الأستاذ الشيخ محمد السند

بحث العقائد

44/07/14

بسم الله الرحمن الرحيم

الموضوع: جدلية الايمان والعلم

اسعد ايامنا وايامكم بميلاد قدوه الصديقين وركن الاولياء وسيد الاوصياء وعمود الاولياء امير المؤمنين علي بن ابي طالب عليه السلام، نستمر في بيان خطبه امير المؤمنين عليه السلام وخضنا كثير من البحث حول المسار بين الاعتبار والعلم التكوين العقلي،

نعم كيف العلاقه بين العقل والوحي بين العقل والنقل بين الاعتبار والتكوين هذه محاور مهمه جداً من ضمن المحاور ما هي العلاقه بين الايمان والعلم، العلم ممدوح والايمان كمال ايضا ممدوح فإيهما اكبر رؤىٌ ،وهل هناك تباين ربما الكثير يبني على ان الايمان يفسر بعدم العلم الايمان يفسر بانه الاذعان من دون علم التصديق من دون علم بخلاف العلم ،فهل هذا التعريف صحيح او غير صحيح؟ وهل الايمان اكمل او العلم اكمل او ايهما؟ هذه نكته واين موارد الاجمال واين موارد العلم في الحقيقة الايمان يستعمل في الغيب يعني قوام الايمان انه يتعلق بالغيب لا بالشهادة في الغيب اذا كان بالغيب كيف يقال امن الرسول بما انزل اليه بلحاظ ان الطبقات النازلة من النبي ما ينزل اليه من الطبقات العليا من ذاته بالنسبة اليه الطبقات النازلة اليه إلى الطبقات العليا غريب او ان النبي وكل المخلوقات فضلاً عن كل المخلوقات ان النبي صلى الله عليه واله وسلم بالنسبة اليه الذات الالهي غيب لا يحيط مخلوق بالخالق فلا محال يصير ايمان فالأيمان اذن لابد ان يتعلق بالغيب لكن يا ترى هذا الايمان الذي يتعلق بالغيب والغبيات هذا الايمان عديم للعلم بتاتاً ام ماذا وما المراد مع مقابله العلم لما في باب الشهادة او المشهود لا يقال له ايمان في باب الشهادة،

العلم تفصيلي سواء حضوري او حصولي فالعلم التفصيلي هو الذي يقابل الايمان لا مطلق العلم يقابل او يغاير بينما العلم الذي في الايمان العلم نستطيع ان نسميه اجمالي مبهم في التفاصيل بين قوسين كلمه الاجمالي في باب العقائد والمعارف له اصطلاح يختلف عن العلم الاجمالي في علم الاصول وان كان يتقارب معه شيئا ما العلم الاجمالي في باب العقائد او في الفلسفة او في الكلام وهلم جره ،حتى في باب الوحي العلم الاجمالي المراد به المبهم يعني من بعيد ترى شبح هو انسان هو جماد هو اي او حيوان يسمى علم اجمالي هذا ليس علم اجمالي في علم الاصول وان كان يشابهه معنى ابهام الكلام في اجمال ما معنى الاجمال يعني الابهام لا المعنى الاجمالي في علم الاصول المردد بين اطراف عديده هنا المراد الابهام ،ويطلق العلم الاجمالي اطلاق ثالث او هو نفسه الذي هو في العقائد العلم الكلي من دون تفاصيل الافراد او الانواع او الاصناف العلم الكلي يعبر عنه علم جُملي هذا يستخدم في الوحي، اوحي الى النبي (صلى الله عليه واله) جمل العلم ثم فصل له تفصيلا الرواية موجوده ،الطبقات النازلة للنبي مثل بني امية يحكمون ما هي تفاصيل حكمهم بعدين ان السقيفة ستقع ما هي تفاصيلها بني عباس كذا اخر الزمان كذا وكذا فهذه مجملات ليس علم اجمالي في الاصول ثم يفصل فيها اجمالا الايمان متقوم بالعلم لكنه علم جملي اجمالي وليس تفصيلي،

هذا العلم موجود في الايمان الذي يقابل الايمان العلم التفصيلي هذه نقطه اخرى في الفرق بين الايمان اذن ليس الايمان بدون علم الايمان مع العلم لكن علم اجمالي خلاف العلم التفصيلي الايمان من جهه اكمل من العلم التفصيلي لماذا لان في الايمان استيعاب بكل الافاق بكل المحتملات بخلاف العلم التفصيلي عادةً لا يصير فيه استيعاب حفظت شيئا وغابت عنك اشياء شبيها في الحاسوب الان تأتي به امامك وتستخرج بعض الملفات تأتي بملف ويغيب عنك ملفات اخرى في الذاكرة في الخزينة اما بخلاف ما في الخزينة وان كان مجمل لكن موجود الفرق بين الايمان والعلم التفصيلي شرافة الايمان بأنه استيعاب الى كل المحتملات بخلاف العلم التفصيلي،

ايضا قالوا بأن الايمان ليس خاص بالدين كل علم من العلوم حتى العلوم البشرية مُحال ان تجد حياه لها هذه العلوم من دون ايمان ليس الايمان بالله الايمان بالغيب،

لما لان رواد العلوم لو لم يؤمنوا ان هنالك مجهول وحقيقه لا متناهيه لما سعوا الى اكتشاف المجهول قبل لا يكتشفون المجهول يجب ان ماذا يؤمنون بالغيب ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى لمن للمتقين الذين يؤمنون بالغيب العقيدة الحقة وتجنب العقيدة الباطلة اعظم مراتب التقوى، هدى للمتقين منهم المتقين في العمل البدني او في العقيدة قمه درجات التقوى العقيدة الذين يؤمنون بالغيب، يؤمنون بالغيب ثم يقيمون الصلاة البداية يؤمنون بالغيب العقيدة مقدمه على الصلاة فأصحاب العلوم حتى البشرية التجريبية يمتنع عليهم الترقي العلمي والسعي العلمي من دون ماذا من دون ايمان بالغيب لو انتفى الايمان بالغيب لن عطل علم الفيزياء وعلم الكيمياء وعلم الاحياء وعلم الرياضيات واي علم الذي يستثير العلماء العلوم التجريبية بشريه عقلية التكوينية الوحيانية الذي يستثير العلماء ماذا المغناطيس الذي يحركهم ما هو الايمان بالغيب ان في غيب مغَيب عنهم مجهول يحرسون على كشفه ومن ثم احد البراهين على التوحيد ودهر الالحاد ما هو ضرورة الايمان بالغيب في كل العلوم والغيب هذا الذي لا متناهي هو متناهي او لا متناهي انت الان لو سألت قافله العلم هل سوف يأتي زمان يغلق ينتهي لا لأنه غيب لا متناهي يرجع الى الله حقيقه مجهولة لا متناهيه لابد ان نؤمن بها حتى يكون علمانيين حتى العلمانيين لا مفر لهم من الايمان بالغيب، فالإيمان بالغيب حياه العلوم لا ان الايمان ضد العلم الايمان ابو الى العلم ام الى العلم مصدر الى العلم حامل للعلم راعي الى العلم، لما الايمان صار متفوق الى العلم ،العلم التفصيلي مهما كان يصير محدود الايمان علم لا محدود الايمان ليس خلو من العلم فيه علم لكن فيه علم كبير لا متناهي الايمان ليس جهل جهالة الايمان يقضى لا متناهيه لماذا لان العلم التفصيلي جهلٌ كيف، فلا يغرك العلم التفصيلي انه جهل بما وراءه لان المجهول فيه لا متناهي والمعلوم فيه تناهي، العلم التفصيلي يغر خدَّاع عجيب،

اما الايمان صادق ولذلك خطأ من يتعلم ويصير من العلماء ان يختار بالعلم التفصيلي ويترك ماذا يكون تعويده على العلم بالتفصيلي، ويترك الايمان ،علم العجائز يا اخي علم العجائز اوعى لماذا لأنه مستند الى دليل برهان اجمالي نبع لا ينظر حجه محدودة وليس لا محدود خلاف الايمان دليل على علم الاجمالي لا محدود،

شاهد جدليه في المعرفة عظيمه بين العلم والايمان يقال من خطورة الملحمة الخضرية الموسوية في سوره الكهف ان اتبعتني هل اتبعك موسى كليم الله انت أمام في الارض امامه ليست امامه اهل البيت امامه اهل البيت تختلف عن الإمامة الاصطفائية اعلى، موسى يقول من اولي العزم التبريرات الدعائية القرآنية عظيمه الشأن الخضر نكره مضموم مغموم مجهول مع ذلك موسى من اولي العزم موسى كليم الله اخر حياته لا تقل لي اول حياته اخر حياته نزلت عليه التوراة وسار في بني اسرائيل البحر في نهاية في قمه حياته هل اتبعك موسى كليم الله نعم هل اتبعك على ان تعلمني مما علمت رشدا طبعا الخضر ليس واحد صوفي او عرفاني الخضر حجه اصطفائية مثل ابو طالب عبد المطلب مثل عبد الله مثل عبد مناف مثل هاشم مثل اجداد النبي حجج مغمورين يحسب الجاهل اناس عاديين كما هو شان كثير من الدائرة الاصطفائية الثانية يحسبهم الجاهل اناس عاديين وهم اصفياء ولهم شؤون عديده هل اتبعك على ان تعلمني مما علمت رشدا قال انك لن تستطيع معي صبرا قال ستجدني ان شاء الله صابرا ولا اعصي لك امرا قال فان اتبعتني فلا تسألني عن شيء لا تسال لا تعترض حتى احدث لك منه هنا دليل اجمالي صار من الخضر على موسى دليل من الله تفصيلي لو اجمالي لو لا،

اما موسى اراد في العلم التفصيلي قال هذا تأويل ما لم تسطع عليه صبرا شبيه النبي ابراهيم خليل الله فلما جاءت ابراهيم البشرى يجادلنا في قوم لوط يا ابراهيم اعرض عن هذا انه لا تتعرض انه قد جاء امر ربك الامر غير الوحي التفصيلي الامر الالهي هو جانب الغيب الاجمالي وهو اعظم يصفه ائمه اهل البيت العلم به اعظم من الكتاب اعظم من الجفر اعظم من الجامعة لمن لأنه غيبي اكثر اجماليٌ اكثر فيه يتجدد البداء الاكبر ما بعث الله نبياً الا واخذ عليه الايمان بماذا بالبداء يعني غيب يعني ايها الانبياء المعلومات الوحيانية التي لديكم تفصيلا ليست ليست ليست كل شيء غيب الله اعظم أعظم اعظم أعظم والمتناهي لا يستوعب الا متناهي لذلك بداء ، البداء هو امر يمحو الله ويثبت، لذالك التسليم الاجمالي لأمر الله ما اما الاستنتاج والتقيد فقط وفقط بالمعلومات الوحيانية التفصيلية يعد تمرد بل يعد قياس باطل عجيب وحي بقبال اعلى يعد قياس ، قياس باطل ،لماذا قياس باطل؟ لأنه محدود علم تفصيلي محدود كيف تجعله ينازع اللا محدود كيف تخليه اوستعديه الشيء عن حدوده -فيكون حتى الوحي التفصيلي التمسك به في قبال الامر الاجمالي قيا

هذا شرحناه في بحث الاجتهاد والتقليد الدورة السابعة في الاصول عبر ائمه اهل البيت عليهم السلام،

عن الوحي التفصيلي الذي لدى موسى في قبال الامر الاجمالي الغيبي قياس مع ان القياس له معنى اخر لا ان القياس ظني فقط غير معتبر تعديه القضية ولو يقينيه ولو وحيانية عن حدودها قياس، قياس باطل فلاحظ مدى شرافة الايمان هنا جدليه تبقى لابد من حلها الجدليات تبقى العمل بدون علم تفصيلي اليس عماية، قد واحد يسأل هذا التساؤل دعوه ان كل شيء داخل في الايمان والتسليم اليس ذلك مدعاه الى الانحراف والهلوسة ما الفرق بين الهلوسة والانحراف وبين العمل بالأيمان عندنا ثلاث محاور العمل بالعلم التفصيلي العمل بالأيمان الانحراف والهلوسة التي لم ينزل الله بها من سلطان ما الفرق بين هذه ثلاث محاور بحث حساس ان شاء الله نكمل الجلسة اللاحقة.

وصلى الله على محمد واله الطاهرين.