الأستاذ الشيخ محمد السند

بحث العقائد

44/07/08

بسم الله الرحمن الرحيم

الموضوع: العقائد

الكلام لا زال اصلآ طلب كما مران هناك صفات لله عز وجل في القران وفي بيانات الروايات صفات ظاهرها وان كانت قليله ظاهرها اعتباري ،فهل هناك للاعتبار مسرح في العقائد ام لا ،مع ان العقائد وعلم الكلام كما قال ذالك علماء اصول الفقه علم الكلام علم عقلي كيف تقول يقولون علماء اصول وعلماء الفقه ويقولون علم الكلام علم عقلي وبل حال علماء الكلام يستدلون بآيات والروايات، كيف يستدلون علم عقلي مر بنا توضيحية، لان لا يستدلون الى الوحي من الجهة الاعتبارية او الضنية في الوحي باعتبارية ، وإنما يستندون الى الخطاب العقلي في الوحي والخطاب العقلي خطاب تعليمي عقلي ،

اذن لا تنافي غفل عن ذألك الفلاسفة فليغفلوا لكن لا ان علم الكلام عندما يقول يستندون الى العلوم الدينية المرد به يستند الى التعبد الضني الاعتباري لا، منهج الكلام منهج ديني منهج وحياني لا يعني منهج اعتباري ضني تعبدي ضني انما منهج عقلي خطابي وحياني حكمة وحيانية ، نعم الحكمة فيها مداينة العباد بعبارة اخرى لا بأس نخوض في مبحث العلاقة بين العقل و الاعتبار، هل الدين نظام تكويني اوا لدين نظام اعتباري؟

التدين نظام منهج اعتباري او نظام عقلي تكويني، الجواب عن هذا البحث مهم جدا اذا لاحظنا الدين علم من العلوم التكوينية ام انه لا نظام اعتباري تقنيم وتشريع وما شابه ذلك الجواب عن ذلك ان الدين في بعد المعارف والعقائد علم تكويني عقلي تكويني وان كان المعلم هو الوحي، لما مر بنا من شؤون الوحي انه معلم تكويني يوجد يحدث العلم لدى البشر الوحي معلم تكويني معلم الحكمة الوحيانية النبي حكيم وحياني ليس حكيم بشري معلم الحكمة الوحياني اذا الدين في بعده العقائدي وهو عمده الدين فهو علم من العلوم التكوينية غايه الامر كما نبه الوحي عن ذلك الدين لا يمكن للعقل البشري الوصول الى كمال الدين ومنظومه الدين وتفاصيل الدين البشرية لا يمكن للعقل البشري ولا لجهود التجربة البشرية ان تصل اليه من دون اعانه من دون رعاية ومن دون تعليم احيانا يجب ان يدخل على الخط رب العزة عالم الغيب والشهادة لا يظهر على علمه يعني معلم الا من ارتضى من الرسول والله سميعا عليم يعني علم احد صفات الباري تعالى المهمة عالم معلم،

قال الله تعالى : في سوره الحجرات ﴿قل أتعلمون الله بدينكم والله يعلم ما في السماوات وما في الارض﴾

ما صله الدين بما في السماوات وما في الارض نكته جدا لطيفه ،أتعلمون الله بدينكم ،كانه الله يأتي ببرهان العالم بالدين هو الله ،ما هو البرهان يعلم ما في السماوات وما في الارض وليس فقط الارض واي ربط في الدين بسماوات دين اهل الارض اي ربط له في السماوات هذا دليل على ان الانسان في افعاله في كوكب الارض لها ارتباط حتى ذبذبات تداعياتها ارتباطات لها حتى في شؤون السماوات شبيه ما ورد الفجور الفلاني يهتز له العرش والعرش ما فوق الجنة، ان جهنم كادت ان تنفلت من خزنتها عده مرات غضبا للحسين عليه السلام موجود في كامل الزيارات ولا زالت الروايات موجوده في كامل الزيارات الامام الصادق يبينها لا زالت تستعصي على خزنتها عندما تستذكر ظلامة الامام الحسين- الله اكبر-

المقصود على اي حال هذا المطلب ما صلته افعال الارض في السماوات او ما فوق السماوات والارض نفس الأيهم الكريمة لاحظوا ،﴿قل أتعلمون الله في دينكم والله﴾ ﴿يعلم ما في السماوات وما في الارض﴾ له ارتباط بل ورد لدينا بعثه الرسول( صلى الله عليه واله وسلم) الكبرى انما ستكون في الرجعة هذه البعثة التي مرت عن سيد الرسل الصورة والبعثة الكبرى التي سوف تكون في الرجعة ستكون دوله امير المؤمنين والرسول في السماوات وفي الارض دوله الرسول ليس منحصرة في كوكب الارض ولا في السماء الاولى لاحظ كأنما في بيان الوحي الى السماء السابعة كلها تعتبر من عالم الدنيا ما بعدها يكون عالم الأخرة اجمالا.

المقصود الدين من العلوم التكوينية او من العلوم الاعتبارية الدين كعلم من جهة العقائد امر تكويني شمولي ما شابه ذلك ،لكن هذه النكتة لابد الالتفات اليها في نفس العقائد لماذا سمي دين الدين مداينه لماذا سمي دين؟

نكته مهمه كيف نتصور التوحيد دين، تارة التوحيد علم هذا بحث اخر التوحيد دين ماذا ،النبوة دين يعني ماذا الامامة دين ليس فقط علم دين ماذا يعني ، المعاد دين، دين ماذا يعني المداينة ،كيف يجمع بين علم تكويني عقلي ام انه مداينه ينقذح في الذهن الدين والمداينة امر اعتباري قانوني هذا موضوع اليوم الدين هل هو علم تكويني واذا كان تكويني ما صلته في الدين كيف يكون الدين المداينة ،المحقق النهاوندي الشيخ علي ليس هو فقط يروي ما في قبله وبعده وسيد الخوئي متأثر في المحقق النهاوندي كان معاصر الى الشيخ الانصاري عنده كتاب تشريح الاصول طبع الان هنالك يبين هذا المحقق ان الحكم الشرعي باعتبار الدين في حكم شرعي في اراده مولويه بالتالي اعتباري قانوني او تكويني يبين لنا يمكن تصوير الحكم الديني اوالشرعي و الإرادة بلا ادخال نظام اعتباري مع ذلك تكوينه كيف تصوير، هذا المطلوب في هذا النحو الإرادة الإلهية هي تكوينيه وان اراده العبد ان يفعل باختياره، العقوبة ايضا التكوينية المثوبة تكوينيه المصلحة في الفعل او المفسدة تكوينيه، لاحظ منظومه من التكوينات موجوده في البين وروح الحكم الشرعي حتى الاعتبار روحه ليس اعتباراته روحه مرتبط ان تكون اراده من المولى اتجاه صدور الفعل عن اختيار من العبد ويحفز المولى على الإرادة بان يجعل التكوين عقوبة ويجعل مثوبة محفزه وهذا موجود في التكوين ،﴿ان تشكروا يرضه لكم﴾سوره الزمر

الشكر هو الايمان بالتالي في التوحيد عندما يقرر الله عقوبة على الشرك والكفر و يقر المثوبة على التوحيد اليس هذا محفز للعبد على الطاعة هو هذا حقيقه الحكم الشرعي الباعثية او الزاجريه فحقيقه التدين عباره عن وهذه عنايه من الله ان يحفز العبد على الطاعة وان يزجره عن المعصية او عن مخالفة هذه متصوره في التوحيد ، فيقال ان بالتوحيد لا يتصور التشريع نحن ليس في صدد التشريع الاعتباري فلا شك يتصور ،لما لا يتصور،

ويصح القول بأن اعظم الفرائض اول الفرائض اكمل الفرائض الدين اول الدين التوحيد معرفته كما يقول امير المؤمنين( عليه السلام ) اول ادين معرفته، من ثم ثبوتان قابل التصوير طابع موجود وهو طابع التكويني ما يخرج عن حقيقه ماهيه المداينة في التوحيد فضلا عن النبوة ،تقول دور ليس في البين دور اول الوحي كمعلم نظري متصور الباري تعالى يعلم البشر ادله الحكمة في التوحيد الحكمة الوحيانية البرهان عن التوحيد،

قال تعالى: ﴿لو كان فيهما الهه الا الله لفسدتا﴾ او غيرها من الادله

وقال تعالى : ﴿سنريهم آياتنا في الافاق وفي انفسهم حتى يتبين لهم انه الحق﴾

فان من جهة المعرفة النظرية هذا لم نذكر هو نحن بعد فيما سبق في كتبنا حتى في المعرفة النظرية للوحي سهام بما هو معلم تكويني لا بما هو مداينه نعم بعض العلم حصول العلم النظري من الوحي كمعلم نظري تأتي نوبه المداينة يضع العقاب على الكفر ويضع الثواب على التوحيد،

اذن في اساس العقائد وهو التوحيد بدء وانتهاء تصوير ان الوحي له مداخله له رعاية ليس فيه اي اشكال لا اشكال الدور ولا قانون الاعتبار ولا وانه يعطي طابع ان الدين طابع تكويني، الجنة تكوينيه النار تكوينيه جعل الجنة تكويني النار تكويني نفس الجنة محفزه النار زاجره هذا التكليف هذا الدين وهلم جره،

نعم عنايه قانون ضرورة عنايه الله بعباده قاعده اللطف الله بعباده في التوحيد تعليما وتدينا تعليمآ من جهة الادراك معلم من جهة التدين ونستطيع ان نعبر عن التنظير بالتصور العقل النظري دوره في التصور، العقل العملي دوره في التصديق، التسليم والإذعان الان المناطقة قالوا ان العلم قسمان تصور وتصديق، ماذا كان التسليم والإذعان علم ربما ينقذح العلم كاشف فالتصور هو علم لما التصديق أصبح علم اذا تصور شديد بحث اخر اما الاذعان بما هو اذعان هو كاشف لأنه فعلا قلبي فعل روحي فعل مرتبط بالكشف والانكشاف ولكنه علم الان نعكس بدلا ان يكون التصديق علم التصور بالأحرى ان يكون علم لم التصديق يكون علم التصديق،

الايمان من سنخ تصديق هذا سؤال حرير في التدبر فأذن اصل العلم لابد من التصور او ان يقال التصور العلم الحصولي والتصديق يرتبط في العلم الحضور هذا امر اخر التصور علم حصولي والتصديق معنى ماذا علم حضوري بدرجات هذا معنى مختلف يمكن،

اجمالا على اي حال اذن الوحي دخاله ورعاية سواء في العلم الحصولي او في العلم الحضوري في العلم الحصولي لأنه يعلم الحكمة والبرهان بما هو معلم وايضا الوحي دور في العقل العملي او في العلم التصديقي في الايمان بأن يجعل الثواب على الطاعة والعقوبة على المعصية وهذا حقيقة الحكم الشرعي تعبير الكمباني ليس حقيقه الحكم الشرعي بنشاء الاعتبار حقيقه الحكم الشرعي بماذا بالباعثيه او الزاجريه هذه موجوده،

اذن الطابع التكوين في جانب الايمان والاذعان ممكن التصوير حتى في التوحيد اول الفرائض اول ما ورد في الوحي اول ما افترض الله التوحيد او معرفته، اذن الدين طابع تكويني في كثير من الآيات فيها تركيز على ان الدين بعد تكويني في المخلوقات لان الدين طابع اعتباري طابع تكويني بهذا البيان الذي مر بينا في تعبير الى امير المؤمنين (عليه السلام) في وصيته المطولة الى كميل، يا كميل الدين مداين يطالب الله به عباده،

العلم تارة امير المؤمنين العلم التصوري او العلم التكويني او كليهما بعباره اخرى هذا الدور الى الله او النبي( صلى الله عليه واله) هو الذي بعث في الاميين رسولا منهم يتلو عليهم آياته تلاوة تعليم تكويني ويزكيهم تأثير تكويني يعلمهم الكتاب والحكمة مرتبط بالتصور كما هو مرتبط بالتصديق التزكية مرتبطة بالجانب العملي يعلمهم الحكمة مرتبط بكل الجانبين هذا الدور الذي هو معلم الحكمة الوحانية من الدين ام ليس من الدين،

اذن الدين ليس منحصر في الثواب والعتاب صنف العلم التصور هم دين اذا كان مرتبط بالحقيقة الباري تعالى، مثل ما عبدتك خوفا ولا طمعآ بل وجدتك معناه وجود هذا طابع الحكمة النظرية او الحكم العملية وليس النظرية عبدتك مداينه مع نادين ليس من بعد الخوف عبدك وجدان وجدتك اهلا للعبادة فعبدتك، فهذا بيان لطيف اخر يبين لنا ان الدين ليس متقوم بالثواب والعقاب والزجر والباعثيه نفس ان الدين فيه ادراك الحقيقة بحيث يلزم منه تسليم وانجذاب ايضا هذا من الدين

اذن الدين نستطيع ان نعبر له طابع ومنظومه تكوينيه وليس متقاوم بالاعتبار في كل البعدين من ثم استطعنا ان نصور ماذا اصل المعرفة في التوحيد في البعد التوحيد فيه بعدان التوحيد في كل البعدين بعد الاذعان والتسليم الدين بعد الادراك التام ايضا دين ،كما عبر اول دين معرفته ولم يعبر اول الدين تسليم اول الدين معرفه تسمى المعرفة تصوريه،

اذا خلاف ما يتوهم الفلاسفة الدين له طابع تكويني شمولي شبيه ما مر بنا ان الوحي وهو من الدين له طابع تعليمي الحكمة الوحيانية ،بتالي اذن هذه صله بين الاعتبار وبين العقل، على كل اليوم نكتفي بهذا القدر المبحث وما استعرضناه وسلسله فهرسيه بدون بسط التفاصيل، التفاصيل الخاصة لها أبوابها في العلاقه بين الاعتبار والعلم التكويني وهذا المبحث له اسماء وعناوين عديده مرت بنا.