44/09/16
الموضوع: النجاة من فتن الظهور بالبصيرة بنظام الحجج
كان الكلام في الفتن التي تحدث عند الظهور ومر بنا انه من اعظم الفتن حسب ما ورد في الروايات التي تواجه صاحب الامر عجل الله تعالى فرجه الشریف انه يحتج المتمردين على صاحب الامر بالكتاب كما حصل في قضيه صفين او في نهروان او حتى في الجمل وهذه المواجهه التي سيواجهها صاحب الامر عجل الله تعالى فرجه الشريف هي اشد عليه مما واجهه سيد الانبياء صلى الله عليه واله في دعوه المشركين والكفار الى الاسلام كما في الروايات الشريفه يعني المواجهه بالتنزيل من هذه الحيثيه اخف من المواجهه مع المسلمين او المؤمنين على تاويل الكتاب اذن الملحمه هي ملحمه التاويل قال صلى الله عليه واله يا علي انت تقاتل على التاويل كما قاتلت على التنزيل ومن ثم في احد وبدر وحنين والاحزاب وخندق فان القضيه منازله على الازمه الامنيه والازمه العسكريه يواجهها امير المؤمنين عليه السلام فتح الله على يديه النصر للنبي والدين على يدي امير المؤمنين علي ابن ابي طالب في كل الازمات التي مر بها سيد الانبياء صلى الله عليه واله ولكن الازمه الشديده التي يواجهها امير المؤمنين هي ازمه يوم الهجوم على الدار فانها كانت اشد عليه من بدر و احد وخيبر والاحزاب بمبرر ... مع ان في الدار فاطمة سلام الله عليها. فقال: (وان) .
وهذه الاستباحة لاحراق بنت النبي و سبطي النبي و ريحانة النبي ووصي النبي هنا الملحمة العظيمة او يوم الجمل او يوم صفين او يوم نهروان . اذن ملحمة التاويل ملحمة عجيبة غريبة وهي فضيعة شديدة .
لاحظ في القرآن الكريم الخضر لا يتصابر اعتراض نبي موسى اكثر من ثلاث مرات امام امر الله قال هذا فراق بيني و بينكم ومن يزهد في صحبة نبي من انبياء اولي العزم وخلة كليم الله كيف يقول هذا فراق بيني و بينك لان المسؤلية التي كلف الله بها الخضر وهذه الاعتراضات وهي من نبي من انبياء اولي العزم وليس من الامة لان اعتراض المعصوم بالتالي يؤول الى السداد -وهذه محطة سنتعرض اليها في النجاة من الفتنة محطة بين الاصفياء وبين الحجج والثبات في ذاك السبيل-.
ومع ذلك الخضر على نبينا واله وعليه السلام لم يتصابر يواجه المزيد من الاعتراضات لنبي موسى وليس اعتراض موسى كاعتراض السقيفة على بيت النبوة . فان اعتراض موسى ليس كاعتراض الجمل و لا عتراض صفين ولا اعتراض المصاحف لان نبي موسى بالمئآل مسدد بامر الله كما يقول الامام جعفر بن محمد الصادق عليه السلام فانه عليه السلام يقول:
ان نبي موسى ليس كفقهاء وعلماء هذه الامة الذين تمردوا على اهل البيت او كالشلمغاني مثلا ومع ذلك لم يتحمل الخضر فقال هذا فراق بيني وبينك كما انه عليه السلام اشترط عليه من البداية لتعليم موسى ما امر به ان لا يكون في البين مناوءة واعتراض لان ذلك يسبب ارباك الامر ويزعزعه وما كان يقوم به الخضر امور تحتية لا تحتمل التأخير مسؤلية فؤ عهدته فاذا كان هناك مناوءة و التمرد والزعزعة والاعتراض لا تكون صفين ثانية ولا نهروان ثانية ولا جمل ثانية ولا سقيفة ثانية بل امر الله الذي يمضي وهذا سر شدة صاحب الامر من هذا الامر مع ان عظمة الامام عليه السلام اكثر من الخضر بلا شك فان خضر جندي من جنود صاحب الامر عجل الله فرجه الشريف لكن طبيعة امر الله .
انتم لاحظوا ملائكة الله لما يؤمرون بأمر الله لا يتحمل الترديد والتأخير ﴿وَ يَفْعَلُونَ ما يُؤْمَرُون﴾[1] ﴿عِبادٌ مُكْرَمُون﴾ ﴿لا يَسْبِقُونَهُ بِالْقَوْلِ وَ هُمْ بِأَمْرِهِ يَعْمَلُون﴾[2] ﴿فَلَمَّا ذَهَبَ عَنْ إِبْراهيمَ الرَّوْعُ وَ جاءَتْهُ الْبُشْرى يُجادِلُنا في قَوْمِ لُوط﴾ ﴿يا إِبْراهيمُ أَعْرِضْ عَنْ هذا إِنَّهُ قَدْ جاءَ أَمْرُ رَبِّك﴾.[3]
﴿يا إِبْراهيمُ أَعْرِضْ عَنْ هذا﴾ : اي عن المواجهة ولو كانت المواجهة بشكل الاستفسار الا انه جاء امر ربك.
﴿قالَ يا نُوحُ إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صالِحٍ فَلا تَسْئَلْنِ ما لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنِّي أَعِظُكَ أَنْ تَكُونَ مِنَ الْجاهِلين﴾[4]
لما ياتي امر الله فقد تم الامر ونفذ .
طبيعة سنة صاحب الامر هو امام امر الالهي فالقضية لا تقبل التأويل فانه اعظم من جبرائيل و ميكائيل والخضر و.. فانه الكل في الكل صلوات الله لكن بالتالي طبيعة امر الله هو هكذا. فانه انما يعطي المجال للتفكير في بعض الموارد والا فالامر فوري من الله عباد مكرمون لا يسبقونه بالقول وهم بامره يعملون .
فالاحتجاج والتعلل بالتاويل حتى لو كان الاحتجاج كاحتجاج نبي ابراهيم فان احتجاجه كانت بامور بديهية في الدين قال ان فيها لوطا وهو نبي و مسلم كيف يقتل نبي من الانبياء ؟ مع نفس نبي ابراهيم مرت عليه هذا الامتحان - كما مرت على نبي موسى - كما امتحن بقتل ابنه امتحانا من الله فاوحي اليه ان يا ابراهيم قد صدقت الرؤيا . ولما ياتيه امر الله ستجدني ان شاالله من صابرا ولا اعصي لك امرا . وهو امر الله .
فقضية الترد على امر الله بالكتاب و الثوابت في المحكمات ازمة كبرى.
والحل في هذا الامتحان الذي امتحن به نبي نوح و ابراهيم وموسى والملائكة فكيف نحن نمتحن به وكيف نصبر و كيف ننجو؟ اولئك مسددون و يرعون في نهاية المطاف الى امر الله ولذا اجاب نبي نوح ﴿قالَ رَبِّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ أَسْئَلَكَ ما لَيْسَ لي بِهِ عِلْمٌ﴾[5] والمراد من السؤال الاعتراض. وليس من باب الدعاء والطلب: ﴿وَ إِذا سَأَلَكَ عِبادي عَنِّي فَإِنِّي قَريبٌ أُجيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذا دَعان﴾[6]
فان السؤال بمعنى الطلب لا اشكال فيه فالمراد من السؤال هو الاعتراض فحتى السؤال الذي يكون خلفيته الاعتراض والتمرد والاستنكار و العياذ بالله هذا لا يسوغ فمن ثم قال خضر لما قال له موسى لا تسألني يعني السؤال بمعنى الاستنكار والتمرد او الاستبشاع او الاستبعاد كلها غير صحيحة
﴿قالَ فَإِنِ اتَّبَعْتَني فَلا تَسْئَلْني عَنْ شَيْءٍ حَتَّى أُحْدِثَ لَكَ مِنْهُ ذِكْرا﴾[7] ﴿قالَ هذا فِراقُ بَيْني وَ بَيْنِكَ سَأُنَبِّئُكَ بِتَأْويلِ ما لَمْ تَسْتَطِعْ عَلَيْهِ صَبْرا﴾[8]
فامر الله بهذه الدرجة وبهذه الاهمية ومن اهم الامور في علاج انفسنا عن هذه الفتنة كما مر بنا معرفة جملة من القناعات التي هي عبارة الموقوتة التي تفجرنا فلابد ان نزيل هذه الالغام من قناعاتنا الفكريه بان نعتقد ان حجيه صاحب الامر اعظم من حجيه تمسكنا بالقران هب ان هناك من عنده قناعة بان حجية القرآن اعظم من حجيه صاحب الامر وهذا وان كان غير صحيحا وسابين ذلك لكن لو سلم ذلك الا انه ليس من الصحيح ان يجعل التمسك البشر وتمسك الفقيه وتمسك العالم وتمسك الزاهد والعارف والصوفي واي واحد بالقران اعظم حجيه من صاحب العصر والزمان ان هذا غير معقول كيف يكون تمسكنا نحن غير المعصومين بالعقول المحدوده والادراكات المحدوده والعلم المحدود يكون اعظم من حجيه صاحب الامر والزمان.
مر بنا مثال لطيف لابن سينا حيث قال ان الفلاسفه اي فلاسفه يونان والبهلويين وفلاسفه الهند استعصت عليهم الدلائل على المعاد الجسماني المعاد الروحانيه عندهم الدلائل فيه واضحه اما المعادن الجسمانيه صعب عليهم مع ذلك ابن سينا لم يماشيهم ولم يجاريهم فان هذه الاستبعادات العقليه والشبهات العقليه الدائره في ذهن الفلاسفه ليس مقابل تعبد ظني بل مقابل يقين اجمالي لكن هذا اليقين وحياني لسيد الرسل اليقين وابن سينا بسيد الرسل يقين واحياني وليس عقلي فقط ولا يقين حسي بل فوق اليقين العقلي وهو اليقين الوحياني ولو كان اجمالي ولانه وحياني شديد الوطأة يقدم على الظنون والاستبعادات العقليه والتمنعات العقليه التي يحسبها الانسان براهين مشبهه او البراهين ملبسه وهذا نوع من التسليم اليقين الاجمالي المقدم على التفاصيل الظنيه وصل فكره ابن سينا هي هذه في الحقيقه.
وهذه ملحمه اصوليه نجى فيها ابن سينا لانه قدم اليقين الوحياني لاجمالي بالمعاد الجسماني على الظنون الى الان الفلاسفه جمله منهم يصعب عليهم تصور المعادن الجسماني او الاعتقاد به الا ان يدركه تفصيلا بينما ابن سينا قال اقر باني لم ادرك تفصيلا المعاد الجسماني ولم اتصور تفصيلا المعاد الجسمانيه لكن اجمالا على من قاله سيد الانبياء انا اسلم به لماذا لان البرهان الذي قام على نبوه سيد الانبياء هذا البرهان عندي اقوى من تفاصيل الفلسفه كلها وذهنيات الفلسفه كلها .عند ابن سينا محطات في الاهيات الشفاء يقدم يقينه بالدين على التفاصيل الظنيه الممانعه والمتمرده .
ونحن لا نريد صنميه ابن سينا بل نريد قدسيه الدين وانه كيف تكون شخصيه كابن سينا وابن سينا من باب المثال والا ليس كل ما فعل ابن سينا يكون مقبولا ويكون نوع من التصنيم له والتقديس له فتسليم ابن سينا للمعاد الجسماني ليس تسليما تعبديا بالمعنى الظني بل هو تحكيم لليقين على الشك عنده يقين اجمالي ويقين شديد بنبوه سيد الانبياء وبانبائه المعاد الجسماني فحكم هذا اليقين ولم يتاول الايات على الظنون الممانعه الفلسفيه الظنون التفصيليه تمانع الايمان بالمعاد الجسماني نقول له يا ابن سينا كيف يتم تصويره تفصيلا يقول لا اعلم لكني اعلم اجمالا.
اذن الادراك الاجمالي لليقين بالشيء لا يتوقف على الادراك التفصيلي والتصور التفصيلي لتحكيم اليقين الاعلى على اليقين النازل فضلا الظن النازل والا الادله التي ياتي بها الفلاسفه لمنعه وممانعه ورفض المعادن الجسم لشبه استحاله اعاده المعدوم او لشبهه الاكل والماكول لشبهات كثيره فانها وان كانت ادله الا انها ظنون لان في قبلها اليقين الاجمالي.
اذن اليقين الاجمالي بصاحب الامر عنوانا وومعنونا اذا ظهر اما عنوانا فهو موجود اما المعنون يعني الوثائق والمستمسكات الوثوقية لشخصه الشخيص عجل الله تعالى فرجه الشريف اذا قامت تلك البراهين لا يكون انا اقدم تمسكي الظاهر من محكمات الكتاب على صاحب العصر والزمان لان المعاجز يقين اجمالي وهو يفوق الادلة الظنية .
تاخير الصلاه عمدا ما هو حكمه لكن انظر امير المؤمنين عليه السلام اخر صلاته لماذا لانه كان في سبيل الحفاظ على حياه النبي فرد الله الشمس له لبصيرته لان سيد الانبياء اصل الدين واساسه وهو فوق الصلاه بل هو الصلاه كثير من الصحابه امرهم النبي بالمجي اليه وهم يصلون امتحانا لهم لم يلبو دعوه النبي بالمجيء اليه الا ان فرغوا من الصلاه فسالهم النبي انه لماذا تخلفتم عن امري فقالوا كنا مشتغلين في الصلاه اشتغاله هو بالصلاه يمنعه من تلبيه النبي صلى الله عليه واله فانه قدم الصلاه على النبي تقدس الصلاه عنده فوق امر النبي مع انه من الذي علمك الصلاه اهو النبي صلى الله عليه انظر كيف تتلكأ في البصيره تكون خطيره من الذي علمنا بالصلاه والصوم من الذي علمنا واتانا بالقران ؟ هو سيد الانبياء صلى الله عليه واله.
اذا كان القران وثاقته من النبي صلى الله عليه واله واوصله الله عن طريق فم النبي صلى الله عليه واله هو الحافظ والراعي من السماء ومن الغيب وليس من الحس نعم القران فيه دلائله الذاتيه هذا مما لاريب فيه القران في عده حجج ويحتج القران بذلك ان النبي لم يكن غير معروف لديكم هناك ايه في القران مضمونها تدل على احتجاج على حجيه القران بمعروفيه النبي بينكم عاش معكم دهرا فعرفتموه .
وهذه الايه في موضعين من القران الكريم فيها احتجاج على حجيه القران بالنبي صلى الله عليه واله وبصدق وامانه النبي ويحتج الله لحجيه القران الكريم بعلي بن ابي طالب كفى بالله شهيدا بيني وبينكم ومن عنده علم الكتاب وهو امير المؤمنين عليه السلام لان في مكه لم يسلم احد من اليهود حتى يحتج الله عزوجل به وسوره الرعد مكيه وارهاصات بني هاشم كانت قريش تعرفها لان المعاجز التي تصدر منهم فهي ارهاصات فبالنسبه الى امير المؤمنين عليه السلام ارهاصاتهم من هذا البيت بل ولايه امير عليه السلام بدايتها كانت فيها ارهاصات مبهره ومدهشه لقريش بل من بدء مجيء امير المؤمنين عليه السلام كلها ارهاصات ثلاثه ايام الكعبه لا تفتح لاحد ثم خرجت امه عليه السلام بلا غذاء ومن عاونها على الولاده وداخل الكعبه فان بدا مجيء امير عسى كله كانت اعجازات و كرامات الهيه ﴿قُلْ كَفى بِاللَّهِ شَهيداً بَيْني وَ بَيْنَكُمْ وَ مَنْ عِنْدَهُ عِلْمُ الْكِتاب﴾[9]
وسوره الرعد مكيه حتى هذه الايه فانها في سياق واحد واحتجاج واحد كلها مكيه وتريدون ان تخرجوا هذه الايه المدنيه ما في مكه لم يستسلم احد من اليهود ولا النصارى هو مع ان اتاهم الكتاب غير من عنده علم الكتاب هناك شوائب كثيره تدل على ان علم الكتاب منحصر بامير المؤمنين عليه السلام.
فمن ضمن ما يحتج الله عز وجل بحجه القران يحتاج شيء بموضعين وسوره الرعد مع انها مكيه مع ذلك يقول الوحي بان علي بن ابي طالب بكل القران ولما ينزل القران کله كيف يخبر الله عز وجل بان عليا يعلم القران كله قبل نزوله ان الذي يستبعد بانه كيف يكون علي بن ابي طالب يعلم كل الكتاب والحال انه المتدبر المجتهد اذا تدبر فيجد اصله القران موجود ولا يستبعد هذه الرايه التي تقول ان علي بن ابي طالب عليه السلام يقرا القران قبل نزوله قد افلح المؤمنون كيف لا يكون ذلك الحال ان القران يخبر بان علي بن ابي طالب يعلم بكل القران قبل ان ينزل وهذا نص القران اما اذا تمرد شخص القران فاذا بحث اخر فان هذا نفس القران.
اذن فيجب ان ننتزع هذه الفكره عن اذهاننا ولا نقول بان القران حجيته فوق صاحب العصر والزمان في هذه الفكره خطيره بغض النظر عن حال نفس القران مع صاحب العمل والزمان كيف العلاقه معهما لكن اين المغالطه تحدث المغالطه بين تمسكنا بالقران فنقول هو القران تفسيرنا للقران نقوله والقران مع ان تفسيرك تفسيرا بشري اجتهادی ظني حفظت شيئا وغابت عنك اشياء من قال انك ملتفت الى كل المعادلات حتى لو تمسكت بدليل في نفسه يقيني اليقين في الدين يحصل بمعادله واحدة او الاف المعادلات القران فيه ما يقارب سبعة الاف معادله او اكثر.
ومر بناء ان امر الله يعني منظومة كاملة فلا ينبغي التمسك ببعض الكتاب من هنا ببعض الكتاب وتكفرون ببعض الاعتراض يعني ايمان لبعض الكتاب هذا لا يكفي هل التمسك بآيه او ايه او عشرين آيه هو التمسك بالكتاب كله الذين جعلوا القران عضين هو نفس القران يقول لك يا صاحب الزمان حجه ونفس القران يقول لك سيد الانبياء حجه كيف تضرب حجه بحجه ويقول لك ايضا هي حجه معصومه واصطفائيه فكيف تريد ان تتمسك بهذا على هذا.
اذن هنا اول لغم يجب ان نزحزحه عن اذهاننا وهو ان تمسكنا سواء بالبديهيات العقليه.
ربما يتساءل: نحن لا نعرف الفرق الباطله الا اذا رأينا انها تخالف الثوابت الدينيه ام لا؟فكذلك امر صاحب الزمان لابد ان نقيس امره بالثوابت.
الجواب: نحن نستعلم الفرق الباطنيه المرتبطه بمخابرات الدوليه لانها تخالف ثوابت الدين لكنها لا نقيسها على صاحب الزمان لانها ليست عندها دليل ولا حجه وليس عندها الا التباسات مخابراتية كيف تقيسها باصاحب الامر فان صاحب الامر المفروض فيه ان ياتي ببراهين اعجازيه وانه هو الامام الثاني عشر وانه هو الحج ابن الحسن العسكري عليه السلام مع انه ليس بيننا وبينه حكيمه بنت خاتون او نرجس خاتون تخبرنا بذلك او نفس الامام الحسن العسكري يخبرنا به.
هناك فاصل بيننا وبينهم عنوانا لكن نعلم انه موجود وولد وانه حي ببراهين الامامه وهي فوق براهين الصلاه والزكاه لم ينادى في الوحي ولم ينادى في القران ينادى في الحديث النبوي ولم ينادى في الحديث العلوي لامير المؤمنين ولم ينادى في الحديث الفاطمي واحاديث اهل البيت عليهم السلام بشيء كما نودي بالولايه ومنها ولايه صاحب العصر والزمان فان براهينه اعظم عنوانا وكذلك براهينه معنوا نا يعني المستمسكات الثبوتيه لشخصه الشخيص عجل الله تعالى فرجه الشريف فانه اذا قام ياتي ببراهين اين هذا من فرق الضالة حتى تقيسه بها التي لا برهان لها وانها مرتبطه بالجن والشياطين والسحر والمخابرات وانها مخالفه للثوابت الدين ولا قياس هذا بهذا هذه الفرق الباطله الدجال المزيفه التابعه للدجالين والدجالات والمزيفين و المزيفات والمخابرين والمخابرات هؤلاء ليس عندهم برهان من الاول يحصل عليهم الف ريب سلوكيا واخلاقيا نعلم غيره بمخالفته الثوابت الدينيه.
لاحظ الخضر انما قال لموسى لا تتمسك بثوابت الدين امام امر الله الذي ثبت ان خضر من امر الله موسى لا ان النبي موسى لا يتمسك بالثوابت امام الفرق الضاله المنحرفه وآحاد الناس ورعاء الناس لماذا لان التمسك يكون بالقران والثوابت فلا نخلط بين هذه الامور هذا ليس رفع اليد عن الثوابت الدينيه انما الخطا في مراتب الحجج الاصطفائيه فلا نخلط وتلك الرسل فضلنا بعضهم على بعض لا يمكن ان تجعل النبي موسى في مسار سيد الرسل الى الان كانما القضيه لم تكن واضحه عن علماء الجمهور الطرف الاخر نعم غالب الصوفيه التنظيريه ولا الصوفيه الدرويشيه كذا مخشري وغيره عندهم سيد الرسل هو السيد الاولين والاخرين وهو سيد المخلوقات وكذلك السمهودي ايضا عنده نزعه صوفيه ذكرت لكم ان غالب المرجع الاعلى والزعيم للحنبليه والزعيم للشافع او الحنفيه او المالكيه في كل قرن ان معارفهم صوفيا في التنظير نعم هم متمسكين بالمذاهب الاربعه في الفقه لكن نزعاتهم المعرفيه تصوفيه يعني يعتقدون بالائمه الاثنى عشريه هم ائمه الاخره والملكوت لا تنازعهم في ذلك السقيفه وليس لها نصيب في الملكوت غالب الصوفيه هم هكذا واقصد الصوفيه في التنظير لا الدراويش هذا جانب غير جانبهم الاخر وهو التمسك بالمذاهب الاربعه.
وهنا قد تتلكئ الاشاعره والمعتزله والماتريديه ومحدثي العامة بان السيد الانبياء هو سيد الرسل وانه اعظم من الانبياء لكن الصوفيه تفكرا عندهم ان الائمه عليهم السلام هم الكل في الكل نعم النقشبنديه فرقه شذت من الصوفيه ضمت الى الاثني عشر الاول، والا فان كل الصوفيه يعتبرون الائمه هم ائمه الملكوت وان السقيفه فلا حظ لها بالملكوت هذا اعتقاد الصوفيه وهم خلال عشره قرون او اكثر زعماء المذاهب الاربعه كالقندوزي وابن حسكه والسمهودي وغيرهم ومن ثم الذهبي وهو معاصر للعلامه الحلي ومعاصر لابن تيمية وكفره وقال انه عدو لاهل البيت لان الناصب عند العامه مغضوب عليه وهذاك شيء رسمي ولذلك يبحثون في اقسام الناصبي.
على اي تقدير فان سيد الرسول صلى الله عليه واله وافضل الرسول وتلك الرسل فضلنا بعضهم على بعض فلا بد ان نراعي المراتب وعدم رعايه المراتب يسبب الزيغ جعل المتشابه في عرض المحكمات شنو القران هذا زيغ وفتنه مع ان المتشابه والمحكم كل من عند الله ونزلنا عليك الكتاب منه ايات محكمات واخر متشابهات فانها اي المتشابهات من القران جعل كل القران في طبقه واحده زيغ و فتنة اي منهما الثقل الاكبر هل المتشابه الثقل الاكبر ؟ قطعا لا، كيف يكون المتشابه الثقل الاكبر بل ان التمسك بالمتشابه فقط يزيغ وفتنه فجعل القران طبقه واحده زيغ وفتنه لماذا لان القران طبقات فانظم معرفتك والى هذه المعلومات قنابل انفجاريه في اذهاننا من الممكن ان تجعلنا اوباش ارهابيين داعشي نفجرانفسنا امام قافله الحق في اي لحظه.
وعليه، يجب ان ننظم هذه الافكار فان نفس العلمانيه من الشبهات يقولون نتمسك بالعقل في قبال الوحي فان الدعوه هي نفسها والارهاب الفكري نفسه فانها قنبله موقوته ابليس ايضا اراد ان يحكم ادراكاته العقليه على امر الله استدل خلقتني من نار وخلقته من طين هل احطت بكل الخلقه بحيث تعترض على رب العزه حتى في اعتراض الملائكه تجعل فيها ما يفسد فيها ويسفك الدماء قال اني اعلم ما لا تعلمون قالوا سبحانك لا علم لنا الا ما علمتنا الفرق بين الملائكه وابليس انهم يؤبون لانهم معصومون فيسددون اما غير المعصوم مثلنا مثل ابليس فمشكل.
نعم ثوابت الدين حجه نتمسك بها لكن لا في قبال حجه فوقها نعم في قبال ما دونها الثوابت الدينيه هي المحكمه وهي السونار والجهاز لتشخيص الفرق الضاله من غيرها لان الفرق الضاله هي ريب في ريب فلا تقايس بصاحب الامر ولا تقايس بالخضر ولا تقايس بالوحي الذي نزل على نبي ابراهيم اني رايت في المنام اني اذبحك رؤيه النبي ابراهيم لا تقاس برؤيه عبد عاص فان رؤيه الانبياء وحي لا رؤيه العصاه مثلنا والبشر العادي فان رؤيتنا يعبث بها الجن والشياطين فلا تكون وحيا رؤيه السيد الانبياء لقد صدق الله رسوله الرؤيا بالحق لتدخلن المسجد الحرام ان شاء الله وصدق الله يعني الوحي وليس فيه تخلف وهي حق وليست كرؤيتنا فانه ليس فيها حق رؤيه المعصومين المصطفين حق فلا نخلط بين رؤيه الانبياء ورؤيتنا فالخلط في حجيه الحجج ازمه بالنسبه الينا الخبط في ترتيب الحجج خطا فينا اما الحجه اذا ليس امامها حجه اخرا يتمسك بالثوابت بلا شك فلا تقايس بين موسى و خضر فانهما بين حجه وحجه اخرى فلا نقاس بهما.
اذا راى صوفي عارف مكاشفه او هناك من جرب الموت فلا يمكن الاعتماد على مكاشفته لانه لا هو يعيها ولا يستطيع ان يفسرها ولا انا استطيع ان افسرها فان كثير من جرب الموت وراى الملكوت ورجع فان هذا لا يصير نبيا بذلك نعم انما حصلت له مكاشفه الموت فراى ملك الموت لكن ليس رؤيته عن وعي ولا انه احاط بكل ما رائ فكيف يكون حجه انما هذه مجرد منبهات واشارات الوحي النبوي شيء اخر غير تجربه الموت وغير مكاشفات الصوفيه والعرفاء ولا قياس بين هذا وذاك.
نعم تبقى الثوابت الاستعلام الغي في البشر ولكنها ليست في قبال ما فوقها من الحجج الوحي يعني الاصطفائيه البرهانيه بحيث يستند اليها حسب ما بين ائمه اهل البيت عليهم قال الخضر لموسى ان تمسكك بهذه الثوابت قياس باطل لكن متى تكون هذه الثوابت قياس باطل مع ان المعروف لدى بحوث الاعلام في اصول الفقه ان القياس هو تمس بادله ظنيه لكن هذا برهان.
هناك قاعده معقده وهي ان اليقين في دائرته يقين فان درجات اليقين يقين في دائرته كيفا وكما فان نفس اليقين حسب علماء الفلسفه والكلام و التفسير و المعارف اليقين بنفسه درجات ومراتب كالمصابيح فان بعضها تضوي لكيلومتر واحد وبعضها اقل فانها كلها مصابيح لكنها درجات النور درجات كما وكيفا هذه نقطه مهمه معقده ومن الضروري ان نهضمها دائره اليقين كما وكيفا درجات كله يقين اذا خرج عن مستواه كيفا او كما يكون ظنا كالمصباح فانه نور لكن لما يخرج عن مسافه بعيده يشتبك مع الظلام ويلتبس معه مع انه مصباح مثلا عقربات الساعه بالنسبه لي ظلام فتحتاج الى نور خاص مع انها في النور الان فان المصلح للساعه يحتاج الى نور خاص ولا يكفيه هذا النور .
اذن كل نور ويقين يخرج عن دائرته كما وكيفا لا يبقى نورا بل يشتبك مع الظلام ويشتبه الانسان فيظن انه يقين ومن ثم يجب تحكيم اليقين اعلى رتبه على اليقين انزل رتبه لان اليقين اعلى رتبه مداه دائره وكيفا وكما اوسع اعظم واكبر ومن ثم تحكيم متشابهات القران على محكماته غي و زيغ فحينئذ فرز مراتب اليقين يحتاج الى بصيره في الدين فلا يمكن ان اتمسك بالمصحف كالخوارج على امير المؤمنين عليه السلام واحتج به عليه وعلى تقواه واين كنتم في احد وخيبر و هل انتم اشد ورعا وبصيره وفهما و علما من علي بن ابي طالب عليه السلام المشكله فينا والخطاب الينا نحن مرشحون بان نكون الخوارج والسقيفين و عباسيين وامويين فان كل مؤمن مرشح بان يكون موديل من الموديلات اذا انفجرت في هذه القنبله ولو كان اسمي وهويتي شيعيه اثنى عشرية لكن مئآلا عباسي اموي او خارجي او سقيفي او نهرواني لا سمح الله لماذا
لان هذه الالغام ماشيه في اذهاننا نعم اسمي في الشيعه الاثنى عشريه لكن عملا اموي المسلك او عباسي المسلك لان هذه الالغام الفكريه لم اطهرها تطهير الفكر مهم اهم من تطهير اللباس والبدن تطير الفكر اهم من تطهير النفس والروح ومن بقيه الرذائل ارذل الرذائل على الاطلاق انجس الانجاس على الاطلاق الجهل كذالك يجعل الله الرزق على الذين لا يعقلون فهذا خطر والا لماذا مسيره التطهير عند اهل البيت مستمره مع انهم معصومين فكيف بنحن يقول انا طاهر مطهر واخاطب نفسي ويحك كيف اكون طاهرا مطهر ا مع ان افكارك فيها انجاس نحن ايضا من اللازم ان نتطهر في دعاء زياره الغدير الانسان يلزم ان يكون دائم في التطهير في افكاره فان افكاره فيها تمرد اموي عباسي سقيفي نهروان جملي افكارنا من اللازم ان تتطهر وتبني على نور والا نحن مرشحين ان نكون انتحاريون امويون او انتحاريون داعشيون.