الموضوع: سلسلة محاور في ظهور المهدي) عج)

١. المهدي و احياء ما عطل من الدين
٢. المعنى الاستعمالي في القران و الحديث يفسر بعضه بعض
٣. مشيئة الله و القواعد الشرعية الثابتة في نهضة سيد الشهداء
٤. الوقوف على فلسفة نهضة سيد الشهداء
٥. ضوابط كاشفة لانحراف الفرق الضالة المنتحلة للمهدوية
٦. العلامات الكاشفة للانحراف - العلم كله فضل الا ثلاث
٧. جدال النبي إبراهيم بسبب كمال يحب عما هو اكمل
٨. امتحان المؤمنين ظهور بمقابلة الثوابت الشرعية لمشيئة الله،
٩. الاستدلال بالقواعد الشرعية قبال امر الله قياس باطل

السبت نواصل السلسلة كالعادة الى نهاية الشهر شعبان -ان شاء الله -مر بنا ان المحور الاول من محاور اكُد عليها في ادبيات الوحي حول مشروع صاحب العصر والزمان انه احياء للدين ،الدين الذي اتى به سيد الانبياء بسبب الحكومات والسلطات الجائرة امُيته جمله ابوابه واحكامه واعضمها ما اميتَ فيه، اعظم ما اميتَ من الدين ولاية اهل البيت- عليهم السلام- وايضاطبعا معارف التوحيد ومعارف النبوة،في الدرجة الأسبق،

اذن عمده ما يقوم هو- صلوات الله عليه- احياء الدين مجددا لما عطلَ، ومعنى مجدد هذا صريح دعاء العهد لما عطل ليس مجددا يبتدئ دينا جديدا ،كثير من الكبار ادركناهم امثال الشيخ جواد التبريزي وغيره من الاعلام عندهم هذه النكتة لطيفه نكته صناعيه في الاستنباط من اعظم موارد تتبع المعنى الاستعمال لألفاظ الوحي ان يتتبع الباحث اللفظة استعمالات اللفظة في الآيات وفي الروايات،

هي تفصح لك الحديث يفسر بعضهُ البعض هذه قاعده عظيمه جدا، الحديث يفسر بعضه بعضا ، كيف القران يفسر بعضهُ بعضا، طبعا حصرياً تفسير القران بالقران هذا حسبنا كتاب الله ليس صحيح ،احد ابعاد ومصادر تفسير القران هو القران هذا صح من دول الاستغناء عن المعلم الوحياني القران المعلم الوحياني للقران لا يمسه الا المطهرون ،اهل البيت، قال تعالى: ﴿انما يريد الله ليذهب عنكم الرجس اهل البيت ويطهركم تطهيرا﴾

مطهرون، فبالتالي هذا المعلم الوحياني عينه القران الكريم ،لم نستغنى عنه الثقلين ما ان تمسكتم بهما معا اما تتمسك بأحدهما ولو بنصف الطريق اتمسك باهل البيت نصف الطريق، تتمه الطريق اقول في امان الله انت تكون لا في امان الله هنا في امان الشيطان تصير ،على اي حال كون معيه الثقلين لا تنافي كون القران يفسر بالحديث يفسر الحديث بالحديث يفسر الحديث بالقرآن ايضآ منظومه واحده، هذه ولكن هي حلقات تنظم الى البعض البعض هذا صحيح لا ممنوع تفسير القران بالقران، لكن ليس تمام الحلقات، أحد الحلقات لا يمكن انكارها كما يمكن تفسير الحديث في الحديث اجمالا،

اذن مجددا لما عطل من احكام كتابك ،يعني يأتي بدين جديد يعني جديد معناه عطل ،ثم يأتي بدين جديد هذه كثير مهم، مجددا لما عطل من احكام كتابك هذا محورفي قبال هذا يريد التأكيد وتركيز على ثوابت الشريعة، نجد امتحان الى الانبياء والرسل، للنبي موسى في ملحمته مع الخضر، في النبي ابراهيم يمتحنون بشيء اسمه( امر الله ) في الخضر في سوره الكهف وما فعلته عن امري، شاهد اراد ربك ان يبلغ اشدهما، ارادة الرب كيف، وما هو الفرق بين اراده الرب وحكم الله ؟وما فعلته امر الله فيما قابله ،في كلمات بعد ثلاث تأويلات ذكرها ثم موضوع الشاهد فاراد ربك ما قال تشريع ،قال فاراد ربك،ماهو الفرق بين ارادة ربك والتشريع ؟

الحسين بن علي احتج عليه عبدالله بن عباس محمد بن الحنفية عبد الله بن جعفر ،احتجوا على سيد الشهداء بأحكام وقواعد ثابته بماذا اجابهم الحسين بن علي سيد الشهداء: شاء الله ان يراني قتيلا ،وما بال اخذك لهذه العيالات والنساء احتجوا ما لأخذك الى هذه العالات النساء القوارير امام الوحوش والذئاب كيف تخرج بهم حكم شرعي،النساء يقرن في بيوتهن ومعاهم حامي الحمى سيد الشهداء وابو الفضل العباس وعلي الاكبر، احتجوا عليه بالقواعد الشرعية، فماذا اجاب شاء الله ما هي شاء الله، اراد ربك، امر الله ،ما هذه غير الحدود الشرعية ، غير الاحكام الإلهية، شاهد القائمة امام القائمة المحور امام المحور هذا المحور غالب، يغلب هذا المحور شاء الله ،اراد الله ،امر الله، كره الله انبعاثهم ،ما معنى كره الله انبعاثهم ،ما هو الميزان ؟رضي الله عنهم ، ورضوا عنه ،ما هو الميزان،

في السفينة ماذا قال؟ وفي الغلام؟ قال تعالى: ﴿اما السفينة فكانت لمساكين يعملون في البحر فأردتُ ان أعُيبها﴾ واما الجدار فكان الغلامين يتيمين في المدينة وكان تحته كنزٌلهما وكان ابوهما صالحا فأراد ربك ،هنا قال فاردت وما دور اراده حجه الله يعني اردت جعل الميزان اردت مثلا مادور ارادة الله ولي الله حجه الله،

قال تعالى: ﴿اما الغلام فكان ابواه مؤمنين فخشينا ان يرهقهما طغيانا وكفرا﴾، فأردنا ان يبدلهما ربهما، هناك اردت هنا اردنا نون الجمع في اولياء الله في جنود الله يستعمل في القران الكريم اردنا ،ويدل على انه الخضر ليس هو بمفرده معه مجموعه طاقم، ما هو تحكيم الطاقم الإرادة هذه ليس اراده الله هذه حجج الله،

قال تعالى: ﴿واما الجدار فكان الغلامين يتيمين﴾،

فاراد ربك وما فعلته عن امري، كل هذه ثلاث مواضع لخصها وما فعلته، يعني امر الله اراده الله مشيئة الله شاء الله ان يرني قتيلا لو يناقشهم سيد الشهداء في البنود هل يهتدي عبد الله بن عباس في فلسفه نهضه الحسين بكربلاء، احد الملاحم الصعبه عند علماء الأمامية الوقوف على فلسفه نهضه الحسين في كربلاء اللطيف نفس سيد الشهداء عنده يبين غايات وفلسفات في كل خطبه يبين غايه من الغايات الاصلاح في امه جدي ،اسير بسيره جدي وابي، مثلي لا يبايع مثله، اذا ولي على الاسلام والي مثل يزيد فعل الاسلام السلام،عدة علل ذكرها سيد الشهداء،ايها مجموعها،

يقول الى عبد بن عباس شاء الله ان يراني قتيلا شاء الله ان يراهن سبايا، انت بحسب القواعد منطق كلامك صحيح عبد الله بن عباس بس في مشيئة الله فوق تلك القواعد،

كما ذكرنا هذا الباب يتدرع به الفرق المنحرفة الباطلة او بعض الفرق الصوفية او الباطنية او بعض الفرق التي تنتحل النسبة الى المهدويه العجيب هذا الكلام ان هم ليس الفقهاء لم يفهموا قواعد التشريع يريدون ان يفهموا قواعد الله ،مشيئة الله ،الانبياء عاجزون عن فهمها، هذه علامه على الدجل هذه ضابطة، هذه بدأيه الضابطة قواعد التشريع الثابتة هم ليس فقهاء ولا علماء يريد ان يعرفوا شيء فوق القواعد التشريع الثابتة امر الله، مشيئة الله،ارادة الله،

ما هو النازل لم تعرفوه كيف تعرفون الصاعد، هذا دجل واضح الحلال من الحرام لا تعرفه، لذلك كيف يدعي متقي وجاهل بأحكام الدين اي متقي هذا يدعي مدعي انه من اولياء الله عارف، وهو احكام الدين لا يعرفها الحلال والحرام لا يعرفها كيف يتجنب الحرام ،بدعة انا امشي بأمر الله ليس بحكم الله، انت امر الله لا تعرفه كيف تعرف ،امر الله امر الله النبي ابراهيم تورط فيه، النبي موسى اذا انت اعلم من النبي موسى هذه اول ضابطة، بالعكس بدل ان تكون فتنه ذريعة الى الفرق المنحرفة هي ضابطة مداينة، علامه كاشفه للانحراف، اعيدها البحث في بدايته لكن هذه ضابطة مهمة جوهره مهمه ،

جملة من اكابر المحققين ذكرو ان احد علامة الهداية والاستقامة ما ذكره السيد الانبياء المتواتر عنه، نقله الفريقان العلم كله فضل يعني زائد او فضله الا ثلاث ايه المحكمة، العقائد سنه قائمه يعني علوم النفس والروح والرياضة الروحية الشرعية وهلم جره والاخلاق الشرعية ،فريضه عادله احكام الفروع العملية، اذا شخص لم يعرف هذه الامور لا محاله ينحرف في الرياضات الروحية في العرفان في الطرفان ،لما ؟ لا يميز الحلال من الحرام، المكروه من المستحب، هو خوب ليس سيد الانبياء ولا وصيه سيدنا الانبياء اي عارف اي ولي اي مرتاض، هو النبي ابراهيم لا يحيط بشريعة السيد الرسل وبعد الانبياء ،بدون تعلم بدون يكتسب الدراسة لماذا ؟ينزل عليه الوحي، الوحي ينزل على النبي ابراهيم نزل على النبي موسى لم يغني عنهم ما نزل عليهم من وحي ما نزل على سيد الانبياء،

وحي سيد الانبياء خزنته اهل بيته وبقيه الامه تكتسب ذلك، بدون اكتساب، لذلك دققوا احد العلامات الواضحة في الانحراف بالرياضات الروحية وان ربما بسذاجة النية او صفاء النية احد العلامات انه للأفقة له في الدين لا فهمه لا معرفه لا اقول المعرفة تغني عن العمل لكنه بالتالي العلم امام العمل،نقرها امام العمل أو إمام العمل،

اذن هؤلاء الفرق المختلفه فلان وفلان يصطدمون بالمحور الاول لصاحب الزمان يعطلون الثوابت تحت ذريعة امر الله، مشيئة الله، ارادة الله، انتم ثوابت الدين ما تعرفوها، كيف تصعدون الى ما فوق، قال تعالى: ﴿لا يعلمون الكتاب الا امانيهم﴾ اصلا عار يعتبرون الكتاب منقصه مذمة عظيمه يعتبر القران الكريم نعم عدم العمل ،العلم مع العمل،

اذن هذه ضابطه مهمه لمعرفه طريقه الانحراف في الفرق حتى اهل العلم مره بنا امس، اكتفى بقدر من العلم لم يواصل الزيادة تعبير في الروايات كثيره طالب العلم لا يشبع وهذه علامه الهداية طالب العلم فيه الفاظ اخر لطيفه لا يشبع فوق كل علم عليم،

المقصود ان علاماته الانحراف ان لا فقه له في الدين المقصود من الفقه ليس خصوص فقه العقائد في الدين فقه العقائد اخطر واعظم بدأ به النبي -صلى الله عليه واله- فقه العقائد اخطر من الفقه الفروع ثم فقه النفوس او القلوب ثم فقه العمل ثلاث مراتب بينها سيد الانبياء جوامع العلم وجوامع الكلم ،

كيف نفسره نأخذ مثالا اخر غير الذي مر بنا امس، ﴿جاءت ابراهيم البشرى يجادلنا في قوم لوط﴾ ﴿يا ابراهيم اعرض عن هذا انهُ قد جاء امر ربك﴾ من الذي جاء، لماذا جادل النبي ابراهيم جادل الوحي، يجادلنا الكلام غير سهل مع ان ابراهيم يمدحه ،جدله خطا النبي ابراهيم من باب ترك الاولى وليس معصيه، قال تعالى :ان ابراهيم لأواه حليم، هذه صفه كمال ولكن الى ما هو اعلى منها صفه حجاب او بلحاظ الافراط فيها حجاب يمدحه من جهة القران ان ابراهيم حليم اواه منيب ،مع انه يمدحهم القران لكن هذا المدح نسبي حسنات الابرار سيئات المقربين،

يجادلنا هذه ليست ترك اولى، فلما جاءت ابراهيم البشرى يجادلون في قوم لوط قالوا: نحن اعلم من فيها انت تحتج بضوابط نحن اعلم بها ،مع ذلك مدحه ان جداله ليس من سبب رديء سبب كمال يحجب على ما هو اكمل كمال يحجب عن ماذا؟ تعال فسر لي الآيات،

الأسف الاخوان ليجمعوا لي هذه الآيات القرآنية عن الملحمة الإبراهيمية ،لما جاءت الملائكة المقربين لإهلاك قوم لوط بدءا في النبي ابراهيم -على نبينا وعليه افضل السلام- باعتبار هو امام مسؤول في الارض لماذا جاءت اخبروه ،وهم مأمورين من قبل الله وما يعنيهم النبي ابراهيم، استغفر الله – صفر عن الشمال اني جعلك للناس اماما يعني صفر عن الشمال، لا ،صحيح ان الملائكة المقربين اخذوا الامر لماذا يستأذنون اليهم ؟ كافي امر الله، اذن الله كافي، لا ليس كافي ، هوالله جعل ابراهيم امام مسؤولاً والشخص يريد ان يتداخل لا داره دوله ابراهيم يجب ان يستأذن حظا الى سلسله مراتب ،

فلما ذهب عن ابراهيم الروع وجاءتُ البشرى يجادلنا في قوم لوط، سبب جداله كمال حجبه عن ما هو اكمل، التسليم الى امر الله اكمل ابراهيم اذن الذي اصابه ما هو ابراهيم الذي اصابه اعتمد على قواعد ثابته، في قبال ماذا؟ في قبال امر الله، امر الله فوق القواعد الثابتة الكلام الى الان لم ندخل كيف امر ان امر الله، مشيئة الله، اراده الله ،قول الله ،رضى الله ،سخط الله ،كيف نوزنها مع حدود الله؟ حكم الله قطعا ما في تناقص قطعا ما في تدافع ،كيف التوفيق، ما هي الضابطة في التوفيق؟ لان هذا سيبتلى بها المؤمنون والمسلمون عند ظهور صاحب العصر والزمان، احد ما جرى في ابراهيم وموسى عبره لنا ، ان لا يتمسك في قبال صاحب العصر والزمان بثوابت، هو يوحي الثوابت ،مجددا لما عطله من الثوابت هذا المحور الاول ،فكيف هو امر الله ،هو مشيئة الله، هو اراده الله ،تختلف محورين مختلفين حاشا، كيف التكييف الصناعي العلمي موارد عديده مرت في القران الكريم يجب الغوص فيها مبحث صعب بدرجه هذا المبحث حساس، يقول: جعفر بن محمد الصادق- عليه السلام- ان استدلال موسى قبال الخضر بالثوابت قياس باطل، في ذهننا اصطلاح غير المعصوم ان القياس الاستدلال امور ظنيه لا اصل لها ولا فصل، استحسانيه ،لا،

هنا يطلق جعفر بن محمد الصادق على قواعد التشريع التي هي دون امر الله، اذا استدل بها اذا عورض بها، امر الله انها قياس باطل، كما ان القران يقول الحلم امام امر الله جدال باطل، ضلال حلم وان يكن ، انابه و ان يكن ،أواه وان يكن، قبال امر الله حجاب ،كيف التوفيق كيف دي الملاحم التي ابرزها اهل البيت في اسرار القران كيف؟