43/11/13
العقائد/ إرهاصات الغیبیة لعلي في محضر النبي/13ذو القعدة/1443/...........................الدرس9
مر بنا أمس أن في حیاة و مشهد السید الأنبیاء قام النبي بإراء عیانیة للمسلمین و للصحابة بأمور غیبیة لعلي ابن ابي طالب، هذا باب خیبر، قتل عمرو بن عبدود، وبدر واحد ومواطن و مواقف مشهورة، یعلم المسلمین و الصحابة أن ذلک لیس بقدرة عادیة بشریة، وتصدي أمیر المؤمنین للقضاة أو للحکم في معضلات المسائل، في حیاة النبي(ص) مما لایعلمه الکل هذه الأمور ارهاصات کما یقال غیبیة اصطفائیة کثیرة، حتی أنه یشر الإمام الهادي(ع) في زیارة الغدیر، أن کثیرا من معاجز النبي اجراه الله علی ید علي في محضر ومشهد من المسلمین، وهذا کما سنبین القرآن یشیر الیه أن المجعزات التي کانت لموسی، کانت تظهر علی ید موسی وهارون معا، یعني مشارکة موسی وهارون في الاقامة البرهان علی النبوة والرسالة ظهرت علی یدهما، سنقرأ الآیات، وأن الله أجری المعجزات الموسویة علی ید موسی وهارون معا، وهذه النکتة مهمة أن المعجزات التي أیضا ظهرت لسید الأنبیاء الرعب الذي کان بتالي هو أحد اسباب ظفر السید الأنبیاء و استطباب الدولة له والحکومة هذا الرعب کان یحدث و یجري من الله علی ید علي ابن ابي طالب، ومن ثم کثیر من عتو القبائل ما یهددون النبي(ص) بأن یرسل له علیا إلا و یستجبوه، حتی في خیبر مرحب و غیر مرحب، فالمقصود یشیر الإمام الهادي(ع) أنه بالدقة أن نری أن نصر النبي(ص) أجراه الله للنبي علی ید علي ابن ابي طالب، النصر العسکري والتدبیري و الإداري، فکان یدا لرسول الله الید الطوبی، یعني ید غیبیة وید اصطفائیة و ید اعجازیة، هذه النکتة مهمة یعني هذه الحالات و مقامات لأمیر المؤمنین غیر وصایته، وخلافته لسید الرسول، قبل رحیل السید الأنبیاء هذه الأمور، وهذا مقام لأمیرالمؤمنین، مقام التشاطر في حمل عبأ الرسالة، الوزیر غیر الوصي، فیجب أن نقرأ في مقامات أمیر المؤمنین غیر الإمامة والوصایة و الخلافة بعد النبي هو منذ بدء الرسالة کان وزیرا اصطفائیا اللهیة لرسول الله، مقام مفعل منذ بدء الرسالة لأمیرالمؤمنین في دولة النبي وفي دعوة النبي، وزارة اصطفائیة، واللطیف أن هذا المقام لم یرغب فیه أحد لماذا؟ لمرارته وعبأه وخطورته و مخاطرته وافتضاح من لیس بأهل یتصدی له، مقام الوزارة لأمیر المؤمنین، لاحظ الآن نقرأ لکن فیه أیضا جانب غیبیات اخری في حیاة النبي أظهرها النبي في علي للمسلمین و الصحابة، فرأوا لمعان من الغیب والملکوت وارتباط علي بالغیب والملکوت أمام مشهد ومحضر النبي(ص) وهي بحث المناجات، المناجات هي طبعا فعل القلب من أوصاف النبي ومقاماته نجي الله، وأیضا هو اسرار بالحدیث، مثلا أحد احادیث المناجات أذکر لکم، یوم الطائف_ هذا في مصادر الفریقین_ عن جابر ابن عبد الله الانصاري قال: کان یوم الطائف حاصر رسول الله منطقة الطائف، لعل بعد غزوة الحنین، ناجا رسول الله(ص) علیا(ع) فقال أبو بکر و عمر نجیته دوننا؟ فقال النبي من تجیته بل الله ناجاه، إذن ما ذا یقصد النبي(ص) أن الله ناجاه؟ تارة یقول النبي أنا ناجیته، تارة یقول الله ناجاه، یعني ارتباط غیبي ملکوتي أنا السید الأنبیاء المبعوث بالنبوة و الرسالة اشهد أن علیا عنده انترنت مع الله الآن أمامکم أیها الصحابة والمسلمین، هذا مقام غیبي ینبه النبي علی وجوده في محضره و مشهده لعلي وانظر أن النبي من الأنبیاء یقول لأحد رعیته أن له اتصال بالله، ما قال عبري، ولو هو أمر النبي لکن ما قال عبري، قال له اتصال مع الله، مع أنه لا نبي بعدي کیف نفهم هذا الشیئ؟ نفهم أنه إذن الوحي من الله لا ینحصر بنوع واحد وهو النبوة وهناک نوع آخر وهو الإمامة، وحي الولایة وحی الوصایة، وأن هذا مقرر النبي في مواطن عدیدة مذکورة في روایات الفریقین صاحب المسلمین أن لله ناجا علیا الآن، ناجا یعني من الطریفین هو یناجی الله و الله یناجیه، مع أنه لیست النبوة، لکنه مقام غیبي، لاحظ روایة أخری ایضا عن جابر ابن عبد الله الانصاري: إن رسول الله(ص) في عزوة طائف دعی علیا(ع) فناجاه فقال الناس_ یعني أکثر اعتراض في هذا_ وقال ابوبکر و عمر ناجاه دوننا، فقام النبي(ص) وأحده وأثند علیه ثم قال أیها الناس أنکتم تقولون إني ناجیت علیا(ع) إني ولله ما ناجیته ولکن الله ناجاه، فقال أردت هذا الحدیث علی ابا عبدالله(ع) قلت العامة یرون هذه الروایة قال إن ذلک لیقال یعني صحیح. في صحیح محمد بن مسلم قال: قلت لأبي عبد الله(ع) أن سلمة الکوهیل_ من علماء العامة_ یروي في علي(ع) شیأ، محمد بن مسلم فقیه امامي مولاي، کأنما یستغرب أشلون العامة یرون هذه الروایة انظر کیف عندنا تقصیر في وسط الداخل وهو فقیه، إن السلمة بن کوهیل وهو من فقهاء العامة یروي هذا الحدیث و محمد بن مسلم یستغرب، صحیح محمد بن مسلم علی الجادة ولکن القابلیات مختلفة، یستثقل مقام اصطیفائي غیبي رواه العامة في علي، لیس نقد بمحمد بن مسلم اقصد لا نتخیل أنفسنا أننا وسطیون أننا سویون، کثیرنا و اغلبنا مقصر في معرفة أهل البیت، وهذه الروایة عند العامة، ما نقول محمد بن مسلم ما یقبل وهذا یزید استغرابه، وفعلا هذا غرابة أن في محضر النبي(ص) الاتصال مع الله کیف هذا، یعني لیس بدن النبي، لما ذا؟ لأنه في تخیل محمد بن مسلم کعموم المسلمین وعموم المؤمنین أن ارتباط الإمام مع الله ببدن النبي ولیس هکذا، الارتباط مع الله ولو عبر نور النبي لا یبلغ عنک، حدیث متواتر« إلا أنت أو رجل منک» واضح یبلغ عنک المقام الغیبي للنبي(ص) هذه الروایة صحیحة السند وصحیحة الطریق یستغرب محمد بن مسلم الفقیه الذي للاهل البیت اعظم مدائح له، صحیح في الفروع لکن یستغرب هذه الروایة یرويها فقیه عامي، ولیکن فقیه عامي فقیه عامي یروي روایة اصطیفائیة غیبیة في علي، مع أنه لیس علی الهدی، لیس المدار علی کونه عامي أو خاصي، أنت انظر ما روي في علي أو في أهل البیت مطابق لمحکمات القرآن والسنة أم لا، لأن الراوي عامي ولیکن، عرض علی الامام الصادق و هو أحد الثقلین، عجیب یعني یجعل الرواة هو الحکم لا الوحي الوحي هو الحکم و المیزان، اعرف المضمون خیر ان شاء الله، کان الراوي کذاب أو راوي غلات أو راوي« إن جائکم فاسق بنبأ» یأمر القرآن فاعرضوا عنه أو فعذلوا عنه قال القرآن هکذا؟ القرآن قال« تبینوا» مع أن الراوي فاسق بأي مصوغ أنت ترد الخبر، وما تمحص المضمون هذه الروایة، القرآن یقول«تبینوا» تبینوا حال الراوي أو تبینوا المضمون؟ الفقهاء یجعلون المضمون علی المضمون أو المدار علی الراوي؟ الراوي هامشي طبعا في مقابل الوحي الراوي هامشي، حتی الفقیه هاشمي و حتی العالم هامشي کل الأمة أیضا هامشیة في مقابل الوحي، کثیرا ما نغلوا في انفسنا وهذا لا مانع منه، یجعل نفسه هو الأول و هو الکل في الکل هو میزان الأکبر هذا لیس فيه غلو، أما یقول حدیث الثقلین هو المیزان یقول هذا غلو، هذا عجیب.
قال قلت لأبي عبد الله(ع) إن سلمة بن کوهیل_ من فقهاء العامة_ یروي في علي(ع) شیئا قال ماهي؟ حدثني أن رسول الله(ص) کان محصرا أهل الطائف و أنه خلی بعلي(ع) یوم فقال رجل من اصحابه عجبا بما نحن فیه_ نحن محاصرین و حار و کذا وهو نجي بعلي ساعات هذا اعتراض الصحابة_ فأنه ناجي هذا الغلام منذ الیوم_ یعني یوم کامل_ فقال رسول الله(ص) ما أنا بماج له إنما یناجه الله. لاحظ کأنما روح النبي ونفس النبي برج اتصالات یسبب اتصال بعلي بباطن النبي بغیب النبي، یقول انما یناج ربه، یعني واضح بمحضر النبي یقول إن لعلي اتصال غیبي، أنا بمحضرکم أنا النبي و أنبئت و هکذا أنبئکم عن الغیب بأن لعلي إرتباط بالغیب هذا ارهاص غیبي، یشهد النبي المسلمین و الصحابة هذا المقام لعلي، هذا لیس بعد من کنت مولاه اطعیوا بعدي، الآن لعلي ارتباط بالغیبب في مشهدي و محضري أنا النبي، وهذا لیس فقط في الطائف في الخیبر هکذا وفي تبوک هکذا، في مواطن عدیدة النبي یخبر المسلمین، اللطیف في خیبر أحد المواطن التي ناجاه قال النبي یا علي بعد ما تفتح الحس قف فناجیک الله وقم بما تصنع، هذا موجود في روایات الفریقین، فوقف علي بعد ما فتح الحس فقال للمسلمون إن الله یناجي علیا، بعد ما راح الغشوی عن علي ابن ابي طالب قال افعلوا کذا وکذا، لماذا هذه الارهاصات الغیبیة، یره الله الرسول بعلي في محضرالنبي؟ لکي یقول الله عزوجل أن علیا ینقل عن غیب النبي ولیس ینقل مثلکم عن بدن النبي هذا واضح والا خیبر وتدبیر أمور ذهب ابوبکر وفشل في فتح الحصن رجع یجبن الناس یعني یقول أنتم الجبناء سببتم فشلنا، والناس یقول أنت جبان ولم تجعل تدبیر جید لکی ننتصر، لا عمر ورجع یجبن الناس والناس یجبنونه، عمرو بن عاص ایضا ذهب وهکذا، بخلاف أمیر المؤمنین لأن الموقف کان صعب، مع ذلک في نفس هذا الموقف الصعب لما ذا الی الخبیر کان عنده ظوابط هندسي عسکري، فشرح المطلب لیس قابلا للتصور، کیف أن علي بن ابي طالب فتح أبدا لیس قابلا للتصور مع أن هذه الحواجز المختلفة أربعة من الحواجز أو خمسة مختلفة و یطول المقام في شرحها، لیس معقول یعني کیف؟ ومع ذلک ینکس علیا و یناجه الله ویناجه ثم یأمر کیف توزع الاموال وکیف کذا و کذا، کیف هو نبي مع السید الأنبیاء أو ماذا؟ لماذا أمر رسول الله علیا بأن یقف یناج الله و یأخذ الأوامر من الله؟ أوامر في الغنائم وفي کذا وفي تدبیر المالي و تدبیر عسکري و تدبیر مدني وما شابه ذلک، لکي یبین رسول الله(ص) أن علي في الأخذ مني لیس من بدني، بدني موجود معه أو لیس موجود معه هو علی الارتباط مع المقام الغیبي للنبي، عدة مرات و مواضح بنص الآیة الکریمة الذي ناج الرسول في هذه الأمة واحد شهد، یعني ارتبط غیبیا مع غیب النبي هو علي، یا أیها الذین آمنوا لم یعمل بها أحد في هذه الأمة إلا علي ابن ابي طالب« إذا ناجیتم الرسول فقدموا بین یدي نجواکم صدقة».
فقال رجل من الاصحاب عجبا بما نحن فيه، فإنه یناجي هذا الغلام منذ الیوم_ ساعات ساعات بقي مع رسول الله_ قال أنا لا اناجیه وإنما ناجاه ربه، فقال ابو عبد الله(ع) إنما هذه الاشیاء تعرف- دققوا هنا قاعدة عجیبة یذکرها الصادق(ع)_ قال إنما هذه الاشیاء تعرف بعضها من بعض_ یعني إذهب یا محمد بن مسلم ایها الفقیه في الفروع، التفت الی المضمون لا تنظر الی الکیهل لیس بثقة أو لا تعمد علیه أنظر الی المضمون وهذا المضمون الموجود في القرآن؟ طبعا« لا یمسه الا المطرون» و القرآن شهد أن علیا مطهر، إذن أصل هذا المطلب موجود في القرآن لماذا تسغرب یا محمد بن مسلم، إن علیا له انترنت خاص غیبي، ولیس النبوة، الی غیر ذلک من القضایا في القرآن التي تبین أن لعلي بن ابي طالب وفاطمة و الحسن والحسین انترنت مع الغیب_ إنما هذه_ هذه حجیة المضمون الا الحدیث صحیح_ إنما هذه الاشیاء تعرف بعضها من بعض.
وهذا نص القرآن القرآن الکریم یقول:« أنزل علیک الکتاب منه آیات محکمات هن أم» الأم یعني مرجح، یعني المحکم في القرآن والمحکم في السنة والمحکم في العقل و المحکم في الفطرة وهو المرجح، الأم یعني ترجع الیه، ولم یقل الناقل من هو؟ الناقل له دور هامشي لما ذا أنت لا تستبین وحیانیة الشیئ، تستبین الراوي الراوي هو مستضعف فقیر، ولو کان أعلم العلماء فهو مستضعف بالقیاس الی الوحي، للکلامة تتمة.