44/09/25
الموضوع: أمر الله ونظام الحجج الوحيانية وغيرها
كان الكلام في ان اعظم الفتن التي اخبرت به الروايات في دوله الظهور لصاحب العصر والزمان كل الناس يتاولون الكتاب على صاحب العصر والزمان يعني يحتجون به عليه .
ومر بنا مصطلح التنزيل ومصطلح التاويل وما هو معنى اسباب التنزيل في منطق الوحي فانه يختلف عند مدرسه اهل البيت عن مصطلح اسباب النزول عند المدارس الاخرى عندنا مصطلح النزول عند اهل البيت هو عباره عن تصدي الحكومه الالهيه الامور في كل جوانب سواء الجانب التشريعي الولايه التشريعيه او ولايه التنفيذ او ولايه القضاء او بقيه الموارد في تلك الموارد تكون اسباب النزول هي الايات الكريمه فسبب النزول للايات الكريمه بعباره اخرى هو امر الله وهو يختلف عما يذكره المفسرون والمدارس الاخرى هذا بالنسبه الى اسباب التنزيل اما التاويل فانه ايضا كما في بيانات اهل البيت عليهم السلام فانه يختلف عن مصطلح التاويل عند المدارس الاخرى قوله تعالى وما يعلم تاويله الا الله فان التعويل مراتب وطبقات هناك تاويل ظني للقران الكريم وهناك تاويل يقيني.
يعني بعبارة اخرى الاستنباط من الايات الكريمة كاستنباط العلماء او الفقهاء او المتكلمين او استنباط الائمه المعصومين فان استنباطهم من الايات الكريمه ليست تنزيلا وليس من اسباب النزول للايات لانه لم يتصدى الوحي بتطبيق الايه سیما الوحي من الدرجه العاليه وانما يكون تاويلا يعني نفس الاستنتاج يكون تاويلا من غير الوحي.
هب ان الايه يقينيه في نفسها وكان مفادها يقينيا وكان مصداقها يقينيا ايضا وانه منطبق تكوينا يقينيا مع ذلك التمسك بالايه في هذا المصداق يعتبره الوحي تاويل ظني فليس هو تنزيل ولا هو تاويل وحياني وانما هو تاويل ظني وان كان مفادها ومصداقها يقينيا وبحسب القواعد الاصوليه لابد ان تكون النتيجه يقينيه لكن مع ذلك هذا الاستنباط يكون ظنيا وان كان معتبرا ولكن اعتباره ليس يقينيا اعلائيا فانه يقين من زوايا وليس يقين من زوايا اخرى كثيره لماذا؟
هذا شبيه استدلال النبي موسى على نبينا واله عليه السلام على خضر فان نبي موسى لم يستدل بامر ظني وانما يستدل بالوحي هو ان المصداق كان لديه يقينيا مع ذلك قال الاخضر هذا استدلالك يا نبي الله قياس لان هذه الواقعه كونها تنطبق عليها ايه واحده بدون الاف الايات الاخرى من اين هذا ثم لما تنطبق منظومه الايات عليها هل ستكون النتيجه وحدانيه ربما هناك يحصل توارد او حكومه او تعبير الاصوليين انقلاب نسبه او فنون من الفنون من معالجات القانون التي قابله للانطباق على هذا المورد.
كما يقولون في علم الاصول ان سر الفحص هو ان الصرف انك ترى دليلا عاما او خاصا لا يمكن ان تستنبط نتيجة وتبني عليها بل لابد من الفحص هذا الفحص لا يؤمن بشكل يقيني الا الوحي من درجه امر الله اما الوحي الذي هو من الدرجات الاخرى ليس بالضروره ان تكون نتيجته سديده وتامه اذن منظومه معادلات الوحي في تنزيل القران الكريم لدينا افترض قريب سبعة الاف آية وكل آيه لها معادلات كل آيه ربما فيها عشرة من الجمل او اقل او اكثر فعندنا الاف الالاف من المعادلات في القران من قال ان تلك المعادلات اذا ارتبطت بعضها ببعض بشكل متشابك شبكي خوارزمی عنكبوتي
كما يعبر عنه في الحاسوب من قال ان تكون النتيجه هذه ؟حتى الحواسيب هناك حاسوب يقوم بمليون من العمليه حسابيه وهناك حاسوب يقوم بملائين من المعادلات التسابق التقني بين الحواسيب بالملايين هو فوق كل حاسوب حاسوب وفوق كل ذي عليم نتيجه تلك المعادلات لا تستطيع ان تقول هو اليقين الاعلى ولا فوقه يقين مع ان هناك فرق بين امر الله في الوحي كما في بصائر الدرجات للصفار وفي اصول الكافي وكتب اخرى للصدوق وغيره يقول الراوي للامام عندكم علم الجامعه وهو علم عظيم فيقول له الامام عليه السلام نعم ولكن ليس بذاك يعدد له الجفر هو علم ما كان وما يكون في كل ذلك يجيبه الامام نعم وليس بذاك فيسال الراوي ايضا من هو العلم الاعظم يقول الامام علیه السلام العلم الذي هو ينزل لحظه بلحظه والان بعد الان والحال بعد الحال وهو امر الله الذي فيه البداء فان امر الله يغطي على كل طبقات الوحي فامر الله من الطبقات العليا في الوحي.
اذن التمسك ببعض الكتاب كما يخاطبون القران الكريم ﴿أ تؤمنون ببعض الكتاب وتكفرون ببعض﴾ فمن اين نعرف الحصيله النهائيه الا بتوسط امر الله حاسوب عرشي الهي يسمى بامر الله لذلك مر بنا امس ان التاويل وما يعلم تاويله الا الله اليس في القران الكريم ﴿هُوَ الَّذي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتابَ مِنْهُ آياتٌ مُحْكَماتٌ﴾[1] هذه المحكمات جمع وهذه الام كلها (اُم) او بعضها (اُم) او انها طبقات من الواضح لها طبقات وكل فوق كل محكم محكم ولذلك ورد في روايات اهل البيت عليهم السلام ان المحكم ايضا له تاويل يعني له من فوقه من هو مهيمن عليه وهذا يؤول اليه ويؤول به فكما للمتشابه تاويل كذلك للمحكم ايضا تاويل.
والتحقيقات التفسيريه لا سيما عند علماء الاماميه ان المتشابه ليس كما ذكره بعض العلماء بمعنى لا يفهم معناه والحمد لله ليس عندنا في القران الكريم ايه لا يفهم معناها ولو المعنى اللغوي او الاستعمالي اذن ما معنى المتشابه حينئذ فان معنا المتشابه ليس هو المجمل ما المعنى المتشابه ان لهما فوقه مهيمن عليه يعني هناك من يتحكم فيه ويحكم عليه وحاكم عليه .
فاذا لاحظنا هذا سنلاحظ ان هناك طبقات من المعادلات والمعلومات والحقائق في القران طبقات فوق بعضها البعض ويحكم بعضها على بعض ويهيمن بعضها على بعض وهذه الحقيقه العظيمه يبينها القران الكريم في سوره المائده: ﴿وَ أَنْزَلْنا إِلَيْكَ الْكِتابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقاً لِما بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتابِ وَ مُهَيْمِناً عَلَيْه﴾[2]
يعني كل كتب السماويه متطابقه لكن القران الكريم يصر على ان بين الكتب الوحيانيه السماويه طبقيه وحاكميه وسيطره كما ان القران الكريم بنفسه يصر على ان نفس الايات بينها طبقيه وهيمنه وسيطره ولذلك لا يكفي ان تعرف ان هذا وحي فان هذا لا ينجيك بل يجب ان تعرف من هو فوقه ومنظومه من هو فوقه ولا يعرفها احد لانها مختصه بامر الله ورثها اهل البيت عليهم السلام وهذه الهندسه العلميه الدقيقه موجوده في بيانات الوحي هي هكذا ﴿وما يعلم تاويله الا الله و الراسخون في العلم﴾[3] فان ام الكتاب بنفسها مهيمنه ونفس المحكمات بين بعضها البعض هيمنه
سؤال: كيف يكون هناك آية محكمه فوقها محكم آخر؟يعني المحكم النازل هو متشابه بالقياس الى المحكم الصاعد.
الجواب: لان السيطره لما فوقه وضبط الحاكمين لما فوقه شبيه ما مر بنا في مثال الانوار المتفاوته قوه وضعفا النور الاقوى يمحو نور الانزل فلا تجد له اثر اذا كان النور الاعلى شديدا اما النور الوسط حدود انارته كما وكيفا في حدود معينه وما وراء الحدود يتشابك الظلام مع النور وليس ما وراءه كما بل ما وراءه كيفا كما مر بنا في دوارج الساعه اذا تريد ان تركبها فان الاشياء الصغيره تحت هذا النور يكون بحسبها ظلام فتحتاج الى نور اقوى فلاحظ نفس النور كما وكيفا له حدود وما وراء حدوده يتشابك الظلام مع النور بينما النور الاشد يهيمن على ذلك يقشع الظلام كما وكيفا الى مستوى ابعد فابعد فالنور طبقات ما ابي تعبير القران الكريم يزيدهم الله نورا النور يزداد وفوق كل نور ذي نور.
اذن قضيه الطبقيه في الوحي في حين ان القران الكريم يؤكد على انه لا نفرق بين احد من رسله ولكن القران بنفسه يقول وفضلنا بعض النبيين على بعض فالنبيون بينهم طبقيه وكذا الرسل وهذا هو الذي اشتبه فيه اتباع نبي عيسى او اتباع نبي موسى لان الاقرار بنبوه النبي عيسى على حالها كما ان الاقرار بنبوه موسى ايضا على حالها الا ان الكلام في طبقيه النور التوراه حق وهناك افراط من جانب اخر وذكرنا ان هذا بيان قد يتصدى الى بيانه بعض الاطراف الاسلاميه ان الذي يبني على هيمنه القران على التوراه لا يعني نسف التوراه من راس
لا افراط ولا تفريط .
لجنه الافتاء كانت تتصور انه اذا كان القران مهيمنا معناه التوراه ليس بشيء مع انه لا نقول انها ليس بشيء بل كل من عند الله والراسخون في العلم يقولون كل من عند الله لكن الكلام في شيء ما وراء ذلك وهذا الجانب لابد ان نلتفت اليه وهو ان الوحي طبقات وامر الله هو المهيمن على المنظومه كلها ولذلك ورد في بيانات اهل البيت عليهم السلام ان الوحي الذي هو بدرجه امر الله هذا ليس فوقه فوق ومن ثم الايه الكريمه تقول وما يعلم تاويله الا الله هذا الاسناد اولا لله عز وجل فعلى هذه الدعوه كيف يبنى على دعوه تفسير القران للقران مع ان المفسر غير المعصوم لا يمكنه الاحاطه بكل القران من دون ان يستعين بالراسخين في العلم والراسخون في العلم يستندون الى الله والا كيف تكون النتيجه يقينيه لا غبار عليها ولا يقين فوقها.
اذن التاويل بدرجه امر الله لا يصل اليه الا الله ولا يصل الى ما عند الله الا بوحي الله وهم الراسخون واعظم علم عند اهل البيت هو امر الله اي اعظم مراتب طبقات علم الائمه هو امر الله انا انزلناه في ليله القدر وما ادراك فما ليله القدر ليله القدر خير من الف شهر تنزل الملائكه والروح فيها باذن ربهم من كل امر وفي قراءه اهل البيت بكل امر وهي الصحيحه والمراد من الامر هو امر الله واعظم ما في القران هو امر الله.
فلايتوهم الانسان بان التمسك بالايات اليقينيه والمصداق اليقيني والمفاد اليقيني ان تكون النتيجه يقينيه فانه لا تكونوا يقينيه بل تبقى ظنيه ما اعتبره من زوايا فاذا كان هناك يقين اكبر منه لا يمكن ان استدل بايه يقينيه بمصداق يقيني على الامام المعصوم لان المعصوم عنده امر الله ولو فرضنا المحال ان المعصومين اعطوا العلماء الجامعه واعطوهم الجفر واعطوهم مصحف فاطمه والاسرار كلها اعطوها للعلماء مع ذلك لا تكون عندهم يقينيه بقول المطلق بل يبقى امر الله فوق ذلك كيف و علماء الامه ليس لديهم الا التنزيل.
الان بامكانك ان تسال اي واحد من العلماء من الفريقين فان احاطته بتنزيل القران ليست باحاطه كامله لان غير المعصوم لا يحيط بالظاهر 100% ولذلك تلاحظ حتى اصحاب منهج تفسير القران بالقران فانه وان كان يمكن استعانه تفسير القران بالقران لكن هذه نتيجه هل هي نتيجه لا غبار عليها نعم انها حجه ظنيه وليست يقينيه مطلقه ولذلك يكون التاويل ظنيا بالنتيجه وان كان حجه نحن الان نشرح ظاهره ستتكرر في دوله الظهور لان في صدد ان نكشف مقاطع للظهور من خلال الروايات.
سوال ما الذي وقع في الغيبه الصغرى ما هو دور النواب الاربعه وما هو دور الفقهاء صاحب العصر والزمان كاجداده الطاهرين لم يلغي دور الفقهاء والفقه طيله 70 سنه اذن اين دائره النواب الخاصين واين دائره الفقهاء دوله الظهور هي ايضا هكذا اين هي دائره صاحب العصر والزمان عجل الله تعالى فرجه شريف ووزرائه واعوانه 313 واين دور بقيه الفقهاء الكثير يظن عن علم الفقه وتراث الحديث لاهل البيت اني تاركون فيكم الثقلين كتاب الله عترتي اهل بيتي والعتره هي نفس صاحب العصر والزمان وهم الكتاب لكن الكتاب له طبقات كما ان العتره ايضا لها طبقات وهذا من الامتحانات التي نحن فيها و كنا وسنكون وسنبقى في من كان في معرفته العقائديه ان الكتاب هو المصحف فقط هذا صاحب فتنه والا اين هي ام الكتاب التي هي عنده كما ان عنده الكتاب المبين والكتاب المكنون واللوح المحفوظ والقران المجيد هذه الطبقات الغيبيه من القران الكريم عند الامه او عنده هذه اول فتنه كانت منذ 1400 سنه الى الان فان القران طبقات وليس طبقه واحده اي طبقه من القران يقول النبي تمسكوا بها فان طرف منه عند الناس فهل يتمسكون بهذه و هل الطبقات العليا لا يمكن لهم ان يتمسكوا بها؟
يمكن ذلك عبر الراسخين في العلم وعبر ﴿لا يَمَسُّهُ إِلاَّ الْمُطَهَّرُون﴾[4] لذلك عطف القران الا الله والراسخون في العلم فاذا لم تقبل ان الواو هنا عاطفه فهي عاطفه في سوره الواقعه ﴿فَلا أُقْسِمُ بِمَواقِعِ النُّجُوم﴾ [5] ﴿وَ إِنَّهُ لَقَسَمٌ لَوْ تَعْلَمُونَ عَظيم﴾.[6]
ما هو الذي يريد ان يؤكد الله عليه بالقسم الشديد؟ فالباري تعالى اذا يريد ان يبين خطوره الشيء الذي يريد ان يخبر به يعبر به ب(لا اقسم) وما الذي يريد ان يخبر به في هذه الايه في سوره الواقعه يريد ان يخبر بانه قران كريم كرامه تكوينيه وليست اعتباريه كالمجد التكويني ﴿وَ لَوْ أَنَّ قُرْآناً سُيِّرَتْ بِهِ الْجِبالُ أَوْ قُطِّعَتْ بِهِ الْأَرْضُ أَوْ كُلِّمَ بِهِ الْمَوْتى بَلْ لِلَّهِ الْأَمْرُ جَميعا﴾[7] هذه هي تسمى كرامه تكوينيه من القران ﴿إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَريم﴾[8] ﴿في كِتابٍ مَكْنُون﴾[9]
يعني بمنع من الناس اذن اي قران يامرنا النبي بالتمسك به اذا كان هو طبقات لابد هناك سبيل من التمسك به وهذا الذي لا سبيل للتمسك به الا عبر المطهرون اذن لابد ان نتمسك بالمطهرين لان القران حصر بالمطهرين لا يمسه الا المطهرون يعني انتم البشر لا يمكن لكم ان تمسوه ولا تصلون اليه لانه مكنون ومحفوظ محروس ومحرز ومستور ومقيد لا يمسه هو حصرا الا من اراده الله بالاراده التكوينيه والتشريعيه تطهيره وهم اهل ايه التطهير وقد افصح عنهم القران الكريم وهذا المصحف تنزيل من الكتاب المكنون اي انزل مرتبه ﴿افبهذا الحديث﴾ اي التصوير الغيب بمعيه الثقلين ﴿انتم مدهنون﴾ يعني مرتابون.
فان هذه المعيه للثقلين غيبيه قبل ان تكون ظاهريه كما هو موجود في بيانات اهل البيت عليهم السلام فاذا اردنا ان نتمسك بكل طبقات القران لابد ان نتمسك بعلي بن ابي طالب عليه السلام وبفاطمه والحسن والحسين وبصاحب الامر عليهم السلام في زماننا لو اردنا ان نتمسك بالرسول فانه صلى الله عليه واله رحل عنا والواسطه بيننا وبينه صاحب العصر والزمان ليس عندنا غيره من واسطه نعم الطبقات النازله للنبي هي احاديثه واثاره فانها نبي صامت كما في احاديث اهل البيت عليهم السلام.
وكذا الاحاديث المرويه عن علي وفاطمه والحسن والحسين وبقيه الائمه امام صامت كما في بصائر الدرجات والتوحيد الصدوق وغيرها من الكتب العظيمه يقول الامام عليه السلام كل وحي يدون حقيقته اثاره من علم وليس هو كل العلم فان العلم كل العلم هو امر الله وذاك بالنسبه اليه يكون صامتا والعلم الناطق هو امر الله وهذا متجسد في صاحب الامر ومتجلي فيه ولذلك هذا موجود في اول خطوه يخطبها المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف من اراد ان محمدا فها انا ذا يعني اذا تريد ان ترجع الى الاحاديث النبويه فهذا نبي صامت واذا تريد نبيا ناطقا فهذا صاحب الامر لانه خزانه النبي صلى الله عليه واله الناطقه واذا اردت ان ترجع الى نهج البلاغه هذا علي صامت واذا تريد علي الناطق فانه صاحب العصر والزمان وكذلك مصحف فاطمه فانه فاطمه الصامته واما اذا اردت فاطمه الناطقه فارجع الى صاحب الامر وكذلك اذا اردت ان ترجع الى الحسن والحسين الناطقين هو صاحب الامر فان ما يروى عنهما صامت والا فان الحسن هو له درجات كما ان الحسين له درجات وطبقات اقامه العزاء لسيد الشهداء عظيما وارتباط به لكن اذا اردت الارتباط الاقوى للسيد الشهداء ارتبط باطفاء بصاحب الامر بهويه حسينيه مهدويه هذا ارتباط بالحسين اعظم لما نزور قبر النبي صلى الله عليه واله واعظم به واكرم .
كما قال السمهودي من علماء العامه وهو معاصر للشهيد الثاني في كتابه وفاء الوفاء لدار المصطفى وانعم بما قال حيث قال تراب قبر النبي بضروره المسلمين اعظم من الكعبه قدسيه وحرمه هو الذي يشكك في هذه الضروره ليس بمسلم لا انه ليس بمؤمن وهذا كلام السمهودي كلام شيعي فربما تجد من الخاصه لا يتكلم بذلك بل يترقى السمهودي ويقول بل تراب قبر النبي اعظم من العرش ولا ادري ما حكم من ينتسب الى الوسط الداخلي ويرفض هذا المطلب فانه منتحل الايمان والازمه هنا وكتاب السمهودي كتاب معتبر فيه روايات وحقائق وفيه فقه العتبات والمشاعر وفقه المرقد النبوي ومسجد الحرام وعظمه هذه المراقد.
ويقول دليله واضح لان احب الخلق الى الله هو سيد الانبياء صلى الله عليه واله واستفادوا ذلك من كلمات جعفر بن محمد الصادق عليه السلام حيث قال عليه السلام لما زاره صلى الله عليه واله يوم العيد قال قد فضلنا بسلامنا هذا في هذا اليوم على رسول الله على اهل مكه ومن بدونها من المدن ولذلك قال كثير من العلماء اذا اردت ان تزود ايام بقائك تزودها في مكه او في المدينه يقولون عند النبي هو اعظم لان الشبكه هناك اعظم بيت الله له حرمه لكن حرمه النبي اعظم لان الحرمات هي طبقات.
اذن اذا اراد شخص ان يرتبط بالنبي صلى الله عليه واله بالنسبه الينا هل عندنا اتصال مع النبي ليس عندنا اتصال به اذا اردت ان تتصل عبر الحديث النبوي فان حديث النبي اعظم به ومقدس الا انه النبي صامت واذا اردت ان تتصل بامير المؤمنين ونهج البلاغه بلا شك انها حجه ولا ترديد في ذلك ولا وصفه في ذلك لكنه يبقى امام صامت اذا اردت نهج البلاغه الناطق فهو صاحب العصر والزمان
واذا اردت ان تتصل بفاطمه وليس عندك اتصال معها.
الارتباط مع صاحب الامر عجل الله تعالى فرجه الشريف القران الناطق نطق القران بصاحب العصر والزمان ونطق النبي بصاحب الامر ونطق علي بصاحب الامر نطق فاطمه بصاحب الامر ونطق الحسن والحسين بصاحب الامر ونطق جميع الائمه بصاحب الامر ونطق جميع الانبياء السابقين بصاحب الامر اهل التوراه حتى اذا ارادوا ان يرتبطوا بكتاب التوراه واوراقه لابد ان ترتبط بصاحب الامر .
لماذا نقول في زياره موسى الكاظم انه وارث التوراة والانجيل وهل اليهود لا ترث التوراة؟ اي توراة اختص بها موسى بن جعفر عليه السلام من الواضح انه ليس المراد الصحف والا لما اختص بها حتى العلم بكل منظومه التوراه لما تلاحظ الاحتجاجات المعصوم بالتوراه بامور لا يفقهها ولا يعلمها علمائهم راس الجالوت فانهم عليهم السلام كانوا ينبهون علمائهم بما لا يدرون ما في التوراه وينبهون القساووسه بما لا يدرون ما في الانجيل ومن ثم احد معاجز صاحب الامر والزمان على النصارى انه ينبئهم بما في الانجيل بما لمسوه ولم يفقهوه ولم يعوه ومن ثم يحيرهم بالبراهين ويؤمن من كتب الله له الهدايه ويحتج لاهل كل مله بالحقائق الموجوده لديهم.
اذن صاحب الامر عجل الله تعالى فرجه شريف هو الناطق بالامر وهناك روايات متواتره ان الناطق بالمصحف والقران الكريم وهو اي المصحف صامت وناطق كما في بعض الروايات لكن الناطق بقول المطلق بالقران هو صاحب الامر والناطق بقول المطلق بالنبي ليست الاحاديث النبويه كي نحتاج بها على صاحب الامر بل الناطق المطلق هو صاحب الامر خطب نهج البلاغه هو صاحب الامر وهو علم من علوم الامام ولذلك ورد في روايات اهل البيت ان العلم كل العلم هو امر الله والبقيه اثاره من العلم وليس العلم المطلق وهو حجه حيث لا يوجد امر الله.
فلابد ان نتعرف على هذه القاعده التي اسسها صاحب الامر والزمان و من قبله ابائه الكرام صلوات الله عليهم في الغيبه الصغرى نموذجا والا هي موجوده حتى من زمن النبي نعم في الغيبه الكبرى ليست هناك نيابه خاصه ومن يدعي النيابه الخاصه فهو دجال وهو مرتبط بالمخابرات الدوليه او انه مرتبط بالجن والسحر هو الكهنه واما النيابه الخاصه عند الظهور وبعد الظهور هناك براهين واضحه لشخص الشخيص لسيد العالم وهو المهدي عليه السلام يا ترى عند ظهور السيد العالم هل يشطب على دور اثار ابائه عليهم السلام كلا كما انه لا يشطب على دور المصحف نعم صاحب العصر والزمان هو الاول والاخر لكن تبقى مساحه للنواب والفقهاء كما كان الحال في الغيبه الصغرى كان دور النواب يختلف عن دور الفقهاء لان الله لا ينزل على كل واحد وواحد من البشر امره فانه لا يستطيع احد ان يشترك بشبكه امر الله الا 313 من اصحابه وكل منهم له نوع اشتراك فان الاشتراك بامر الله وهو صاحب العصر والزمان ليس بشبكه واحده هو ليس على درجه واحده 12 من هؤلاء 313 ارتباطهم بامر الله مفتوح اما بقيه 313 ارتباطهم بامر الله ليس بتلك القوه.
راس النور في زمانه هو صاحب الامر كما ان رسول الله كان في زمانه هو صاحب الامر وبعد رحيل سيد الرسل لم يسلم الامر عن رسول الله وان كان هو في البرزخ لكن نحن ليس لنا ارتباط بصاحب الامر وهو سيد الرسول الا عبر وصيه وبابه وهو امير المؤمنين وفاطمه ثم الحسن والحسين لان الوراثه الاصطفائيه ليست كالوراثه الماديه فان الوراثه الماديه يرفعون الميت من البيت بعد ما كان مالكا له ولا يبقونه حتى نصف فيرسل منه كل شيء فيبقى عريانا محمولا هذه حال الوراثه الماديه يسلب منه كل شيء بموته من الزوجه والاموال والاولاد خذوه فغلوه في القبر واهيلوا عليه التراب اما في الوراثه الاصطفائيه المورث لا يسلب عنه غايه الامر نحن ليس لنا علاقه بالمورث الا عبر الوارث.
اذن في الغيبه الصغرى راس الهرم الوحياني هو صاحب الامر النواب لهم دور والفقه والحوزات ايضا لهم دور يعني حتى في الرجعه والظهور الحوزات العلميه لها دور وتبقى وتكون تحت اشراف اكثر فاكثر ويكون الاصلاح اكثر والتطهير والتنظيم والتدبير اكثر واكثر بالتالي هل هناك دور لتراث ائمه اهل البيت عليهم السلام او يلغى دوره وحاشاه ان يلغى لان امر الله يرتبط به كل شيء وانما يكون في القضايا المصيريه في اداره كل مجاميع البشريه اما خصوصيات زيد وعمرو ابو بكر واولاده وبيوتاته لا نقول بانه يدار كل شيء بامر الله فان امر الله لا يعني الشؤون الخاصه وهذه الامور تدار بالثقلين والاثار كما كان الامر كذلك في الغيبه الصغرى في الغيبه الصغرى ما هي الموارد التي تدار بالنواب الاربعه.
وما هي الموارد التي تدار من قبل الفقهاء؟ لان البشر لا يتحمل كل امر الله حتى 313 ليسوا على مستوى واحد في دوله الظهور ومن يتحمل ما لا يتحمله الا صاحب الامر بنفسه فلا يسووا كلهم على طبقه واحده بل تبقى الطبقات في الجنه طبقات في الرجعه طبقات في القيامه طبقات.
وكذا في البرزخ الان طبقات ليس كل اهل البرزخ بمستوى واحد واذا كانت الطبقات لابد ان تبقى الشبكه التي كانت موجوده في الغيبه الصغرى فانها النموذج العظيم لدوله الظهور دور امر امر الله في مجالات ودور الفقه والاثار على حاله لان امر الله لا يعتني بالامور الشخصيه والخاصه الى موارد عديده قليله وهذا ليس خاص بالغيبه الصغرى بل كان الامر كذلك في في زمن رسول الله صلى الله عليه واله هو الزمن امير المؤمنين وزمن فاطمه و زمن الحسن والحسين وزمن السجاد والباقر والصادق والكاظم والرضا والجواد والهادي والعسكري .
فان الامام عليه السلام لا يعطي لتلاميذه في الفقه والفروع كل ما يعطيه لزراره وكذلك في علم الكلام يخصص هشام ابن الحكم او هشام بن سالم وجابر بن يزيد الجعفي فانه يعطيهم ما لا يعطي الاخرين لانهم عندهم قابليه درجات وطبقات فان زراره لا يتحمل ما يتحمله هشام ولا هشام يتحمل ما تحمله وزراره كل واحد لهما تخصص فالاعلميه متعدده هذا اعلم في هذا الجانب ولكن اعلم في جانب الاخر هشام ابن حكم في مجلس واحد يقول الامام باقر والصادق يكون اعلى تلاميذتهما متعددون في علوم القران هذا اعلم في علم الكلام هذا اعلم فالاعلميه متعدده لان القابليه متعدده فكيف بمن دونهم من عوامل الناس هو طبيعه امر الله هي هكذا .
لان كل امام في زمانه هو امر الله وهذا امر الله الامام لا يعطيه حتى لزراره الا في بعض الحالات واما الذي يعطيه لزراره هي اثاره من علم والذي يعطيه لهشام بن الحكم اثاره من العلم في موارد خاصه يقول الامام عليه السلام لدعبل نطق على لسانك روح القدس يعني هنا امر الله ايدك لا بمعنى انك معصوم يا دعبل انت لست بمعصوم وانما يكون هدايه وتسديد من الله من الروح التي في نفس الامام الرضا عليه السلام بل حتى حسان ابن ثابت وكان مستقيم الامر في بدايه عمره في زمن النبي لكن بعد ذلك صار شيئا اخر هذا حسان بن ثابت قال له النبي لا زلت مؤيدا بروح القدس ما نصرتنا فانه ليس كل شاعر يرتبط مع امر الله بل في زمن نفس المعصومين ولا يحذف بقيه الشعراء والموالين والناصرين ولكن ليس كلهم يؤيدهم امر الله ما الامر الله انما يكون في الانعطافات الخطيره الحساسه.
اذن لاحظ كل حياه المعصومين 14 وحياه الامام الثاني عشر في الغيبه الصغرى هذه تشكل لنا خارطه للدوله الالهيه نفس النائب الثالث حسين ابن روح النوبختي كما في الروايه الموجوده في الغيبه للشيخ الطوسي في بدايه تسلمه النيابه الخاصه كان افقه فقهاء الشيعه على الاطلاق هو الشلمغاني وكان الشلمغاني في الفقه الذي هو عباره عن المعادلات الفقهيه اعلم من النائب الثالث وذلك باعتراف الحسين ابن روح وباعتراف كل فقهاء الشيعه مع ان الحسين بن روح متصل بالشبكه النوريه لصاحب الامر لكن نفس الشيء يذكر روايه بان الحسين بن الروح في العلم الرسمي والمعادلات غير امر الله كان يستفتي علماء قم لانه لا ينفتح عليه كل شيء وعرض عليهم الجانب غير مرتبط بصاحب الامر كراوي عادي فصححوا له كتابه ولا نظن ان صاحب الامر يفتح لهم كل المجال في المعلومات وانما فتح لهم في مجال معين مسدد ومؤيد.
اذا اردت ان تعرف عالم صاحب الامر ما هو لازم ان يدرس دراسه كلاميه فقهيه اصوليه كتاب الغيبه للشيخ الطوسي اوكي تمام كمال الدين للشيخ الصدوق كتاب الغيبه للنعماني فضلا عن ما كتبه حول الامام الثاني عشر في كتاب الارشاد ذكر هناك روايات لم يوردها هؤلاء الثلاثه الشيخ المفيد استاذ الشيخ الطوسي هو واسطه بين الشيخ الصدوق والشيخ الطوسي وهناك مصادر اخرى كالطبري في دلائل الامع امامه هناك اورد روايات عن الامام الثاني عشر لم يوردها هؤلاء الاربعه وهو من نفس الطبقه تقريبا وهناك كتب مصدريه مثل كتاب كفايه الاثر في النص على الائمه الاثني عشر هناك اورد الروايات عن الامام الثاني عشر غير ما اورده هؤلاء الخمسه يعني طبقه القرن الرابع والخامس يعني بدايات الغيبه الكبرى .عندنا اعمده من علماء الاماميه كتبوا في الامام الثاني عشر روايات كثيره .
فاذا اردنا ان نعي دوله الظهور بقراءه كلاميه فقهيه اصوليا يعني اصول فقه يجب ان ندرس هذه الحالات انها كيف هي وظيفه علم اصول الفقه ان يرسم لنا الخارطه الموجوده بين الحجج الدينيه وانه ما العلاقه بين النائب الخاص في الغيبه الصغرى و الفقهاء هذه يرسمها اصول الفقه اكثر من علم الكلام فان اصول الفقه ليس فقط للفروع بل اصول الفقه منطق علوم الدينيه من يتبجح باصول الفقه يتمشدق هنا بالتمسك بالضوابط ومعايير اصول الفقه في العقائد فلا يشط الشطات ولا يهذ هذات لان طبيعه علم الاصول انه ينظم الحجج اصول الفقه و ليس لدراسه الفروع فقط هذا كلام اقاضياء الدين العراقي عن اللسان تلميذه البارز ميرزا هاشم الاملي اصول الفقه من اعظم اعظم ادواره ان ينظم لك المعارف وما الفرق بين الفلسفه والمنطق وما الفرق بين المنطق وعلوم العرفان.
ان دور المنطق بغض النظر عن كون المنطقي يوناني او ارسطويي او منطق ديني او منطق رياضي او منطق اجتماعي اي مدرسه منطقيه ما دور هذه العلوم العقليه دورها انه يمنطق وينظم ميزان لصحه الاستدلال الفقه دوره هو هذا وان يعطينا الخارطه المنهجيه فان المناهج تحتاج الى مناهج وفوق كل منهج مناهج علم الاصول اسسه امير المؤمنين عليه السلام كما في روايه النعماني وغيرها من العام والخاص والمحكم والمتشابه والمجمل والمبين والناسخ والمنسوخ هذه كلها في كلمات امير المؤمنين وهذه فصول علم الاصول فان نظام الحجه الناطقه والصامته هذا هو نظام الحجج وكذلك كلام فاطمه عليه السلام ام انتم اعلم بعون القران او خصوصه من ابي وابن عمي انظر كيف تبين طبقيه الحجج فمن اعظم الاستفادات بعلم اصول الفقه رسم الخارطه في المعارف في العقائد .
سؤال نطرحه ما هي العلاقه بين النواب الخاص في الغيبه الصغرى والفقهاء كل له مساحه .
والحديث طويل.