45/04/01
الموضوع: الايمان والكفر والاحكام الخمسة
بمناسبة الحديث الرضوي عن وظائف القلب في الايمان و مر بنا خلاصة مهمة و هي انه قال الامام الصادق ع ان الايمان وظائفه موزعة على جميع قوى الانسان بدنية و نفسانية و عقلية و لكن بحسب بياناتهم اعظم الوظائف لاصل الايمان موزعة بين العقل النظري و القلب و اذا خشع القلب خشعت الجوارح
فالعقل الفكري النظري و القلب هذان قوتان اساسيتان طبعا الايمان يستعمل في الوحي بمعاني عديدة جدا و في موارد عديدة في القرآن الكريم اطلق لفظ الايمان بمعنى حتى اصل الاسلام الظاهري
امنوا بالسنتهم .... يا ايها الذين امنوا امنوا .... فلفظة الايمان استعملت في الايات و الروايات بمعاني عديدة احدها اصل الايمان الظاهري و استعمل بمعنى وظيفة القلب في مقابل اللسان وقالت الاعراب امنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا اسلمنا و لما يدخل الايمان في قلوبكم
و استعمل ايضا في الايات و الروايات بمعنى التزام اي قوة من قوى الانسان بالعهود الالهية فالايمان مبثوث على الجوارح و الجوانح
ومعنى رابع عن الايمان حصرا بالدائرة الاصطفائية الاولى لاهل البيت و ربما الثانية فالايمان يستعمل بمعاني عديدة وكلامنا الان في الايمان الذي هو وظيفة اساسية في الدخول في حظيرة الاسلام
استاذنا الميرزا هاشم الاملي من تلاميذ الاعلام الثلاثة و حضر كتاب الصلاة عند الشيخ عبدالكريم الحائري كان العبارة اللطيفة دائما يقولها من تشهد بالشهادات الثلاث لزم في ذمته كتاب البحار و هو اصولي منيع قوي جدا طلب منه السيد الصدر درس خاص ولم يقبل لضيق الوقت فهكذا التراث الحديث عندهم
فالمنافقين بحكم القرآن انهم مسلمين في الظاهر و لكن نفس القرآن يقول ليسوا مسلمين في الواقع و الله يشهد ان المنافقين لكاذبون و في اية اخرى و الله يمن عليكم اسلامكم و في مواطن عديدة يقول القرآن الكريم ان الاسلام الظاهري لا يلازم الاسلام الواقعي و ليس كل من حكم في الظاهر انه مسلم فهو مسلم بحسب الواقع وان يكون مسلم واقعي قد يعبر في الروايات منتحل للايمان يعني نوع نفاق في الايمان و منتحل لمحبتنا يعني يتقمصها ، و حتى عند الفقهاء استعملوه بمعاني عديدة كما ان الكفر استعمل بمعاني عديدة و الشرك بعض انواع الكفر دين واجب كما في التقية من كفر بالله بعد ايمانه الا من اكره و قلبه مطمئن بالايمان فالتقية واجبة حتى في الكفر لكن ليس معنى انها صحيحة كثير من المؤمنين يخلطون بين وجوب التقية و واقعية التقية فالتقية هي واجبة لكنها ليست واقعية نعم التقية ديني و دين ابائي لكن ليس انها واقعية نعم هو واجب لكن ليس معناه انه واقعي و صحيح يعني واجب ديني ان تحقن دمك لكن ليس معناه انها صحيحة واقعا فهناك خلط عند المؤمنين بين وجوب التقية سواء تقية مداراتية او مجاملية لكن لا انها صحيحة
لذلك اهل البيت يستغفرون من التقية التقية واجب العنوان الثانوي لكن و هي باطل ان تتقمصه خوفا و مداراة و البعض يخلط بين التقية واجبة و دين واجب و لكن ليست هي حق وانما هي باطل و لكن حكمها واجب على ان تتقمص الباطل الجاء او مجاملة او مداراة و لذلك في بيانات اهل البيت و الامام المهدي اللهم اجعله الداعي الى كتابك استخلفه في الارض مكن الله دينه الذي ارتضيته له يعبدك لا يشرك بك شيئا يعني وصف للعمل في حالة الخوف شرك يعني شيء باطل لكن من باب من كفر بالله من بعد ايمانه و قلبه مطمئن بالايمان و هذه مطالب بديهية عند الفقهاء و لكن اذا صار افول في المطالب العلمية يختلط الحابل بالنابل
و لذلك عمار بن ياسر كفر بلسانه و والده ياسر لم يتق و كذلك امه لم تتق و كانت اول شهيدة في الاسلام و لكنه اتقى فقال رسول الله ان عادوا فعد لكن كان في قلبه بريء و متبرم من هذه التقية و كان يبكي وقال له رسول الله لا تبك يعني لازم نتبرأ مع انه تقية و لكن باطل التقية واجبة و لكن باطل يعني قد يتقمص و يتقول الانسان الباطل سواء تقية خوفية او مجاملة او مداراة و قد تكون واجبة لدرء الفتنة مع الكفار و لكن لا يعني ان هذه التقية واقعية صحيحة اولية لا هي باطلة و لكن واجب عليك ان تلتزمها فهو مع انه كفر و لكن واجب لاجل التقية و لا مانع فيه لانه ايمان و حقيقة فيجب ان لا نخلط بين هذه الامور و لذلك اهل البيت يسمون التقية خوفية او المداراتية مع انها واجبة لكنها شرك يجب ان يستغفر منه يعني باطل في نفسه مثلا في الدواء انت تتناول الدواء لكن نفس الدواء له مضاعفات و له سموم في البدن فيجب ان تنقي بدنك من سموم الدواء مع ان الدواء ضروري و لكنه سم و فيه سموم و تداعيات و مضاعفات و انت مضطر له
و التقية من هذا القبيل فهو دواء و ضروري و لكنه سم و لابد ان تتلافى بما يرفعه و يصلح سمومه فبعض الشرك و الكفر واجب تقية يعني هو باطل في نفسه يعني ما اشرك يعني لا يشرك بك شيئا يعني لا يشرك ارادة الباطل مع ارادة الله و لو لاجل التقية و هذا ورد ليس فقط في صاحب العصر و الزمان و انما ورد في دعاء امير المؤمنين بلاحاظ دولة الرجعة له و الحسين عليه السلام ايضا انه عبر عنه انه نوع شرك يعني اشرك الباطل مع الحق و لكنه واجب لما هو اهم لكن لا انه التقية حق هي باطل و لكن الالزام به هو حق
يعني بعضه الكفر بعضه حرام و بعضه مكروه و بعضه مباح يعني واجب لاجل التقية فبعض الشرك واجب لاجل التقية و بعضه حرام فهو باطل في كل الاقسام و لكن حكم الاحكام الخمسة فكلام بعض الاعلام تقية لا نحملها على الواقع و لو تقية مداراتية فالواقع الشيء و التقية المداراتية هي شيء
فاساس الايمان يقوم به العقل النظري الفكري و يقوم به القلب و لا يكفي احدهما دون الاخر اي لا يكفي المعرفة دون المحبة و كما لا تكفي المودة بدون المعرفة الاجمالية
و مر بنا ان ام ايمن شديدة الحب لاصحاب الكساء جدا و لم تعرف الامر على التفصيل و يشهد لها الامام الصادق انها من اهل الجنة و ام ايمن بدرجة انه لما استشهدت الزهراء لم تطق العيش في المدينة المنورة و لها قصة معروفة هامت على وجهها في البراري و لها قصة معروفة
فاذن المودة وظيفة القلب وحديث جذع النخلة المتواتر عند المسلمين و يستدلون به كبرهان من براهين سيد المرسلين هذا مختص بوظيفة القلب في الايمان كأنما حدث الهي اراده الله ان يبين وظيفة القلب في الايمان ما هي? و انه لا يكفي وظيفة المعرفة النظرية الفكرية حسب ما صرح و نادى باعلى صوته سيد الانبياء في تلك الحادثة
الان مر بنا ان زيارة امين الله و ما يذكر في دعاء الزيارة كلها وظائف القلب وصلنا الى مشتاقة الى فرحة لقائك و الشوق فعل القلب تريد ان تشاهد الشوق في قلبك? انظر نفسك و لو تتشوق للشهوات المحرمة هذا الشوق طاقة حية متفاعلة يجب ان يوجه رادارها الى المحللات و اعظمها الواجبات
مشتاقة الى فرحة لقائك ...
و عبر فرحة اللقاء و ليس حزن اللقاء و كان امير المؤمنين يزف عندما اتاه الموت
مشتاقة الى فرحة لقائك متزودة التقوى اليوم جزاءك
و مر بنا ان التقوى عنوان في الوحي بمعنى الرياضة الروحية الشرعية فالرياضة الروحية عن المحرمات الشرعية اعظم زاد ليوم القيامة و للبرزخ و لكل هذه المسير الطويل للانسان اعظم شيء يتزود به الانسان قوة رياضته الروحية فالاجتناب عن المحرمات البدنية او النفسانية او القلبية و المحرمات القلبية اعظم من المحرمات البدنية افعال في درجة التقوى ليست تقوى بدنية هناك تقوى في الخواطر و تقوى في القلب و تقوى لان لا يتبرم الانسان من ربه
يعني يعتبر من من الكبائر وسوء الادب النفساني مع الله من الكبائر فالتقوى رياضة روحية
مستنة بسنن اوليائك
هذه الجانب العملي و ايضا في الجانب النفساني الاولياء كثيرة
ما هو فرق السنة عن الفريضة? هذا بحث اخر في بعض بيانات الوحي ما الفرق بين سنن الله و فرائض الله? على كل هذا بحث مرتبط بالملة و النحلة و بمناسبة ما سنخوض فيه و هذه تضاف حتى الى الله في القرآن و تارة تضاف الى النبي و اخرى الى الائمة فما هو معنى السنة و السنن? و فرقه عن الشريعة و الفريضة و عن الدين
مفارقة لاخلاق اعدائك
و الاخلاق ايضا جانب قلبي مر بنا اربعة مراحل فقه القلوب و فقه الرياضات الروحية بشكل عام و احوال الروح و النفس و الاخلاق و الاداب بين النفس و البدن فالاداب جانب عملي ينعكس على الاخلاق وفرق الاخلاق عن الاداب ما هو? الاداب طقوس والبارز عن البدن منشأها الاخلاق غير المرئية في النفس و الاخلاق في نفسها غير مرئية
كتاب عظيم الفه صاحب البحار في الاداب و ترجم الى العربية و طبع حلية المتقين جمع فيه جل الاداب الشرعية و فيه من الاسرار المعالجات الروحية الشيء الكثير حتى للسحر و العين او لتوتر الاعصاب فالاداب ادوية للروح هو حتى ذكر ان الادب الفلاني يعطي انبساط يعني تفيد شرح الصدر و شرح الصدر من الاخلاق الم نشرح لك صدرك? هذا مرتبط بمفارقة لاخلاق اعدائك فالتولي في الاخلاق اخلاق اوليائك و التبري مفارقة لاخلاق اعدائك