43/08/09
الموضوع: الدور الأمني في اعداد الظهور (5)
التقية ومسؤولية الواجب الأمني في الدين
كنا في مبحث الدور الأمني في إعداد الظهور، وفي الحقيقة هذا البحث كما مر بنا، الصحيح ان يدون باب جديد في الفقه، باب الأمن او قل باب التقية، التقية عبارة اخرى عن الواجب الأمني، والتقية كما اكد عليها الامام الصادق والأيمة ديني ودين آبائي يعني واجبات الأمن والوظائف الأمنية، يقول جعفر الصادق صلوات الله عليه، التفسير الأعظم لآية إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ، اكبر تقوى عند الانسان ان يقوم لآداء وظائف الأمن للدين، الله اكبر، ان اكرمكم عند الله اتقاكم قال أشدكم تقية يعني ليس يتقي على حفظ نفسه وماله وعرضه، بل لا يفرط في مصير راية أهل البيت عليهم السلام في مصير منهاج اهل البيت الذي هو منهاج وثمرة كل الرسالات فان اكرمكم عند الله اتقاكم، هو أشدكم تقية، يعني أشدكم عملا بالوظائف الامنيةلحفظ بيضة الإيمان، واضح اي وظيفة في القران الكريم اعتبرها القران الكريم اعظم الوظائف، هي قل لا أسئلكم، الحفاظ على هذه المسيرة، تكريسها نشرها، توقيتها عن مكايد الأعداء ومكرهم لها، واضح ان هذه اعظم وظيفة يأتي بها الانسان، أبواب التقية رواها صاحب الوسائل في كتاب الامرَ بالمعروف والنهي عن المنكر من الباب 24 الى الباب 34، وحيث يريد الواحد يجمع اكثر يقارن بينما جمعه صاحب الوسائل وما جمعه صاحب البحار، احدس هكذا، في البحار دورة فقهية من عشرين مجلد، من المجلد 80 الى المجلد 100 من الطهارة الى الديات، دورة فقهية كاملة، أتوقع هناك نفس الكلام في المستدرك للنوري، ايضًا نفس الأبواب باعتبار ان النوري نحا منهج صاحب الوسائل، فيتوفر لدينا زخم كبير روائي،
التحصيل العلمي أعظم وظيفة أمنية في الدين
واذا كانت التقية بهذا المعنى، يعني أعظم الوظائف الملقاة، شبيه كلام بعض العلماء يستند الى الروايات يعني اعظم تقوى يقوم بها طالب العلم، اعظم تقوى هو تحصيل العلم، هذا لا ينافي الوظيفة الأمنية، وأفسد شيء لطلاب العلم هو ترك تحصيل العلم او التقليل من قوة تحصيل العلم وهذا لا ينافي نفس المبحث الأمني، لأن تحصيل الأمن هو امن علمي لحفظ معالم الدين، احد الامور المهمة لتأمين وامان علوم الدين هو المثابرة في العلم، خلخلة التحصيل العلمي بضعف في الحوزات العلمية من اخطر الامور على بقاء الدين، مثل والعياذ بالله اذا تحولت الجامعات الى مرقص لهوي، هذا مهد للعلم ام مهد للمجون الحيوانية هذا كارثة على مستقبل البلد والوطن لم؟ لأن البيئة العلمية ينبغي ان تحاط بجو امن هذا مطلوب منه تحريك عقله لا أعضائه التناسلية، عقله يثمر لازدهار البلد قلبه عقله روحه، المقصود لاحظ اذا نريد نضرب مستقبل بلد وطن ماذا نصنع؟ مهد العلم نجعله اسطبل حيواني، او نخلخل قوة التحصيل العلمي في الحوزات العلمية فامن كل شي بحسبه.
التقية أعظم باب أمني في حفظ الدين
فالتقية أعظم تقية هي لحفظ اصل الدين، او منهاج الإيمان، هذه التقية أين، مثل ما يقول نفسي لنفسك الوقا، هذا يقوي أمامه من الهلاك، واضح ان التقية درجات، يعني حفظ الأمن والأمان، اذن التقية باب واسع وهذا الباب الواسع اعظم من الجهاد وأعظم من أبواب كثيرة لان هذا الباب به يحفظ الدين كله، قلق الملائكة قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا يوجد خلل امني في بقاء النسل في بقاء صلاح الارض هلم جرا، فالمقصود اذن بعد الأمن كمًا الان في العقلية السرية الان بعد واسع لا يختص بالمخابرات والاستخبارات وإذا كان البعد الأمني بعد عام، فهذا يحتم علينا خلافًا لما نهجه فقهائنا الكرام ان نستحدث بابا باسم التقية الأمنية وبحث فصولها وأبوابها وهلم جرا، ونهج العمل وطريقة العمل بعدة عناصر وعدة اركان مرت بنا، اولًا ان نلتفت ان التقنية ليست قاعدة فقهية بل باب يشتمل على قواعد كثيرة، التقية باب ينطوي على قواعد، النقطة الثانية ان هذا الباب غير مختص بالشؤون الفردية بلا ولا يختص بالنظام السياسي ولا النظام الاجتماعي او الثقافي او الصناعي او الاقتصادي بل هو كالشريان الدموي ينتشر في كل مكان كما اكتشفه البشر، وبالتالي يصل حتى الى حضارة الدين، هذا مهم في تدوين باب التقية، باب لويس قاعدة ولا فصل، النقطة الثالثة في ما مرت بنا ايضًا،
ان الاحظ التقية او الأمن نقاط عديدة لان فصول الأمن عديدة الحذر من مفاهيم وفصول باب التقية، الإرجاف عكس ذلك، الإذاعة اي عدم كتمان الأخبار عن العدو، اذاع يعني نشر، من ألفاظ التقية ايضًا مثل ما قراه احد الإخوة قبل ايام فليتلطف،
باب التقية وفصل التخطيط للعدو
اذكر هذه النقاط حتى يهم الإخوة في هذا الشيء، نحن في النقطة الرابعة الان، من عناوين التقية هي المكر والكيد، وظائف خاصة يبينها الله للمفكر والكيد، من الوظائف العامة كما يقول امير المؤمنين في نهج البلاغة، تُكادون ولا تكيدون، يُمكر بكم ولا تمكرون، ليل نهار عدوكم يخطط وأنتم ليل نهار تسبتون فكريًا، يتركون المسؤولية العامة ويقبلون على شؤونهم الفردية، هذه تقوى؟ أين التقوى؟ يذم امير المؤمنين في نهج البلاغة وأماكن اخرى. ومن وظائف الكيد والمكر انك يجب ان تطلع على خطط العدو اول بأول، وَعِندَ اللَّهِ مَكْرُهُمْ أنت لم تطلع عليه؟ أليس لأجل ان تبطل مكر العدو؟ شكر الله سعي العلماء الأبرار الأجلاء الا انه يتحتم علينا ان نفتح هذا الباب، إذن من عناوين وفصول التقية بعبارة اخرى، من النقطة الخامسة التي نذكرها كيف ندون فصول باب التقية العلمية بحسب الأدلة طبعا، احد الفصول هو المكر والتخطيط، التخطيط في لينحاز، عسكري صناعي بنكي، تدرون المنافسة والحروب ليست فقط حربية، احد الحروب هي حروب المال حروب المصارف حروب التجارة.
النظام الأمني في الاقتصاد والمال
مثلًا معروف عن دولة عظمى من الدول هي تتعملق بالاقتصاد، توسعها ليس عسكريا، لكنها لم تتوسع في الجانب البنكي، دولة اخرى متوسعة في الجانب تقرير علمي، ان اليهود لديهم خبرة في المعارف منذ القرن الثاني الهجري في أوروبا الى الان، لذا الان البنك الدولي بيد من؟ بيد اليهود، مؤسسة النقد الدولية بيد من؟ هي القلب النابض لاقتصاد العالم، كُلًّا نُّمِدُّ هَٰٓؤُلَآءِ وَهَٰٓؤُلَآءِ مِنْ عَطَآءِ رَبِّكَ ۚ وَمَا كَانَ عَطَآءُ رَبِّكَ مَحْظُورًا بالتالي من جد وجد.
أدارة العلم والأمن العلمي والمسؤولية الدينية
وهذه نقاط ينبغي الانتباه اليها، نكات عديدة، فصول عديدة، يا اخي الان النظام المصرفي شيء والأمن المصرفي شيء اخر، مثلًا الان معروف ان الطب شيء وإدارة الطب شيء اخر، وكذلك الطب شيء والأمن الطبي شيء اخر، الان الذي يتحكم في اقتصاد العالم كورونا وما شابه، هذا إدارة الطب وليس الطب، الذي يدير الطب والاقتصاد ولو في هذه السنين الثلاثة الذي يدير الأمن المعلوماتي وكذا هو إدارة الطب، ربما لو تسال كثير من الأطباء عن إدارة الطب، ربما لم يسمعوا بهذا المصطلح، وايضًا الاقتصاد شي وإدارة الاقتصاد شيء اخر، كذلك الاقتصاد شيء والأمن الاقتصادي شيء اخر، لا أقول أنا كحوزويين نذهب الى هذه الاختصاصات لكن أقول ان هذه النقاط يجب ان تبلور على اساس ان النخب يقومون بمسؤولياتهم وأدوارهم، باب عظيم جدًا، وكما مر بنا، اكتشاف الألفاظ المرتبطة بهذا الباب، وحينئذ نستعد للظهور، والا بدون هذا الباب كيف يصير؟