الأستاذ الشيخ محمد السند

بحث العقائد

43/08/10

بسم الله الرحمن الرحيم

الموضوع: الدور الأمني في اعداد الظهور (6)

 

كان الكلام في الدور الأمني أو دور الأمن في إعداد الظهور، ومر بنا أنّ هذا باب وليس قاعدة فقهية واحدة، فضلا عن ان يكون مسالة فقهية واحدة، ولا يختص بالفقه الفردي بل بالأساس هو بلحاظ النظام الديني الذي هو نظام حضارة اعظم وأكبر من ان يكون نظام دولة حتى، نظام الحضارة ونظام الدين نظام شمولي وليس خاصاً بخصوص حقبة مؤقتة معينة فضلا عن ان يكون هو مختص بالبعد الفردي للإنسان لحماية دم الانسان او عرض الانسان او مال الانسان او تدين دين الانسان، لا، تارة يريد الانسان ان يحتفظ على تدينه هو وتارة يريد يحافظ على نظام الدين الدين له اركان، سيما المتمثل بإمام عصره هذا بعد اخر، لذا ذكر في روايات التقية، كثيرا ما يكون المردود السلبي لعدم مراعاتها انه يدخل الضرر على اخوته المؤمنين كنظام اجتماعي إيماني او ذُكِر في بع الروايات انه يدخل الضرر على نفس المعصوم عليه السلام لانه يكشف الامور امام سلاطين الجور فيلحقون الضرر بالإمام المعصوم حتى انه ورد ان احد الأئمة عليهن السلام ان لم يكن كثير من الأئمة قتل بسبب تفريط احد الاصحاب الكبار لاشك في اخلاصهم لكن فرط، فكان دم ذلك الامام عليه السلام في رقبته، مع انه من الكبار، فلاحظ قضية التقية ليست مرتبطة ببعد ذلك الصحابي للامام بشخصه او ماله او عرضه او وضوئه او صلاته لا مرتبطة بنظام الدين سيما وجود المعصوم ليس معناه دولة مؤقتة او نظام سياسي مؤقت خمسين سنة مئة سنة الف سنة الامام المعصوم صلوات الله عليه لا يعادل بالدنيا وما فيها فالتقية مردوده وغاياته كبيرة جدًا، فأحد اسباب التقصير في وظائف منظومة الأمن في الدين هو عدم فرز باب مستقل تتوالى عليه الجهود العلمية والبحوث العلمية والتدقيق فيها، مثل ما مر بنا ان احد فصول التقية، يمكرون ويمكر الله، الله يقول العدو ما دام عدو فهو يمكر، عنده دائماً غرف تخطيط، دائماً عنده مؤسسات تخطيطات، في البعد الثقافي، الأمني الخاص، يُمكر بكم والله تمكرون، تُكادون ولا تكيدون، ضعف واضح هذا، انت ما دام في جبهة مواجهة مع عدوات مختلفة فكيف تكون انت مستقر، الأمير في خطبته ان اخا الحرب يقظان، ليس نائم، يعني نفس عدم اختراقك عدوك وتعرفة على معلوماته هذا تقصير وتفريط بواجب من الواجبات الخطيرة، على كل، هذا موجود، لستُ استشهد، مثال ل هو قدوة ولا ولا، هذا حقيقة حقيقة بشرية، او دع هذا المثال، لا يُساء فهمه، لكنه مثال حقيقي، فالمقصود هناك وظائف يمكرون ويمكر الله، وعند الله مكرهم يعني ماذا؟ يعني أيها المؤمنين ينبغي ان تكون لديكم اطلاع على مخططات العدو، لو قلت ان تارك التقية لا صلاة له، لا عبادة له لا ايمان له، انظر كيف يبين الامام عليه السلام خطورة وظيفة التقية، مع الأسف نحن نفرط بها، التقية ديني ودين آبائي، اي تقية؟ التقية التي يحافظ بها عن الإيمان ومسار الاسلام، الأمن هو الشغل الشاغل للإمام، الان بعد ذهاب النظام البائد حصلت حرب في التعليم الأكاديمي ايما حرب ابدًا لا حاد يلتفت وهذا الذي يجعل البلد متاخرة عن ركب العالم الى الى، انظر الى ضربات العدو الى أين، ونحن نجعل الحرم الجامعي حرم نزوات وشهوات بينما الدول التي لا تحرم الزنا ولا.. عندها في الحرم الجامعي محرم الشهوة الجنسية لان الحرم الجامعي مهد لأجل التقدم العلمي وليس هو كازينو دعارة، فإذن البحث في الدور الأمني، الأمن الوطني يسموه، يحتاج له تدوين وكثير من الامور واحد اسباب نهوض المؤمنين وطوائف عديدة تدل على خطورة هذا الباب، احد الطوائف تقول انه اخر الظهور في زمن الأيمة في زمن الصادق موسى بن جعفر بسبب ان المؤمنين هم متخلفين عن عدوهم في العقل الأمني ليس فقط الأمن الاستخباري وإنما في كل المجالات الأمنية الاقتصادي الأمن التجاري. كما أنّ إدارة الطب غير الطب، كمثال هذا، شخص غير متخصص في الإدارة لا يستطيع، الآن الذي يجري في تسيس هذا الوباء، كورونا، ربما طبيب جداً قوي نابغة في تخصصه، لكنه لا يفقه في إدارة الطب، إدارة النفط غير النفط نفسه، الذي يأخذ ثروات الشعوب هو إدارة النفط، فليكن مهندسا نفطيا، كيف يُسوق النفط، مثلًا من باب المثال، اليهود في بريطانيا نسبتهم اقل من 300 ألف بينما المجتمع البريطاني هذه السنين 65 مليون، فكم النسبة، 1%؟ مع انه البنوك بيدهم، كعلم ها، القضاء بيدهم، النفط بيدهم اربع خمس ميادين بيدهم، بالإدارة، لم يستخدوا السلاح، اليهود خير من يطبق العقل الأمني ولو بشرهم، حتى في دول اخرى، لا اريد اجيب اسماء، في روايات اليهود الروس الأصليين، نفس النسبة الموجودة في بريطانيا، تسلقوا الى القمة عدة مرات، وهم يعترفون انه عمل النظام معهم أشنع من الهولوكوست، هل بالانقلاب العسكري لا، بل بالتفكير، الان ما الفرق بين الطب واستراتيجية الطب، سترتجة الطب يعني ادارات الطب الإدارة الشمولية العفريتية السيطرة، الطب شيء والسيطرة على الطب شيء اخر، الان تحت ذريعة الكورونا سيطرت منظمة الصحة العالمية على كل المؤسسات السياسية والعلاقات البنكية في العالم تحت اسم الوباء، البنك والصرافة شيء وإدارة البنوك شيء اخر، شبيه التخطيط في الميزانية مثلا كثير من الصيجاتدالداخليك اننا كيف ننجح في إقامة دولة في ارض العراق، هو أين بيت القصيد، الأمانة والفساد ام بيت القصيد شيء اخر، أين الكفاءات التي عندها علماً بناء الدولةالعميقة لا توجد، بينما الاخر تخصصات استراتيجية فقط يتهي من بعد سقوط الهدام، المهم، ان كنتم تنامون فانه لا ينام عنكم. ولعلمكم، هذه التخصصات الاستراتيجية الإدارية لكمل علم أكاديمي الكليات فيها مخصوصة وليست مفتوحة ابوابها لكل شارد ووارد، هي سبب القوة والسيطرة فلاحظ معنى الأمن اذن، الأمن لصيق بالإدارة، الأمن الذي يطلبه الأئمة عليهم السلام كباب، احد فصول التقية التي اكد عليها هي عنوان البصيرة، البصيرة والأبصار نافذ البصيرة، انت لو أعطيت حقيبة النفط، او قطاع اخر، عندك بصيرة لإدارتها تنعش بها المؤمنين البصيرة في كل مجال لها نوع، فضلا عن ان تكون نافذ البصيرة، في الجانب القضائي في جانب التخطيط للميزانية كيف ترسم الميزانية غير جانب نظم المعلومات، علم خطير وأمثاله كثير كثير ربما كثير من الفففهاء لم يقحموا روايات البصائر ونفوذ البصيرة ببحث التقية رغم أنه وثيق الصلة، فينبغي ان نبدأ ندون ولو جرد عشوائي بعد ذلك يصير ترتيب وفق أسس علمية، جرد علمي لما هي فصول التقية العلمية، ضروري الاطلاع عليه، كما مر بنا في العلم البشري التكويني الان التقية والنظام الأمني كالدم الشرياني في كل التخصصات، الأمن الطبي، الأمن المالي الأمن المعلوماتي الدول عادة لانفتح المجال لكل من هب ودب، واقع موجود حقيقة موجودة اكثر المؤمنين يذهبون لتخصصات خدمية نتيجة عدم الوعي الأمني، المؤسسات الخدمية تنتج خدم، خدم شرفاء، نعم لكنهم خدم، وقد يعبر عنهم بالعبيد، طب هندسة هذه خدميات، إدارة هذه التخصصات سيادية، لا اسياد، هي ليست قصة حرص على التفرعن، لا انت تريد تحمي الإيمان، مسارين موجودين، وما بال العلوم الدينية مع العلوم الأكاديمية؟ نعم، صحيح لكن موضوعات العلوم الدينية موضوعات بشرية تكوينية مثل ان يقولوا فقه الطب فقه المال، فقه المصرف، بالتالي هذه بيئة من البيئات الطب بيئة من البيئات التعليم بيئة من البيئات الزراعة بيئة من البيئات هل للطب نظام يدفع عن الانتكاسة، نعم للدين نظرة، للدين نظام طبي، وله نظام في كل المجالات شمولي، ونحن ينبغي ان نكتشفه من الأدلة، ان شاء الله ندخل غدا في جملة من لسان طوائف الروايات وصلى الله على محمد واله الطاهرين.