الأستاذ الشيخ محمد السند

بحث العقائد

44/09/11

بسم الله الرحمن الرحيم

الموضوع: العقائد

مر بنا انه في قناعات الدينيه لدى المسلمين بل حتى المؤمنين اذا لم تترتب نظمها ما هو موجود في الشرع وهي التي ينشا منها بسببها لا سمح الله الاعتراضات والتمردات على صاحب الامر يعني هي تفتني الانسان فيتمرد ويتعصى.

لاحظ الان بلا قياس اعتراض الملائكه واعتراض ابليس فان الملائكه قالوا لا علم لنا الا ما علمتنا لكن منشا الاعتراض شيء مشابه يعني انطلاق من ثوابت معينه من دون الالتفات الى هيمنه امر الله وكذلك حتى بالنسبه الى اعتراض النبي ابراهيم على نبينا وال عليه السلام عندما جاءه امر الله لاهلاك قوم لوط مع ان الله عز وجل ذكر ان منشا اعتراض فلما جاءت ابراهيم البشرى يجادلنا في قوم لوط و التعبير يجادلنا اي هذا الجدال مع كونه ناشئ من كمالات في النبي -وليس العاذ بالله ناشئ من نقائص في النبي ابراهيم وانما كان ناشئا من الكمال- لكن ليست كمالاته جمع الجمع لكل الكمالات ولذلك علل الله انه ليس كابليس والعياذ بالله فان ابليس كان اعتراضه ناشئا من الاستكبار بينما اعتراض ابراهيم كان ناشئا من حلمه حليم اواه منيب هذه كمالات لكن هذه الكمالات قبال منظومه مجموعه الكمالات هذه ايضا تسبب النقص يعني الانطلاق من بعض الكمالات وترك بقيه منظومه الكمالات يسبب النقص. بخلاف منظومه باري تعالى.

مثلا احد الاشتباهات الصوفيه والعرفاء وحتى عند ابن سينا في الاشارات وابن عربي في الفصوص فانهم لا يتعقلون الخلود لتعذيب بعض اهل النار يقولون الخلود ممتنع على الله او ممتنع عن الله ان يخلد فيها المعاندين لماذا؟

لان توازن منظومه الاسماء ليست مرتبه عندهم بينما في دعاء الكميل مع انه ياتي بجانب الرحمانيه عند الله عز وجل ياتي بجوانب واسماء اخرى وكمالات اخرى لله ولكنك تقدست اسمائك يعني منظومه كامله اقسمت ان تملاها من الكافرين وتخلد فيها المعاندين لاحظ منظومه الاسماء لدى الصوفيه وغيرهم مع انه اذا كان الاعتراض على الخلود واردا ياتي الاعتراض على اصل العذاب واذا كان الاعتراض على العذاب سياتي الاشكال عليهم في تفسير العذاب الذي مضى على الامم السابقه عذاب قوم فرعون وعذاب قوم لوط وقوم عاد وثمود ما هو تفسيره فانه على كلامهم ياتي الاشكال على العذاب ايضا الحال ان تسير العذاب لا يتنافى مع الرحمه فان هناك توازن بين منظومه الاسماء كما لو قام الطبيب بعمليه جراحيه للمريض فهل هذا خلاف الرحمه العامه كلا بل هو موافق لها وان جرحه او البشر عندما ليقوم بعقوبات على المجرمين فان ذلك ليس خلافا للرحمه.

جاءني قس وقد درس العهدين 40 مره -هكذا ادعی هوبنفسه- بعض الليالي فكان النقاش يدور معه الى الصباح فذكر ان الرحمه لابد ان تكون من دون عقوبه فقلت له ائتني ببلد مسيحي لا تشتمل دولته على وزاره الدفاع او القوه العسكريه فقال لي انهم لا يتبعون المسيحيه فقلت اي مسيحي لا يتبع المسيحيه وقلت له اليس من العقل ان يكون الانسان له نوع الدفاع وعقوبات على كل فكان من ضمن دعواه انه سلم من دون غضب.

المقصود انه عدم التوازن حتى في عالم الاسماء يسبب المشاكل بعضهم في يوم عاشوراء على اساس انهم يتبعون المنهج العرفاني يقولون بدلا ان نلبس الثياب السود نلبس الثياب البيض يوم فرح وهذا غير صحيح يعني كما انك عندك فرح ان الامام سيد الشهداء عليه السلام وصل الى ذاك المقام كما في قول العقيله عليها السلام ما رايت الا جميلا لكن في حين انها تقول ذلك كانت تتبرا من فعل الظالمين وتستنكر منه وتتالم منه فعدم التوازن في عالم الاسماء هذا يسبب ما يسبب.

نرجع فقضيه التكامل منظومه الكمالات موجوده في الذات الالهيه مجموع الاسماء الالهيه يعني حتى الاسماء الحسنى كما في قوله تعالى ولله الاسماء الحسنى يعني مجموعها واسم من اسماء الحسنى لا يغني عن الاسماء الحسنى الاخرى كل اسم له كمال واحسان ولا يستحوذ على الله عز وجل اسم من الاسماء لماذا لان كمال الذات فوق كمال الاسماء ولو اراد الانسان ان يعمل بمقتضى اسم من الاسماء الالهيه ما كانت كل الكمالات لديه ولنفترض اذا اخذنا اسم الرحيم فقط او اسم الرحمن فان هذا لا يكفي لان هناك اسماء اخرى فان الرحمه العامه تشمل حتى المنتقم والقهار والجبار ومن اسماء الله سبحانه وتعالى الضار و القابض.

اذن ليس هناك غير الله في الكمالات كالاسماء الالهيه مع ذلك هذه الاسماء الالهيه لا يغني اسم منها من الاسماء الاخرى لان كمال الذات الالهيه فوق الاسماء لذلك امير المؤمنين عليه السلام يقول حتى الصفات لا يمكن ان تحدد الباري تعالى بصفه من الصفات:

أول الدين معرفته و كمال معرفته التصديق به و كمال التصديق به توحيده و كمال توحيده الإخلاص له و كمال الإخلاص له نفي الصفات عنه لشهادة كل صفة أنها غير الموصوف و شهادة كل موصوف أنه غير الصفة فمن وصف الله سبحانه فقد قرنه و من قرنه فقد ثناه و من ثناه فقد جزأه و من جزأه فقد جهله[1] .

فان الصفات الحقيقه تجنني لذات الله لانها تمثل الذات يعني لا يمكن ان نحدد الذات بحدود الصفات فان الصفات ما دام ان فيها كثره هناك برهان يذكره الامام الصادق عليه السلام ولعل بقيه الائمه عليهم السلام ايضا يذكروه اصل الكثره يعني الحد مع انها ليس حدا من قبيل حدود المخلوقات الامكانيه لكنه حد ياتي الامام الصادق عليه السلام ببرهان ان الاسماء مخلوقه وهي دون الذات الالهيه لان الاسماء فيها كثره والله ما كان فيها كثرا فالكثير غير الواحد والواحد من الكثير لا يمثل البقيه فيحصل الحد حتى العلم ولا ازلي فان الازلي غير الابدي وغير السرمدي وغير الحي غير الاول وغير الاخر وغير الظاهر وغير الباطن وغير القيوم سبحان من كان هكذا ولا هكذا غيره فان الذات الالهيه فوق الاسماء وفوق الصفات فان صفات تجليات لله وليست عين الذات تحققا وانما عينه حكايه وهذا بحث طويل في الصفات والاسماء وهناك اختلاف بين العرفاء والفلاسفه وان العرفاء اقتبسوا ما يوجد في بيانات العقليه لاهل البيت فاذا كان حال الاسماء وهي التي اعظم الكمالات هكذا فكيف بك بما دونها.

اذن امر الله منظومه من نظم الكمالات بشكل متوازن وموزن لا يمكن ان يستوعبه اسم الهي فكيف بك بما دون الاسماء الالهيه فان الاسماء الالهيه الاولى هناك اتفاق بين المدارس المعرفيه من المتكلمين والفلاسفه والعرفاء والمحدثين والمفسرين فان الاسماء الالهيه مجرده عن الجسم والمكان والزمان وعن اي حد فان عظمتها عظيمه فانها اطهر شيء واقدس شيء كل ما دونها من المخلوقات لا تبلغ الاسماء الالهيه ورغم عظمتها وقدسيتها اعطوها ريهام ونورها الا ان الذات الالهيه فوقها كما بين ذلك الامام الصادق عليه السلام في مبحث الاسماء في اصول الكافي وغيره من بيانات جده امير المؤمنين عليه السلام في نهج البلاغه وبيانات حفيده الامام علي بن موسى الرضا عليه السلام في عيون اخبار الرضا وغيرها من توحيد الصدوق هناك بيانات عديده لكل الائمه عليهم السلام اذن منظومه التوازن بين الكمانات شانها شيء عظيم.

لذلك ورد[2] لم يبعث الله نبيا الا واخذ عليه الميثاق بالبداء الاكبر والاعظم لان البداء درجات فان بعض درجات البداء فوق الاسماء الالهيه من الاسم المستاثر والاسم الخفي كما ورد في الروايات باطن في ذات الالهي لا يظهر الى غيره وهو مهيمن على بقيه الاسماء ومنه البداء الاكبر او الاعظم فانه فوق الاسماء المعروفه.

فاذا كان حال امر الله هكذا فهذا الحال لا يحويه مخلوق ولا بشر ولا يحويه لوح محفوظ و لا يحويه ام الكتاب ولا يحويه العرش ولا يحويه اي شيء اخر فانه فوق فوق كل شيء فوق كل العوالم.

لاحظ في ان الله يقول ﴿فَلَمَّا ذَهَبَ عَنْ إِبْرَاهِيمَ الرَّوْعُ وَجَاءَتْهُ الْبُشْرَىٰ يُجَادِلُنَا فِي قَوْمِ لُوطٍ﴾ فهذه كمالات لا لكن في قبال كمالات الله فين الاسماء الالهيه كمالات وهذه الكمالات قبال تلك الكمالات ليس في شيء فان امر الله فوق كل شيء فوق الكمال الموجود عند نبي ابراهيم ومن ثم راعى ابراهيم امر الله عز وجل.

اذن مجمل هذا البحث اذا كانت منظومه الوحي بطبقاتها ودرجاتها بهذا المستوى نحن نتصور ان كويكب الارض والسماء والجنه وهذه العوالم بالنسبه الى عوالم ما فوقها لا تعد شيئا العوالم الفوقيه نظمها بطبقات الوحي ونحن نعد من ادنى مخلوقات من عالم الدنيا ﴿الا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير﴾ ﴿وربك يخلق ما يشاء ويختار ما كان لهم الخيرة﴾ من امرهم فاذا كان عقلنا يبصر هذه الامور وهي بيانات واحيانيه عقلانيه وليست تعبديه الظنيه وفي هذا برهان الصديقين اذا كان الامر هكذا فاول لغم لابد ان نرفعه من اذهاننا هو ان الوحي ليس شمولي بل الوحي شمولي نعم صاحب الوحي من هو هذا بحث اخر قال تعالى ﴿تلك الرسل فضلنا بعضهم على بعض﴾ وكذا النبيون فضلنا بعضهم على بعض وكذا الائمه فضلنا بعضهم على بعض هذا بحث اخر هذا محور مره بنا امس .

المحور الثاني : هل يشطب على العقل البشري وهذا بحث مفصل خاض فيه علماء الاصول والاخباريين وعلماء مع الكلام مع علماء الفلسفه والعرفاء تجاذبات في هذا البحث طويله عريضه كما ان بين الاصوليين والاخباريين تجاذبات هناك تجاذبات بين الفلاسفه والمتكلمين والعرفاء بين الفلاسفه الاسلاميين وغير الاسلاميين ايضا هناك جدل وهو بحث وهو ان دور العقل البشري والتجريبي اين هو؟

طبعا العقل اقسام العقل البشري التجريبي العقل البشر الفطري العقل الجمعي والعقل الفردي اين هو دور العقل وهل يشطب الوحي على العقل؟ كلا، لكن باي معنى لا يشطب عليه ؟

لربما من اخر نتائج المفيده التي توصل اليها علماء الاماميه في هذا البحث -وكذا فلاسفه الاماميه معهم ايضا الى حد ما-، هو ان العقل البشري متعلم ومعلمه الوحي فان الوحي لا يقول التجارب ليست مصدرا.امیرالمومنین عليه السلام يقول التجارب علم او عقل مستفاد[3] ففي بعض الروايات ان العقل يزداد بالتجارب فانه لا ينفي التجارب ولا ينفي النبوغ لكن نعم مثل ما مر بنا في قضيه القبليه والعشائريه والقوميه والعنصريه فان الدين لا يشطب عليها من راس كيف هو الله عز وجل يقول وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا يعني لتبادل معرفه التجارب بين بعضكم البعض وللافاده والاستفاده توسط هذا التنوع يصير هناك اثراء بشري وتطور بشري وحيويه بشريه فان القران الكريم لا ينفيها .

اذن ما الذي ينفيه الوحي؟

فان الذي ينفيه الوحي ان لا تكون القبليه والقوميه هي الكل في الكل او يكون الوطن الكل في الكل بل الكل في الكل والمهيمن هو الله ورسوله والقربي لكن هذه يعني القبليه والقوميه وغيرها ادوات لا فيها كما في الاسره والارحام للانسان كوالديه وبنيه فان الرحم اكد عليه الشارع وان صله الرحم اشياء ولكن اعظم رحم اكد عليه الشارع هو رحم النبي صلى الله عليه واله من دون ان ينفي صله رحمك.

اذن وجود هذه الثوابت من القبليه والقوميه وغيرها كاليات تحتانیه منظمه للمعيشه لا ينفيها الوحي لكن بشرط ان لا تكون هي المهيمن والراس.

كذلك الكلام في المقام وهو بحث العقل فان الوحي لا ينفي العقل التجريبي والبشري ولا ينفي تعلم والاكتساب والتجربه ولذا ورد انه اطلب العلم ولو في الصين حتى العلوم الرياضيات الروحيه لا ينفيها الشارع كما هو موجود في بصائر الدرجات واقعی من قبل الرياضات الروحيه غير المحرمه وهي مخالفه النفس كما في قضيه المعروفه بين الامام الصادق عليه السلام وذلك الشخص الذي كان يقرا الخواطر قال له الامام الصالح عليه السلام من اين حصلت على هذه القدره لاحظ الامام عليه السلام لم يكذبه بانه ليس له هذه القدره فقال لمخالفه هوي نفسي وهذا كما قال تعالى ومن يعمل مثقال ذره خيرا يره ولو كان كافرا ونفس مضمون لاعطينا الحكمه ولمن زهد في الدنيا ولو كان كافرا و المراد من الحكمه الحكمه النازله ومضمون هذه لعله موجود بعبارات اخرى في بعض الروايات.

معنى ذلك ان حتى العلوم الرياضات الروحيه اذا لم تكن عن طريق غير مشروع كما لو خالف هواه يروض ذاته على ان يخالف هواه من صفات امير المؤمنين عليه السلام كما في الزياره اشهد انك لم تزل مخالفا للهوى محالفا للتقى[4] وهذه صفه كمال لا ينفيها الشارع .

بل ورد في الروايات انه اتى شخص من اليمن للامام السجاد عليه السلام كما موجود في بصائر الدرجات[5] قال عليه السلام له ما بلغ علم عالمكم قال انه يمشي من اليمن الى مثلا الفلسطين في ثلاثه ايام وحصل ذلك برياضه والا كيف يسير هذه المسافه في مده قصيره فقال له الامام عليه السلام هذا مبلغ علمي عالمكم قال نعم قال له عليه السلام ان عالم المدينه ساره منذ ان دخلت من الباب الى ان وصلته لدي يعني خلال ثواني او دقائق قصيره سار في اثنا عشر الف عالما فالامام عليه السلام لم ينفي الرياض الموجوده عند عالم اليمن فانه ملكوت نازل وقد حصل عليه بالرياض الروحيه ايضا الامام الباقر عليه السلام دخل عليه اخر من اليمن فساله قال له ما بلغ علم عالمكم فقال له مثل ما قال الامام السجاد عليه السلام لذاك الشخص.

المقصود ان هذه العلوم سواء كانت علوم روحيه او علوم رياضيه او علوم تجريبيه بشريه لا ينفيها الامام عليه السلام نعم المحرم منها هو محرم مثل السحر والكهانه لكن بقيه الرياضات غير محرمه كما لو خالف هواه باليات مختلفه ويخالف الرذائل فانه يصل فانه ورد في الروايات ان صله الرحم حتى بين الكفار توجب البركه الارحام الذين بينهم صله يحبها الله عز وجل يكثر نفوسهم يطيل اعمارهم ويغدق بالرزق عليهم هناك خمس خصال لصلاه الرحم ولو كانت بين الكفار [6] وقطيعه الرحم توجب قصر الاعمار و ذهاب الرزق ولو كانت بين المؤمنين هناك ايضا خمس خصال لقطع الرحم هذه امور لا ينفيها الشارع فانها كالقضايا التكوينيه.

فهذه العلوم لا ينفيها الشارع لكن يقول لا تجعلوها هي المهيمن على كل شيء بل المهيمن ان اكرمكم عند الله اتقاكم في الشارع لا يقول ايها العقل اسكت مؤخرا وانطفئ واموت ولكن يقول ايها العقل تعلم من الوحي وحاول ان تفهم لكن لا تعلق تسليمك للواحي بقدره فهمك نعم الباب مفتوح لك قال تعالى هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون ا ان القران الكريم دائما يمدح الذين يعقلون واولي الالباب لكن لا تعلق التسليم الى ذات الالهيه والوحي على فهمك التفصيلي.

مر بنا ان الدرس العظيم الذي تلقاه النبي موسى عن خضر فان خضر بين لموسى مع انه نبي من اولي العزم ان التسليم له درجات ولم يكن هناك مجامله من النبي موسى لما قال لخضر هل اتبعك على ان تعلمني مما علمت رشدا نعم لنبي موسى فضل كمان ورد عن الامام الصادق والامام علي بن موسى الرضا عليهما السلام يعني له تخصص اصطفائي وللخضر ايضا تخصص اصطفائي كل له مجال وان كانت تخصص الاصطفائي لموسى مقدم على التخصص الاصطفائي للخضر وهذه سنه عظيمه في الاصطفاء ان هناك شخص مصطفى او مقدم لكن ليس تقدمه على كل شيء الاصطفائي والمصطفى من اولياء الله وكان في قصصهم انفجارات من المعاني العظيمه لاحظ نبي من انبياء اولي العزم وهذا لا يقاس بسيد الانبياء اقصد بقيه انبياء اولي العزم نبي من انبياء اولي العزم عنده اصطفاء ويقول الامام الصادق والامام الرضا عليهما السلام ان التخصص الاصطفائي موسی مقدم على التخصص الاصطفائي لدى خضر من يستطيع ان يفهم هذا المعنى الا الامام الصادق والامام الرضا والائمه هم اقمار الملكوتيه لوحي اذن يمكن التخصص الاصطفائي لدى موسى لا يحوي التخصص الاصطفائي لدى صافي من اصفياء الله وهذا ليس شيء بممتنع نعم بين المنظومه الالهيه للمصطفين في الارض ترابط مع ان النبي موسى راى خضر في اخر حياته ولم يعرفه من قبل قط فان فوقهم ينسق بينهما.

مثلا نبي ادريس على نبينا واله وعليه السلام فانه حي يدب على الارض عند اغلب المسلمين وعمر ادريس ازيد من عمر خضر ادريس جد نوح وهو المسمى في السريانيه باخنوخ لكن لم يراه النبي موسى قطع حسب الروايات اني لم اقف على روايه تدل على ان نبي موسى او نبي ابراهيم او نبي عيسى راوا نبي ادريس مع انه موجود حي يرزق وهو من اصفياء الله ومن وزراء صاحب الامر والزمان وكذلك الياس فانه كان بعد نبي عيسى وكان له شان كما كان لادريس وللخضر شان فهذه تخصصات اصطفاءات طبق الدوله الحاكمه الالهيه كل شيء تحت النظر فان الوحي المهيمن على كل ذلك ينظم بينها ماذا يقول القران الكريم عن سيد الانبياء في سوره الحج او في سوره النمل؟ يوم نبعث من كل امة يعني من امة ادم شهيدا من انفسهم وجئنا بك على هؤلاء شهيدا كيف يكون السيد الانبياء شهيدا عليهم فان الشهيد حاضر يكون سيد الانبياء شهيد على الشهداء لا على الامم وشهاده كل نبي على امته هل هي شهاده ملكوتيه او شهاده ناسوتيه حسيه ماديه وهل يمكن للحس ان يستوعب كل هذه الامور او انها شهاده ملكوتيه؟ هي شهاده ملكوتيه.

اذا كان هناك شهيد فوق شهيد وفوق الملكوت كيف وسيد الانبياء ولد في عام الفيل كيف يكون شهيدا على ادم وشهيدا على ابراهيم شهيدا على ادريس ونوح والياس وموسى وعيسى وخضر اي وجود لسيد الانبياء يكون شهيدا عليهم هل هو وجوده البدني؟

القران يصرح بان لسيد الانبياء لا اقل اكثر من كون ووجود اين يقول هذا ؟ في سوره الحج وهذا ما يستفاد من بيانات الائمه عليهم السلام. وهي بيانات عقليه وليست بيانات تعبديه ظنيه في اخر سوره الحج يقول ﴿تعالى وجاهدوا في الله حق جهاده هو اجتباكم وما جعل عليكم في الدين من حرج مله ابيكم ابراهيم هو سماكم المسلمين من قبل وفي هذا ليكون الرسول شهيدا عليكم﴾ والمراد من الاجتباء بعض الامه ليس كل الامه لان فيه (مله ابيكم) مع اننا ليس ابونا ابراهيم فهذا الخطاب الى ذريه ابراهيم وهي التي دعا لها ابراهيم فقال ومن ذريتنا امه مسلمه لك وقال (وفي هذا) يعني هذا الاجتباء لبني هاشم و قربى النبي فان الخطاب لهم لمعادلات كثيره في سوره البقره ووسوره ال عمران وسوره النساء بينها الامام جعفر بن محمد الصادق عليه السلام وهي معادلات واضحه ولا اريد ان اطول المقام بذكرها. اذن (في هذا) اي: الاجتباء والاصطفاء لبني هاشم وقربي النبي.

ليكون الرسول شهيدا عليكم: دققوا ليكون يعني الكون بخلاف الايه التي في سوره النحل فانه ليس فيها (كون) لكن صرح هنا في سوره الحج ان النبي (كون) شهودي ملكوتي شهيدا عليكم اي على القربى وتكون اي انتم قربي النبي التي هي من ذريه ابراهيم شهداء على الناس وليس المراد منها ابراهيم ولا موسى ولا عيسى يحيى ولا زكريا ولا ادريس وفي هذا ليكون الرسول اذن للرسول كون ووجود غير هذا الذي وجد في عام الفيل و هذا الذي يقول عنه القران الكريم ما كنت بجانب الغربي اي (كون) ينفيه القران الكريم عن النبي هنا؟

اذن القران الكريم يثبت للنبي هناك اكوان هناك كون قبل خلق الارواح في الاجساد بألفي عام وهذا هو مصدره القراني عدا سيد الانبياء فان القران يثبت له كون فاذا لم تكن معرفتنا بسيد الانبياء بهذه المعرفه حتی لو اتت دوله الرسول في الرجعه نقول يسقط اعتبار النبي والعياذ بالله فحسبنا كتاب الله لانه لا نعرف النبي بمعرفه جيده اظن ان النبي صلى الله عليه واله ساعي بريد والعياذ بالله بعض التعريفات في علم الكلام للنبي تؤدي هذا المضمون يعني كانما ساعي بريد ويترجمون الامين والصادق بساعي بريد العياذ بالله بينما القران الكريم يشرح لنا شخصيه النبي بشخصيه اخرى فان احد مقامات النبي كما قال بحث بعض اهل المعنى ان القران عباره عن کتاب يشرح لنا مقامات النبي وانه ما هو مقام سيد الانبياء لانه اجلى مظهر للتوحيد.

فالقران الكريم في هذه الايه يثبت للنبي على الاقل (كونين) وهناك على رصد اخر يثبت له اكثر من ذلك .

هناك في بيان اخر للمجلسي ره وقد استفاد ذلك من خلال البيانات العقلية في الروايات هناك يبين يبين ان حقيقه النبي احدى حقائق النبي احدى مقاماته انه من الملائكه العظام وهذا مقام متوسط لسيد الانبياء كما في قوله ﴿تعالى وقالوا لولا انزل عليه ملك ولو انزلنا ملكا لا قضي الامر ثم لا ينظرون﴾[7] ﴿ولو جعلناه ملكا لجعلناه رجلا ولا لبسنا عليهم ما يلبسون﴾[8]

هم اعترضوا انه لماذا يبعث عليهم هاجم لماذا لم يبعث لنا ملك قال تعالى لهم لو جعلناه ملكا لجعلناه رجلا وللبسنا عليه يلبسون فانه اعظم من الملائكه لكن حتى لو جعلناه ملكا ولبسه لباس احد طبقات وجوده البشريه هذا ما يسمى تلاوه القران قراءه الصوتيه وان كانت عظيمه لكن تلاوه معاني القران اعظم فيها يعرج الانسان روحه وفيها عظيمه وهذه هي عظمه روايات اهل البيت عليهم السلام تشرح لك منظومه معادلات القران بما لم يستطع عليهم مفسر الى يومنا هذا.

سئل العلامه الطباطائي مرتين ما هو اعظم تفسير للقران فقال تفسير القمي وتفسير العياشي فانه يقصد التفاسير الروائيه فساله ماذا عن تفسيرك الميزان قال لا باس به معنى ذلك انه لا تقسه بروايات اهل البيت.

انا لا اقصد بروايات اهل البيت الرواه كزراره ومحمد بن مسلم وغيرهم رضوان الله عليهم هؤلاء وان كانوا من اركان الحديث لكن اين هم من مضمون الروايات واين عقولهم من مضمون الروايات؟ فان مضمون الروايات لا يسعه عقل الزراره ولا عقل محمد بن مسلم ولا عقل ابان ولا عقلنا نحن مضمون الروايات وحي وبحر لا يتناها هو الذي يكون مؤهلا ليفسر القران ويشرحه علميا صناعيا معادليا حسب المعادلات العجيبه هذا مجلس تلاوه القران عندما يتلو جعفر بن محمد يتلو لنا معاني القران لا انه نقرا الايات قراءه من يهذه هذا بل لابد ان تكون القراءه صناعيه استنتاجيه استنباطيه حتى لو كان الانسان ليس بمجتهد بل حتى لو كان من عامه الناس لكن يتدبر المعادلات التي موجوده في القران او في الروايات فان التدبر غير محرم تلاوه القران من دون تدبر يصفها اهل البيت عليهم السلام بكذا وكذا التدبر يعني تصفح معاني التدبر غير الاستنباط فان الاستنباط والافتا شيء اخر لكن التدبر يعني التصور وهذا غير ممنوع بل هو مفتوح لكل طبقات المجتمع التصور باب مفتوح فليتصور من يريد ان يتصور وكذلك الروايات اهل البيت عليهم السلام لا يسوغ له استنباط يعني اجزم لكن لا باس بالتصفح.

نرجع الى الايه ﴿وقالوا لولا انزل عليهم ملك ولو انزلنا ملكا لقضي الامر ثم لا ينظرون﴾ يعني المراد الملك الذي من دون لباس بشري ﴿ولو جعلناه ملكا﴾ يعني لو جعلنا الرسول ملكا ﴿لجعلناه رجلا ولا لبسنا عليهم ما يلبسون﴾[9] اذن ليس كل رجل يبعثه الله اليكم ايها البشر هو مجرد بشر بل بعض طبقاته ملك عظيم انتم لا تعرفونه .

في المعراج كان جبرائيل مع ماله من العظمه يلوذ بالنبي صلى الله عليه واله حدث موقف في العروج لاذ جبرائيل بالنبي صلى الله عليه واله ومن هو العمود ومن هو العرش هنا وهذا موجود في كثير من الروايات المعراج وانه لما وصل المعراج الى اوجه قال جبرائيل لو اقتربت انملة لاحترقت فلما رجع النبي من المعراج قال له جبرائيل يا نبي الله لا تبخل علينا علمنا شيئا يقول الامام الصادق عليه السلام ذكر له النبي بعض ما حدث .

وقال تعالى ﴿وفي هذا ليكون الرسول شهيدا عليكم ولتكونوا﴾ يعني هؤلاء الذين هم من ذريه ابراهيم وليس المراد اسماعيل وابراهيم بل من ذريه ابراهیم و اسماعیل وليس المراد اسحاق ويعقوب يوسف واسحاق وزكريا ويحيى وانما المراد ذريه اسماعيل هم يكونون ﴿شهداء على الناس﴾ ولم يذكر القران الكريم ان احد الانبياء يكون الشهيد على كل الناس غير سيد الانبياء واهل بيته بل بالنسبه الى عيسى يقول : ﴿كنت عليهم شهيدا ما دمت فيهم فلما توفيتني كنت انت الرقيب عليهم﴾ فشهاده نبي عيسى محدوده.

اذن طبقه الشهداء الملكوتيين واكوانهم حسب بيان القران الكريم في الراس الله وهو على كل شيء شهيد كفى بالله شهيدا وبعد مرتبه الخالق تاتي مرتبه المخلوق الاول وهو سيد الانبياء ثم اهل البيت بعد ذلك اولو العزم وبقيه الرسل هذه الطبقات يصر على شرحها جعفر بن محمد الصادق عليه السلام في معادلات رهيبه هذا الكون كيف يكون شهيدا الا ان يكون الكون شهيدا حاضرا ملکوتیا كل الملكوت بيده كما في ملك الموت كل الارواح في راحه يده كما في بعض الروايات كذلك بالنسبه الى سيد الانبياء فان ارواح اهل البيت في يده وارواح الانبياء في يد اهل البيت لان اهل البيت شهداء على الشهداء سيد الانبياء ثم اهل البيت بطبقتيه الدائره الاولى والدائره الثانيه ثم الانبياء ثم الامم.

اذن الروايه التي رواها الكليني في الكافي في المجلد الاول مع غض النظر عن السند الاعتبار بالمتن هل متنها صحيح او خلاف الضروره عندما يروي الكليني في كتابه او الطوسي في كتبه الحديث مع ما نعرف من الطوسي فانه الزعيم الطائفه ليس مجتهدا عاديا فان الطوس اذا اورد روايه في كتبه من التهذيب والاستبصار والامالي ومصباح المتهجد والغيبه كل كتب الشيخ الطوسي في الحديث مصادر عظيمه لمذهب اهل البيت هذا الطوسي الذي هو الزعيم الطائفه عندما يريد روايه في الامالی هل تحتملون انه يورد روايه الخلافه الضروره ومع ذلك يرويها انا لا اقول يتبناها؟

هذا غير معقول الا ان يوردها ثم يعلق عليها لكن اذا رواها ولم يعلق عليها هذا يسمى صحه المضمون بالمعنى الثاني فان صحه المضمون له معنيان الاول انه يقر لانه ليس خلاف الضروره وهذه طريقه الكليني والصدوق ايضا او السيد المرتضى في كتابه الروائي في كتابه عيون المعجزات والمفيد عنده امالي المفيد او في كتاب الاختصاص للشيخ المفيد على ما هو التحقيق ذكره آغا بزرگ الطهراني فان كتاب الاختصاص وان كان لابي غره لكن هذبه وشذبه الشيخ المفيد هل من المعقول ان احد هؤلاء وغيرهم كالراوندي ان يروا روايه يرونها روايه منكره خلاف الضروره في نظره وبحسب اجتهاده لا في الواقع هذا غير معقول لانه لما يروي روايه لا يقول انه يصحح السند انا عندي شيء اعظم من صحه السند المهم صحه المضمون اي لا تخالف الكتاب ولا السنه فان الكليني يروي روايه ان حمزه بن عبد المطلب وجعفر بن الطياره هم الشهداء على جميع الانبياء في تبليغ الرساله[10] وماذا يعني من الشهداء ليس معناه انهم يزقون العلم يوم القيامه بل هم حاضرون كائنون هناك كما في قوله تعالى قالوا لجلودهم لم شهدتم علينا ولم يقل من علمكم بهذا فاذا كانت هذه الجلود جامده وليس لها ارواح كيف يقول القران لم شهدتم علينا لماذا يقول يوم نختم على افواههم وتكلمنا ايديهم وتشهد ارجلهم ولم يقل تعلم ارجلهم في القران يقول ان الجوارح تشهد وليس معنى ذلك انهم يؤدون الشهاده فقط يعني حين محضر الفعل والمعاصي التي يرتكبها هذه الجوارح تكون شهداء عليه وهل من المعقول ان الشيء يشهد من غير روح قالوا انطقنا ولم يقل قالوا اعلمنا يعني ان كنا شهود عليكم وكنا ارواح صامته لكنك ظننت انها جامده لانك مادي علماني تظن ان كل شيء جامد لكن الان الله ينطقنا الاجسام هذه بحسب المنطقه القران لا بحسب المنطق العلماني الذي يقول هذه خرافه واسطوره وانها لا تناسب الحوزات العلميه هذا بحسب العلمانيين اما بحسب منطق القران الكريم كل هذه الاجسام الجامده لها ارواح تشهد على الانسان هي الان صامته لكن يوم القيامه تكون ناطقه.

وعليه فاذا كان في الاصول الكافي الكليني يروي هذه الروايه بان حمزه وجعفر يشهدان على الانبياء الراوي يسال الامام عليه السلام واما امير المؤمنين فيجيبه الامام عليه السلام امير المؤمنين اعظم وشهادته فوق شهادتهما فان امير المؤمنين شاهد على حمزه وجعفر وليس شاهدا على الانبياء فان رتبته اعلى هذا المضمون اذا لم يؤمن الكليني به ولم يؤمن بطبقات الشهداء هل يروي هذه الروايه الكليني وهل يتبنى مضمونها.

اذا كان الطوسي ورحمه الله في امالي يروي روايه ان فاطمه بنت اسد اعظم اصطفاء من مريم بنت عمران[11] لو كان ذلك خلاف الضروره وخلاف القران في نظر الشيخ الطوسي هل يروي الروايه فقضيه الصحه بالمضمون بالمعنى الاعم يعني لا يرى ان هذا خلاف الكتاب والسنه غير صحه المضمون بالمعنى الاخص وانه يتبنى تفاصيلها.

على كل هذه كانت لمحه واليوم بحثنا محورا ثالثا المحور الاول كان شموليه الوحي المحور الثاني دور العقل البشري لا يشطب عليه الوحي ولو لم نستكمله لكن تطرقنا اليه اجمالا المحور الثالث شخصيه سيد الانبياء وكونه لملكوتي كيف كان وكونه القربى كيف كان وكون بقیه الاكوان كما في قوله تعالى ما كنت بجانب الغربي يعني ببدنك لكن بروحه التي تقوم بها الشهاده وان الله خلق الارواح قبل الاجساد بالفي عام.

هذه المعارف التي يسوقها القران بتعليم اهل البيت اذا لم نعرف النبي بها نتمرد على صاحب العصر والزمان في الظهور.


[1] نهج البلاغه، صبحي صالح، ج1، ص39، .
[2] الكافي- ط الاسلامية، الشيخ الكليني، ج8، ص165. سهل بن زياد عن الريان بن الصلت عن يونس رفعه قال قال أبو عبد الله ع إن الله عز و جل لم يبعث نبيا قط إلا صاحب مرة سوداء صافية و ما بعث الله نبيا قط حتى يقر له بالبداء. 8 الكافي- ط الاسلامية، الشيخ الكليني، ج8، ص165. _ عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد بن عيسى عن ابن أبي عمير عن جعفر بن عثمان عن سماعة عن أبي بصير و وهيب بن حفص عن أبي بصير عن أبي عبد الله عليه السلام قال: إن لله علمين علم مكنون مخزون لا يعلمه إلا هو من ذلك يكون البداء- و علم علمه ملائكته و رسله و أنبياءه فنحن نعلمه.
[3] عيون الحكم و المواعظ، الليثي الواسطي، علي بن محمد، ج1، ص43.
[4] و أشهد أنك لم تزل للهوى مخالفا، و للتقى محالفا، و على كظم الغيظ قادرا، و عن الناس عافيا، و إذا عصي الله ساخطا، و إذا أطيع الله راضيا...المزار الكبير (لابن المشهدي) / 266 / 12 - زيارة اخرى لمولانا أمير المؤمنين علي بن ابي طالب صلوات الله عليه مختصة بيوم الغدير.
[5] بصائر الدرجات في فضائل آل محمد صلى الله عليهم، ج‌1، ص: 401. عن إسماعيل بن موسى عن أبيه عن جده عن عمه عبد الصمد بن علي قال: دخل رجل على علي بن الحسين عليه السلام فقال له علي بن الحسين عليه السلام من أنت قال أنا منجم قال فأنت عراف قال فنظر إليه ثم قال هل‌ أدلك على رجل قد مر مذ دخلت علينا في أربعة عشر عالما كل عالم أكبر من الدنيا ثلاث مرات لم يتحرك من مكانه قال من هو قال أنا و إن شئت أنبأتك بما أكلت و ما ادخرت في بيتك.
[6] الأمالي - ط دار الثقافة، الشيخ الطوسي، ج1، ص481. المجلس السابع عشر. قال رسول الله (صلى الله عليه و آله): صلة الرحم تعمر الديار، و تزيد في الأعمار، و إن كان أهلها غير أخيار. قال: هذا حسن- يا أبا عبد الله- و ليس هذا أردت.
[7] السورة انعام، الأية 8.
[8] السورة انعام، الأية 9.
[9] السورة انعام، الأية 9.
[10] الكافي- ط الاسلامية، الشيخ الكليني، ج8، ص267. محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن محمد بن خالد عن القاسم بن محمد عن جميل بن صالح عن يوسف بن أبي سعيد قال: كنت عند أبي عبد الله عليه السلام ذات يوم فقال لي إذا كان يوم القيامة و جمع الله تبارك و تعالى الخلائق كان نوح صلى الله عليه أول من يدعى به فيقال له هل بلغت فيقول نعم فيقال له من يشهد لك فيقول محمد بن عبد الله صلى الله عليه واله قال فيخرج نوح عليه السلام فيتخطى الناس حتى يجي‌ء إلى محمد صلى الله عليه واله و هو على كثيب المسك و معه علي عليه السلام و هو قول الله عز و جل- فلما رأوه زلفة سيئت وجوه الذين كفروا فيقول نوح لمحمد صلى الله عليه واله يا محمد إن الله تبارك و تعالى سألني هل بلغت فقلت نعم فقال من يشهد لك فقلت محمد صلى الله عليه واله فيقول يا جعفر يا حمزة اذهبا و اشهدا له أنه قد بلغ فقال أبو عبد الله ع- فجعفر و حمزة هما الشاهدان للأنبياء عليهم السلام بما بلغوا فقلت جعلت فداك- فعلي عليه السلام أين هو فقال هو أعظم منزلة من ذلك.
[11] الأمالي - ط دار الثقافة، الشيخ الطوسي، ج1، ص707. فلما كان بعد ثلاثة أيام انفتح البيت من الموضع الذي كانت دخلت فيه، فخرجت فاطمة و علي (عليه السلام) على يديها، ثم قالت: معاشر الناس، إن الله (عز و جل) اختارني‌ من‌ خلقه‌، و فضلني على المختارات ممن مضى قبلي، و قد اختار الله آسية بنت مزاحم فإنها عبدت الله سرا في موضع لا يحب أن يعبد الله فيه إلا اضطرارا، و مريم‌ بنت عمران‌ حيث اختارها الله، و يسر عليها ولادة عيسى، فهزت الجذع اليابس من النخلة في فلاة من الأرض حتى تساقط عليها رطبا جنيا، و إن الله (تعالى) اختارني و فضلني عليهما، و على كل من مضى قبلي من نساء العالمين، لأني ولدت في بيته العتيق، و بقيت فيه ثلاثة أيام آكل من ثمار الجنة و أوراقها. [42] مجلس يوم الجمعة الرابع و العشرين من ذي القعدة سنة سبع و خمسين و أربع مائة.