43/11/06
الموضوع: دولة المحمدیة - في العوالم
کنا في سلسلة قراءات الغدیر في هذا العام، ووصلت النوبة الی دولة المحمدیة، ربطها بالغدیر ماهو؟ ربطها بالغدیر أن الدولة الإلهیة لسید الأنبیاء لیست بدئت کما یتخیل الکثیرون في المدینة المنورة ولو اقیمت دولة النبي في المدینة المنورة، ولکن الآن في عرف العلوم السیاسیة و الاجتماعیة و الاستراتجیة والانسانیة، الدولة غیر منحصرة في الدولة الرسمیة المعلنة، الدولة مجموعة تقوم بإدارة الشعب ولو خفاء، افرض اجهزة استخبارات أو المخابرات مثلا بعض الدول العظمی لدیها إثنا عشرون جهاز أمن أو الاستخبارات لکل وزارة من وزارات تلک الدولة، جهاز استخبارات مختصة بتلک الوزارة و أنشطة تلک الوزارة افترض وزارة النفط وامتدادها في العالم کله، هذا الجاز مرتبط فقط بالنفط، وهذا الذي یعطي ویرسم کثیر من قاعدة بیانات الوزیر حتی، أو افترض وزارة الصناعة فیها جهاز صناعة، صناعة عسکري تصنیع تکنولوجي اللکتروني اجهزة مختصة، حرب التطور العلمي الآن التنافس العلمي قائم علی حروب معلوماتیة ناعمة، کیف یستطلق الاختراع العلمي، نستعرض هذه الأمثلة من جهة أن نبین أن الدولة لیست قوامها الاعلان، هذه الاجهزة تحکم علی الوزارات الرسمیة المعلنة في کل وزارة، اثنین عشرین جهاز ولکل جهاز بیئته و منظومته و الهرم له، فلایظن الظان کما سابقا الکثیر کان یتخل کیف الإمام المهدي(عج) إمام وهو خفي، ما المنافات بین الحکومة والخفاء، بالعکس الخفاء یعزز القوة و السیطرة اکثر من العلن، الشخصیة المعلنة المشهورة والمشار الیها بالبنان مقیدة في کثیر من انشطته، اصلا مفهوم الغیبة و هو الخفاء عین قیمة حکم الحاکمیة والسیطرة لا العکس، کما یظهر من بیانات الروایات الخزر(ع) مع أنه یعرف في القرآن أنه رجل مفصلي في الدولة الإلهیة مع مجموعة و منظومة خطیرة لم یتحمله نبي من أولو العظم الموسی، في اخریات حیاة النبي موسی، لم یتحمل المأموریات الزلزالیة التي کلف بها الخزر، مع شأن الخزر أنه هکذا، نفس الخزر(ع) مع أنه رجل مفصلي في دولة صاحب العصر والزمان ومع ذلک لا یعلم من شؤون صاحب العصر والزمان لأن الإمام الزمان إمام بحر تمطام، کل خفایا دولة صاحب العصر و الزمان لا یعلم به بشر، مع أن الخزر موسی في جنبه یعني الملفات السیریة بحسب منطق سورة الکهف، لا تکلم شأن أو کتاب الصحافیة لا بمنطق سورة الکهف، النبي موسی لا یعلم بملفات الخزر السري حتی قال السید الأنبیاء لو صبر النبي موسی مع الخزر مدة أکثر لأراه الخزر العجائب وعجب العجائب، انظر الخزر کیف یمتلک الملفات، حسب سورة الکهف، سورة الکهف سورة شعریة؟ علمناه الشعر؟ وما علمناه الشعر، أو«ما ینبغي له» «إن هو الا ذکر و قرآن مبین» قول الحق ولیس القول الخیال وحي الهي عظیم، و ما لنا وسورة الکهف، اصل سورة الکهف هي کهف الاسرار، کاف یعني مخبئ، ومخفي اسمها علی المسمی.
المهم هذا المطلب؛ رأس السید الشهداء یقرأ سورة الکهف بعد عاشورا لماذا؟ فیها مناسبة عظیمة، المقصود فرغم أن سورة بعظمة سورة الکهف تبین أن هناک دولة إلهیة خفیة« فوجدا عبدا من عبادنا» من منظومة« فوجدا عبدا من عبادنا» منظومة موجودة لا تدري بها لا الدول العظمی ولا دول الوسطی ولا دول الصغری ولا أبالسة تدرون بها، دولة الهیة هذا منطق سورة الکهف، رغم أن الخزر(ع) له ماله هو قطرة في ملفات السریة عند صاحب العصر والزمان، صاحب العصر والزمان هو بنفسه دولة الدول، بالتالي لاحظ إذن الخفاء عین القوة عین الحاکمیة عن ذروة النشاط، انظر رأساء المشهورین والمعلنین حرس معهم، وکذا ومتی یأتي و متی یقابل ومتی یروح و مسلط علیهم، بالعکس مکبل مقید، ما یقدر أن ینفتح علی کل الاجواء، ولا یقدر أن یوصل الی کل الاجواء، بخلاف الشخص الذي هو خفي، لا یجبه و لا ینمعه شیئ اصلا، فانظر الی نظریة مذهب أهل البیت، الغیبة بعنی الخفی قیمة النشاط ولیس قیمة الجمود و فریزر، بالعکس منطق العلوم البشریة قیمة النشاط قیمة الحاکمیة قیمة السیطرة، ومن ثم ورد في روایات اهل البیت حتی الخواص حتی الأبدال و حتی الاوتاد وحتی الخزر حتی الملائکة حتی في بعض شؤون و أنشطة صاحب العصر والزمان لایعلمون به القضیة لیست سهلة قضیة مهولة، ادخره الله لاعظم شیئ میعاد الأنبیاء کلهم ینجز الله بیدیه میعاد الانبیاء سلسلة الأنبیاء و دماء الانبیاء، دماء الاصفیاء، ذلک النظام السري عنده فضیع، غیر قابل للتصرف، أي قدرة ابالسة و یا قدرة السحرة یا قدرة الجن یا قدرة عفاریت یا قدرة الابدال والاوتاد فوق ذلک، طبعا المشروع عظیم من الله.
لما ذا تعرضنا لدولة المحمدیة؟ ما هو ربطه بولایة أمیر المؤمنین(ع) والغدیر؟ ربطها هذا الجانب أن هذه الدولة المحمدیة لیست قائمة بالاعلان، «خلق الله الارواح قبل الاجساد بألفین عام» هذا الحدیث مستفیض بین الفریقین أن لم یکن متواتر، وبمعناه احادیث کثیر مستفیض، خلافا للفلاسفة، الفلاسفة لم یتصوروا هذا الروح والنشأ المستقلة عن البدن، ما یقدرون أن یتصورا و اخطأوا، والارواح طبقات عالم الأظلة والاشباح والطینة، ما نرید أن ندخل في هذه الابحاث الآن بحثنا کلامي محض وفقه قانوني محض یعني عقائدي محض، و ما نرید أن ندخل في العقلیات المحضة، وانما حوالة فهرسیة، بالتالي إذن دولة السید الأنبیاء و أول وزرائه و اعظم وزاره أمیر المؤمنین علي بن ابي طالب ثم فاطمة ثم الحسن وثم الحسین ثم صاحب العصر والزمان ثم السجاد والباقر والصادق و الکاظم والرضاء والجواد والهادي والحسن العسکري هؤلاء صلواة الله علیهم، لم یکونوا لهم مواقع في دولة السید الأنبیاء عنده ولادتهم وبعد بلوغهم لا، وهم في العالم الاوراح یدیرون هذه المنظومة بنصوص القرآن، قضیة الشاهد التي ذکرناها، شاهد یعني مربي للأنبیاء والاوصیاء قبل أن یولد لأن القران یقول« له کینونة روحیة قبل الکیونة البدنیة» قرئنا آیات شریفة تتلی من سورة الحج، أمس قرئت الروایة عن أمیر المؤمنین(ع) مضمونها أمیر المؤمنین یقول: قضیة تدبرالقرآن واحیاء القرآن لیس باطوار الصوتیة للقرآن، وإنما بتدر المعاني واقامتها علی سعید التنفیذ والتطبیق، هذا هو احیاء القرآن هذا هو التمسک بالقرآن لا أن التمسک بالقرآن تغییب معانيه وطبقات المعانیه الخفیة هذا إماة للقرآن، تسطیح معاني القرآن من دون الغوص في طبقات المعاني إماة إبادة للقرآن، ثم عدم تطبیق القرآن وتفعیل إقامة بنوده في الأرض إماة وأبادة للقرآن، لا أن أحیاء القرآن مجالس اصوات اطوار صوتیة موسقیة أنا ما أرید أن انفیها حسنة لکن لیست الا قطرة لمشروع الاصل في القرآن، هذه الروایة إن شاء الله احصل وأقرأ علیکم شبیه دعاء الإمام الصادق في قراء القرآن.
فلاحظ في القرآن الشاهد سورة الحج، «ملة ابیکم ابراهیم هو سماکم المسلمین»أي مسلمین؟ متی سماهم المسلمین، وأین درجة من الاسلام، اصل الاسلام لو مقصود اسلام الاصطفائي الذروة، الاصطیفائي الاعلائي الذي یفوق اصطیفاء نبوة اولو العظم الأربعة، مر بنا في سورة البقرة، هذا« ملة أبیکم ابراهیم هو سماکم مسلمین وفي هذا» یعني هذا الاصطیفاء والتسلیم الاصطیفائي الاعلائي، الذي طمع فیه النبي ابراهیم من أولو العظم أن یحوضه و أن یصل الیه، المقام الخامس الذي طمع فیه النبي ابراهیم«وجعلنا مسلمین لک»هذا المقام في هذا الاصطیفاء الاعلائي» لیکون الرسول شهیدا» هذا الکون لیس بدنیا، بدلیل أنه شهید علی الأولین والآخرین وکیف یکون ببدنه الشریف، فلاحظ القران یثبت للنبي کون روحي« یوم نبعث من کل أمة شهیدا» من کل ملة من الاخرین والأولین، ونصوص في القرآن بل شهید حتی علی طبقات اهل السماوات، إذن هذه الکیونة روحیة ولیست کینونة بدنیة «لیکون الرسول شهیدا علیکم» هذه الکیونة للنبي التي یثبتها القرآن هنا لها مقام الشهادة بل هو شهید علی غرف الکنترل علی الأمم، کل شهید في الأمة له غرفة کنترل، یعني غرفة التحکم، النبي غرفة مراقبة علی غرف المراقبة، وهذه الکیونة لیست بدنیة فهذا الاصطیفاء الاعلائي الذي طمع فیه النبي ابراهیم«لیکون الرسول شهیدا علیکم» الذین أنتم شهداء علی جمیع الامم، لیکون الرسول شهیدا علیکم لتکونوا» لاحظ هذه التکونوا أنتم أهل البیت سواء الدائرة الأولی أو الدائرة الثانیة القربی ایضا هذه الکیونة لیست بدنیة«لتکونوا» کیف تکونوا شهداء علی الامم قبل کیونتهم البدنیة، واضح أنها کیونة بدنیة، فهنا القرآن في سورة الحج وفي سورة البقرة و السور التي فیها مقام الشهادة للنبي واهل البیت تبعا ولاحقا للنبي هذه الکیونة واضحة هي کیونة ببداهة العقل لیست بدینة شهادة والحضور بدون البدن، هذا حضور بدني واضح، هذه الکیونة الروحیة التي یثبتها القرآن الکریم غیر ما کنت في جانب الغربي، ما کنتم لدیهم ببدنک، فیثبت القرآن الکریم للنبي و أهل بیته، کینونتان، وفي مطلح اهل بیته رأسهم امیر المؤمنین علي بن ابي طالب.
فمن ثم هذه القراءة في الغدیر أن ولایة أمیر المؤمنین خلیفة لرسول الله ووزیرا لرسول الله قبل ولادة أمیر المؤمنین موجود في روایاتنا وطرقنا، یاعلي بعثک الله معي جهارا وبعثک مع الانبیاء سرا، سرا یعني خفاء، کینونة روحیة، لاتقل لي هذه الروایة أتی بها رجب برسي(ره) ما له ربط بکتابه، هذه الروایة موجودة في مصادرنا القدیمة الرسمیة، أن أمیر المؤمنین بعث مع رسول الله جهارا هذا یطابق نفس منظومة المنطلق القرآن، فأن أمیر المؤمنین(ع)إذن دوره و دور النبي قبل أمیر المؤمنین دوره لیس مختص بولادتهم البدنیة، قبل ذلک لهم شؤون.
في بصائر الدرجات جملة من الروایات أن نور النبي و نور علي في أصلاب آبائهما یتناجیان، هذا لیست خیالات، هذا اصولها قرآنیة«لیکون الرسول شهیدا علیکم لتکون شهداء علی الناس» «ملة أبیکم ابراهیم هو سماکم مسلمین وفي هذا» هو الاصطیفاء بالتسلیم الاعلائي مسلمین یعني تسلیم اعلائي، للاسلام درجات ذروة الاصطیفاء« وفي هذا لیکون الرسول شهیدا علیکم وتکونوا شهداء علی الناس» لیکون الرسول هذا الکون واضح کون روحي، لیس معقول أن یکون کون بدني، وایضا تکونوا شهداء علی الناس کیف یکون الشهداء علی الناس یعني جمیع الناس، قبل بدنهم إذن بکینونتهم الروحیة إذن القران یثبت لدولة النبي ووزرائه ومنهم الدائرة الاصطیفائیة الاولی، ثم الدئرة الاصطیفائیة الثانیة یثبت لهم ادوار في الکیونة روحیة لارواحهم قبل میلادهم وهذه الأدوار شهادة الملکوتیة التي یذکرها القرآن الکریم کما یقول العلامة الطباطبائي کلامه صحیح، لم اقف في مورد في القرآن الکریم استخدم الشهادة بمعنی القتل في سبیل الله، کلامه صحیح بمعنی، لکنه اجمالا الشهادة استخدمت بمعنی المراقبة الملکوتیة، ومن الذي یجعله الله مراقبا علی اعمال العباد؟ غیر هو مربي ولي الارواح «هو الذي بعث في الامیین رسولا منهم» هذه البعثة لیس مخصوصة ببعثت في کوکب الأرض، وبالابدال بعثت النبي إنا ارسلناک شاهدا، واضع المراد من الارسال هو ارسال روحي، إذن القرآن یثبت للنبي لأن الشاهد قبل بدنه، إذن بعثت الرسول بنص القرآن قبل أن یولد، فإذن بعث الرسول کشاهد قبل بدنه قبل میلاده کنت نبیاً، دبروا بالعقل، ارسلناک شاهدا، إذن بعثت الرسول(ص) کشاهد قبل بعثته کنذیر وبشیر في الأرض ربما نظارته و بشارته بماقبل البدن نفس الکلام، إذن بعث السید الأنبیاء(ص) بکینونته الروحیة حسب منطق القرآن قبل ولادة بدنه الشریف، من ثم ورد والقرآن أیضا یثبت هذا الشیئ« وإذ أخذ ربک من بني آدم» قبل ولادته«ألست بربکم» القرآن الکریم یقول أول المسلمین لیس ابراهیم، اول من أسلم لله لیس ابراهیم، کیف لیس ابراهیم؟ من جهة البدن هو ابراهیم قبل السید الانبیاء، إذا کان بعث الروحیة في عالم الذر القرآن یثبت الذر قبل الولادة، من الذي اجاب أولا؟ ویشهد القرآن أنه أول المسلمین؟ هو السید الرسول.
فالمنظومة من الآیات کثیرة لمن یرید أن یتدبر لمن یرید أن یمارس المعارف أما الذي یعرض و یعرض وینفي وینفي هذا لیس بحث علمي هذا عجرفة.