في كتاب الصلاة في الوسائل في كتاب الدعاء او ابواب الذكر او ابواب الدعاء ان انسان ادخله الله النار حقبا كل حقبة سبعين كذا خريف وهو مكبوب على رأسه فسمحت له في قلبه بارقة نور وهي ان يصلي على محمد وال محمد فيأتي النداء من الله لجبرائيل ادخل في جهنم واستخرجه

لاحظ خاطرة واحدة بالقرب الى الله ورسوله ميل هذا الميل نجاة في القلب عظيم خطير شأنه تربيه على محبة الله ورسوله

لا ان لا سمح الله تمرضه بالكراهة والبغض والنفاق لم يسمي القرآن مرض في بغض النبي والال وهذي شفرة عجيبة في القرآن وموجودة في القرآن واكتشفها تلميذ العلامة الطبطبايي الشيخ عبدالكريم النيري طبعا منظومة روايات تبين هذه اعظم شيء مرض يصيب القلب ويسميها الذين في قلوبهم ام هم حسب الذين في قلوبهم مرض ان لن يخرج الله اضغانهم في سورة محمد اذن سبل الراغبين دواء القلوب محبة الله ومحبة الرسول ومحبة اهل البييت