44/09/08
الموضوع: العقائد
لازلنا في هذا المبحث وهو دوران الامر بين امر الله و بين الفتن التي تقع في الظهور. لاباس استهلالا نبتدأ ببعض صفات العدة من اصحاب الصاحب عجل الله تعالى فرجه الشريف حسب ما يصفه بيان الامام الصادق عليه السلام في غيبة النعماني يصفهم باوصاف الشيعة الكملين مقابل المحبين. يقول عليه السلام:
أما لو كملت العدة الموصوفة ثلاثمائة و بضعة عشر كان الذي تريدون..[1]
وجود الثلاثمأة و ثلاث عشر الكملين تلقائيا القلب النابض في النسيج الاجتماعي يسبب في تغيره.
نظير قول المير المؤمنين عليه السلام لو كان عمي حمزة واخي جعفر حيين لما حصل الانحراف بالسقيفة . مما يدلل على ان وجود حمزة و جعفر الطيار مانع عن انحراف الامة و بالتالي يسبب تغيير مع ان سلمان و ابوذر و مقداد و عمار كانوا موجودين وهم يعدون من اركان انصار اهل البيت عليهم السلام ولكن مع ذلك ليس كمثل موقعية حمزة و جعفر فان لهم دور آخر.
فالنقصود ان 313 اذا كانوا من الشيعة الكملين من الواضح انه تلقائيا يصير تداعيات في حلقات النسيج الاجتماعي والمجتمعي ومن ثم ورد في الروايات عندما يصف الائمه عليهم السلام اخر الزمان بكذا وكذا فيقول الراوي هذا شر زمان فيقول الامام عليه السلام الخير في ذاك الزمان لان فئه الخير وزبده الخير ستكون في ذلك وهي التي على سواعدها واكتافها ستقام اعظم دوله يعني منذ زمن رسول الله صلى الله عليه واله الى زمن الظهور لم تتواجد 313 وحسب بيان الروات ان بينهم اي بين 313من اصحابه عليه السلام طبقات ولا اقصد 313الذين سيقع بعم الظهور بل المقصود ان 313لكل معصوم لهم دور لان حسب بيان الروايات ان في زمن كل معصوم هذه العدة اي 313موجودون وهم عينة المؤمنين .
بل حسب الروايات حتى في زمان الغيبة الكبرى هناك 313في كل زمان موجودون و ليسوا بالمواصفات التي هي للظهور . فان 313في زمان الظهور لهم مواصفات الاكملين . يعني مع احترامنا لقوله عليه السلام اني لم ارى اصحابا اوفى ولا خير من اصحابي هذا على حاله لكن الظاهر عدتهم اكثر من 73بل كانت 313 .. وهؤلاء الذين سيقع على عهدتهم الظهور وهم 313 لهم مواصفات خاصة من حيث الكمالات .
خيرة المجتمع 313 تقوم بهم ادوار في كل زمان و ربما هم انفسهم لا يعرفون موقعيتهم يعني اقصد ليس عندهم علم مركب. لكن هم خيرة النسيج الاجتماعي وبهم تدور الرحى اي رحى الايمان. لكن 313الذين سيقوم بهم الظهور و بناء دولة الالهية لاهل البيت عليهم السلام لا تزول وهذا لم يكن في زمان النبي صلى الله عليه واله ولو كان في زمان النبي لما وقعت السقيفه ولو كانوا في خمس سنين في زمان دوله امير المؤمنين عليه السلام ما حدث بعد ذلك دوله بني اميه يعني العباس وما شابه ذلك واميرالمؤمنين عليه السلام لم تواكبه الامه في تغيير الانحرافات التي وقعت بعد النبي صلى الله عليه واله وكانوا مصرين على ابقاء تلك الانحرافات ولم يكن لامير المؤمنين عليه السلام قدره على تغييرها بمعونه الناس من باب ان تنصروا الله ينصركم لا انه عليه السلام ليس له قدرة في التدبير والا يستطيع ان يدبرهم .
ولكنه عليه السلام غير ماذون بذلك حتى انه عليه السلام يعرف الطريق المحلل لكن لم يؤذن له لماذا انه سيكون هذا التغيير بقدره امير المؤمنين عليه السلام وليس من مشاركه الامه وفلسفه الامتحان قائمه على ان الامه ايضا تشارك.
المقصود ان هؤلاء 313 من اصحاب الامام عليه السلام لهم اوصاف ذكرتها الروايه طويله رواها النعماني بسنده عن عبدالله بن حماد الانصاري سنة 229 عن رجل عن ابي عبدالله عليه السلام يعني قبل استشهاد الامام الصادق عليه السلام بعشرين سنة و هذه الرواية تذكر سنة رواية كل راوي عن الاخر ولو كان كل الرواة يذكرون هذا الشيء كان عندنا ملف زمني لصدور كل رواية.
ذيل الرواية:
و إن رأوا مؤمنا أكرموه و إن رأوا منافقا هجروه
هذا يدل على مدى استقامتهم في الولاء السياسي والولاء الاجتماعي .والمنافق يشمل الممافق في الايمان كما مر بنا مرارا بان ظاهرة النفاق لم تنحصر بالاسلام بل هناك ظاهرة النفاق في الايمان ايضا. يظهر الايمان لاهل البيت عليهم السلام لكن واقعه ليس كذلك.
ثم يقول في الذيل ولا تختلف اهواؤهم و ان اختلفت بهم البلدان.
يعني لا ينظرون الى الوطنية و القومية والعنصرية واللغة بل يتبعون الولاء الدولة الالهية
الزمخشري يفسر آية المودة يقول : رأس وقمة الاية ان تكون كل الولايات تحت خيمة وظل ولاء اهل البيت عليهم السلام لا التعصب للذات و الانانية وللقومية والعنصرية والوطن. بل التعصب كله تحت ظل ولاية اهل البيت عليهم السلام هذا هو رأس بيت القصيد في آية المودة حسب اجمال ما بينه الزمخشري.
وخاللوا (من الخلة ) البعيد ممن عاضدهم على امرهم اي امر الحجة عجل الله تعالى فرجه الشريف وقلو القريب ممن صد عن وجهتهم . [2]
فالمدار عندهم في القرب والبعد ليست العصبيات الاخرى و الاسلام لا ينفي الوطنية او القومية او .. هذه امور تنظيمية للحياة لا ينفيها الاسلام ولا النبي صلى الله عليه واله بالمرة . لكن من الخطأ ان تأخذ طابع رئيسي مركزي وانها كل شي في كل شيء بل كل الشيء في الولاء لله ولرسوله واهل بيته عليهم السلام اما البقية آليات تستثمر للولاء الالهي لا ان الاسلام في صدد نفي الهوية وانما في صدد تهذيب و تشذيب و تطويع بقية الهويات للولاء كآليات منظمة . هذه خلاصة فلسفة التشريع الفقهي و القانوني الحقوقي لبقية الهويات مع هوية الولاء.
فلا يقال الهوية الوطنية و غيرها غير محترمة في الدين بل التشريع الاسلامي لا ينفيها من رأس وانما يشذبها و يهذبها وينظمها كآلية تحت ولاء اهل البيت عليهم السلام.
مثل ولاء الاسرة و ولاء الولد والام يعني رحم البدن لا ينفيه بل يؤكد عليه في التشريع الاسلامي ولكنه ليس هو الاول والاخر والمركز وانما هو تحت المركز و تحت ظل ذلك الولاء الفوقي. فهذه منظومة الولاءات .
و خاللوا البعيد ممن عاضدهم على أمرهم و قلوا القريب ممن صد عن وجهتهم فائتلفوا بعد التدابر (اي تدابر الهويات الاخرى) و التقاطع في دهرهم و قطعوا الأسباب المتصلة بعاجل حطام الدنيا.
يعني جعلوا الاسباب التركيبة القائمة على الولاء لله وللرسول واهل بيته عليهم السلام.
ايضا مم الروايات الواردة في الفتن... و سنرجع بعد ذلك الى المواد الاجوبة ان شاالله وانما هذا استعراض لسلسة الامتحانات.
احد اسباب الفتنة والامتحان الشديد في جملة من الروايات انه لو قد قام القائم لأنكره الناس لأنه يرجع إليهم شابا موفقا «4» لا يثبت عليه إلامن قد أخذ الله ميثاقه في الذر الأول[3] و في غير هذه الرواية أنه قال عليه السلام و إن من أعظم البلية أن يخرج إليهم صاحبهم شابا و هم يحسبونه شيخا كبيرا..
يعني كيف يكون الامام عليه السلام هكذا وقد مر من عمره الشريف السنين الطويلة وهذا صعب بالنسبة اليهم وكأن الحس لايطابق المعلومات .
الان نرجع الى جملة من العلاجات
من العلاجات التي مرت قضية البرهان وهو ان يكون البرهان القائم على المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف عنوانا و معنونا هو اعظم برهانا في الدين وهذا المبحث ليس بالسهل و سياتينا مرة اخرى الغوص فيه بشكل اكثر غموضا ان شاالله .
من ثم اذا انتظم في معرفة الانسان ان اعظم اليقين لديه في الدين بعد الله ورسوله هو امامه الائمه عليهم السلام وامامه صاحب العصر والزمان عنوانا ومعنوانا من المنطقي في عقل الانسان الا يقدم اليقين الاقل على اليقين الاعظم بعدما انتظمت لديه ترتيب الحجج فان الادله ليس بينها التدافع وانما يتراءى للانسان كما ترى لنبي موسى التدافع بين امر الله لديه وبين الثوابت وكان ذلك يتراءى والا حقيقه امر الله اعظم من باب التزاحم او باب الورود والدليل الوارد والدليل المورود وحكم الوارد وحكم المورود لان في الورود او الحكومه والتزاحم هناك يتم التغاضي عن حكم ما او قاعده ما وتحكيم قاعده او حكما على اخر لكن امر الله يعالج كل الامور بلا تفريط لا في الاهم ولا في المهم ولا في الوارد ولا في المورود ففي امر الله الرعايه لكل الاحكام بنظم اعجازي وحياني يتر ا ى للانسان ان يصير هناك تفريط كما تر ا ى لنبي موسى على نبينا واله عليه السلام ذلك.
وهذا الثراء قد ينزع بالانسان الى ان يصل به الحال بان يقول لسيد الانبياء صلى الله عليه واله اعدل يا محمد كما قالوها في غنائم حنين اعتراضا على النبي صلى الله عليه واله فقال ان لم اعدل فمن يعدل ومن يهتدي الى العداله تنظيرا تطبيقا.
وسياتي ان هناك سلسله من اعتراضات الصحابه على النبي صلى الله عليه واله منشؤها نفس المطلب الذي ذكرناه وهو عدم ادراك امر الله في النبي صلى الله عليه واله وهذا الذي سبب لهم ما سبب فالعلاج الاعظم ان نعلم ان البرهان على سيد الانبياء او اوصيا سيد الانبياء هو اعظم برهان على النبوه والامامه فاذا لم يستتم هذا الامر لا مع حاله سيكون هناك بدء تمرد واعتراض ومعاداه لولي الامر وسنبين ان حتى كثير من الاعاظم في هذا المقام لم يسلموا بهذه المراتب تنظيرا هذا الحال في وسط الداخل فضلا عن الوسط الخارج.
هذا العلاج الاول تنظيرا هناك من الفحول والاعلام جمله منهم لم يتم عندهم تصوير هذا المطلب ياتي البحث فيه وهذا العلاج الاول لم يستتم الكلام فيه.
في زمن النبي صلى الله عليه واله والى يومنا هذا هناك حدثت رزيه يوم الخميس كما يقول عنها عبد الله بن العباس رضي الله عنه يقول الرزيه كل الرزيه يوم الخميس اذ لم ياتوا بالنبي ما امرهم بدوات وكتف حتى اكتب لكم ما انت ماكس تكتم به لن تضلوا بعدي ابدا وهذا نظير حديث الثقلين لو اتوا به بدوات وكتف لن يظلوا بعده ابدا بعض المحققين وهو المرحوم الشيخ محمد رضا الجعفري وهو من المحققين في تاريخ وعلم الكلام ومن تلاميذ السيد الخوئي والسيد محمد الروحاني يقول لو اذنوا له لكتب اسماء المنافقين حتى يجب على الامه ان تتجنبهم ولديه شواهد على ذلك هكذا نقل عنه كما هو موجود في بعض كتبه المخطوطه.
وكيف كان اختلفوا عند النبي صلى الله عليه واله فقال بعضهم لا تاتوا بالكتاب و نهى عن ذلك فتمردوا على النبي في اواخر حياه النبي الى ان تطاول الامر بان يوصف النبي صلى الله عليه واله باسقاطه عن الاعتبار تماما والعياذ بالله فان معنا الكلمه التي صدرت منه انه لا اعتبار بالنبي تماما والعياذ بالله تاره يقدم القران على النبي هذا زيغ وتاره يقول كلاما مفاده بان النبي لا اعتبار له مع الاسف تصل الامور الى هذا الحد هذه الحاله التي رايناها في رزيه ليست هي اول موطن بل هناك مواطن اخرى كما في صلح الحديبيه هو كان منشا في التمرد لغالب المسلمين مع ان القران الكريم يسمي صلح الحديبيه بالفتح المبين لان واقع الصلح بحسب سياسه الباري تعالى مولاي يدركها البشر كانت فشل ذريع لقريش ونصره وعزه لله وللرسول ولدین الاسلام لكنهم بسبب ذاك الشخص حيث اعترض وقال ان هذه ذله لنا لانه كان يرى صوره الامر وسبب تمرد غالب الصحابه حتى انه قال صلى الله عليه واله لهم احلقوا حتى نرجع لانهم احرموا للعمره فصدوا عن بيت الله فلابد ان يحلقون حتى يحلون فما حلقوا حتى دخل النبي في خيمته وهو غضبان وكان فيها ام سلمه وهي حكيمه قالت يا رسول الله احلق انت امامهم وسيحلقون هم تبعا لك وسينطفي التمرد وفعلا النبي صلى الله عليه واله صحح شورها وحلق امامهم فحلقوا ثم اخذ عليهم البيعه وهي التي تسمى بيعه الشجره والرضوان وحدث هناك تمرد على سيد الانبياء صلى الله عليه واله في التدبير السياسي حتى قال القائل ما شككت كشكي يومئذ يعني تصل الامور الى اعلان الشك في مقابل تدبير السياسي واجرائي لسيد الانبياء يعلن شكه له يعني اني في شك من اعتبار نبوه سيد الانبياء انظر كيف تصل الموازين فان رازيه الخميس لم تكن اول موطن بل هناك كانت مواطن .
فالامتحانات كانت موجوده وكذلك نفس راس الخوارج الذي هو اسس الخوارج قال للنبي صلى الله عليه واله في تقسيم الغنائم اعدل يا محمد ولم يقل يا رسول الله او يا نبي الله لما اخذت الاموال من قلبه الماخذ حتى بلغ الامر به انه لم يصف النبي بالنبوه والرساله والعياذ بالله وكذلك الانصار ايضا اعترضوا على النبي صلى الله عليه واله فاستنطقهم بالمره الاولى والثانيه والثالثه وامتحنهم فراهم كلهم على هذا الراي ورد في الروايه انه احبط الله نور الانصار.
يعني الذي حصل في صفين ليس فقط في صفين بل حصل من قبله مع النبي صلى الله عليه واله في مواضع عديده والان في الغيبه الكبرى ايضا علماء الجمهور عند جمله منهم هذا المبنى ان النبي صلى الله عليه واله معصوم في التبليغ فقط وقوله تعالى وما ينطق عن الهوى يحصرونها في التبليغ وللاسف بعض الخاصه ايضا يفسرها بهذا التفسير ان الايه لا ربط لها بهذا لماذا لانه اولا غوى في قوله تعالى ما ظل صاحبكم وما غوى في صعيدين مختلفين عن التبليغ في مقام الاداره وما شابه ذلك وليس فقط في التبليغ للهوى بالتبليغ من هو في مواضع في كل القياده وفي كل التدبير وفي كل الخطوات في كل السير ما ينطق عن الهوى ان هو الا وحي يوحى ثم انهم ارجعوا الضمير الى النطق مع انه يرجع الى سيد الانبياء صلى الله عليه واله هو في نطقه او غير نطقه وحي يوحى ثم انه نطقه اذا كان عن وحي وهو كتله واحده ﴿انك على خلق عظيم﴾ كل كتله النبي صلى الله عليه واله على خلق عظيم.
علماء العامه في كتبهم من كلاميه والاصوليه يحددون عصمه النبي صلى الله عليه واله في التبليغ فقط لكن في غير التبليغ من قياده الامه وادارتهم فانه مجتهد قد يخطئ وقد يصيب لغايه الامر اذا اخطا يسدده الله فيما اخطا هو كالمجتهد يتصفح القواعد والامور ويستنتج مع ان القران الكريم يقول ﴿واعلموا ان فيكم رسول الله اطيعكم في كثيرا من الامر لعنتم﴾ هذا على صعيد الدوله والمجتمع والحضاره لعنتم اي لوقعتم في المشقه اي وقعتم في ازمات لا نهايه لها هذا حال البشريه لو نطيعكم في كثير من الامر لعنتم ولكن الله حدد اليكم الايمان يعني امر الله يجري في تدبير النبي صلى الله عليه واله ففي هذه الايه يبين الله سبحانه وتعالى السداد وعصمه النبي صلى الله عليه واله في التدبير والتطبيق وفي كل المجالات.
وكان قوله تعالى ﴿واذا جاءهم امر من الامن او الخوف﴾ هذا لا ربط له بالتبليغ وانما هو في اداره الامور في كل المجالات اداعوا به ولو ردوه الى الله ورسوله ﴿لعلمه الذين يستنبطونه منهم﴾.
وهل ولايه الله في قوله تعالى انما واليكم الله منحصره في تنظير الدين او ان الله احكم الحاكمين ان الحكم الا لله. فاذا كان الحكم كله لله سياسيا او اقتصاديا او نكون علمانيين في امان لله لله وللقيصر القاصره هذه معرفه ناقصه لله عز وجل النقص في معرفه سيدي الانبياء يرجع الى النقص في معرفه الله هذه المعرفه اذا لم تكن تامه هل نتوقع ان لا تكون هناك تمردات عند الظهور هب ان الامام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف لكن من قال انه عليه الصلاه والسلام معصوم في تدبيره اذا اعترض على النبي سيد الانبياء وهو اعظم من صاحب العصر والى الان هذا التفكير على سيد الانبياء موجود كيف لا يكون على صاحب العصر والزمان فانه سيحدث نفس الشيء اذا كان في معرفتنا ان سيد الانبياء لا يعلم بتدبير الامور و الموضوعات اذا كان في معرفتنا من الدين ان الدين لا يحيط بالفيزياء ولا بالكيمياء ولا بالاداره ولا بالعلوم الاخرى البيئيه والبيئات المختلفه ويقول هذا ليس من شان الله هذا من شان البشر علوم البشر نحن لا نقول ان البشر ليس له دور بل له دور هناك تحديات فكريه اعتقاديه في معرفه الدين هو ليس فقط سيد الانبياء بل في معرفه الدين وولايه الله الان مطروحه في الوسط الداخلي فضلا عن الوسط الخارجي والجمهور والعامه يقولون لماذا الدين يتدخل في كل صغيره وكبيره هذا لا معنى له فاذا كان هذا التفكر فان الله عز وجل يده تكون مغلوله يقولون يد الله مغلوله فاذا ظهر صاحب الامر والزمان كيف ينبسط له فراش الطاعه بساط الانقياد بس تكون الاعتراضات عليه من الوسط الداخلي فضلا عن الوسط الخارجي والجمهور وغيرهم كما هو في الروايات فانه على الطبقه هذه القناعات الموجوده تكون النتيجه هكذا القناعات الغام سببت تمردات وانقلابات على سيد الانبياء وهذه الانقلابات انسحبت على تنظيرات الوسط الداخلي الوسط العلمي وهي التي بنفسها سببت الغام لسيد الانبياء والغام لسيد الاوصياء وفاطمه والحسن والحسين وسائر الائمه عليهم السلام الى هذه الدرجه بحيث يقول قائلهم ان الحسين خرج عن دين الاسلام و قتل بسيف جده والعياذ بالله.
راجع كتب اصول الفقه وكتب الكلام للعامه تجد عندهم ان عصمه النبي صلى الله عليه واله محصوره في التبليغ حتى الذي بلغه الينا هو كالطرد البريدي والعياذ بالله ولا يعي هذا الوسيط ما في الطرد البريدي.
يعني اذا صورنا نبوه سيد الانبياء صلى الله عليه واله هكذا فما حالك بالتصوير امامه سيدي الاوصياء اذا صورنا في صيد الانبياء انه والعياذ بالله مسجل صوت وانه رب حامل فقه الى من هو افقه منه والعياذ بالله تصل الى هذه القناعات العجيبه الجهوله هذا اذا ما عرفنا حقيقه النبوه وحقيقه الوحي و حينئذ كيف تتم ساحه الظهور وهذه القناعات التي هي كغدد سرطانيه موجوده؟
وهي مرشحه للتمرد والعصيان لتشكيل معارضه تخرج على صاحب العصر والزمان هذا النظام الفكري خطير اذا كان هذا النظام الفكري معشعشا ضد سيد الانبياء فما بالك باتجاه وصي الثاني عشر لسيد الانبياء اذا كان معشعشا مع مدى ولايه الله ومدى ولايه الدين هل الدين يتطرق الى بحث البيئه المائيه والبيئه و الثروه الحيوانيه والثروه المعدنيه والثروه الاقتصاديه ما شان الدين بذلك اذا كان الدين هو حكومه الله ونحن ننظر في وسط الداخلي فضلا عن الوسط الخارجي لا معنى لكون حاكميه الدين امتداد ليد الدين دع عنك الحاكم الديني سواء كان الحاكم الديني النبي او الاوصياء او الفقيه بلا قياس بينهم الدين ان لم يكن بامكانك ان تتصوره شوف كيف تؤكد على ان القران ليس فيه كل شيء وكل العلوم التي تحتاج اليها البشريه في اداره حياتها يقولون ليس في فيزياء ولا كيمياء فيتصورون ان كل شيء في ظاهر القران.
واقول اصل القران ما هو هل القران شيء وراء المصحف فانه ليس المصحف هو كل شيء القران الكريم اذا كان المصحف هو كل شيء في القران اقل من 7000 ايه وبالتالي اين معادلات كل شيء فيه اين تغطيه القران الكريم بكل المجالات الازمه مع صاحب العصر والزمان بل الازمه مع القران ومع الدين ازمه قناعات هناك الغام تتفجر في التمرد ويقول القران فيه غلو لماذا؟
لانه يحافظ على الجانب العلماني والمادي ويحافظ على ان الرجل كذا وكذا اسقاط اعتبار النبوه نقول له لا يمكن ان يكون قائدا الهيا لا يملك معلومات الاداره يقول هذا افراط وغلو مثل قوله من كان يعبد محمد فان محمدا قد مات غرضه انه ما هذا الافراط في محمد والان موجود هذا النفس في الوسط الداخلي فضلا عن الوسط الخارجي مع انه ليس هناك افراط ولا تطرف بل هذه معلومات لابد ان يمتلكها القائد كيف يكون قائدا لكل الكره الارضيه ولا يعلم بالكيمياء ولا بالفيزياء هنا باداره السدود المياه ولا يعلم بالثروه الحيوانيه انا ولا شيحه ان يكون قائدا لكل الكره الارضيه هل يمكن ذلك سيما مع هذا العقل البشري المتطور الموجود معنی نهم لا يمتلك كثير من العلوم ان قلت انه يمتلك العلوم في كل شيء هذا هو غلو اذا قلنا هذا في البشريه فلا يكون قلوا اذا لم تتكون لنا صوره على ان الدين القران والوحي يحيط بكل العلوم كيف نرشح الغيب واداره الالهيه تدير كل الارض.
يعترضون على رسول الله يقولون يا رسول الله هذا منك او من الله وهذه الكلمه قيل له مرات عديده من قبل الزوجات ومن اصحابه . وهذه الفكره لا زالت معشعشه .وكذا بعض الوسط الداخلي يقول ان حجيه القران فوق حجيه النبي اذا بنينا على ذلك المراد من القران هو الذي عندنا وهو المصحف هذه الافكار كلها الغام انفجاريه مخبا على شارع الظهور وقافله الظهور لصاحب الامر من الان الان الغام زرعت في طريقه معنى ان القران حجيته فوق حجيه النبي او فوق حجيه صاحب العصر والزمان يعني تمسكنا نحن بالقران كما صنع الخوارج في اعتراض على امير المؤمنين عليه السلام في صفين ما الفرق بيننا وبينهم اذا اردنا ان نفسر معنى تقدم القران وحجيتي على حجيه النبي فضلا عن صاحب الزمان والذي هو وصي له فبالتالي هناك لغم كبير زرعته امام مسير الظهور وحينئذ كيف تتوقع وقوع الظهور وهذه الالغام موجوده مزروعه على طريق الظهور لابد ان تفكك هذه الالغام حتى يكون طريق الظهور سالما معبدا امنا فيحتاج الى علاج فكري.
تعبير بحسبنا كتاب الله معناه ان تمسكنا بالكتاب انه في كتبنا الكلاميه لا تغلوا في سيد الانبياء لانه مجرد مسجل صوت وهل هكذا هو سيد الانبياء في رايكم يقولون لا تقول هناك فيه روح ملكوتيه وانها هائله ومهوله هذه كلها غلو وافراط وهل الروات الذين لا حول لهم ولا قوه تصل اذهانهم الى هذه المعطيات الغيبيه كيف تقول حسبنا كتاب الله وتقول ليس فيه فيزياء ولا كيمياء ولا محاسبه علوم اداريه ولا نظام صناعي اداري اذن حينئذ كيف يكون مرشحا لاداره البشريه كما قالوا ان منظمه الامم المتحده هي المرشحه للبشر يقولون الصين لا يحتاج الى المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف او الدول العظمى لا تحتاج اليه.
وهذا هو المروج بين الدول العظمى في دار الهجره الغربيه يقولون انكم انتم تحتاجون في بلدانكم لان هناك توجد متخلفين لكنهم ليس عندهم تظاهرات وليس عندهم طبقيه وليس عندهم مظلوميه وليس عندهم فقراء قال كل شيء على تمامه وكماله وليس عندهم حرب وليس عندهم انقراض في النفس للبشر البشري كل هذه الازمات ليست عندهم في الصين هناك 300 مليون انسان مشرد مع ان هذه احصائيه الامم المتحده على الصين وهم بلا ماوى ولا سكن ينضم بلاد ايران وتركيا وسوريا بعضها ببعض كلهم ليس بلا ماوى من الذي اخذ سكنهم هي الدوله اخذت سكنهم التي تدعي الصناعيه والخلابه وليس كلامنا في الصين بل كل الدول العظمى هي هكذا وهي هلا تحتاج الى عداله المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف.
انظر الى اي تطور وصل البشر باستفزاز اعصاب يحرقون الدنيا عن بكره ابيها لكن اذا ارتئينا في القران والمصحف الشريف سلامته لا تتم المعرفه بالنبي صلى الله عليه واله ولا الائمه عليهم السلام ولا القران اذا سلمت معرفتنا به اي شيء نحن في معرفتنا هل نقدمه باداره كل الارض على كل قدرات البشرو اذا كانت معرفتنا عن القران هي هكذا ومعرفتنا عن النبي ايضا هكذا وكذا معرفتنا بالائمه عليهم السلام الذين هم اوصياء للنبي صلى الله عليه واله فاذا كانت هكذا معرفتنا بسيد الانبياء وهكذا في المعرفه بالله فهو والا نفي المقام و المنصب تحت ذريعة انه بلا غلو ولا افراط؛ عليك ان لا تفرط في القران ايضا ولا تفرط في الجانب الغيبي يعني الحس والشهاده هو الاول هو الاخر وليس عندنا باطن بل هو الظاهر وهو الظاهر وكله له فيما تناول البشر وحينئذ في معرفتنا من المرشح لاداره كل البشر ؛
ولكن على هذا التفكير نحن في الواقع لا نعتقد ان هناك يد غيبيه بشريه كفو لاداره البشر عندي الفكر القانوني فبهذا الفكر يخبئ الاعداد المضاد لصاحب العصر والزمان وهذا موجود في زمن سيد الانبياء صلى الله عليه واله حيث تقول له بعض زوجاته انبي انت فكانت تعترض على اصل اعتبار النبوه وكان بعض الصحابه يقول في مواطن عديده امنك امن الله وهل يعني ان اذا كان من الرسول ليس من الله هل هذا الفكر تم علاجه في الوسط الداخلي وكلنا نحن موجه الينا هذا السؤال هل عندنا اجوبه صحيحه قيمه بنيويه امام هذه الشبهات وامام هذه الالغام الفكريه ام انها مجرد دعوه ليس بامانيكم هل هي اماني او واقع وهل عندك نظام فكري فقدمه ومن اعظم الامور الممهده هيا ازاله هذه الالغام من دوله الظهور ونشرها لبشر نحن المسلمون على اساس ان ننشر ليظهره على الدين كله وننشر النور فبدل ان ننشر النور ننشر الظلام وبدل ان ننشر النور نطفئ النور فان النور يعني ان النبي مؤهل في كل المجالات.
قضية فضائل اهل البيت ليست هي مجرد فضائل وشعر ومدح وعاطفة وانما قضية برهان على ريادتهم لادارة الارض انت لا يمكن ان تتصور امتلاك القدرات والمعلومات كيف انت تريد ان ترشحهم لادارة كل الارض امام علماء كل الارض و خبرائهم هل هذه ادعاءات او قناعاتك انهم ضد كونهم سادة وقادة و خلفاء لله في الارض وضد انه علم الاسماء كلها تحت طائلة ليس عندنا افراط فصار حضرت المفكر صار ميزانا الاكبر و ليس يجرد الادلة عن نفسانياته وذاتياته وانما يصبغ ذاتياته و غزلياته على الدين وهو يتجاوز عن معرفة الدين و يقول هذا غلو في الدين وفي ائمة الدين تحت ذريعة هذا البيان .
فالالغام والافكار السرطانيه الفكريه لا حد محصل لها لابد من التفات الى الاجوبه لها والعلاجات كي يتم تداول مرض وهو مرض بتعبير الخواجه نصير الدين الطوسي في التجريد وغيبته منا اي بسببنا انلزمكموها وانتم لها كارهون بل جاحدون مناوؤن بهذه الافكار والقناعات اول من سيشن الحرب انتم بهذه القناعات التي لديكم في اي انتظار تنتظرونه تنتظرون النصره عليه وليس له بهذه القناعات سنكون نصره عليه لا له وللكلام تتمة.