44/09/17
الموضوع: وحدة الثقلين حقيقة والتمسك بهما بشري
كان الكلام في ان اعظم ما يواجه به الامام الحجه عجل الله تعالى فرجه الشريف حين ظهوره كما في الروايات الاحتجاج والتأول للكتاب والاحتجاج به على الحجه عجل الله تعالى فرجه الشريف الاعتراض عليه وهذه السابقه من التمرد على العترة او على النبي صلى الله عليه واله كانت لها سابقه متجذرة للاسف في سابق عهد النبي صلى الله عليه واله كما مر بنا انه مسلسل متصل فضلا عن العتره الى ان يصل الحال الى دولة الظهور فهناك في الحقيقه قناعات خاطئه تحملها عقليه الامه او ذهنيتها سواء في الطرف الاخر او ربما لا سمح الله حتى في الوسط الداخلي، هي التي ينشعب منها هذه الالغام الفكريه فالتدقيق في هذه الظاهره المرضيه مهم جدا فان تمسك غير المعصوم بالكتاب مهما بلغ من شانه في قبال المعصوم هذا التمسك يكون ظنيا لان هذا التمسك مهما كان هو تمسك ببعض الكتاب وليس تمسك بالكتاب كله منظومه الكتاب لا يحيط بها غير المعصوم قصدي ظاهر الكتاب فضلا عن باطنه فان نفس ظاهر الكتاب تمسك غير المعصوم به انما هو تمسك بابعاض الكتاب في قبل ما هو حجه يقينيه و هو المعصوم فانه يكون تمسك ظني في قبال اليقين.
نعم القران كله بجمعه حجه وحيانيه اما الايمان ببعض الكتاب والكفر ببعضه الاخر، هذه ليست بحجه شرعيه هذا نوع جعل القران عضين وليس هذا تمسك بالقران بتمامه في قبال ما هو فوقه؛ مقصودي ان التمسك ببعض الكتاب غير التمسك بكل الكتاب مع ان المعصوم هو الكتاب كله فكيف يحتاج ببعض الكتاب على الكتاب كله هذا غير ممكن مع غض النظر عن ايهما مقدم القران او العتره او القران او النبي صلى الله عليه واله فالتمسك ببعض الكتاب في قبال الكتاب كلي تمسك باطل.
وبهذا ظهر ان التمسك بالمصحف ليس هو المصحف نفسه ليس القران بنفسه بل التمسك يعني تمسكنا نحن بالقران لا محاله ليس تمسكا كاملا وانما هو تمسك ببعض الكتاب وهذا في قبال من قامت البراهين الوحيانيه العقليه الاعجازيه على عصمته عنوانا صاحب الامر ومعنونا فحينئذ يكون تمسكنا بالكتاب تمسك ظني في قبال اليقين ولا مجال للاعتراض لانه لدينا برهان اجمالي والتعلل و التلکئ الظني في قبال البرهان الاجمالي لا معنى له. قال تعالى: ﴿قالَ فَإِنِ اتَّبَعْتَني فَلا تَسْئَلْني عَنْ شَيْءٍ حَتَّى أُحْدِثَ لَكَ مِنْهُ ذِكْرا﴾[1]
لا مانع من التفهم لكن ليس التسليم والطاعه والانقياد معلقا على التفهم مثل ما مر بنا امس ان ابن سينا اعتمد على اليقين الاجمالي مع انه تصورا لم يكن له قدرة عليه اي تصور المعاد الجسماني في قبال الشبهات الفلسفية والمتفلسفين ومع ذلك لم يرى ان يسوغ لنفسه بان يتمرد على اليقين الاجمالي والدليل الاجمالي فانه لابد من اخذه.
وهذا ما يقول به الاصوليون في نظريه الانسداد بل حتى غير الانسداديين يقولون بان تراث الحديث الموجود لدينا الان هذا التراث بشكل اجمالي منجز علينا وادله لزوم اتباع سيد الانبياء والائمه عليهم السلام وانه قد صدر منهم هذه البيانات فعندنا علم اجمالي كبير.
حجيه خبر الواحد على فرض تماميتها لان الشيخ المفيد والسيد المرتضى وابن ادريس وابن حمزه وابن زهره واكثر القدماء لم يرون تماميتها وانما المدار هو المضمون لكن عندهم العلم الاجمالي تام.
وكذلك الانسداديون كالوحيد البهبهاني وبحر العلوم والشيخ جعفر كاشف الغطا والميرز ا القمي والنراقي وصاحب مفتاح الكرامه وصاحب الرياض هو صاحب الجواهر حتى الشيخ الانصاري غالب عمره العلمي هو كان هكذا وان ادله حجيه خبر لواحد غير تامه وكذلك السيد محسن الحكيم ايضا انسدادي استاذنا السيد محمد الروحاني صغراويا انسدادي وكذا بعض الاعلام الموجودين لكن مع ذلك الاصوليون سواء الانسداديين او الانفتاحين يعني القائلين بحجيه خبر الواحد فان حجيه خبر الواحد لا تنجز لنا الاخبار بل الاخبار منجزه اجمالا وبشكل يقيني وليس ظني فان العلم الاجمالي الكبير هو منجز لنا الاخبار والفراغ من هذا العلم الاجمالي المنجز بامتثال ظني على القول بحجيه الخبر الواحد الصحيح فان خبر الواحد الصحيح امتثال ظني لهذا العلم الاجمالي الكبير المنجز فان الاخبار منجزة في ذمتنا اجمالا غايه الامر الانسداديون وغيرهم لا يعملون بالاخبار على عواهنها كالحشويه والقشريه وانما يعملون بها بشكل اجتهادي بملكه الفقاهه من العام والخاص والمطلق والمقيد وانقلاب النسبه والورود والحكومه بعباره اخرى الاساس عندهم المضمون وليس بنحو ركامي عشوائي بل بشكل فقه المضمون لقوله تعالى ليتفقهوا في الدين اي ليتفهموا.
فالتراث منجز بالعلم الاجمالي الكبير ومقتضى منجزيه العلم الاجمالي هو الامتثال اليقيني والفراغ اليقيني وليس الفراغ الظني فان الفراغ الظني بتوسط العمل بخبر الواحد فانه امتثال ظني وهل هذا يوجب انحلال العلم الاجمالي حكما ام لا فانه تكونينا لا يوجب انحلال العلم الاجمالي اما انه هل يوجب انحلال العلم الاجمالي حكما هناك اختلاف بين الاصوليين فالعامل لمجموعه تراث لا بشكل عشوائي اجتهاديا في المضمون هذا دور الانسدادي والميرزا القمي هو كان ايضا هكذا مع انه اصولي نحرير لكن ليست هكذا مبناه كما ان بحر العلوم وشيخ جعفر كاشف الغطاء وكل مدرسه الوحيد البهبهاني والشيخ الانصاري في غالب عمره ايضا هكذا بل حتى في بقية عمره كبرويا كانت حجية الخبر الواحد عنده تامة لكن صغرويا غير تامة الى آخر عمره كما في الرسائل ووافقه على ذلك استاذنا السيد محمد الروحاني لان حجية خبر الواحد اما غير تامة كبرويا او انه غير تام صغرويا؛ عند المفيد والقدماء غير تامة.
فبالتالي لا يظنن ظن ان الاخبار الوارده عندنا في تراث الحديث بان اصل التنجيز يحتاج الى دليل بل التنجيز موجودا بالعلم الاجمالي ولمن لم يدرس الانسداد فليدرس لكي يلتفت ماذا قال العلماء العلم الاجمالي الكبير يقتضي الامتثال.
نرجع الى كلام ابن سينا فانه عنده علم اجمالي كبير وان لم يلتفت تفصيلا ما هو معنى المعاد الجسماني لكن لابد من ذلك.
اذن تمسكنا نحن ببعض الكتاب فانه ليس كل الكتاب بينما المعصوم هو كل الكتاب فكيف نتمسك ببعض الكتاب في قبال المعصوم وهذا التمسك الذي جرى في صفين وغير صفين او يوم ارزيه يوم الخميس صوره باطل كيف يعترض على المعصوم بتمسكنا نحن البشر بعقولنا المحدوده وبادراكات محدوده نعم اذا لم يكن في قبالنا حجه معصوم من قبيل هذه الفرق المنحرف التي تدعي المهدويه بلا قياس هؤلاء من راس ليس لديهم حجه لا يقينيه ولا ظنية معتبرة والا هم ادعياء المخابرات ويكتشف انحرافهم وزيغهم زيادة على عدم الدليل يكتشف خلافهم لثوابت القرآن ولا نقول ان بعض الكتاب ليس بحجه مطلقه بل نقول بان بعض الكتاب ليس بحجة في مقابل كل الكتاب اما بعض الكتاب في قبال ما دونه فانه حجة.
اذن المقامات والمواطن تختلف فلا يلتبس الامر علينا نعم ثوابت الدين وآيات الكتاب وضروريات الدين يستعلم بها انحراف البشر غير المعصوم لكن في قبل ما فوقها ليست بحجه فان بعض الكتاب ليس حجه في قبال كل الكتاب هذا صحيح اما بعض الكتاب في قبال لا شيء من الواضح انه حجه هذه هي نقاط مرت بنا.
ومر بنا ايضا ان الحجج طبيعتها مراتب، يعني - من باب المثال -وصف القران بانه هو الثقل الاكبر هل المراد المتشابهات في القران هي الثقل الاكبر ام المحكمات؟ من الواضح المحكمات اذا وصف الكتاب بالثقل الاكبر باعتبار بعضه وهو بعضه الفوقي وهي المحكمات والمحكمات ودرجات والطبقات كما سياتي هذا الجواب ايضا مر بنا وهو غير الجواب السابق الذي مر بنا وهو ان حجيه النبي والعتره هي بنصوص القران والنصوص الطرفين الثقلين هي الثقل الاكبر.
هناك نقطه اخرى يجب الالتفات اليها في هذا المجال حسب بيان القران الكريم نفس القران الكريم طبقات فانه يشرح نفسه ويعرف نفسه بانه ذو طبقات طبقه منه تنزيل الكتاب وهو المصحف الشريف وهو انزل مرتبه في مراتب القران الكريم وهذه الحقيقه ايضا بينها سيد الانبياء صلى الله عليه واله حيث قال انه حبل ممدود طرف منه عند الله وطرف منه عند الناس والممدود يعني الامتداد غير المقطوع وغير محدود فان الممدود يعني يمتد ولا ينقطع كما لو قلنا انه لا يتناها حبل ممدود ما عند الناس طرف منه حسب بيان النبوي وهو متواتر وليس بعض منه فهذا تنزيل الكتاب والمصحف الشريف طرف من الكتاب وليس حتى بعض الكتاب ولماذا طرف منه؟
لان نفس ظاهر القران لا يستطيع ان يستوعبه حتى الحاسوب والذكاء الصناعي اي الكمبيوتر لان حتى برامج الحاسوب والكمبيوتر انما هي بحسب المواد التي تعطيها له وبحسب التقنيه الكمبيوتر يعطيك النتائج وبحسب البرنامج الذي انت تستخدمه ولذلك يكون بين البرامج تسابق وتغاير و تخالف بحسب المواد هناك حاسوب يجري لك مليون عمليه رياضيه وياتيك حاسوب اخر يجري لك 20 مليون والاخر يحسب لك 500 مليون فتختلف في النتائج خوارزميا او كذا لمن يطلع على جو الحاسوب لاحظ الذكاء الصناعي هو هكذا مع انه من حديد وتقني وتكنولوجي مع ذلك نتائجه ليست محيطه بكل شيء وليست بكامله فكيف بذكاء انسان نفسه كم في القران من ايه 6600 ونيف ، فالنفرضها 7000 للحساب، فكل ايه كم جملة فيها؟
لان بعض الايات تبلغ الى صفحه وبعضها نصف صفحه وبعضها السطرين بعضها نصف سطر بعضها كلمه فغالب الايات فيها هي جمل كل جملة هي معادلة علمية فانت اضرب 7000 آيه في 10 او في 5، وبملاحظة المعدل الوسطي سنرى انه تكون عندنا ربما ما يقارب 25000 او 30000 معادلة وهل هذه المعادلات نظرية النسبة او الاحتمال النسبة بين هذه الايه وهذه الايه وعند نظريه الاحتمال تكون عندك هناك شبكه الى ما لا نهايه لها من العلاقات والارتباطات بين المعادلات القرانيه ومن يحيط بهذه هذا ظاهر القران ولما تصل اليه قدره البشر ولا قدره الحاسوب بعد فان نفس الظاهر القران لا يمكن الاحاطه به باحاطه يقينيه كامله ولذلك قال صلى الله عليه واله طرف منه عند الناس ولم يقل صلى الله عليه واله بعض منه.
نفس القران الكريم يقول عند اهل البيت ام الكتاب حتى ان الطبري الذي هو معاصر للكليني وعنده كتاب جامع البيان في تفسير القران وعنده كتب اخرى ايضا وهو من اعمده علماء الجمهور هو بنفسه يقول ام الكتاب يعني اصل القران وقد اقتبس ذلك من بيانات اهل البيت عليهم السلام فقوله تعالى عنده ام الكتاب وليس عند الناس وقوله تعالى ﴿فَلا أُقْسِمُ بِمَواقِعِ النُّجُوم﴾ ﴿وَ إِنَّهُ لَقَسَمٌ لَوْ تَعْلَمُونَ عَظيم﴾ ﴿إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَريم﴾ ﴿في كِتابٍ مَكْنُون﴾[2] يعني بمنأى ومحفوظ ومعزول عن وصول البشر اليه شبيه بام الكتاب ولكن هذا مقام اخر غيبي للقران الكريم.
في القران الكريم يسرد لنا مقامات غيبيه مقامات مهوله في كتاب مكنون يعني محفوظ لا يمسه الا المطهرون يعني العتره التي شهد الله بها القران فلاحظ ارتباط العتره بالقران ليس بالمصحف بل ارتباط العتره بالقران بالمقامات الغيبيه هذا بنص القران الكريم لانه لم يقل متطهرون بل قال مطهرون يعني الذين طهرهم الله وعصمهم وهذا المقام الغيبي فبهذا الحديث من الله الذي هو حديث سماوي وهو ان لاهل البيت مقام غيبي تلتقي به العتره هناك انتم مدهنون يعني ترتابون بان القران له مقام غيبي وان العد ترى مرتبطه بهذا المقام الغيبي للقران الكريم فهل انتم مرتابون بالغيب ومشككون وجاحدون بهذا الحديث انتم وجلون مع ان هذا الحديث نفسه حديث الثقلين ومعيه الثقلين كما بين اهل البيت عليهم السلام فان حديث الثقلين اصله قراني قبل ان يكون نبويا بهذا الحديث وهو حديث الثقلين في القران اي المقام الغيبي و اللقاء الغيبي لهما كلاهما غيبي اهل البيت مقامهم مقام غيبي والقران ايضا مقامه مقام غيبي افبهذا الحديث انتم مدهنون وتجعلون رزقكم انكم تكذبون.
في كتاب المكنون تنزيل من رب العالمين فهذا المصحف الشريف تنزيل انزل درجه فيه لان القران له مقامات غيبيه ومعيه اهل البيت في المقامات الغيبيه القران الكريم التي هي مقامات مهوله للاحاطه وللمعلومات وهذا التنزيل هو تنزيل ونازل وانزل درجه افبهذا الحديث انتم مدهون وتجعلون رزقكم انكم تكذبون.
وايضا قوله تعالى الكتاب المبين فان القران قد وصف نفسه بالكتاب المبين وفيه ما من غائبه في السماء ولا في الارض ولا اصغر ولا اكبر الا في كتاب مبين نفس هذا الكتاب المبين وكل شيء احصيناه في امام مبين فان امام مبين وكتاب مبين هويتهما واحده اوصافهما في القران واحده.
اذن القران له طبقات كما مر بنا والنبي ايضا له طبقات واهل البيت لهم طبقات وهذه الحقيقه اذا لم نلتفت اليها في القران الكريم كل مسار التفسير والتدبر منا للقران الكريم سيواجه ان انحرافات او اشتباهات او اغلام فان القران طبقات.
﴿وَ لَوْ أَنَّ قُرْآناً سُيِّرَتْ بِهِ الْجِبالُ أَوْ قُطِّعَتْ بِهِ الْأَرْضُ أَوْ كُلِّمَ بِهِ الْمَوْتى بَلْ لِلَّهِ الْأَمْرُ جَميعا﴾[3] ...الاية.
اي قران هذا سير به الجبال هل هو المصحف الشريف؟ اذا كان المراد المصحف، متى سير ب؟
﴿لَوْ أَنْزَلْنا هذَا الْقُرْآن﴾[4] فان معنا انزل يعني انه فوق أي قران هو فوق؟ فانه ليس هو المصحف الشريف .
وتاره اخرى يصف القران نفسه بانه روح امري ﴿وَ كَذلِكَ أَوْحَيْنا إِلَيْكَ رُوحاً مِنْ أَمْرِنا﴾[5]
فانه روح وليس جماد فانه روح غرزه الله في ذات سيد الانبياء حسب سوره الشورى احد الملفات الكائنه الحيه الشاعره غرزها الله في ذات سيد الانبياء فان ذات سيد الانبياء اوسع من هذا الشان من احد مراتب السيد المرسلين انه جعل فيه الروح الامري والا هو بنفسه فيه ارواح امريه اخرى فيه عن ارواح وانوار اعظم واعظم ولذلك ترى بيان القران الكريم لسيد الانبياء يعظم به دائما يعظم على نفس حقيقه القران اي الحقيقه الغيبية لكن ذات سيد الانبياء ايضا طبقات وذات القران ايضا طبقات وذات العتره ايضا طبقات كما هو واضح في بيانات عديدة منهم عليهم السلام؛
ومن ثم انا اذا لاحظت الطبقات النازله من اهل البيت عليهم السلام و لاحظت الطبقه العليا من القران سيكون القران الثقل الاكبر اما اذا لاحظت الطبقه النازل من القران ولاحظت الطبقه العليا من اهل البيت سيكونون هم الثقل الاكبر لان القران بنفسه يقول هو ذو طبقات.
عندنا تنزيل الكتاب، ام الكتاب، والكتاب المبين واللوح المحفوظ والكتاب المكنون مقامات عديدة اخرى منها الكتاب المسطور والبحر المسجور يذكرها القران الكريم عن نفسه فعندما نريد ان نصف القران الكريم بالثقل الاكبر اي درجه واي مقام منه اذا اردناه ان نقايسه مع العتره؟ واي مقام من العترة؟
لانه مثلا سيد الانبياء صلى الله عليه واله يقول في حق القران الكريم قل انما (انا) وهذا تعريف جوهر ذاتي ما هو البيان الوحياني لسيد الانبياء هذا كله بمجموعه وقوله: ﴿بشر مثلكم﴾ هذا بداية طبقات سيد الانبياء كل ما عندنا من جهات البشري من العقل والبدني هذه الطبقات الاولى من سيد الانبياء ومع ذلك هو يختلف عنا فيها فان بدنه ارقى ما يمكن حتى في الجهة البشرية في الحقيقة مماثلة بمعنى نفرق بين احد من البشر ولكن بمعنى فضلنا بعض البشر على بعض صحيح انه ﴿بشر مثلكم﴾ يعني من جهه البشريه هو بشر لكن مع ذلك في تلك البشريه ﴿فضلنا بعضهم على بعض﴾ ولذلك من الطبيعي ان تختلف ابدانهم مع ابداننا هذا يعني ﴿انا بشر مثلكم﴾ بالنسبه الى الطبقات النازله لسيد الانبياء ولكن الطبقات الصاعده في سيد الانبياء هو ﴿يوحى الي﴾ ومره بنا ان هذه المعادله الوحيانيه التكوينيه في سيد الانبياء لم يصفها القران لنفسه وانما وصفها لسيد الانبياء القران وصف نفسه اوحينا اليك فعل ماضي تم وانجز اما بالنسبه الى سيد الانبياء يقول يوحى الي فعل مضارع مستمر او في سوره النجم، ﴿ان هو الا وحي يوحى﴾، لو قال تعالى: وحي فقط، لتوهم انه وحي اوحي وانجز وتم، لانها جمله اسميه يمكن ان تكون للماضي ويمكن ان تكون للمستقبل لكن لما قال: يوحى الي يعني انه لم يكتف بالخبر الاسمي بل اضاف اليه يوحى الي يعني سيد الانبياء واحيا مستمر ووحي الله واضاف الوحي الى الله وان الله لا يتحدد فيضه بحد بالنسبه الى الله عز وجل.
اذن هو وحي يوحى وهذا الوصف لم يصف به القران نفسه وانما وصف به سيد الانبياء فقط مما يدلل على ان طبقات سيد الانبياء لا تحد بنفس القران بل هي ازيد من ذلك كما مر بنا في بيان القراني لزين العابدين فان يس مرتبه لسيد الانبياء تتقدم على والقران الحكيم او في قوله تعالى ﴿طه﴾ ﴿ما انزلنا عليك القران لتشقى﴾ او قوله تعالى طس جمع (طه ويس) وعندنا خمس سور هن طواسين وهناك قاعده اخرى انه اي حرفا من الحروف المقطعه يذكر قبل القران هذا اسم لسيد الانبياء كما بين ذلك زين العابدين عليه السلام عطفا على سوره يس وسوره طه وهذه مقامات غيبيه للنبي صلى الله عليه واله وهي مهيمنه على القران ومن ثم ذكرت قبل ذكر القران ويكون القران دائما تبعا له.
الشاهد ان بيان القران الكريم لاوصاف سيد الانبياء ان مقامه اعظم ومهيمن ومن ثم قال صلى الله عليه واله (اني) يعني الذات النبويه (تارك فيكم الثقلين) ومن نتاجات سيد الانبياء بمعنى ظرف لفعل الله انه ترك في الامه ثقلين (يردا علي) ولم يقل (يردا على الله) وهذا مما يبين هيمنة سيد الانبياء على الكتاب والعترة وهذا هو الذي يبينه القران الكريم سواء في الحروف المقطعه قبل ذكر القران او في وصف النبي يوحى اليه وجمله اخرى من الايات بخلاف مقام اوحينا او بيان ثالث قراني وحياني وكل هذه البيانات لها سور وملف قراني وكل برهان مر بنا هو ملف وليس ايه واحده بل هو ملف ايات ومنها ايضا ما بينه القران الكريم في سوره الشورى ان الروح الامر الذي هو حقيقه القران قوه من قوه سيد الانبياء صلى الله عليه واله غرزه الله فيه والا هو ذو قوى اخرى هذا بيان اخر في بيان علو ورفعة شأن السيد الانبياء صلى الله عليه واله وسلم.
وهناك بيان رابع بينه اهل البيت عليهم السلام ان القران الكريم لم يوصف بانه تجلي لاسم الجلاله مثلا نعم هو تجلي كلام الله لكن ليس تجلي لاسم الجلاله وهذا انما اختص به النبي قال تعالى وجاء ربك والملك صفا صفا يعني مجيء نبي صلى الله عليه واله نبي الله تجلي للرب وهناك ايات عديده وردت في تنزل الله فان الله سبحانه وتعالى ليس بجسم حتى يتنزل ولا روح سالم فالمراد من التنزل هو تنزل سيد الانبياء لان التجلي الاكبر لاسم الجلاله في القران عشر بيانات اهل البيت عليهم السلام وشواهد وقواعد اخرى ان تجلي الاكبر لاسم الجلاله هو سيد الانبياء صلى الله عليه واله.
عندنا في روايات الفريقين انه من حج خمسين حجه الى بيت الله الحرام أعم من العمره والحج زاره الله في مواطن كثيره في البرزخ وغيره وهذا عند الفريقين وليست من الاسرائيليات ما هو معنى زياره الله فان الله ليس بجسم ولا روح بل هو فوق كل هذه الاشياء فالمراد ان تجلي الاعظم لله عز وجل وهو سيد الرسل صلى الله عليه واني فان المجيء لسيد الرسول كانما يعتبر مجيء لاسم الجلاله وتجلي له وهذا ايضا بيان اخر وهو ان فوقيه سيد الانبياء على القران .
على كل هناك براهين عديده في هذا المجال ولذلك قال عز وجل ﴿اني جعل في الارض خليفه﴾ وما هو معنى خليفه وليس المراد خليفه النسناس كما توهم البعض بل المراد مجمع الاسماء الالهيه ﴿وعلم ادم الاسماء كلها﴾ وتلك الخلفاء فضلنا بعضهم على بعض اصل الخلافه من سيد الرسل والله لا ينحسر عن موطن من المواطن فكيف سماه خليفه ومن يخلف الله بشيء لان الله ظاهر في كل شيء وهي اسماءك التي ملات اركانه كل شيء فكيف يخلف الله شيئا فان الله لا ينحسر بشيء.؟
يعني ان سيد الانبياء بطبقاته هو تجلي الاعظم للباري تعالى في مقام الفعل قال تعالى فلما تجلى ربه للجبل جعله دكا والتجلي له اساس قراني نحن نؤمن بالتجلي والان اكفر به كما ان الايات نؤمن بها ولا نكفر بها فليكفر بها من يكفر فان الايات او التجلي او الظهور كلها لها اسس قرانيه يؤمن بها من يؤمن ويكفر بها من يكفر.
اذن اذا لاحظنا تعاليم اهل البيت عليهم السلام في القران سنجد ان هناك براهين كثيره على ان سيدنا الانبياء اعلى واعظم شانا قال العتره ايضا كذلك فانه طبقات من النبي اعلى فان الجهه البشريه للنبي شيء و طبقاته العليا شيء اخر في بيانات الفريقين العرش روح غرز في سيد الانبياء ولذلك ورد عند الفريقين ان احد محطات النبي هو العرش كما ورد ان امام امير المؤمنين عليه السلام هو الكتاب المسطور وهو ام الكتاب لكن اعلى طبقه في اهل البيت عليهم السلام انه من الاسماء الالهيه وهي اعلى شانا من الكتاب الخامس لسيد الانبياء.
مضافا الى ان هناك وجها سادسا وهو قوله تعالى واتيناك سبعا من المثاني والقران العظيم هناك شواهد قرانيه اصيله بان المراد من السبع المثاني ليس فاتحه الكتاب نعم هي احد معانيها النازله لكن اصلا معناها هم اربعه عشر المعصوم ولا اريد ان ادخل في هذا الملف وهنا ذكرت السبع المثاني وقد قدمت واعظمت في المنه الالهيه على النبي من القران وكونهم من الاسماء الالهيه ايضا هذا برهان اخر ما براهين اخرى ليس هنا في صلاله دخول والخوض فيها.
فطبقات اهل البيت عليهم السلام العليا هي الثقل الاكبر.
و الروايات الوارده بان القران هو الثقل الاكبر هذا صحيح بلحاظ الطبقات العليا من القران بالقياس الى الطبقات النازله من اهل البيت عليهم السلام هنا يكون القران هو الثقل الاكبر اما اذا لاحظنا بالعكس لاحظنا طبقات العليا من اهل البيت الى الطبقات النازله من القران فيكون الثقل الاكبر هم اهل البيت لان طبيعه الطبقات هي هكذا كالمبنيين (كالبنايتين) تلاحظ اي الطبقات منها بالنسبه الى الاخر.؟ تقارن باي طبقه اذا اريد ان تقارن المصحف ونور اهل البيت سيكون القران انزل درجه ويكون الثقل الاصغر.
اضف الى ذلك معية الثقلين التي اكد عليها النبي بقوله اني جارك فيكم الثقلين لن يفترقا يعني المعيه حتى يريدا علي الحوض النبي صلى الله عليه واله بين هذا ببيان رياضي هندسي قال اقول كهاتين وجمع بين السبابتين ولا اقول كهاتين وجمع بين السبابه والوسطى فتفضل احداهما على الاخرى في كثير من الروايات لحديث الثقلين وردت هكذا لماذا ينبه النبي ذلك بالاشاره هل يريد ان يبين التساوي او التفاضل لماذا ركز النبي صلى الله عليه واله على هذا التساوي كفايه الحين ان يقول الاكبريه والاصغريه يساوي بين سبابتيه هل هذا تناقض من السيد الانبياء حاشاه هنا نکته في البين فقال لم يفترقا وجمع بين سبابتيه ولا اقول هكذا وجمع بين الوسطى والسبابه فتفضل وتتقدم احداهما على الاخرى. فكيف نريد ان نتمسك بالقران؟
نحتاج به على العترة فاذا صنعنا هكذا معناه اننا نريد ان نفاضل مع ان النبي صلى الله عليه واله يقول لن يفترقا ولا يتقدم احداهما على الاخرى ولا معنى لان تجعل المفاضله والمغايره واما الاكبرية والاصغريه هذا بلحاظ كقائقهم وطبقاتهم التي هي ليست في متناولنا ولذلك وصف امير المؤمنين بانه حبل الله نعم اذا اردتم ان تعرفوا معنى المعية فان حقيقة المعية ان حقيقة القرآن وهو الروح الامري مغروز في النبي واهل البيت لا بمعنى التناسخ.
بل بمعنى معية القرآن مع العترة لا ان القرآن والعترة شيئان ثم بعد ذلك نفترض انهما لن يفترقا وانما هما حقيقة واحدة غرزها الله فيهم عليهم السلام.. وكذلك اوحينا اليك روحا من امرنا واوحيت للنبي وهو وحي ويقول امير المؤمنين عليه السلام اكثر ما يشكل على علماء هذه الامه وعقول البشر معرفه حقائق انواع اللامتناهيه للوحي ان الصوت والمعاني فانهما طبق من طبقات المعاني النازله والنازله من الوحي حتى المعاني مع انها لها بطون 70 بطنا مثلا لكن المعنى هو انعكاس لصوره الحقائق ولذلك يقول امير المؤمنين عليه السلام: الفكر مرءآة صافية[6] يعني تنعكس فيها بحور المعاني تبقى صور تنعكس فيه الحقائق لكن اصل الوحي هو حقائق ملكوتية غيبية رهيبة مذهلة فان الوحي ارواح وكائنات شاعرة مهولة هذا هو الوحي وحقيقة النبوة لان النبوة والوحي صوت ومعاني فان هذه المعاني والصوت هذه انزل مرات ودرجات الوحي ولا سيما الاصوات فانها انزل.
لاحظ سورة الشورى ﴿وكذلك اوحينا اليك روحا من امرنا ما كنت تدري ما الكتاب﴾ فان الكتاب روح وليس هو جامد وصفحات واوراق كله اسم من الاسماء التي هي في الغيب والملكوت ليست هي جامده ولا عرض بل هي جواهر حيه كائنه مهوله شاعره حيه غيبيه فان العرش ليس هو بنيان مصنوع من التخت والحطب بل العرش روح مهوله تبلع اسرافيل وعزرائيل وميكائيل وجبرائيل.
انتم لاحظوا اوصاف العرش في روايات الفريقين فانه كائن مهول ودرجه شعوره واستشعاره تصل الى ادق شيء ولذلك اذا حصل طلاق يهتز العرش واذا حدث فجور او قطيعه رحم يستشعر فانه يستشعر بالصلاح والفساد.
فالوحي شيء اخر يقول الراوي سالته الامام عن اللوح والقلم قال جعفر بن محمد الصادق عليه السلام هما ملكان[7] فقال او حدثهم قال لا لا تحدث لا يتحملون فانه ليس المراد من اللوح والقلم هو هذا اللوح والقلم الذي وفي اذهاننا وانما هو روح وملك ولكنه دون العرش والحجر الاسود انما هو شبكه اتصال بذلك الملك العظيم لا ان الملك هو الحجر الاسود بل الحجر الاسود هو نوع من الارتباط بالملك الاعلى الاعظم والعظيم وتقول ميثاقك الذي عاهدت لتشهد به والان هو يشهد ويسمع نقطه اتصال مشاركه هذا الملك هو بالحجر الاسود وهو اي هذا الحجر. كالطلسم لتلك الروح العظيمه للملك.
قال احدهم لو لم ارى رسول الله يقبله لم اقبله لانك لا تظهر ولا تفعل قال الامام امير المؤمنين عليه السلام مه انه يضر وينفع[8] لماذا قال له مه لان له روح لانه ملك عظيم لا تنظر الى الارض الى الجانب الجامد فيها بل الارض لها روح تتكلم مع امير المؤمنين عليه السلام كل هذه الجمادات ارواح صامته قالوا لجلودهم لمشاهدتم علينا عندنا في منطق القران ان الجمادات ليس لها ارواح بل لها ارواح الا انها صامته قالوا انطقنا يعني كنا صامتين والا نحن نشهد وندرك ونعلم تاخر كل قطعه ارض باخرى وهذه هي ثقافه الدين فمن لا يؤمن بها فليضرب راسه بحجر العلمانيه نحن عندنا ثقافه الدين واسس الدين وان كل الجمادات لا ارواح الا انها صامته.
نرجع الى ان العرش هو روح والقلم و اللوح ملكان كما ذكر ذلك الصدوق في كتبه حتى في اعتقاداته وهي ماخوذه من بيانات تامه من اهل البيت عليهم السلام فعندما نقول ان الائمه عليهم السلام خزنه النبوه ما معنى ذلك هل خزنه اصوات النبوه او معاني النبوه هذه درجه نازله من النبوه والوحي بل خزنه النبوه يعني الروح الذي نزل على النبي والروح الذي هو حقيقه القران لم يغادر الارض برحيل النبي الى البرزخ لا زال في دار الدنيا وهو عنده صاحب الامر عجل الله تعالى فرجه شريف ما معنى بيت هم بيت النبوة مع انهم عليه السلام ليسوا بانبياء وما معنى حينئذ معنا النبوة يعني النبوة التي اوحيت الى النبي هذه النبوه ارواح الملكوتيه هذه ايضا ورثها اهل البيت عليهم السلام وليس ذلك بمعنى ان النبي انعزل عنها شنو وراثه العاديه المال يؤخذ من المورث ويعطى للوارث ويسلب من المورث الى الوارث هذه في الوراه الماديه لكن في الوراثه الاصطفائيه فان المورث لا يسلب عنه الوراثه من الوارث هذه هي طبيعه الوراثه الاصطفائيه .
خلق الله العقل وخلق له رؤوس بعدد رؤوس الخلائق[9] وهذا البيان واضح عندنا في روايات اهل البيت عليهم السلام وهلا عقله واحد او فيه كثره من باب تقريبا الفكره لاحظوا الحواسيب الكثيره تتصل كلها بالسيرور يعني مخزون معلومات هل هذا تناسخ في الكمبيوترات؟ لا. وهل هذا وحده هويه؟ لا. لكن الكل يغرف من المركز يسمونه مادر سيرور
انظر كيف تتصل الهويات المختلفه فان حاسوبك له خصوصيات مختلفه المعلومات التي في كل منها تختلف عن كل الاخرى لكن هم شيء مخزن فيه رؤوس مع ان كل حاسوب بالنسبه الى الاخرى تختلف ومع ذلك يتصلون بجهاز واحد اكبر حاسوب يتصل بذاك المخزن سيد الانبياء ثم الاوصياء والمراد من المخزن هو المخزن الغيبي والروح اذن النبوه روح الارواح ملكوتيه وليست اصوات ومعاني .
اهل البيت بيت النبوة صندوق النبوة هم ليسوا انبياء ولكن مخزن للنبوة وخزنه علم النبوة لان هذه الارواح هي حقيقه النبوة وهي موجودة عندهم ومتصلين بها امير المؤمنين عليه السلام في اليمن وتاتيه الاشارات الوحيانيه التي كانت تنزل على النبي صلى الله عليه واله اذا نزل القران على النبي اسمعه امير المؤمنين عليه السلام وهو في اليمن ولا يحجب عنه شيء مع انه بقي في اليمن ربما اسابيع او اشهر لمرتين في اليمن هنيئا لاهل اليمن وفي العراق خمس سنين بل 1000 و نيف سنه امير المؤمنين عليه السلام في اليمن لكن يتنزل عليه صدى وحي النبوة .
فلما نقول السلام عليكم يا اهل بيت النبوه فان اهل البيت عليهم السلام ليسوا بانبياء فلماذا نقول اهل بيت النبوه بمعنى المخزن وكيف تخزن النبوه وكيف لا تتبدل وكيف لا تتصرم لانها هي ارواح وينبغي ان يذكروا المتكلمون كما ذكر المحدثون تبعا لالفاظ الوحي والفاظ الوحي توقيتيه بان اصل الوحي والنبوه وروح ملكوتي.
وعليه فلما يقال معيه الثقلين يعني ماذا يعني هذه الارواح موجوده في ارواحهم والمعيه يعني هويه واحده كما تقول عقلي فان عقلك طبقه من طبقات ذاتك نعم السيد الانبياء هو عقل الكل لانه هو المرتبط بعقل الك اكثر من اي حاسوب وهذا ليس بتناسخ والله نفس المطلب الذي مر بنا في الحواسيب من باب المثال خلق الله العقل وخلق له رؤوسا بعدد رؤوس الخلائق.
الوارث والموروث روح الامر في صاحب الامر في حين ان روح الامر هي عند النبي ايضا ولم تسلب من النبي وهو الاعظم صلى الله عليه واله لكنه في هذا الحين مرتبط بصاحب الامر ايضا كما دربورد مرتبطه بهويتين وشخصين نعم صحيح انهم كلهم نور واحد يعني مرتبطين بمادربورد مثلا اذن معيه الثقلين ليس فيه اثنينية حتى تقول هذا والله هذا وهذا يتقدم على هذا بينهما معيه ومن ثم قالوا جمع بين السبابتين ولا اقول مثل هذا السبابه والوسطى حتى اتقدم احدهما على الاخر بل هما روح واحدة؛
نعم في التنزل النازل ترى المصحف والمصحف تنزيل للكتابه والتنزيل نوع من التدلي في النزول والا اصل الكتاب حقيقته روح مغروزه في ذات النبي وفي ذات علي عليهما والهما السلام من دون تناسخ وليس كما اشتبه ذلك جمله من الصوفيه او الفرق الباطنيه هذا ليس تناسخ ولا لان الحقيقه واحده عندما يقول كل اولنا محمد وكلنا محمد بهذا المعنى يعني نغرف من حقيقه واحده ومرتبطين بحقيقه واحده وهي الروح الامر ي.
اذن نتائج هذه الليله اولا ان الطبقات القران متعدده كما ان طبقات اهل البيت ايضا متعدده ثانيا ان النبوه سيد الانبياء وليست نبوه موسى ولا عيسى ولا ابراهيم ولا نوح ولا سليمان ولا زكريا خزنت كل الانبياء نبواتهم قطره في بحر نبوه سيد الانبياء هذه النبوه المحيطه المهوله خزنها امير المؤمنين عليه السلام في روحه وخزنتها فاطمه وخزنها الحسن والحسين الى صاحب العمل عبد الله تعالى فرجه الشريف من دون القول بالتناسخ وانما هذا كما دربورد حواسيب ضخمه مرتبطه بمركز معلومات واحده وحسابات وذكاء صناعي واحد وذكاء صناعي مهول لكن ليست كبقيه الحواسيب ترتبط به مثل هذه الحواسيب الضخمه العملاقه لكن مع ذلك كل هذه الحواسيب لها ولها هويه مختلفه وهذا ليس تناسخ وليس حلول وانما هو ارتباط.
اذن معيه الثقلين بمعنى ان هويتهما واحده ولن يفترقا انهما شيء واحد حتى يردا علي الحوض لانه ما هويه واحده لا هويتان وهل انت تريد ان تذهب الى مادربورد خزنه المعلومات اذهب الى الحواسيب العملاقه فانه لا فرق بينهما في نفس المعلومات هناك لابد ان ترتبط به بحاسوب لا تستطيع ان ترتبط به مباشرا اذن اصل الاثنين هذا في التنزل النازل والا هو شيء واحد حقيقه واحده وعليه لماذا احتج على شيء بنفسه هذا لا معنى له من ثم كان هو القران الناطق بمعنى وهذا ملف اخر سنتعرض له ان شاء الله لكي نسلم تسليما عظيما لصاحب الامر بعد البراهين اليقينيه ولا نتمرد عليه.