44/09/04
الموضوع: فلسفة الامتحانات و عظمة الدولة المهدوية
لا زلنا في سلسله امتحانات الظهور والتي ترجع في اساسها ومنشاها الى نظم المعرفه الاعتقاديه عند المؤمن او عند الانسان اذا اتضحت المعرفه الاعتقاديه في معرفه الايمان فان منشا حصول الحيره هو عدم نظم المعرفه اساس المعرفه ان صاحب الامر والزمان عجل الله تعالى فرجه الشريف عنوانا ومعنو نا هو امر الله وما هي معرفه امر الله في حكم الوحي الرباني اذا انتظمت هذه المعرفه لن تصيب الانسان فتنه.
وقد استعرضنا من بدايه البحث من شهر شعبان سلسله من الافتتانات من الانبياء السابقين في الامم السابقه وفيما نحن فيه كما في قوله تعالى ﴿وَ إِذْ قالَ مُوسى لِقَوْمِهِ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تَذْبَحُوا بَقَرَةً قالُوا أَ تَتَّخِذُنا هُزُواً قالَ أَعُوذُ بِاللَّهِ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْجاهِلين﴾[1]
حصلت لهم فتنه من القبائل فتنه قبايليه وعشائريه بين افخاذ بني اسرائيل في قتل شاب وانه من القاتل وبنو اسرائيل كانوا على اساس انهم مؤمنون والمفروض انه لا يزعزع بالفتن فارادوا ان يعرفوا الحق لكي لا تنشب الفتنه لا سیما وهم مستضعفون في الارض فيتالفون فيما بينهم فارادوا ان يحسموا القضاء فجاءوا الى نبي موسى فاجابهم ﴿وَ إِذْ قالَ مُوسى لِقَوْمِهِ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تَذْبَحُوا بَقَرَةً﴾[2] وما ربط قتل البقره بمعرفه القاتل فلم يدركوا امر الله ولذا ﴿قالُوا أَ تَتَّخِذُنا هُزُواً﴾ مع ان دين الله لا يصاب بالعقول احد مواردها هو هذا المورد لانه احد الثوابت ما ربط قتل البقره بمعرفه القاتل فحسبوا ان امر الله هزوا ولذا ﴿قالُوا أَ تَتَّخِذُنا هُزُواً﴾ لانه يرونه لا ربط بينهما قال اعوذ بالله ان اكون من الجاهلين يعني هذا امر الله نعم ياتي فيما بعد اضربوا ببعضها ولكن في البدايه ما ربط ذبح البقره بمعرفه القاتل.
ومن هنا يعلم ان خفايا امر الله لا تدرك بسرعه وسهوله ومن ثم حكمت عقولهم ان هذا استهزاء والعبث والضحك وليس حجه كبرى وليس من باب الجد هذا ايضا احد الامتحانات بين امر الله وبين الثوابت.
الى الان البشريه لا تعي ان هناك ارتباط وطيد بين طاعه البشر الله وبين غيداغيه السعاده الماديه في الارض وسياتي في الروايات ان بسبب العدل الذي يقيمه صاحب العصر والزمان عجل الله تعالى فرجه الشريف لا تنبت الارض شوكا نحن لا ندرك ربطة ولكن الدين يبين ربطه.
وكذا ورد انه ستزال آفات الارض بسبب افشاء العدل الالهي . ما هو الترابط التكويني بينهما؟ البشر لايمكن ان يدرك ذلك بعقله كما في قوله تعالى لو انهم اقاموا التوراة والانجيل .. الدين يربط سبب السعادة المادية في الدنيا فضلا عن الاخروية بالدين.
انظر الى الكوارث الطبيعية فانها من تداعيات فعل الانسان كالازمة الاقتصادية من سنة 2008الى الان . هذا ملف اعجازي بنفسه . فان الازمات الاقتصادية عاصفة باقتصاد البشر . هم يظنون انهم يحيطون بكل شيء خبرا مع انهم لا يستطيعون السيطرة على الاقتصاد . هذا حال الطبقة الاولى من البنك والا فتداعياته ان عديد من البنوك تفلس .
فان السلسلة المنظومة الرياضيات المالية لا يستطيعون ان يسيطروا عليها ولا يستطيعون الاحاطة عليها مهما اخذوا من الحيطة من سنة 2008 فان الحيطة كانت تراقب ان لا تفلس البنوك من ذاك الزمان الى الان رغم المراقبة المالية والاقتصادية العلمية البنكية والرياضات المالية واذا باعصار يفاجئهم سبب انهيار اصل الاساس . فنحن نحيط بشيء لكن الباري يحيط باكبر منه وهذا هو الذي لا يستطيع البشر ادراكها .
وليس الامر مقتصر بقاعدة حرمة الربا .. مالذي ثؤثر في حرمة الربا؟ حرمة القمار ماالذي تؤثر فيه ؟ حرمة بيع الدين بالدين ما الذي يؤثر فيه ؟
نحن لا ندرك الترابط الرياضي المالي في عالم المال. يعصر بالبشر اعصارا ولم يدركوا مهما كانت لهم الاسلحة المالية من العلم النقدي والمالي فانهم لن يستطيعوا ان يقفوا امامه . من يعلم امر الله؟ والحال ان الخبراء القدماء منهم كلهم يعزون ذلك الى شريعة محمد صلى الله عليه واله اذا لم ننصاع اليها لم يمكن لنا مواجهة الاعصار العاصف من سنة 2008الى الان.
حسبوا ان لم تكن فتنة فعموا و صموا ثم عموا و صموا . ان الله بنفسه يقول فاذنوا بحرب كأنما ليس هناك امن ولا امان ولا سلم مالي ولا اقتصادي.
حاولوا ان يحاربوا الاسرة لكن انطمست لديهم نسيج المجتمعات ارادوا ان يعالجوها بالهجرة فزادت الامور عندهم اختباطا. قال تعالى:
﴿فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْها لا تَبْديلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذلِكَ الدِّينُ الْقَيِّم﴾[3] الدين منظومة من الطبائع . كيف الطبايع تؤثر بعضها على بعض؟ الى الان لم يهتد اليها البشر. دورة الطبيعة مختلفة الطبيعة المالية او الاقتصادية او التجارية او القضائية او العوائلية مع بعضها البعض والحال ان في روايات عدل الصاحب عجل الله فرجه الشريف حتى لا تتعدى الحيوانات بعضها على بعض بسبب العدل. من يدرك هذا الشيء؟ لا يدركه احد. مما يعني ان امر الله منظومة .
الانبياء مع تفاوتهم في النبوة والوحي لم يدركوا كل المنظومة بكاملها وانما اعزاها الله الى فئة خاصة وهم سيد الانبياء صلى الله عليه واله واهله عليهم السلام كما في سورة الحشر .
فان العقول مهما بلغت لن تستطيع ان تدرك فلسفات التشريعات المنظومية المترابطة بين بعضها البعض شئنا ام ابينا. فان الحاسوب الالهي غير الحاسوب البشري. بل حتى غير حاسوب الملائكة والانبياء . حاسوب الله اسرع ان الله سريع الحساب . سريع الحساب في المال و في النفوس و النتائج و ..﴿وَ لَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْديلا﴾[4]
. لا مبدل لكلماته ولا معقب لاياته[5] و هذه الكلمة (ولا معقب لاياته)موجودة في زيارت الصاحب عليه السلام للنصف من شعبان وهي معادلة ثانية .
نذكر جملة من انواع الامتحانات للوصول الى الضوابط و ضابط النجاة من فتن الامتحانات. الدوران بين ضوابط امر الله و بين ضوابط ثوابت الدين او ثوابت العقول في علومها .
الرواية في غيبة النعماني أخبرنا أبو سليمان أحمد بن هوذة قال حدثنا إبراهيم بن إسحاق النهاوندي قال حدثنا عبد الله بن حماد الأنصاري قال حدثنا أبو الجارود زياد بن المنذر
والسند لا بأس به وهي معتبرة على مبنى الوحيد البهبهاني المجدد يسمى الشيخ الرئيس واستاد الكل وهو متبحر و محقق كبير. و نحن معه في مبانيه الرجالية لا تقليدا وانما توافقا ونعم الادلة التي اقامها.
عن ابی الجارود : تلميذ الامام الباقر عليه السلام وان كان زيديا ولكن وثقت رواياته عند الاصحاب
قال قال أبو جعفر محمد بن علي علیه السلام إذا ظهر القائم علیه السلام ظهر براية رسول الله صلی الله علیه واله و خاتم سليمان و حجر موسى و عصاه اكثر هذه الامور من ادواة الجنة. الان كيف ادوات الجنه فيها حاسوب ويوزر نيم في كل طبقات الارض والسماء كما يستفاد من بيانات الوحي ان ادوات الجنه سيما الادوات الخاصه هذه نوع من منظومه تحكم في كل ما دونها من العوالم والسماوات والارض طبيعه موجودات الجنه السيطره كثير من الات الخاصه للسيد الانبياء صلى الله عليه واله نزلت من الجنه ولهذه الالات السيطره كونيه ما وراء وهذا ايضا من شؤون الوحي فعصا موسى هي في الاصل غصن من الجنه اغصان الموجودات في الجنه هي موجودات كائنات حيه شاعره ملكوتيه هائله كلب كلبراق فانه موجود كوني هائل هذه طبيعه الموجودات الجناويه.
ثم يأمر مناديه فينادي ألا لا يحملن رجل منكم طعاما و لا شرابا و لا علفا
يعني الذي يريد ان يتوجه معه عليه السلام من مكه الى كوفه او الى المدينه ثم الى الكوفه او اي مكان اخر يحتاج الى طعام او شراب ولكن مع ذلك ينادي المنادي لا يحملن رجل منكم طعاما ولا شرابا ولا علفا فيقول أصحابه إنه يريد أن يقتلنا و يقتل دوابنا من الجوع و العطش وما علمهم بالموجودات الجناويه والا كيف يمكن البراق في خطوه واحده يعبر السماوات السبع ويصل الى الجنه كما في روايات الفريقين.
البعض يصر انه لابد ان يفهم ذلك عقلنا ويعتبر عقله هو الاول والاخر في الفهم وما جاوز قدر عقله كله باطل وخرافه واساطير وغلو مع انه لما يذهب الى المعلم الفيزياء لم يقل انا الاول والاخر في الفهم لانه متعلم والمعلم ايضا لا يدعي انه هو يعلم الاول والاخر بل يقول هذا علم الفيزياء مفتوح الى يوم القيامه فغرور البشر شيء عجيب والاعتراض على الوحي ونقول بان الوحي خرافه وغلو كله من استكبار البشر وهذه احد الادويه التي اذا اردنا ان نعالج افتتاننا بالفتن في مقابل صاحب العصر والزمان عليه السلام وهو ان نكبح استكبارنا وكبرنا ولا يصير ميزانا يحدد مقياسات الائمه عليهم السلام ومن انت حتى تحدد وتكون ميزانا اذهب وتعلم من الوحي وتعلم بديهيات الشرع من البديهيات انه لا تستوعب كل منظومه امر الله. فان الموجود الجناوي مهيمن ومسيطر على مادونه في برمجته كل ما دونه فلا يمكن ان يدرك ذلك البشر ولا يستطيع ان يسلم بها ويذعن بها.
فيسير و يسيرون معه فأول منزل ينزله يضرب الحجر فينبع منه طعام و شراب و علف فيأكلون و يشربون و دوابهم حتى ينزلوا النجف بظهر الكوفة.[6]
هذا ايضا من ضمن الامتحانات فكم امتحان للاصحاب فضلا عن غيرهم من الرعيه.
هناك روايات اخرى في انواع الامتحانات تجري على يد صاحب العصر والزمان عجل الله تعالى فرجه الشريف تبين فلسفه هذه الامتحانات والروايات متعدده ان هناك انواع من الامتحانات كما في زمان امير المؤمنين عليه السلام لما بايع كرها والسيف على راسه حيث بايع الناس برغبتهم نعم في زمان الاول من لم يبايع اختبطه بالسيف واتى بالعسكر بني اسلم وعدتهم 4000 وكيف تتحمل المدينه هذا العدد العسكري يعني انه كانت هناك جو عسكري بوليسي لكن بيعة امير المومنين عليه السلام لم تكن هكذا وانما كانت بيعة شعبيه جماهيريه بتمام معنى الكلمة فبايعه عليه السلام بما فيهم الانصار والمهاجرين وكان امير المؤمنين عليه السلام زاهدا في هذه البيعه لان هذا الانصياع لامير المؤمنين عليه السلام من قبل الناس ليس انصياعا بما هو امام منصوب من الله عز وجل يوم الغدير وانما هو من ميلهم و ارادتهم لا ان هذه الامامه لاهل البيت عليهم السلام وان لهم القياده وهذا الاعتقاد لا يسمن ولا يسمن ولا يغني من جوع فان هذه الدوله تتشكل على العقد الاجتماعي المدني .
ومن ثم قال عليه السلام في بداية بناء على هذه الدوله المدنيه التي يريدونها: انا لكم وزير خير من ان اكون عليكم امير فان الدوله التي تريدونها بانشائكم مع كونها باراده جماهيريه وكانت بطوعانيتهم لكن هذا النظام ليس هي الدوله المهدويه فان الدوله المهدويه تقوم على الامامه الالهيه ولا تقوم على العقد الاجتماعي بل تقوم على ادراك واذا عانى الانسان بانه محتاج الى دوله سماويه واداره السماء هذه هي الدوله الالهيه ومن ثم قال عليه السلام ان امرتكم هذه كعفطه عنزه الا ان اقيم حقا فان هذا النظام الوضعي وليس نظام الهي كما يقول الامام امير المؤمنين عليه السلام كما ان النظام الوضعي لا يحل للانسان ان يدخل فيه الا بمقدار ما يقيم الحق ويدفع الباطل فالامام يقصد من الامره هذه الامره لا الامره التي هي من قبل الله عز وجل فانها عزيزه اماراتكم هذه القائمه على العقد الاجتماعي المدني لا تسوي عفطه عنز ومن ثم لم ينصاعوا اليه في موارد وتعاطى معهم من باب الزموهم بما الزموا به انفسهم ولا امر لمن لا يطاع لانه قائم على العقد الاجتماعي والتوافقات مع ذلك قال امير المؤمنين عليه السلام في اول خطبه له: و كذلك أنتم تميزون حتى لا يبقى منكم إلا عصابة لا تضرها الفتنة شيئا.[7]
كما ذكر عليه السلام ان بدؤكم بدءا كما كان في بدء دعوه النبي صلى الله عليه واله من الامتحانات الان عاد امركم كالسابق يعني شده الامتحانات و كذلك أنتم تميزون حتى لا يبقى منكم إلا عصابة لا تضرها الفتنة شيئا.
يقصد عليه السلام فلسفه امتحانات لاقامه الدوله الالهيه المهدويه فانها تقوم على عصابه هذه معيارها فان هذه الدول التي وراءها الدول الاجتماعيه كلها سلسله امتحانات منذ الزمن امير المؤمنين عليه السلام الى يومنا هذا زمن صاحب العصر والزمان الهدف من امتحانات الله لكي ينصاع الى النظام الالهي والدوله الالهيه لا انهم ينصاعوا الى العقد الاجتماعي والدوله المدنيه فانها لا تسمن و لا تغني من جوع في تطبيق مشروع السماء وكذلك انتم تميزون من زمن امير المؤمنين عليه السلام الى يومنا هذا الى زمان الظهور حتى لا يبقى منكم الا عصابه لا تضرها الفتنه شيئا فان الفتن لا تعيقها عن الانقياد والطاعه لنظام الامر الالهي هذه فلسفه كل الامتحانات وسياتي في تتمه الروايه ان المصير الذي لا يتجاوز بقيه سلسله الفتن مثلا في زمن النبي صلى الله عليه واله صار هناك نزاع قبلي بين الاوس والخزرج وان طائفه من المؤمنين وقت قتلوه فاصلحوا بينهما فقاتلوا التي تبغي لاحظوا الحميه القبليه والعنصريه هذه كلها عقبات امام الدوله الالهيه بينما عصابه الحق يجب ان لا تتنازعها العصبيات بل لابد ان يهيمن عليها شيء واحد وهو امر الله والولاء لامر الله.
نعم الاسلام لا يريد ان ينفي العنصريه او اعراق القوميات بل خلقها لتنتظم معاش الناس فانه عنصر منظم لكنه ليس عنصر الكل في الكل خلقناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا اي ليستتم النظم المعيشي المجتمعي لكن لا بمعنى ان تجعله الكل في الكل ان اكرمكم عند الله اتقاكم فهو المهيمن ما هو امر الله اما البقيه كتنظيم لا ينفيه القران الكريم ولذلك النبي صلى الله عليه واله لم يدعوا الى ترك الانتماء القبلي او القومي او العنصري لكن هذبها بمعنى انه جعل كلها تحت هيمنه الولاء لله وللرسول ولذي القربى .
السيد عبد الحسين شرف الدين رحمه الله عنده تعبير لطيف يذكره عن الزمخشري القران لا يسمح ان تقطع رحمك من ووالديك وعشيرتك لكن لا تجعلها هي المركز.
الكثير يسال ما هي فلسفه المواطنه في الدين الاسلامي ما هي فلسفه القوميه في دين الاسلام فان الاسلام لا ينفي القوميه بقول مطلق لكن لم يجعلها هي ركن الاركان وانها هي المهيمنه نعم هي اليه لنظم البشره بهذا المقدار يعتبرها كما يرتبط زيد ابن ارقم بالنظام الارث الاسري ونظمه الاسلام على هذا لكن لا يجعل الولاء الاكبر لبنوّة زيد وابوّة ارقم من لابد ان يكون الولاء الاكبر اطيعوا الله واطيعوا الرسول واولي الامر منكم اما كل الولاءات لا ينفيها القران بل يجعلها تحت خيمه العمود الاكبر وهو امر الله.
اذن في الفتنة لابد ان نحكم الولاء الاكبر لان امر الله فوق كل الثوابت الاخرى والا تصبح الوطنيه فتنه وكذا القوميه والقبليه والاسريه هذا اذا جعلتها هي الاول و وهي الاخر وهي بكل شيء عليمه هذا خطا.
فالقران الكريم لا يدعو الى نفي القبليه والاسريه والقوميه فانها عنصر تنظيم ان الله اوجدها تكوينا ولكن لا تجعلها الكل في الكل وفوق الفوق بل لابد ان يكون فوق الفوق الولاء لله وللرسول ولذي القربى.
وهذه بعباره اخرى هي الطريق النجاه من الفتنه كل الامور الاخرى والثوابت الاخرى كلها كان طويل تحت النظام الالهي وسبب تاخير الظهور ليس والعياذ بالله العوز في صاحب الامر عليه السلام بل هو مؤهل منذ ولادته العوز والنقصان في البشر وانه متى يستقبلون النظام الالهي والنظام امر الله لا سينكثون بامر الله كما نكثوا في صفين يسلموه للعدو لا يمكن ان تتكرر هذه القضيه في حقه عليه السلام.
قالت السيده زينب عليه السلام لاخيها الحسين عليه السلام ليله عاشوراء يا اخي امتحنت اصحابك لماذا قالت له لنفس النكته مجتمع كربلاء مجتمع امر الله معسكر الامام الحسين عليه السلام مجتمع امر الله ذابت عندهم كل الامور الاخرى الا الولاء لله وللرسول ولذي القربى مجتمع الحسين عليه السلام في كربلاء قفز عن البشريه بفراسخ ولكن من لم يلحق بنا لم يدرك الفتح وهذا فتح والفتح معناه البناء الحضاري وهو عظيم جدا هذا الذي حصل في مجتمع الحسين يوم عاشوراء حتى ان احد اصحابه وهو من خياره اصحاب امير المؤمنين عليه السلام ذهب بمؤونه عياله فلما رجع وجد الحسين عليه السلام قد استشهد.
و كذلك أنتم تميزون حتى لا يبقى منكم إلا عصابة لا تضرها الفتنة شيئا.
حتى ان احد اصحابه عليه السلام ومن اصحاب امير المؤمنين عليه السلام قال اريد ان اوصل مؤونه عيالي لكن لما رجع وجد الحسين عليه السلام قد استشهد
الروايه الاخرى ايضا يرويها النعماني في الغيبه وهي معتبره ابي بصير عن الامام الباقر عليه السلام.[8]
وهذا مما يدل على ان سهم الامام الباقر عليه السلام في الثقافه المهداويه كثير جدا في تبيين المشروع المهدوي وكذلك الامام الصادق عليه السلام.
وهذا الذي يذكرونه حول الامام المهدي عليه السلام هو الذي يستمر هم مهديون اثني عشر صلوات الله عليهم نظام دوله اهل البيت عليهم السلام لا يزول ومن اسرار الدوله المهدويه ودوله الظهور انها تعلم عدم زوالها فان كل دوله راجعو العلوم السياسيه يعلم متى تاسس وتشيد وتبنى وتقام قائمتها لكنهم لا يعلمون متى زوالها ولا يعلمون كيف يقاومون الزوال هذا الى الان في العلوم السياسيه لم يستطع ان يقف عليها البشر اي دوله عظمى لا تعلم متى يفاجئها الموت اي موت هذه الدوله الا الدوله المهدويه اذا بنيت واسست على البنيان المقرر والمقاسات المقر لا زوال لها الى يوم القيامه وهذا من المعاجز في النظام الالهي لانها امر الله هذا بحسب بيانات اهل البيت عليهم السلام مع ان الدوله النبويه عظيمه لكن البشر لم يمكن النبي صلى الله عليه واله ان يبني دوله مهدويه .
ولذلك قال صلى الله عليه واله متواترا المهدي منا ولم يقل صلى الله عليه واله انا ابني الدوله المهدويه الان لان البشر لا يتحمل ليست عندهم قابليه وقدره يعني حتى الدوله النبويه مع انها عظيمه والى الان باقيه فان البعد الاسلامي هي دوله نبويه تهيمن على دول كثيره لكن رغم ذلك كدوله سياسيه البشر لم يكن عندهم قابليه وليس النقص والعياذ بالله في سيد الانبياء صلى الله عليه واله وانما النقص في البشر لم يكونوا يتحملون تلك المقاسات اللي بين الدوله المهدويه ولذلك قال صلى الله عليه واله سيد الانبياء منا وهو نفسه وسيد الاوصياء منا وسيده النساء منا وسيدا شباب اهل الجنه منا سيد الشهداء منا يقصد الدائره الصفائيه الثانيه وهذا دليل الاصطفاء وهذا حديث متواتر وهذا ليس حديث احاد ولا مستفيض وانما هو متواتر ان الاصطفاء الذي يذكره النبي صلى الله عليه واله في بني هاشم يشمل الدائره الاصطفائيه الثانيه فهو حديث متواتر عند كافه المسلمين والطيار منا هذا اصطفاء ثم قال صلى الله عليه واله المهدي منا يعني الدوله المهدويه التي لا زوال لها لا استقيفه تستطيع ان تزولها ولا ملجم ولا عمر بن سعد ولا يزيد بن معاويه ولا الامويين ولا العباسيين يستطيع ان يزيلها ولذلك امر الصاحب عليه السلام امر زلزالي صعب الكابينه الالهيه كلهم على اهبه الاستعداد بدءا من سيد الانبياء الى سيد الاوصياء الى سيده النساء سيدا شباب اهل الجنه الى بقيه الائمه عليهم السلام هم في حاله الاستنفار فلا يحيلهم البرزخ.
نعم هم رحلوا خطوه يسيره فان البرزخ دار في الارض كما يقول امير المؤمنين عليه السلام في ارشاد القلوب وغيرها من الروايات والمهدي منا يعني هذه الدوله المهداويه التي لا زوال لها تقارع وتستطيع ان تواجه وتتحدى اذا اسست على هذه المقاسات الالهيه فانها لا تزول ولذلك يتاخر الظهور لابد ان يكون هناك مجموعه بشريه تتحمل هذه المقاسات اذا وجدت هذه المقاسات ستتشكل الدوله وهي لم تاسس في المدينه على يد النبي صلى الله عليه واله وهذه الدوله هي على يد النبي صلى الله عليه واله هو المشرف الاول عليها لكن مع ذلك تقبل البشريه لهذه المقاسات شيء اخر لانها ليست دوله السياسه فقط وانما هي دوله حضاره ابديه لا زوال لها الى يوم القيامه ولا يستطيعوا اي انحراف ينكس رايتها او يعصف بها لا من جهه الاقتصاد لا من جهه العسكر ولا من جهه الامن ولا من جهه الثقافه ولا من جهه البيئه والتكنولوجيا والتقنيات الاخرى فهذه الدوله هي التي يريد ان يؤسسها اهل البيت عليهم السلام وهي تبقى ولا تزول فلا يستطيع اي فئه واي طابور خامس او او عاشر او عشرين او مليون يخلخلها ويزعزعها فالتماسك فيها شيء عظيم بل اكثر من هذا الدوله المهدويه التي ستبنى على يد الامام المهدي عليه السلام مرشحه ليس فقط للاستمرار والثبات بل مرشحه لان تتعاظم حتى تبلغ السماوات هذه القيامه مكاننا وجغرافيا لا زمانا فاي دوله هذه؟
الى الان البشر لم يسيطروا على الفضاء والسماء الاولى مع ان دوله المهدي دوله عظيمه مشروع صاحب الامر عجل الله تعالى فرجه الشريف مشروع زلزالي في العوالم والازمان لكن يحتاج الى مجموعه مؤسسون المؤسسون الاول لذلك ذكر ان المؤسس لدوله صاحب العصر والزمان اعظم من نصره ما مضى مع رسول الله صلى الله عليه واله ومع امير المؤمنين عليه السلام والامام الحسن عليه السلام ولذلك تقرا السلام عليكم يا انصار الله السلام عليكم يا انصار رسول الله السلام عليكم يا انصار امير المؤمنين السلام عليكم يا انصار فاطمه الزهراء فماذا يؤتى بفاطمه الزهراء هل هي حجه هل هي امره وناهيه لماذا يؤتى في زيارات الحسين عليه السلام في زياره الانصار بفاطمه اذا ليس لها دور في القياده والامامه الولايه لماذا يؤتى باسمها عليها السلام هل هي امره وناهيه حتى تنصر عليها السلام هذه هي الثقافه المهدويه ان فاطمه عليها السلام لها ومن ثم لما يشرح الامام موسى بن جعفر عليه السلام حق فاطمه للخليفه العباسي يقول حقها في كل الدوله الاسلاميه كيف تكون فاطمه عليها السلام مجرد ربه بيت عفيفه بيت اذا لم تعرف فاطمه.
ان لفاطمه في الدوله المهداويه دورعظيم هذه هي فاطمه . تامر الانصار بالقيام المسلح مع ان امير المؤمنين عليه السلام لم يكن ماذونا بان يامر بذلك لعدم الاوضاع فاذا لم يكن لها ولايه كيف تامر و تنهي وحاشاها ان تعص الله وحاشاها ان تتقحم منصب ومقام ليس لها كيف تتقلد الامر والنهي بالقيام المسلح امام المشروع السقيفه في خطبه في موضعين استثارت عليها السلام الانصار بكل قوه وبعد هذه البديهيات في الدين تتلكى في فهم معرفه فاطمه في الدوله المهدويه الان في الدوله المهدويه ايضا لها ثالث رتبه بعد الله ورسوله وامير المؤمنين ياتي دور فاطمه ثم ياتي دور الحسن والحسين وبقيه الائمه عليهم السلام.
كم قال النبي صلى الله عليه وا منا مهدي وهذه الامه؟
قالها في خطبه الغدیر وخطب كثيره لان الدوله المهدويه اذا اسست لا زوال لها لانها دوله العدل هو الطهر والطيب لان كل امام عليه السلام له مشروع دوله الامام الثاني عشر يملاها قسطا وعدلا والحسين عليه السلام بعد الحجه عليه السلام وهو اول المراجعين من الائمه يملاها طيبا وطهرا وهذا له ربط بان الحور العين خلق منه عليه السلام فيملاها طيبا وطهرا امير المؤمنين عليه السلام يملاها ايمانا وصدقا الى ان يملاها من الكمالات الى ان تصل الى سيد الرسل صلى الله عليه واله يملاها كل شيء من الكمالات من مكارم الاخلاق.
اذن هذا النظم للدوله الالهيه هي فلسفه الامتحانات لا ان الامتحانات قضيه تعجيزيه او قضيه ديكتاتوريه من السماء وانما هي دوله مرشحه في التوسع جغرافيا زمانيا الى حدود الفاصله بين عالم الدنيا -بما فيها من الرجعه والبرزخ لان البرزخ من الدنيا والبرازخ من الدنيا والرجعات من الدنيا- وعالم الاخرة.
بل في كلام امير المؤمنين عليه السلام ملكنا في القيامه اعظم وعوالم القيامه وقول امیرالمومنین ملكنا في الجنه اعظم من عوالم القيامه حمزه له دور في ملك القيامه وملك الجنه وكذلك جعفر الطيار يعني الدائره الاصطفائيه الثانيه لها دور قبل الخاصين والعلماء والفقهاء بل حتى قبل الانبياء سادات الجنه يعني ملوكها كلهم من بني هاشم الدائره الاولى والدار الثانيه الاصطفائيه البقيه وزراء تحته وهذا ثابت بتواتر الروايات فان سؤدد حمزه وجعفر في الدوله المهدويه بل حتى في القيامه وفي دول الجنه ايضا هكذا هذا مشروع ضخم جبار ونحن في بدايات ومتى تشرع الساعه الصفر فيه يحتاج الى استعداد كبير هذا الامتحانات عباره عن امتحانات اعداديه اما امتحانات متوسطه والبكلوريا بعدها تحتاج الى استعداد وسياتي البقيه ملف الامتحانات انا ابتدائيه او النهائيه، سنستعرضها فيما بعد في بيانات اهل البيت عليهم السلام ان شاء الله.