45/03/01
الموضوع: درجات الطهارة في المؤمن وتكامل المعرفة
ان الشيعي تنقاد اليه السباع كالحيوان الاليف وهذه علامة ان هذا الموالي والمحب بلغ ادنى درجات التشيع، و هذي علامة ذكرها جعفر بن محمد الصادق حيث بعض الرواة او الفقهاء ارادوا يمتحنون الامام الصادق فرأوا سبعا من السباع في الطريق وهم يعلمون بان الامام الصادق سيسلك هذا الطريق ولم يخبروه وقالوا نريد ان نمتحن معرفتنا به ، فمر الامام الصادق واصبح هذا السبع كالشاة الاليفة ، فاتوا الى الامام قال كنا نعلم بذلك لكننا اردنا ان نمتحنك قال هذا ليس امتحان للامام هذا امتحان لادنى درجات المتشيع
وفي عدة روايات هذا المضمون فيها ان ادنى درجات التشيع بالمعنى الخاص مثلا سلمان لا يهاب السباع بما انه بلغ اعلى الدرجات التشيع وربما درجات فيها ولعل ابو ذر والمقداد عمار بعد الله اعلم
المهم فهنا هذا التعبير الذي عبر به الامام : من اتقى اللا يتقى لخاصية في الطاعة وهي خاصية تكوينية وهي ان من اتقى الله يتقى ، ومن اطاع الله يطاع ، يعني ولاية تكوينية وقدرة تكوينية يعني حتى المتقي له نسبة من القدرة التكوينية بحسب درجاته وكلما قوي في الدرجات كلما استجابت له الامور
في قضية الامام الرضا مع اللامأمون العباسي او قضية الامام الكاظم مع السفيه هارون او غيره اللي الصورة التي انقادت للامام واصبحت سبعا واكلت ذاك المستهزئ وكذا ، قال الكم هكذا? قال كلما خلقوا الله امر بطاعتنا يعني هي طاعة تكوينية وهي معنى الولاية التكوينية وينص عليها القرآن لكن هناك من لا يؤمن بتراث الحديث بالمرة فلااقل اتكلم معه بمنطق القرآن
اذ قال ربك للملائكة اسجدوا لادم فسجد الملائكة كلهم اجمعون في سبع سور من القرآن الكريم طوع الله ملائكة السماوات والارضين وملائكة الاخرة لخليفة الله والملائكة شؤونهم في القرآن الكريم في عموم السماوات بل في الاخرة فعندما نقول في وصف صاحب العصر والزمان : السلام عليك يا حجة الله في ارضه وسمائه اصلها القرآني اين? فسجد الملائكة
صلاحية المعصوم في السماوات اين ؟ الان الارض قطرة في البحر اللا متناهي من السماء الاولى والسماء الاولى قطرة في بحر السماء الثانية وخذ المعادلات هكذا
هذه كلها نصوص قرآنية ان كنا نؤمن بالقرآن واما ان كنا نتمرد على القرآن هذا امر اخر ، وان كنا نؤمن ببعض ما انزل على محمد صلى الله عليه واله ونكفر ببعض ما انزل على محمد صلى الله عليه هذا امر اخر
واللازم على الانسان ان يؤمن بجميع ما انزل على محمد صلى الله عليه واله في زيارة الغدير الامام الهادي صلوات الله عليه يقول ان الذين تمردوا على الغدير في الحقيقة هم جحدوا جملة مما انزل الله على النبي في علي وال بيته يؤمنون ببعض الكتاب ويكفرون بالباطل
فاذن مر بنا مرارا دائما معارف اهل البيت ومقامات اهل البيت وفضائل اهل البيت وعموم شؤون اهل البيت وشؤون معارف اهل البيت سواء شؤونهم او شؤون التوحيد المذكورة في تراث الحديث من الضروري بامر من النبي ومن امير المؤمنين وبامر من الائمة المعصومين ان نقف على اصلها القرآني نؤصلها يعني نقف ونفحص عن جذرها القرآني يقول امير المؤمنين من عرف حقنا يعني حقيقته ، من عرف حقنا يعني حقيقتنا من القرآن زالت الجبال ولم يزل ايمانه ، من لم يعرف حقنا يعني حقيقتنا من القرآن لم تنكب الفتن وكلام ثالث بالمضمون من عرف حقيقتنا من القرآن لم تلبس عليه اللوابس او لم تصبه الحيرة
فمن الضروري وبتوسط من الامام الباقر عليه السلام ضروري معرفة اهل البيت سواء حول التوحيد والنبوة او حولهم سلام الله عليهم او حول الرجعة او المعاد او اي شيء ضروري جدا ان نتعلم ونتقصى من اهل البيت اين اصلها القرآني؟ فح يصير تأصيل نعم وهذا هو معنى معية الثقلين ، معية الثقلين انهما وجهان لحقيقة واحدة وهذه مقتضى المعية
فضروري جدا الانسان يلتفت الى المعارف وتأصيلها القرآني وهو امر علمي عظيم وممكن ان يخاطب به الانسان وكل المذاهب الاسلامية بلغة مقبولة قرآنيا نعم هذي نكتة مهمة فهذه قضية من اطاع الله يطاع ومن اتقى الله يتقى هذا موجودة حتى في احاديث الطرف الاخر احاديث الفريقين وهذا يفتح باب الى مقامات اهل البيت لانه لم يطع الله احد كطاعة اهل البيت ، فمن ثم يطيعهم كل المخلوقات كما بين في القرآن وبين طبعا ايات اخرى غير قضية اسجاد الملائكة لخليفة الله هناك ايات اخرى مثل الكتاب المبين وعلم الكتاب المبين حيث فيه بيان للقدرات التكوينية لهم عليهم السلام لكن ليس معنى القدرات التكوينية انهم استغفر الله هم فراعنة او طواغيت اعوذ بالله هم عبيد لله مكرمون يعني ما يستخدمون هذه في مواد الامتحان انما ادارتهم ادارة اخرى
الان كيف انسان متواجد في الارض يجعله الله مدير لكل السماوات ؟ كثير ما يستوعب هذا الشي يقول هذا افراط لكن القرآن يقول ليس افراط نص القرآن عنده علم هذا الخليفة لا يمتلكه الملائكة والادارة بالعلم لا بالجهل ومن ثم يؤهل للادارة
انت تتكلم عن ادارة الارض ؟ و الله عز وجل اعطاه ادارة السماوات فضلا عن ادارة الاعمال
من ثم يكرر امير المؤمنين اني لاعلم بطرق السماوات منكم بطرق الارض والا لا معنى للتفاضل بين مني واني ، اجمالا لكن هذي كيف يستوعبها? الان العقل البشري محتار في ادارة الارض كيف يعني? او في ادارة القمر او المريخ او الكواكب القديمة / فكيف بادارة السماوات هذا امر اخر ما يستوعبه العقل البشري ولكن هذي امور وحيانية نص عليها الوحي القرآني والنبوي
فاذن هذه قاعدة عظيمة من اتقى الله يتقى ومن اطاع الله يطاع
قيل هذا يستفاد ايضا من انه لقرآن كريم في كتاب مكنون لا يمسه الا المطهرون مع ان هذه هي في اهل البيت خاصة لكن كونه في اهل البيت لا يمنع ان نستفيد منها عبرة بمعنى عام وسبق ان مر بنا هذا البحث ان الايات الخاصة باهل البيت خاصة بهم ولا نجحد ذلك ولكن لا ينافي استفادة معنى عام كعبرة ينطبق على البقية لا بنحو الموجود عند اهل بيت لكن مع ذلك يستفاد منها معنى عام ومع ذلك هم في تلك الايات الخاصة المختصة هم معنيون بالخصوص لكن ما ينافيني نستفيد عبرة عامة
مثلا استفيد من هذه الاية الكريمة في سورة الواقعة انه لقرآن كريم في كتاب مكنون لا يمسه الا المطهرون ان الانسان بقدر تقواه وطهارته يسدد ويوفق لفهم معاني القرآن وكلما تطهر اكثر و اتقى اكثر واجتنب المعاصي اكثر ما ظهر منها وما بطن وما بطن بطن بطن هذه البطن مشكلة ما بطن المراد من ما بطن ليس في الخفاء لا فقط المراد مما بطن على صعيد القلب وجوانح النفس وهذا امتحان صعب يراقب انسان خواطر قلبه وهواجس روحه ومقلب ميوله هذا بحث صعب جدا وهي غرفة التحكم في كل افعال الانسان في كل افعال الانسان اجمالا اصل كل هذا الدار دار امتحان دار الدنيا والرجعة والموت والقيامة اعداد لامتحان اعظم كل هذا ترويض لامتحان اعظم ترويض الامتحان العام يوم تبلى السرائر ذاك هو اعظم الامتحانات كان الانسان ان يمر بهذه الامتحانات وهو فرعون وهو في دار الدنيا ولكن يحتاج اليه طبعا بصيرة ومعرفة هذا المطلب
انه لقرآن الكريم في كتاب مكنون لا يمسه الا المطهرون كلما يتطهر الانسان اكثر فاكثر ليس فقط افعال بدنة ولا افعال نفسه بل ترتقي الى افعال الروح والقلب اذا تطهر بالتالي يوفق الى فهم المعاني الهام المعاني تنفتح اليه
فبالتالي اقرأ وارق ، فهناك في سورة الواقعة بين في القرآن الكريم هناك تلازم بين درجة طهارة الانسان ودرجة ادراك المعاني وطبقات المعاني وحقائق وفي عشرات الايات بعد موجودة قلوبهم في اكنة ان في قلوبهم في اكنة ان يفقهوه قلوبهم في اكنة ان يفقهوه نفس الفهم هذا نوع من ابصار القلب و فهم القلب للمعاني وجعلنا على قلوبهم اكنة ان يفقهوه وفي اذانهم وقرأ
المقصود اذن القلب وليس اذن البدن في سور عديدة القرآن الكريم يبين ان لجسم الانسان غير المرئي ربما يسمى بالجسم السماوي للانسان له اذن وله بصر ولكن اذا كان الانسان مذنب يكون القلب اشارة الى البدن السماوي لانه كالروح للانسان في اكنة يعني حجاب ما يخلوه يبصر وفي اذانهم وقرأ حتى السمع ذبذبات اللطيفة لتلك العوالم ما يسمعها
طبعا سماع تلك ليس كسماع هذا البدن نفس المعنى ولذلك من معجزة العلمية لبيانات اهل البيت عندما يشرحون هذا كتاب بصائر الدرجات ليس كتاب بشر كتاب وحي هناك يبين ائمة اهل البيت ان من انواع الوحي نكت في القلوب و وقر في الاذان ونقر
المقصود هنا القرآن الكريم بعدين يقول في موضع اخر في القرآن الكريم ولو شاء الله لاسمعهم شنو اسمعهم? وهم قاعدين يسمعون بالبدن كيف اسمعهم? لكن ما يسمعون بالبدن السماوي لكن هذا السمع بهذا البدن ما يخليه يفهم اللي يخليه يفهم هو البدن السماوي للانسان سبعة ابدان سماوية في الانسان ، كل بدن الطف من بدن اخر
المقصود ابو حنيفة كان يسأل الامام الصادق في امره وقرأ عليه الايات القرآنية قال له يا ابن رسول الله وكأني لم اقرأها واسمعها من عربي ولا عجمي قال له بلى سمعت ولم تعقل ، يعني لاحظ المعنى ببركات الامام الصادق ايقظه
فسماع الاصوات شيء وسماع المعاني شيء اخر ، بلى قرأتها ولم تعقلها المعنى ما لقى فهم ما استقبلته فهي بالتالي اذا هذي طبقات واذا في القرآن الكريم هذه البيان الذي لدى الامام والرضا عليه السلام قاعدة عامة ان للانسان ابدان في الحقيقة و الذي يدرك مثل ما يقول العقل قوة المفكرة هو بدن لطيف كالروح الانسان والطبقات ابدان انسان كل بدن الطف روح للبدن الاقل لطافة ويبين القرآن الكريم ان الفهم والتعقل والادراك لا يتم للانسان من دون طهارة في تلك العوالم تطهر وبقدر ما تتطهر من الذنوب بقدر ما تفهم
طبعا احد الذنوب هو التمرد على ولاية اهل البيت عليهم السلام مثلا من الذنوب عدم الخضوع لاهل البيت واذا قيل لهم تعالوا يستغفر لكم رسول الله لووا رؤوسهم ورأيتهم يصدون وهم مستكبرون يعني استكبار على رسول الله في مقابل استكبار على رسول الله مقابلة ما هو? الخضوع والتواضع والانقياد لرسول الله يعني ليس المطلوب فقط تصديق رسول الله بل الانقياد والخضوع والتواضع والانكسار لرسول الله لا انهم مستكبرون كما في ابليس ابى لكن هل فقط ابى ؟ هذا محذور والمحظور الثاني هو استكبر اي الاستكبار على رسول الله وعلى ال رسول الله هذا امر مشكل فلايكفي تصدقهم في سورة الاعراف لاحظوا سورة الاعراف الاية اربعين ان الذين كذبوا باياتنا هذا محذور واياتنا مجموع كذبوا يعني ايات الحجج الناطقة يقال لها كذب بها اما الحجج الصامتة لا يقال كذب بها وانما يقال في القرآن اعرض عنها اما كذب اية ناطقة يعني هم الحجج الناطقين عن رسول الله ، ان الذين كذبوا باياتنا واستكبروا قد ما يكذب لكن يستكبر? يعني لدينا وظائف عديدة مع النبي واهل بيته
اولها التصديق
ثانيها الخضوع والتواضع فلازم طأطأة كل شريف لعظمتكم لا لوووا رؤوسهم ورأيتم يصدون وهم مستكبرون هذا تلوي راسك وراس عقلك وراس القوة وقوة الفهم عندك قوة التعقل من عندك لووا رؤوسهم سواء رؤوس العقول او القوى الفكرية او القلبية
والاخطر ولا يجدون حرجا ويسلموا تسليما لاحظ اذن ما يكفي فقط التصديق يجب ان تتواضع تواضع لا بد من التواضع هذا كبرياء وانفسنا اكسره ليس فقط التصديق التصديق من قال لك فقط التصديق? تعاريف عند علماء الكلام ناقصة عن معنى الايمان من قوام الايمان الخضوع والانقياد والتواضع للنبي ولاوصيائه لابد ان تتواضع وما يكفي ان تصدق حالة الخضوع والتواضع لا بد منه ولعل هذا السر اللي القرآن يقول اسجدوا لادم كررها القرآن في سبع سور اسجدوا لادم جبرائيل يسجد السجود هو السجود لله لكن ادم قبلة بالتالي تعظيم واحترام لادم لكي يبين قانون انه لا يفيد التصديق لابد من الانقياد والتواضع وعدم التكبر وعدم التمرد ولا ولا و هل هذا كافي ؟ في سورة الاعراف يقول ليس بكافي حتى سورة المنافقين والسور الاخرى :
ان الذين كذبوا يعني يجب عليكم التصديق
والواجب الثاني التواضع والانقياد كافي لا ليس كافي بعد شي ثالث ما هو الشي الثالث؟ اقبل عليهم لا تدبر عنهم اقبل عليهم رأيتهم يصدون وهو غير الاستكبار دققوا ثلاث امور ايمان التصديق و احد التواضع اثنين والاقبال عدم القطيعة معهم وعدم الجفاء معهم
ذاك اللي قطع امير المؤمنين اصابعه وقام يفتر في الكوفة كل ما كذا قال قطع يدي سيد الاوصياء
اذن التصديق والخضوع والانقياد وعدم القطيعة معهم ، ما تذكرهم وما تروج لهم وما تبرزهم اعوذ بالله ، هذه قطيعة معهم وجفاء ، الله يهدينا جميعا وفئة الخطباء سددهم الله وايدهم توصي واحد منهم ادعوا لصاحب الامر يقول اللهم عجل فرجه يا اخي الدعاء لصاحب كلمة واحدة؟! انت خلي الدعاء من اوله لاخره لصاحب الامر ليس كأنما هامشي على الطرف شنو هاي? حتى لما ندعو واجعل صلاتنا به مقبولة وارزاقنا به كذا كل دعائنا
المقصود الاقبال وصلتهم اعظم رحم امر القرآن بصلتهم من هم? هم اهل البيت عليهم السلام واين القطيعة? اذا تعاظمت الان صلة الاب كصلة ابن العم صلة الاب والابوين كصلة ابن العم ؟ لا فكيف بمن هو اعظم حقا من الابوين? صلته ليس صلة رحم بعيدة
فدي ثلاث امور اذا اخفق الانسان فيها لا تفتح له ابواب السماء مصدق ومتواضع لكننا كما يقال ضئيلي الصلة باهل البيت لا تفتح لهم ابواب السماء ولا يصعد الكلم الطيب وما يصعد صلاتنا و دخولنا الجنة في مشكل الا ان تنالنا شفاعتهم ، لم? لاننا قليلين الصلة باهل البيت وضئيلي الصلة باهل البيت لا سمح الله
اذن ثلاث امور تريد انك تذكرها سورة المنافقون او سورة الاعراف او سور اخرى التصديق والخضوع والانقياد والاقبال والصلة الوطيدة بهم كما يقول القرآن واذكروا الله كذكركم ابائكم كيف اخذ ؟ كذلك من هو خليفة الله بعد الله عز وجل ومن منا ذكر الله او ذكر اهل البيت لديه كذكره لابويه او ذويه القريبين