الأستاذ الشيخ محمد السند

بحث العقائد

44/09/26

بسم الله الرحمن الرحيم

موضوع: حجية الثقلين بين الأكبرية و المعية

كان الكلام في ان من الفتن التي سيواجهها الصاحب عجل الله تعالى فرجه الشريف ونحن نبتلى ونمتحن بها هو تاول القران الكريم في قبال صاحب الزمان ومر معنى التاويل بالكتاب على الصاحب وهو ان الاستنباط والاحتجاج. في بعض الروايات ورد الاحتجاج بالكتاب (كل يحتج عليه بالكتاب او يتاول عليه بالكتاب).

ومر مصطلح التاويل فان التاويل يعني في مقابل التنزيل ليس المراد منه كون مثلا مفاد الايه ليس بقطعي مفاد الايه مثلا ربما ينسبق الى ذهن الكثير تاويل الاصطلاحي عند المفسرين او عند الفقهاء او عنده المتكلمين بل المراد من التاويل في اصطلاح الوحي ليس خصوص هذا المصطلح يعني حتى لو كان المفاد قطعي والمصداق قطعيا - هذا فضلا اذا لم يكن المفاد والمصدق قطعيا- مع ذلك الاستدلال بالكتاب لا يكون قطعيا يقينيا من كل زاويه في قبال حجه كبرى وهو صاحب العصر والزمان لا في قبال غير صاحب الزمان من البشر فانه يحتج بالمفاد الظن المعتبر من الكتاب فضلا عن المفاد القطعي والمصداق الظني للكتاب فضلا عن المصداق القطعي.

فليس كلامنا في سفسطية الحجج والعياذ بالله فان المفاد الظن الموزون المعتبر من قواعد علوم اللغه عموما والمصداق الظني المعتبر الايه يحتج به لكن في قبال حجه اكبر من ذلك مر مثال الغيبه الصغرى ما يقارب من 70 سنه مثال جدا بارز جانب للتمسك بالنهج النبي الله موسى كليم الله بالفقهاء الصادق هذا هكذا يبين في شرح ملحمه الخضر و موسى.

هناك جانب الفقهاء وهو موجود في كثير من التوقعات والاسئله التي وجهت لصاحب الامر عجل الله تعالى فرجه الشريف عبر النواب الاربعه ما كان صلوات الله عليه وعجل الله فرجه الشرف يجيب الا بالواقعه غالبا ما يجيب قال رويت لكم عن ابائي كذا رويت لكم عن الصادق كذا رويت عن الباقر كذا رويت لكم عن الرضا كذا رويت في المقام روايات كذا بايهما اخذتم نجوتم ينبه على تراث الحديث يطبع ويربي الفقهاء ان في زمن الغيبه الكبرى وكذلك في الغيبه الصغرى وكذلك في دوله الظهور وكذلك في دوله الصادق فانه عليه السلام ايضا قام بدوله ولو دوله غير معلنه وللباقر دوله مضت وللسجاد دوله وللامام الحسين دوله وليس الكلام في الدوله الرسمية المعلنة في دوله الهيه .

كل امام قام بامامه فهي دوله الهيه دوله كما يقول علي ابن موسى الرضا للغير المامون الخؤن العباسي يعني المامون المامور غير المامون قالوا ان الله فرض طاعتنا ويطيعنا كل مخلوقات الله عدى الانس او الجن شقاوة اراه الملكوت كذلك الامام الهادي عليه السلام ارى اللامتوكل كذا من الجنود الملكوت فان الملائكه ليسوا جهاز حديدي جامد بل يعمل بما يعمل بالاختيار وافضل قوه من البشر فهم عليه السلام يعيشون في دوله فان نفس الخلافه الالهيه دوله لكن هذه الدوله لا يسمح لها ان تبزغ على العلن لان الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بانفسهم تنصر الله ينصركم مع ما نصره الا من عند الله لا بمعنى ان نصركم له دور كقوله ان تقرضوا الله قرضا حسنا فان الله ليس بمحتاج وانما امتحان فان الله ليس محتاجا لنصره البشر لكن فلسفه الامتحان هي هذه فان التوازن بين الماده والغيب لا يعني ان 50% غيبه و50% ماده هذا ليس مراد من التوازن الماده والغيب وكذلك التوازن بين الجبر والاختيار ليس معنى 50% جبر و50% تفويض هذا باطل وليس معنى الامر بين الامرين ان مثلا 50% من الله 50% من البشر او نقول 90% من الله و10% من البشر هذا ايضا باطل بل حتى 1% من المخلوقات ليس من البشر وليس معنى ذلك الجبر ليس معنا نفي الجبر ان للبشر استقلال في قبال الله فانه غير معقول ان يناجز وينادد المخلوق، الله.

و لو كان المخلوق يستقل عن الله ولو واحد بالمليارد او واحد من التلريون او واحد من اللامتناهي ما كان الله الها بل كان شركا فانه سبحانه لا شريك له ولو بالواحد باللامتناهي فان الواحد المنفي من اللامتناهي يكون ايجابي فان الله لا يقبل الشريك ولو بهذا المقدار .

اذن ليس معنا نفي الجبر والتفويض ان ينفي من كل منهما مقدارا ما فان هذا ليس معنى الاختيار للمخلوقات ولا معنا هيمنة الله وانما المراد تاهل البشر وكل المخلوقات من الجن والانس والملائكه لفعلهم واستعدادهم فان المخلوق لما يفعل ما يفعل يعني يعد نفسه ان يستفيض من فيضه تعالى هذا معنى التوازن بين الماده والغيب وليس معناه الشيء بالشيء فانه غير قابل للتصور.

ولذلك هذه المعادله ان تنصر الله ينصركم معادله صحيحه وكذلك وما النصر الا من عند الله ايضا معادله صحيحه وليس في البين تناقض ومن يعتقد بغير هذا فقد اشرك بالله ولكن ليس معنى ذلك الجبر لابد ان تكون اختيارا صالحا لان يفيض الله عليك قال تعالى:

﴿أَ فَرَأَيْتُمْ ما تَحْرُثُون﴾ فان الحرث هي حركه البذور والرمل ﴿أَ أَنْتُمْ تَزْرَعُونَهُ أَمْ نَحْنُ الزَّارِعُون﴾[1] یعنی خلق الصورة الجوهريه في الزرع ليست من عندكم نحن نخلقها.

﴿أَ فَرَأَيْتُمْ ما تُمْنُون﴾ ﴿أَ أَنْتُمْ تَخْلُقُونَهُ أَمْ نَحْنُ الْخالِقُون﴾‌[2] فانكم تحركون المني ولكن لا توجدون الصوره الجوهريه الماده المنويه ولا الطفل فان الصوره الجوهريه كلها من الغيب وليست من عندكم فان المخلوق يتحرك لكي يستقبل فيض الله. ﴿أَ فَرَأَيْتُمُ النَّارَ الَّتي‌ تُورُون﴾ ﴿أَ أَنْتُمْ أَنْشَأْتُمْ شَجَرَتَها أَمْ نَحْنُ الْمُنْشِؤُن﴾‌[3] وكل الوقود والفحم نحن انشانا صورتها الجوهريه

﴿أَفَرَأَيْتُمُ الْماءَ الَّذي تَشْرَبُون﴾﴿أَ أَنْتُمْ أَنْزَلْتُمُوهُ مِنَ الْمُزْنِ أَمْ نَحْنُ الْمُنْزِلُون﴾[4]

وهذا هو نظام الفعلي الالهي وليس معناه نصف بنصف ونسبه مئويه ومن يظن ذلك والعجيب من الماديه والذين يحاربون الغلو يقولون ان الفعل المادي يسند الى المخلوق وهذا ليس بغلو فانك اذا قلت ان نسبه ذره في اي فعل لا يقبلها الشرك والحقيقه الالهيه سواء كان في عالم الماده او في عالم اللاهوت لا فرق بينهما لا شريك له الوهابيه يقولون تستطيع ان تقول للطبيب يا طبيب عالجني ولكن للميت لا تستطيع ان تقول للطبيب يا طبيب عالجني يقول يجوز ان تقول يا تاجر اغنني واعطني المال حتى استغني اما اذا قلت للامام المعصوم اغنني او يا رسول الله اغنني هذا شرك وهذا عجيب ما الفرق بين الشرك في الماده كيف يكون جائزا ؟وهل الميزان الا العقل؟ فاذا كان هناك شرك هنا ايضا شرك ولا فرق بينهما هذا اسند الى جبرائيل او عزرائيل لا مانع اما اذا اسندت الى غير جبرائيل او عزرائيل من اولياء الله يكون شركا مع انه لا فرق بين جبرائيل وميكائيل واسرافيل وعزرائيل واولياء الله فاذا كان غلوا او شركا فهو غلو وشرك .

نرجع كنا في بحث التاويل فان التمسك بالكتاب ليس معطلا حتى في زمن المعصوم في زمن رسول الله لكن اين هو حجه فانه لا يمكن ان احتج به في قبال سيد الانبياء واتمرد عليه واقول ان سيد الانبياء والعياذ بالله لا اعتبارا به في اخر حياه النبي كما حدث في رزيه يوم الخميس المعروفه لا يجوز ان اتجاسر واتطاول واتمرد على النبي واستحل حرق بنت النبي واستحل حرق مشيد الاسلام علي بن ابي طالب وهو الذي علمك كيف تسلم وكيف تتوضا وكيف تتطهر كيف تستحل حرقه بالقران هو الذي شيد لك الاسلام كله وقامت الحروب على سواعده وادار كل ازمات الاسلام منذ ترعرعه الى رحيل رسول الله. وكيف استحل قتل ريحانتي رسول الله ذريعه القران حبا للرئاسه.

ليس الكلام في حجيه التمسك بالقران بل الكلام في حجيه التمسك بالقران في قبال اهل البيت واستحل محاربتهم في الجمل وصفين ونهرروان هذه هي المشكله والازمه وهي التي ستواجهنا مع صاحب الامر لو قدر الله له الظهور كذب الوقاتون نحن لا نعلم متى يقدر الله ظهوره ربما يحدث فجاه فان العلامات كلها يمكن فيها البداء حتى خروجه من مكه يمكن فيه البداء نعم هناك دلائل اعجازيه برهانيه لابد ان تكون في ظهور الامام صاحب العصر والزمان دعايه الدجالين والمزيفين المخابراتين للدول من الادعياء .

فان البراهين على شخص الشخيص لصاحب العصر والزمان يجب ان تكون اوضح من الصلاه في الدين هذا ما تبينه الروايات هو نفس الازمه لا سمح الله سنواجهها اذن ليس الكلام في حجيه الكتاب لكن اين هي حجيه الكتاب اخطر شيء نظم الحجج ومراتبها موسی کلیم الله نزلت عليه التوراه وشق الله له البحر واعطاه تسع ايات في قبال فرعون كل المعجزات التي كانت من نصيب موسى اجراها الله على يديه اضرب بعصاك البحر فعلك له دوره في فلق البحر روايات وردت تقول يجري الله قدرته ومعجزته بيد موسى اقدر الله نبي موسى على المعجزات .

﴿وَ اضْمُمْ يَدَكَ إِلى‌ جَناحِكَ تَخْرُجْ بَيْضاءَ مِنْ غَيْرِ سُوءٍ آيَةً أُخْرى﴾‌[5]

يعني فعلك له دور يا نبي موسى اراده النبي موسى لها في وقوع المعجزه وكذلك بقيه الانبياء والمعجزه فيها جدل بين الاعلام هل هي فعل الله بدون فعل النبي ابدا او ان النبي له دور يقول عيسى ﴿أَنِّي أَخْلُقُ لَكُمْ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ فَأَنْفُخُ فيهِ﴾[6] اسند الفعل لنفسه ﴿فَيَكُونُ طَيْراً بِإِذْنِ اللَّه﴾‌[7]

او يقول لابراهيم ﴿فَخُذْ أَرْبَعَةً مِنَ الطَّيْرِ فَصُرْهُنَّ إِلَيْكَ ثُمَّ اجْعَلْ عَلى‌ كُلِّ جَبَلٍ مِنْهُنَّ جُزْءاً ثُمَّ ادْعُهُنَّ يَأْتينَكَ سَعْيا﴾[8] يعني فعلك له دور وليس كلامنا في حقيقه معجزه لكن المعجزه في الحقيقه كما في كلمات امير المؤمنين عليه السلام ا قدرهم الله وهو يعني الله اقدر فيما اقدرهم عليه .

هذا معنى عدم التفويض لانه ليس جبر فانه حتى المعجزه يجريها الله على يد النبي باختيار النبي واراده النبي اي نبي من الانبياء فنبي موسى وصل الى ما وصل فانه حجه كما ان الخضر ايضا حجه لكن هناك نظم بين الحجج في مساحه الحج المعصومه الخضر ليس للنبي موسى ان يدخل على خطه ولذلك يقول له هل اتبعك[9] ولم يقل هل تتبعني فيما اليك انظر كيف هو النظم في الدوله الالهيه فان نبي موسى مع انه نبي من اولي العزم بعث للناس كافه في الدين لا في الشريعه و اصح الادله ان النبي موسى ونبي عيسى بعثا شريعه الى بني اسرائيل خاصه نعم دينا بعثا كافه حتى الى فرعون لان الدين يعني العقيده بخلاف الشريعه فانها قوانين عمليه ومن ثم كان اباء النبي صلى الله واله لا يتبعون شريعه نبي موسى ولا عيسى بل كان عبد المطلب مشرعا بنفسه.

وذكر ذلك المجلسي عن بعض علماء الاماميه ورد هناك حديثا لانه شرع فان بعض لمسات الحج من لمسات التشريعيه لعبد المطلب اجراها الله في الاسلام ولم يقل سيد الانبياء صلى الله عليه واله امضيتها انا وانما امضاها الله وهذا النص موجود في البخاري والمسلم وغيرهما.

فالنبي موسى مع هذه الموقعيه العظيمه وعلم النبوات وعلم الاصفياء علم معقد وليس بسهل بان نقول الدائره الاولى الاصطفائيه والدائره الثانيه الاصطفائيه وكان الله غفورا رحيما وانما هو بحث معقد وعلماء الكلام رحمهم الله وجزاهم الله خيرا انجزوا ما استطاعوا لكن لم يتطرقوا الى هذا البحث وما بقي فانه لا متناهي من الادله و الروايات شان عالم النبوات والاصفياء شان معقد ونظام الهي كبير ودقيق والا كيف نبي الله موسى وهو من انبياء للعزم وليس شخص عاديا مع ذلك يقول في دائره المختصه بالخضر﴿هل اتبعك﴾ ولم يقل هل تتبعني فيما اليك انظر كيف نظام الحجج وهذا لا يعني ان نبي موسى ليس بحجه بل هو حجه لكن في موضعه كما ان الخضر ايضا حجه في محله لذلك قال الخضر لموسى انت علمت ما لا اتحمله انا وكذلك قال له موسى انا ايضا حملت ما لا تتحمله انت وهذه النسبه ايضا بين الخضر وذي القرنين والعجيب ان كلاهما اي الخضر وذي القرنين في دائره تنفيذيه لله سبحانه وتعالى لكن احدهما في وزاره معينه والاخر في وزاره اخرى نفس المساجله التي حصلت بين موسى وخضر حصلت بين خضر و ذي القرنين وكان الخضر قائدا من جيش ذي القرنين فالحجج الالهيه لها نظام فلا يحتج على صاحب الامر الذي حجيته امر الله لا يحتج عليه بالكتاب حتى بالمفاد والمصداق القطعي للكتاب.

لانه من قال لك ان المصداق القطعي لهذه الايه تطبيق الايات منحصر في هذه الايه لماذا لا تحاسب كل منظومه المعادلات في القران وليس عندنا قدره ذلك وهذا ليس تشكيك في حجيه القران وانما التشكيك في حجيه تمسكنا نحن ذوي العقول المحدوده قبال حجيه امر الله وهذا ليس معناه تعطيل الكتاب والا في مقابل الدجالين والدجالات والزائفين والزائفات والمخابراتين والمخابراتيات نحتج بالقران لفضحهما وكذبهم صغير المعصومين يحتج بعضهم على بعض بالمفاد الظني للكتاب فضلا عن المفاد القطعي او بالمصداق الظني للايات فضلا عن المصداق القطعي .

فلابد ان يتحرر ويتنقح مركز البحث كلامنا في الاحتجاج بالكتاب ولا فرق بين المصحف قبال علي بن ابي طالب في كونه باطل او الاحتجاج بالمصحف في قبال صاحب العصر والزمان كما انه انحرف من قبل بعض الصحابه او كثير منهم والمسلمين بان يحتجوا بالقران امام رسول الله سواء في صلح الحديبيه اهو في رزيه يوم الخميس او في تقسيم غنائم حنين او غير ذلك فاتني بصحابي لم يتمرد على رسول الله الا علي بن ابي طالب فانه هو الصديق الاكبر من بين الصحابه الذي صدق برسول الله طوعا حتى في صلح الحديبيه لما قالوا امحوا اسم رسول الله فقال يا رسول الله انا لا استطيع ان امحي اسمك وهذا ليس تمرد على رسول الله وانما هو عون لرسول الله ضد الكفار والمشركين فان الشخص الذي كان سلما طلقا لرسول الله هو امير المؤمنين عليه السلام.

قد يقول قائل انه او ليس عندنا طوائف من الروايات ان الثقل الاكبر هو القران هو ان العتره هي الثقل الاصغر اذن في موارد التعارض نقدم الاكبر على الاصغر يعني في موارد تضارب الحجج الوحيانيه نقدم الاكبر على الاصغر والا فما هي فائده الاكبر على الاصغر هذا التوهم موجود حتى من الكبار في الوسط الخاص كما في كتبه فان هذه الغفلات موجوده عندهم وهي غفله خطيره خاطئه.

وقد مر بنا ان في احاديث الثقلين لدى سيد الانبياء صلى الله عليه واله في حين انه يقول احدهما اكبر من الاخر ونحن فسرنا ما هو المراد من الاكبر والاصغر ولكن جريا على المعنى الخاطئ في اكبريه القران على اصغريه العتره فانه قلنا هذا المعنى خاطئ لانه هناك طبقات من العتره وطبقات من القران احدهما اكبر من الاخر ولذلك لم يعين النبي مع انه صدر هذا الحديث منه في مواطن عديده في بعض الموارد لم يقل صلى الله عليه واله القران هو الثقل الاكبر او العتره هي الثقل الاكبر وانما يقول احدهما اكبر من الاخر مضافا الى انه في بعض المواطن قال ان العتره اكبر من القران وفي بعض المواطن قال القران اكبر من العتره وليس بين هذه تناقض كما مر بنا،

لان القران والعتره لهما طبقات غيبيه اذا تلاحظ الطبقات النازله من القران بلحاظ الطبقات العليا من العتره تكون العتره هي الاكبر واذا تنظر الى الطبقات النازله من العتره مع الطبقات العليا من القران يكون القران هو الثقل الاكبر فهذا بلحاظ هذا الطبقات وليس بينهما تناقض وهذا التفسير الصحيح لاكبريه الثقلين واصغريتهما مع غض النظر عن هذا التفسير الصحيح الماخوذه شواهدها من الوحي ولو جارينا هذا التفسير الخاطئ المشهور في الاذهان وان اكبريه القران بقول المطلق لو كان هذا هو الصحيح لكان ما صنعه الخوارج في صفين هو صحيح ظاهرا ولو متشابها والعياذ بالله مع انه ليس بصحيح وانما هو باطل .

كما في الجمل فانهم استدلوا بالكتاب ايضا لذلك في احاديث الثقلين عن النبي صلى الله عليه واله يقول لن يفترقا حتى يردا علي الحوض واشار بسبابتيه في مواطن عديده وقال هما كذا يعني لن يتقدم احدهما على الاخر يعني متساويين وحينئذ ما معنى ان يكون احدهما الثقل الاكبر والاخر اصغر في حين كونهما متساويين ماذا يريد السيد الانبياء يشير الى اي شيء ثم يعقب ويقول لا اقول هكذا [10] فيضم الوسطى والسبابه يعني الوسطى متقدمه على السبابه وانما اقولها كذا وضم بين السبابتين لان لا يتقدم احدهما على الاخر لماذا يقول سيدي الانبياء لا يتقدم احدهما على الاخر ولماذا يقول معا فمن جهه اكبريه ومن جهه اصغريه ومن جهه متساويان ومن جهه معا ماذا يريد صلى الله عليه واله بالمعيه؟

هنا علم الاصول ياخذ دوره هو اصول الدين فقه الكلام وهو الفقه الاكبر او فقه الاخلاق وهو الفقه الاوسط اوفقها الاصغر وهي الفروع والا اصول الفقه ليس فقط للفروع اصول الفقه ليس اصول للفقه الاصغر بل للفقه الاوسط والاكبر ايضا.

فما هو معنى المعيه والتساوي الذي يؤكد عليه النبي صلى الله عليه واله في حين ان يقول احدهما اكبر والاخر اصغر ما الفائده في ذلك هنا نقطه صناعيه يجب ان نستخرجها من روح علم الاصول وموازين علم الاصول لانه هو الذي ينظم الحجج يقول صلى الله عليه واله بالتساوي والمعيه ويقول هكذا ليفضل احدهما على الاخر كان رجل القران وخطوته مع خطوه العتره علي مع القران والقران مع علي لماذا كرر النبي له ان يكتفي ويقول علي مع القران او يقول القران مع علي يعني يريد ان يقول هكذا وليس هكذا لما يقول علي مع القران كانما يريد ان يقول احدهما تابع للاخر لكن لما يقول القران مع علي يريد ان يقول التبعيه من الطرفين ما هي النقطه الصناعيه.؟

من النكات المهمه هي انه كما مر بنا اذا احتججنا بالقران على العتره هذا ليس من باب تقديم اكبريه القران على اصغريه العتره بل هذا تقديم لتمسكنا الظني على حجيه العتره ولا نخلط بين تمسكنا واستظهارنا هو نفس القران فان القران لا يتلون بلوننا ولذلك قلنا تفسير القران بالقران هو تفسير المجتهد تفسير ظني بجهد بشري وتمسكا ظنيا بالقران بتفسير القران فانه وان كان حجه الا انه حجه ظنيه ولا تظن انه تفسير وتاويل من رب العالمين وانه ما يعلم تاويله الا الله هو هذا يجب ان لا يخلط المفسر بين تفسيره الظني المحدود وقد مر بنا ان المفاد القطعي والمصداق القطعي مع ذلك يكون التمسك ظنيا هكذا يعلمنا علم الاصول فانه يجعلك عفريتا فاما ان لا تتقرب اليه او تكون بارعا اما القطعي بلحاظ ما دونه قطعيا لانه مفاد قطعي للاية والمصداق ايضا قطعيا اما بلحاظ ما فوقه من الحجج ظنيا .

ففرق بين تمسكنا نحن البشر حتى بقطعيات القران والمصاديق القطعيه للقران لكن مع ذلك يكون ظنيا لانه انت تمسكت بايه قطعيه لكن من قال لك ان ليس هناك ايات قطعيه اخرى لهذا المصداق بنحو قطعي انت عقلك ما تنبه لذلك وما استيقض لان البشر دائما في نوم يعني عدم الاحاطه لذلك حتى اصحاب منهج تفسير القران بالقران كاالعلامه الطباطبائي والسيد الخوئي او السيد عبد الاعلى السبزواري وانعم بهم واكرم وهذا المنهج لا يعني عدم تفسير الماثور يعني انه قرينه من القرائن هم ما بينهم يتخالفون في تفسير الايه لماذا لانه اجتهاد بشري وهو ميزان وحجه لما دونهم لا لمن فوقهم.

اذن اكبريه القران على اصغريه العتره لا يعني ان التمسك البشر غير المعصوم بالقران هو الاكبر من العتره بالقران بل لا يعقل ذلك كيف يكون تمسك المجتهد المفسر بالقران اكبر من صاحب الامر هذا لا يكون لان صاحب الامر ايضا يتمسك بالقران في اي تمسك صحيح الكلام ليس في المتمسك به بل الكلام في المتمسك والمتمسك فلا نغالط انفسنا.

اذن لا نخلط بين اكبرية القرآن وبين اكبريه تمسكنا بالقران على العتره هذا من الخطا هنا ناتي بالمثال حتى يتضح المطلب القران الكريم لما يقول ان بعض الايات القران محكمات وبعضها متشابه وان محكمات القران هي المهيمنه والسيطره و العلو على المتشابه فهل العلو لنا او العلو للمحكمات على المتشابه فان العلوم للمحكمات لا لنا ولذلك القران لا يسمح لنا اننا نتمسك بالمحكمات المهيمنه على المتشابهات وانما سمح للراسخين وما يعلم تاويله الا الله والراسخون في العلم والتاويل من الاول والرجوع والام يعني المرجع لا يسمح لنا ان نتطاول على المتشابهات ونقول نحن نحكم المحكمات على المتشابهات وانما قال وما يعلم تاويله الا الله و الراسخون في العلم يعني يجب ان يكون هناك معلم الهي هو الذي يرجع المتشابه الى المحكم انا لا اقول بتعطيل القران في قبال دعوه جمله من الاخباريين حيث قالوا لاحجيه لظاهر القران نحن نقول بان الظاهر الظني للقران حجه فكيف بمفاد القطعي لكن كلامنا في قبال العتره وصاحب الامر فمن الخطا ان نقول التفسير العالم وموقف عالم وموقف فقيه حجه موقف شريح القاضي حجه في قبال الحسين عليه السلام هذا لا يمكن او نقول موقف زراره حجه في قبال الصادق عليه السلام .

ان زراره فقيه له دور على من دون الصادق لا ان له دور في قبال الامام الصادق عليه السلام ولو تمسك زراره بالقران فان هذا لا يمكن وحاشاها ان يصنع زراره ذلك لكن اقول هذا كمثال فهنا يجب ان نلتفت الى نظام الحجج من جهه ومن جهه اخرى نفرق بين تمسكنا بالاكبر فانه ليس اكبر فان التمسك العتره بالقران اعظم لانه هناك تحاجج بيننا وبين العتره بالقران فلا نكون اكبر منهم.

وهناك نكته اخرى يجب الالتفات اليها وهي ان تمسكنا بالعتره ليست هي اكبر في قبال العتره لانه لسنا اكبر ولا اصغر هذا من جانب من جانب اخر ان الحجج المعصومه كنبي موسى ونبي خضر لا يمكن لي ان اتدخل بينها واكون قاضيا بين نبي موسى و خضر ومن انا وان افترض صار فقيها لا يمكن لي ان اتدخل بين نبي موسى فانه ليس لي ان اتدخل وليس من شان ذلك نعم احدهما اكبر من الاخر و ان الامام الصادق يتدخل بين النبي موسى وخضر فله ذلك اما انا لا استطيع ان اتدخل بينهما ولو بلغت من العلم ما بلغت لان نظام الحجج بينها نظام داخلي ليس من الخارج .

وهذا البيان اكد عليه الائمه عليكم السلام وان غير المعصوم لا يحشر نفسه داخل منظومه المعصومين ولذلك ورد ما مضمونه انه ليس لكم ان تدخلوا فيما بيننا فانه من الواضح انه ليس لنا ذلك وانى لنا ان ندخل فيما بينهم سيما المراد من العتره ليست الاحاديث الصامته وانما الناطق وهو صاحب العصر والزمان الذي قامت البراهين على انه لم ينادى في الدين بالصلاه والزكاه والصوم كما نودي بالمهدي فان ما نودي بشيء كما نودي بالولايه منهم المهدي لم ينادى في القران بالصلاه والجهاد هو اي شيء اخر كما نودي بالمهدي .

واذا لم تكن معرفتي بالمهدي الامام الثاني عشر عجل الله تعالى فرجه الشريف بهذا المستوى انا مفتون وسرعان ما انزلق لان نظام الحجج اذا لم يلتفت اليه الانسان شاء ام ابى كان مقدسا ورعا وربما يكون متهتك في عمله لكنه ورع في معارفه ان الورع في المعارف اعظم من الورع في العمل وان كان كله مطلوبا لله عز وجل اليه يصعد الكلم الطيب لا الكلم الخبيث بل عقيده طيبه على ما اوحيت في الوحي وهذا ضروري يجب ان نعرف نظام المعرفه اذن بينوا عليهم السلام انه ليس لكم ان تدخلوا فيما بينهم كيف اتدخل بين القران والعتره ومقصودي صاحب الامر الى التراث.

فهنا التراث والمصحف صامت وهنا ياتي دور الفقهاء في هذه المجالات وفسح وفتح لهم المجال بموازين لو لا نفر من كل فرقه طائفه منهم ليتفقهوا في الدين يعني ليتفهموا الدين من القران والعتره سواء العتره الصامته فضلا عن العتره الناطقه ومر بنا دور الفقهاء في زمن النبي هو زمن الائمه ويزداد ذلك في زمن الظهور وفي دوله الرجعه لكن دورهم فيما دون العتره لا فوقها وليس فقط الفقهاء بل حتى الابدال والاولياء والذين يمشون على السحاب ليلا او نهارا والبحر واصحاب اليقين فان دورهم على من دونهم ولكن بالنسبه الى صاحب الامر ليس لهم ان يتطاولوا عليه ولذلك الخضر تابع لصاحب الامر وكذلك نبي عيسى فانه تابع له لاحظ حتى في نظام الحجج الالهيه هذا الامر محفوظ ويجب الالتفات اليه.

فهناك فرق بين ان تقول لشيء ليس بحجه وبين ان تقول اين موضع وموقع حجيته فلا يكفينا ان نعرف حجيه الحجه بل يجب ان نعرف رتبه ومرتبه وموطن حجيه الحجه اي حجه من الحجج الدين والا نكون مفتونون اصحاب فتنه وزيغ لا ولا غلو في اي حجه من الحجج لا في حجيه الفقيه ولا في حجيه الامام ولا في حجيه القران الله غلو في كل الحجج قابل للتصوير ولعن الله امه دفعتكم عن مقامكم فلا يجوز لك ان تحرك المقامات والا ننحرف ونزيغ من دون ان نشعر لا تغير الخارطه الوحيانيه اياك اياك فانظر الى الشلمغاني ماذا حصل به .

فان نفس النائب الثالث يعترف ان الشلمغاني في الفقه الظاهري اعلم منه بل كل علماء الشيعه لم يكونوا يرتابون ان في الفقه الظاهري والفروع واقصد فقه غير امر الله كان الشلمغاني اعلى من النائب الثالث وليس ذلك من باب التقديم غير الاعلم على الاعلى وانما من باب الخلوص والقدسيه فان النائب الثالث اعلى من الشلمغاني ومن ثم غلبه النفس الشهوانيه الحيوانيه للشلمغاني وزلقت به ولكن في كتابه خذوا ما رووا وفيه الشهاده الثالثه في تشهد الصلاه فانها موجود في كتاب التكليف لابن عزاقر الشلغماني وكانت بيوت الشي مليئه بكتابه فقال عليه السلام اعملوا كذلك خذوا ما روى وذرو ا ما راى فكانت سيره الاماميه قبل النائب الثاني واطول مده كانت للنائب كانت سيرتهم على المجيء بالشهاده الثالثه في تشهد الصلاه .

وفقا لما رواه في كتابه المجلسي الاول يقول موثقه ابي بصير بعض نسخها موجود فيها الشهاده الثالثه والسيد هادي الميلاني رحمه الله في حاشيه العروه ايضا يقول هذه موثقه ابي بصير وهي اطول روايه في التشهد داخل الصلاه فيها نسخ عديده ولسنا في صدد هذا البحث كلامنا في ان الشلمغاني كانت له موضع موقعيه مع ذلك انحرف.

نرجع الى بحث المعيه بين الثقلين قالوا واشار بيده هكذا بين سبابتين كي لا يتقدم احدهما الاخر لا اقول هكذا سيد الانبياء قال هذا الحديث في مواطن عديده يقول هكذا لكي لا يفضل احدهما على الاخر ما معنى ذلك انكم لا تتدخلون بين المعصوم والعتره والكتاب، لذلك الباري تعالى في سوره ال عمران جعل القيم على القران والمعلم له الراسخون في العلم هم يعلموننا كيف نرجع المتشابه الى المحكم وهذا لا يعني ان القران معطل او تراث الحديث معطل.

اذن في دوله الظهور والان وفي دوله الائمه السابقين صلوات الله عليهم كل امام لما قام بالامامه يقول الباقر والصادق كلنا قائمون بهذا الامر وكلنا مهديون ولذلك المهديون الاثني عشر هم نفس الائمه الاثنى عشر وهذا مقامهم في الرجعه وليس عندنا اربعة وعشرين اماما او ثلاثة عشر اماما نعم فاطمه والنبي من المعصومين الاربعة عشر ومن اصحاب الكساء هم انفسهم.

فاذن الكتاب الناطق والعتره القيمة هم الائمه على ما في الروايات المستفيضه لا نحن ولا الفقهاء نعم ياتي بعد ذلك دور الفقهاء او النواب الخاصين او الابدال او الاوتاد اما في قبال نفس الائمه ونفس صاحب الامر وهم اعلم بالكتاب وقد ورد في حقهم (و لاتعلموهم؛ فإنهم أعلم منكم) [11] حتى لو افترضت ان الكتاب اكبر فانه لست انت اكبر فان الاكبريه وصف للكتاب وليست وصفك انت ايها المفسر والفقيه والمتكلم والعالم اذا كان في قبال صاحب الامر (نورك المتألق و ضياؤك المشرق ...ذو الحلم الذي لا يصبو[12] ).

كان الشيخ وحيد الخرساني، يحفظ هذه الزياره عن ظهر قلبه ويترنم بها وراينا كبار من العلماء حافظون هذه الزياره وهي دعاء ليله النصف من شعبان حافظون لها معنى ولفظا.

اذن معنى المعيه ولا يفضل احدهم على الاخر نحن لسنا اكبر وانما القران هو الاكبر ولا يكون فهمنا اكبر لا يمسه هو الا المطهرون واين انا المذنب منظفين كيف انما ذلك للمطهر من المطهرين ولا قياس بيننا وبينه اذن معيه الثقلين يعني احدهما عين الاخر ومر بنا ان معنا معيه الثقلين ان في الطبقات العليا ليسا شيئين وانما هما شيء واحد غرز الله الروح الامر في ذات النبي وذات علي من دون تناسخ.

اذن معنى نظام الحجيه لابد ان نعرفه لكي لا نصاب بالفتنه واخطر فتنه واخطر شيء يواجهه الانسان منذ زمن ادم الى يومنا هذا اخطر امتحان يمتحن الله به الانس والجن الفكر والمعارف اذا كانت الملفات فيها فايروس تتفجر الفتن اما اذا كانت مرتبه ومنظمه فنؤمن من الزيغ والتطاول على اولياء الله اذن في دائره المعصومين ليس لي ان اتدخل بين الحسن والحسين بين فاطمه وعلي او بين النبي وعلي ليس لي ان اتدخل بينهما واقول تمسكي بالنبي اعظم من تمسك علي بالنبي نعم تاره اقول تراث النبي الصامت وتراث امير المؤمنين هذا بحث اخر اما تقول لي نفس تمسكي انا بالنبي مقدم على تمسك علي بالنبي كان هذا لا يكون بل هو الجنون فان مواطن ترجيح الفقهاء وغيرهم فانها مواطن اخرى لا نخلط بينها فان ترجيح الدليل القطعي على الظني هذا بلحاظ التراث الصامت فان الفقهاء والحجيه موجوده الان لكن ليست في قبال الشخص الشخيص لصاحب الامر والنور الباهر والمتالق التي تقوم عليه البراهين العظيمه على شخصيته انه هو المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف اذا كشف الله هذه الغمه عن هذه الامه وارانا الله الطلعه الرشيده والغره الحميده بالبراهين الساطعه لا بدجل الدجالين و زيف المزيف بالبراهين الساطعه القاطعه والكابحه والكابته فاذا ظهرت البراهين لا تحتج علي بالمصحف فان احتجاجك فهمك واستنباطك على صاحب الامر هذا غير صحيح.

اذن المعيه يعني لا يمكن ان يتدخل غير المعصوم بين المعصومين كما مر بنا ان المتشابه هو وحي وان المحكمات ايضا وحي فلا يتدخل غير المعصوم بين المتشابهات والله محكم وان الذي يتدخل هو المعصوم والمعلم الالهي بعد ذلك لو وصلت لي معلومات كامله حسب الادله فحينئذ ياتي دور زراره لا يلغى الا انه متاخر ورتبه وليس في نفس الدائره هذا نظام معقد مهم يجب الالتفات اليه.

هذه جمله من الوقائيات التي بينت في الوحي لكي نتداول الفتن الفكريه في انفسنا وربما نسردها قائمه غدا لكن احدى المعالجات وهي ان قضيه حقيقه الايمان ما هي الايمان بالله والرسوله والعتره هناك غفلات في حقيقه الايمان فاذا استطعنا ان نبني ونشيد الايمان في قلوبنا وانفسنا هذه احدى الادويه القويه المعالجه للفتنه قبال صاحب الامر وهذا الجدل موجود بين المتكلمين وبين الفلاسفه وبين الفقهاء وبين المفسرين وهو مطلب صعب جدا نحاول ان نلخص تحقيقاتهم الاخيره فاذا ابصرنا حقيقه الايمان فانها تكون احد المعالجات الفتنويه في انفسنا وفي افكارنا غدا نجرد قائمه العلاجات التي استعرضناها من الوحي لمعالجه هذه الفتن التي نبتلى بها .


[1] السورة واقعه، الأية 63.
[2] السورة واقعه، الأية 57.
[3] السورة واقعه، الأية 71.
[4] السورة واقعه، الأية 68.
[5] السورة طه، الأية 22.
[6] السورة آل عمران، الأية 49.
[7] السورة آل عمران، الأية 49.
[8] السورة بقره، الأية 260.
[9] السورة کهف، الأية 66.
[10] كتاب الغيبة للنعماني‌، النعماني، محمد بن إبراهيم، ج1، ص43. قال صلى الله عليه واله: ألا و إني مخلف فيكم الثقلين الثقل الأكبر القرآن و الثقل الأصغر عترتي أهل بيتي هما حبل الله ممدود بينكم و بين الله عز و جل ما إن تمسكتم به لن تضلوا سبب منه بيد الله و سبب بأيديكم‌ إن اللطيف الخبير قد نبأني أنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض كإصبعي هاتين و جمع بين سبابتيه و لا أقول كهاتين و جمع بين سبابته‌ و الوسطى‌ فتفضل هذه على هذه‌.
[11] الكافي- ط الاسلامية، الشيخ الكليني، ج1، ص294. و قال: إني تارك فيكم أمرين إن أخذتم بهما لن تضلوا: كتاب الله عز و جل، و أهل بيتي عترتي؛ أيها الناس، اسمعوا و قد بلغت، إنكم ستردون علي الحوض، فأسألكم عما فعلتم في الثقلين، و الثقلان كتاب الله- جل ذكره- و أهل بيتي، فلا تسبقوهم؛ فتهلكوا، و لاتعلموهم؛ فإنهم أعلم منكم.
[12] مصباح المتهجد و سلاح المتعبد، ج‌2، ص843-842. نورك المتألق و ضياؤك المشرق و العلم النور في طخياء الديجور الغائب المستور جل مولده و كرم محتده و الملائكة شهده و الله ناصره و مؤيده إذا آن ميعاده‌ و الملائكة أمداده سيف الله الذي لا ينبو و نوره الذي لا يخبو و ذو الحلم الذي لا يصبو مدارالدهر ونواميس العصر و ولاة الأمر و المنزل عليهم ما يتنزل‌ في ليلة القدر.