45/03/28
ان بيانات الوحي في التوحيد والوظائف العقائدية للجنان يعني ما جنه الانسان في نفسه اقرار في الجنان جنان الانسان يعني مطوياته غير المرئية في النفس حيث طبقات النفس وطبقات الروح ، الوظائف وبيان الوظائف في الوحي بلغتين لغة العقل النظري الفكري وهي لغة الوجود واللا وجود ولغة القلب او العقل العملي او الضمير او الوجدان فنلاحظ حتى في صفات الائمة عليهم السلام مثلا هناك صفات بلحاظ الحالات القلبية للائمة غير الحالات الفكرية ، لكم القلوب التي ادبها الله بالخوف والرجاء
في زيارة معتبرة يذكرها الشيخ عباس القمي في ملحقات كتاب مفاتيح الجنان والظاهر مصدرها المزار الكبير للمشهدي فهو ومصادر اخرى ربما لها ايضا : السلام على ائمة المسلمين والمؤمنين كذا كذا فهناك وصف للائمة لم سبق الائمة الملائكة المقربين ؟ وبقية الانبياء والمرسلين لماذا? ان حجم الخوف والرجاء الموجود في قلب اهل البيت هذا المقدار هو هائل غير موجود في قلوب الملائكة المقربين او قلوب بقية الانبياء والمرسلين
مثلا عندنا بيان انه قلب المؤمن لا يزيد خوفه على رجاءه ولا رجاؤه على خوفه واحد علامات المؤمن ان لا يزيد رجاؤه على خوفه ولا خوفه على رجائه ، لانه اذا زاد الخوف على رجاء صار قنوط واذا زاد الرجاء على الخوف صار تسويف وجراة وكذا بينما اذا يتوازن الرجاء والخوف علامة الايمان تارة رجاء وخوف خمسين خمسين توازن يعني تساوي وتارة مئة مئة الرجاء والخوف وتارة الرجاء والخوف الف والف وتارة مليون مليون فتوازن الرجاء والخوف والتساوي صحيح هذا علامة الايمان لكن هذا التوازن باي حاجة ان ناولكم القلوب التي تولى الله رياضتها بالخوف والرجاء
فلاحظ الخوف والرجاء من وظائف القلب ودرجة خوف الانسان ودرجة رجاءه هي درجة ايمانه فكل له نصيب من الايمان يصل الى درجة معينة اما بعد هذه الدرجة لا نصيب له في الايمان انسان العادي نقصد
فالرجاء حالة معرفية لكن بلغة القلب لله ، كم حجم الرجاء عندنا هو حجم معرفتنا القلبية بالله ، كم حجم الخوف لدينا في قلوبنا هي كم في المعرفة، اذن المعرفة القلبية لها نظام يختلف عن المعرفة العقلية الفكرية وكل من القوة الجوهريتين في ذات الانسان تحتاجان الى رعاية كيف العقل يحتاج للرياضة فكرية ويسمى الفكر رياضة للعقل وللفكر فتحتاج رياضة مثل ما انت صار عندك مدة مديدة المسائل الرياضية لم تتعاطاها الماكينة الفكرية لك صارت فيها جمود شوي شوي لازم تروضها
الله يرحمه السيد اليزدي يقال هكذا انه صاحب العروة لما يروح للزيارة سابقا خميس جمعة من النجف الى كربلاء لما يرجع فبسرعة معروف يعني عن سيرته العملية يقول هاتوا لي قبل لا نصبح اميين في الجهل ، الشيخ الانصاري معروف عنه هذا الكلام ايضا ، فالمقصود لاحظ العقل حتى له قوة ادراكية مرآة صافية نفس العقل يحتاج دوما رياضة
مثل لاعب رياضي نجم لو يترك الترويض اليومي ماذا يصبح? ينزل مستواه تلقائيا لذلك حتى معروف عند العلماء ان مشاركة البحث العلمي قد ينزل الجانب العلمي عند الانسان وترك التدريس وترك المداولة العلمية ينزل من المستوى العلمي لدى العالم
فالمقصود اذن كما ان الفكر يحتاج لرياضة فكرية والا يجمد يتلكأ يتتعتع الفكر كذلك القلب يحتاج الى رياضة فالرجاء والخوف في الاخبات مر لاحظ العناوين التي ذكرت في زيارة امين الله السلام عليك يا امين الله في ارضه وحجته على عباده الى ان يصل اللهم فاجعل نفسي الى اخر الزيارة كلها عبارة عن قواعد رياضة القلب والروح والنفس الفريق الثاني من الانسان ليس الفريق الاول اللهم فاجعل نفسي مطمئنة بقدرك مطمئنة حالة ليست حالة فكرية وليست حالة فكرية محضة لأ حالة قلبية مطمئنة بقدرك راضية تارضا حالة قلبية بقضائك اي شيء هو الفرق بين القدر والقضاء ، راضية حالة قلبية مطمئة راضية بقضائك مولعة ولع الولع واحد عنده ولع في الجنس ولع لكن فيه جنس واحد عنده ولع في المال ولع اي شيء هو ? يعني حرارة شديدة الى درجة الاحتراق واحد عنده ولع في الرئاسة واحد عنده ولع في الانتقام هذا الولع حالة قلبية وليس حالة فكرية
هذي قاعدة ثالثة في زيارة امين الله اصلا من الله دورة من مقامات القلب ومنازل الروح ولعل هذا التعظيم فيها من الجهة مولعة ليس نذكر الله اذا نذكر الله متبرمين متنفرين هذا ليس ولو هذا افضل من العدم لكن هذا وهذا اذا واحد احب افترض المهم حليلة من حليلاتها مثلا وزوجة جديدة او كذا مثلا او مثلا فالولع شيء اخر ، فتذكر الله بولع او تذكر الله بتبرم ، لان قلبك ولعه في مكان اخر السيارة سوق المال ، اذكر صاحب العصر زمان لاحظ شف حالة ابتعاد لأ مولعة بذكرك الذكر مع الولع غير الذكر مع التنفر او التبرم او الملل والضجر كلا كن كالحبيب والمحبوب هل تذكر المحبوب بضجر انت ليس محب ، الحب ما فيه ملل ما فيه كسل ولا في ضجر ولا فيه نفور ولا فيه تبرم؟ اذن المودة والمحبة والمودة من اعظم الفرائض قل ما يمتثلها مؤمن مع انها اعظم الفرائض ومر بنا مرارا قل لا اسألكم عليه اجر الا المودة في القربى احنا اكثرنا ربما نستطيع المحبة المودة من يستطيعها? المودة ولع شديد يود احدهم لو يعمر لاحظ هالحرص الشديد يسمى مودة اما المحبة الشديدة تسمى مودة وهذه نادرا تحصل عندنا قليل تحصل في بعض الحالات حاله وتروح فنحن نؤدي هذه الفريضة الزوال او بالغروب او بشهر رمضان او باشهر معلومات ما محددة بشيء وليس له امد ونهاية? لا فهذه فريضة اعظم من الحج واعظم من الصلاة ومن الصيام واعظم من الزكاة واعظم من كل شيء لكننا نقصر او قاصرون او المقصرون عن ادائها طول العمر الا في بعض الحالات ربما مولعة بذكرك نفهم ما نقول او نلقلق لقلقة لسان وفكر اصلا ما مرتبط بالفكر هذا مولعة بذكرك جانب قلبي حرص الانسان من يصير عنده حالات حرص غضب يراقب نفسه هاي مراقبة النفس تعطيك خبرة عن ذا الجانب من النفس فبعد شخص اخر اغضب اغضبه بشدة ودائما يغضبه الانسان دائما يقولون هوس عنده مثلا حس او ولع في الانتقام شو هاي حالة نفسانية? ليست فكر مجرد اجوف ، انما هي حالة تعايشية غير مرئية حية حيوية فيها ظلمة ونورانية لكن حيوية فيها تاخذ بمجامع قلبك وفكرك حتى فكرك تجذبه القلب يجذب الفكر وان كان الفكر يؤثر في القلب لكن القلب ، تعال ايها الفكر استخدم كل قوة ،
مولعة بذكرك متى نومي? متى? متى حصل لدينا في عمرنا ولع بذكر الله? او بذكر النبي او بذكر الال الا في يوم عاشوراء وفي حالات معينة مثلا وهذه من عظمة عاشوراء على اية حال مولعة بذكرك بعد ودعائك
احد شرائط استجابة الدعاء انك تقبل على الدعاء بولع ومحبة شديدة تحب ان تخاطب الله مثل واحد عندك محبوب اسمه محبوب تحب تخاطبه وتحب تتكلم وياه فهل اقبلنا على الله واحنا نحب ان نخاطب الله عز وجل? او استغفر الله ربي واتوب اليه ان الله ليس يعلم بالمشاعر ؟ ما يقول ان الله ذو شعور يعني نفساني الله لما هو اعظم من الشعور ليس الله له احساس نفساني له ما هو اعظم من الاحساس لنفسه
فاذن مولعة بذكرك ودعائك الدعاء هذا يستجاب نحب ان نخاطب الله بولع بشدة
محبة لصفوة اولياء اولياك هذا مبحث فعل وقلب محبة لصفوة اولايائك ، ليس محبة لابغض خلائقك ومحبة للطواغيت ومحبة لعصاتك ، محبوبة في ارضك وسمائك فعل من الطرف الاخر كيف الطرف الاخر يشعر به الانسان حب ان هو مدلل شوية في ضميره قلبه قريب من الله او من النبي او من الال السعادة كيف يستشعر الانسان انه في حالة مرضية عند الله? في ضابطة روحية قلبية ذكرها اهل البيت عليهم السلام لكن انا ما نتخيل فيها محبوبة في ارضكم ايضا حالة روحية قلبية سواء فعل او انفعال المحبوبة انفعال ما هي علاماتها لو ما اريد ادخل فيها حتى في ادنى روايات اذا اردت ان تعرف في سورة الكهف موجودة مستفيضة دي العلامة علامة قلبية قاعدة قلبية
ما فرق المحبة والولاء الولاء غير اشد من المحبة ولع متولع هذا لا سمح الله مثل واحد ابو مخدرات متولع في السيجار متولع ولع عنده ولع شيء اخر المحبوبة في البيان الاصول كافي قال كيف اعرف ان الله راضي عني? قال انظر الى قلبك انظر ان انت راضي عن الله بقدر رضاك يعني بقدر محبتك لله سبحانه الله اكبر اعوذ بالله بقدر محبتك اقبالك على الله رضاك من الله الله مقبل عليك برضانا بقدر تبرمك متبرأ منك بقدر نفورك اعوذ بالله اللهم نفر من عندك بقدر احترامك الى الله في قلبك في اعماق قلبك الله يحترمك عجيب هذي قاعدة عجيبة عظيمة بينها البيت في القرن الاول من الاسلام الانترنت بينك وبين الله هذا القلب الله الله الله من بل في بيانات اهل البيت تريد ان ترى مكانتك من النبي او علاقتك بالنبي او علاقتك بالنبي الكلام عجيب هذا القلب ليس الفكرةهذا القلب عجيب بقدر انت كما يقول علي ابن موسى الرضا صلوات الله عليه من اقبل علينا اقبلنا عليه ومن ادبر عنا ادبرنا عنه
فيه بيانات اذا اقبل علي عبدي المؤمن او كذا اقبلت عليه بل ابتداء الاقبال هو من الله فنقبل وبداية ذكرنا لله ذكره لنا وبداية توبتنا واوبتنا الى الله اوبت الله علينا موجود في بيانات الوحي لاحظ هذا النظام عجيب غريب خطير لتربية النفس هاي كلها مراحل في الايمان بينها الوحي على لسان القرآن ولسان اهل البيت اذن محبوبة منفعلة
صابرة لاحظ الصبر صابرة عند نزول الصبر حالة من الايمان الجزع من البلاء خفة كلما اشتد الصبر اشتد الايمان وكلما كثر الجزع في القلب قل الايمان فضلا عن اعوذ بالله الذي يجزع بلسانه الله اكبر انظر لبيان امير المؤمنين عليه السلام امير المؤمنين سلام الله عليه يقول لو قدر ان الانسان يكون في قعر جهنم الله اكبر يجب ان يكون له ادب قلبي مع الله سبحان الله! انسان قعر جهنم ما يتحمله فيقول امير المؤمنين هذه وظائف القلب ايها المخلوق عمي الانسان يجب ان تكون لديك وتحافظ عليها وتراعيها مع الله حتى لو ابتليت بقعر جهنم هاي اي شيء هو هاي? اي شيء هو هاي? ولو ادخلتني النار وقرنت بيني وبين كذا وفي الاصفاد الله لا ما زال اي شيء هو ? لما قطعت رجائي اذا ما قطعت رجائي قطعت انا ثم ينقطع الرجاء لاحظ هذا حالة قلبية هل ايماننا وصل الى هذه الدرجة ؟ لو امرت بي النار وقرنتني في الاصفاد وكذا لما زال حبكم عن حبك عن قلبي
لما الامام السجاد يقول انا لا انسى اياديك عندي لاحظ اللي يزد محبة الانسان ان يذكر القلب نعم الله عليه ، كما في قول الامام الحسين انت الذي رزقت انت الذي اويت لاحظ يستذكر الامام الحسين في دعاء عرفة نعم الله ثم يستذكر تقصيرات الانسان ، هذي تغذي محبة القلب لله الناس عبيد الاحسان
فاذن كيف يمكن تصوير ان هناك داخل في النار ومع ذلك قلبه موطن على محبة الله ، بتوسط ان يستذكر نعم الله
من الخطأ جدا عندما يبتلى الانسان فقط يستذكر البلاء استذكر النعم ايضا كم من نعم في حجم البلاء? ومن عوامل استجابة الدعاء ان يكون قلب الانسان راضيا لا ساخطا على الله اذا واحد ساخط على الله كيف يستجيب له? هي هاي حالات توحيدية حالات الايمان اذا ساخط الانسان على ربه حالة من حالات الكفر الخفي الكفر حالة من حالات السخط وانقطاع الرجاء والتبرم هذي حالات كفرية تنجس القلب نعم عجيب بيانات عجيبة من اهل البيت لاحظ كيف كم هذا النظام خطير
... صابرة ... الصبر مهم الصبر من اين يؤتاه الانسان? ان يتذكر النعم لا يركز فقط على هذه ليس بعد مع الله عز وجل حتى مع الزوجة مع الزوج مع الابن مع الاخ خطأ كبير الخطأ ان يستذكر الانسان سلبيات الطرف فقط يستذكر ايجابياته ويذكر اي شيء هو ? سلبياته يتوازن لكن تذكر السلبيات تنشأ العداوات احد طرق السحر في التفريق بين الزوج والزوجة او الاخ والاخ والابن والاب والارحام او الاصدقاء عبر ماذا? ان الشياطين تأتي في القلب وتذكر الانسان بسلبيات الطرف الاخر فتشتد الكراهة الى عداوة الى بغضاء الى حقد الى قطيعة الى طلاق الى عقوق كيف نداوي هذا السحرمن الشياطين? طبعا الشياطين انس والجن سواء كيف يداوى هذا السحر يداوى بان لا ينسى الانسان ايجابيات الطرف الاخر وتوازن ولا تنسوا فبالتالي لابد اذن يستذكر الانسان الايجابية واذا كانت حجم الايجابيات اكثر من السلبيات من الانصاف ان الانسان ما يتبرم
اذن صابرة الصبر من اين يأتي من اين يأتي الصبر يأتي من استذكار نعم الله والامل ، ان مع العسر يسرا فان مع العسر يسرا ان مع العسر يسرا هذا الرجاء يحتاج الصبر يشتد صابرة على نزول بلائك
بعدها شاكرة ليس فقط باللسان او الفكر شاكرة احد اعظم مصاديق الشكر لله تذكر نعم الله بل عندنا الذاكر قلبه لنعم الله اعظم من الشاكر لله بلسانه اعيد العبارة? موجودة هذا البيان في بيانات اهل البيت الذاكر لنعم الله بقلبه اعظم من الشاكر لله بلسانه لانه يقيم ويثمن نعم الله فهذا فرق بين الحمد والشكر هذا هم حامد هم شاكر الحامدون الشاكرون
الحمد فعل القلب وهو اعظم من فعل الروح والنفس والفكر والبدن فعل القلب رأس قوى الانسان اذن القلب يجب ان نهتم به كما نهتم بالفكر فالاهتمام بالقلب شيء ضروري
ان شاء الله هذه زيارة من الله نتابع شرحها