43/07/20
الموضوع:الصفات الإلهية قبل المخلوقات
كان الكلام في الصفات التي ذكرها أمير المؤمنين عليه السلام الصفات الالهية للباري تعالى حجب بعضها عن بعض ليعلم ان لا حجام بينه وبين خلقه، كان ربا اذ لا مربوب، جملة من الصفات الالهية هناك قاعدة في الصفات الإلهية ، اكد عليها ائمة اهل البيت عليهم السلام، ان الصفات الالهية الكمالية ثبوتها للباري تعالى. الان ثبوتها بنحو الحاكي والمحكي او بنحو انها عين ذات تحققا عين الذات حكايتا او عين الذات تحققا، اي ما كان هذه الصفات الذاتية والصفات الكمالية على اي قول من القولين الذين مر بنا مرارا، هذي الصفات الذاتية لا تتوقف في ثبوتها له تعالى على اي مبنى من مباني التي بنينا عليها لا يتوقف في ثبوتها له تعالى على وجود المخلوقات الاخرى عالم، اذ لا معلوم. وان لم يوجد المعلوم الخارجي مع ان في صفات المخلوقين الصفات إذا كانت متعلقة بالموصوف ، اذا كانت متعلقة بشيء اخر فلابد من فرض وجوده، بينما في الباري تعالى عالم اذ لا معلول قادر اذ لا مقدور رب إذ لا مربوب ، ففي ثبوت الكمالات له تعالى هو غني حتى عن المخلوقات، الفقيرة اليه فكيف يفتقر بكمالاته الى من هو فقير اليه .
وهي نكته جدا مهمة
لا اقول كل الفلاسفة، اكثر واعظم الفلاسفة وقعوا في ورطتها وهذي من مفارقات علوم الوحي على علوم البشر الفلاسفة تورطوا ، لكي يصوروا صفات الله تعالى ان دائما يطلبون تقرر المخلوق. الذي تعلقت به الصفة الإلهية نحن نحو تقرر للمخلوق ان لم يكن عينه المادية الخارجية، فلا اقل نحو تقرر ما له مثل ابن سينا ، مع قدرة ابن سينا وكذا في علم الباري تعالى اضطر بان يصور هو مشائي المسلك. يعني مدرسة المشائية، فاضطر لتصوير العلم الإلهي ان يكون هناك، وحتى ارسطوا قبله والفارابي المشائيين عموماً اضطروا أن يقولوا بالصور المرتسمة نعم غاية الامر هاي الصورة المرتسمة قالوا ليس عين ذات الله طبعا المخلوق كيف يكون عين ذات الله هذه الصور مخلوقه فكيف قبلها علما لذلك هذه لا شيء ، فبالتالي لم يستطيعوا ان يصوروا الصفات الكمالية لله تعالى من دون ماذا من دون وجود المخلوق، من دون تقرر ما للمخلوق.
{رأي مدرسة الاشراق} أيضا الكلام الكلام ذهبوا الى ان علم الباري علم حضوري فعلي كذا، وهو عين المخلوق الخارجي مما قبل المخلوق الخارجي كيف علم الله لأنهم جعلوا العلم للباري منوط يناط بمن? بوجود المخلوق الخارجي اي بعد اكثر الشناعة بمعنى من المشائين لأنه علقوا علم الباري واناطوه بمن بالوجود الخارجي فاقلاه الوجود العلمي الحصولي هذه صور وإن كانت هذه الصور، قائمة بذات الله صدورا وليست قائمة بذات. الله حلولا، لأنه لا يحل بذات الله ليس محل ليس عرض معروض لذات الباري المقصود لاحظ المشاء أيا ماكان صعبة عندهم ماذا، او المشاء صعب عليهم التصوير، عالم لا معلوم ، قادر لا مقدور ، فصفات الله تعالى اذا في ثبوتها وكماليتها وكمالية. انها كمال له تعالى لا تتوقف على المخلوقات. والا كان ذلك، نوع من تسرب الحاجة الى من? اليه تعالى والعياذ بالله. انظر الى هذا المجهر الوحياني ما شاء الله، سبحان من زود اهل البيت عليه السلام بهذا العلم الوحياني ، ابواب المعرفة هم فتقوها فتحوها، صلوات الله عليهم يعني خلال أسابيع او اشهر الى كم قاعدة عقلية فائقة اسسها بينها كشف عنها اهل البيت عليهم السلام غفل عنها الفلاسفة والعرفاء، وكيف ان هناك رشاقة ولطافة عقلية بديعة مذهلة عندهم صلوات الله عليهم هذه ليست عاطفه هذه وقائع عقليا على كل مشهوده فاذا في البار تعالى قيوم وان لم يكن مقوم موجود خالق إذ لا مخلوق صفة كمال ولم يزدد في قدرته. لذلك انظر لم يزد في قدرته هذه قاعدة عقلية اخرى مطروقة بيناها ولم يزدد في قدرته وكذا ما خلق. وكيف هو ما خلق محتاج اليه تعالى و كيف يتكامل به و يتقوم به ويستغني به هو الفرض انه مقومه موجده المقصود انه حتى يعني حتى بالتالي ثبوت هذه الملاكات له تعالى. لا قبل ولا بعد هذا التعبير في دعاء الافتتاح اصور دعاء أبي حمزة اصور دعاء الافتتاح و لا تزيده كثرة العطاء الا جودا وكرما بمعنى ليس ان الله يستجيب اعوذ بالله يعني للأخرين يتجلى مدى عظمة الله لأن العلم بالله يزيد حسب بياناتهم سلام الله عليهم كان ربا اذا لا مربوب والها الا مألوه حتى الالوهية مع ان الالوهية مأخوذة من الوله واله ومهلوه ، واله يتجه يتقصد يقصد هو مقصود فالباري تعالى في مقصود وان لم يقصد قاصد.. ويوله فيه واله لمن هو بنفسه كمال عظيم? جذاب كمالات الباري ، كان ربا إذ لا مربوب وإلها إذ لا مألوه وعالما اذا لا معلوم وسميعا اذ لا مسموع حتى السمع. بصير إذ لا مبصر لأنه لو كان علمه السمع والبصر متوقف على وجود المبصر والمسموع كان علم الباري منفعل. وعلمه ناقص، فكيف يتصور علمه تعالى هكذا، ليس فيه تغير لا قبل المخلوق. ولا بعد المخلوق? نعم، وليكن ولكن علمه لا يتغير يمحوا الله ((يَمْحُو اللَّهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ ۖ وَعِندَهُ أُمُّ الْكِتَابِ)) المهم بان ما يثبت من قبل وبعد ومع وبعد كما علمه بالممحو قال وعلمه من قبل ومن بعد علمه هو المحض هل الثابت متجدد على علمه? ولا الممحوا متجدد على علمه ثابت التغير في المخلوق لا فيه عبارة اخرى، فلهذه قاعدة عقلية اخرى في صفاته تعالى، والا لعشعش الكفر والإلحاد من حيث لا نشعر غني عن العالمين (مَّا يَفْعَلُ اللَّهُ بِعَذَابِكُمْ إِن شَكَرْتُمْ وَآمَنتُمْ ۚ وَكَانَ اللَّهُ شَاكِرًا عَلِيمًا )) آيه(( من وَمَن جَٰهَدَ فَإِنَّمَا يُجَٰهِدُ لِنَفْسِهِۦٓ ۚ إِنَّ ٱللَّهَ لَغَنِىٌّ عَنِ ٱلْعَٰلَمِينَ )) إذا صفاته تعالى الكمالية غير موقوفة وغير منوطة وغير معلقة، على المخلوقات المحتاجة اليه تعالى فكيف هو يحتاج اليها? خلف حجب بعضها عن بعض ليعلم ان لا حجاب بينه وبين خلقه. كان ربنا اذا مربوب والها اذ لا مألوه وعالم إذ لا معلوم وسميعا اذ لا مسموع ، وبصير إذ لا مبصر طبعا بصير معنى آخر في روايات أخرى كل الصفات هكذا فيه تعالى وعلى امر من خواص الألوهية والربوبية للباري تعالى الرواية التي بعد بسنده الكليني عن علي بن محمد عن سهل بن زياد عن الشباب الصيرفي اسمه محمد الايردي عن علي ابن السيف ابن عميرة. قال حدثني إسماعيل ابن قتيبة عن النيشابوري قال دخلت انا وعيسى شوقان، على ابي عبد الله عليه السلام فابتدأنا فقال عجبا لا قوام يدعون على امير المؤمنين ما لم يتكلم به امير المؤمنين عليه السلام قط، خطب امير المؤمنين عليه السلام الناس بالكوفة فقال جملة موارد خطب امير المؤمنين عليه السلام التي خطبها و حفظها عن أمير المؤمنين عليه السلام ورواها هم اهل البيت عليهم السلام في مورد يقول الامام الصادق اتى شخص و اثار امير المؤمنين عليه السلام في مبحث او كذا، فيقول الامام صادق عليه السلام يقول في مثل هذه المواطن، يفصح امير المؤمنين عليه السلام لمبحوحة يبيح او يبوح بمكنون علمه، هذه الإثارات وكان اذا كذا كذا خرجت، من امير المؤمنين من علومه العجائب المقصود ان خطب امير المؤمنين عليه السلام جملة ممن رواها أهل البيت عليهم السلام . يقول خطب امير المؤمنين عليه السلام الناس بالكوفة فقال الحمد لله الملهم عباده حمده هو الهمهم ان يحمده، الكافي مشتمل على خطب كثيرة لم يذكرها حتى الشريف، الرضي مر بنا مثل خطبة الوسيلة في الجزء الثامن الاخير. قريب من عشرين صفحة تقريبا وخطوة عظيمة جدا، لا يوجد منها في نهج البلاغة الا قطعة يسيرة جدا، قال الحمد لله الملهم عباده حمده هو كيف يحمدوه ويحمدوه، وفاطرهم على معرفة ربوبيته انظر الفطرة غير الالهام. قال الملهم عباده حمده وفاطرهم على معرفة ربوبيته. الفطرة تطلق على الضمير على الوجدان. يعني على العلم الحضوري الذي يجده الانسان ليس كل علوم الانسان فكرية وقبيل الصوم في العلم الحصولي. ليس كل علوم الانسان هذه ،احد قنوات الانسان العلم الحصولي واحد قنواته الضمير والوجدان والفطرة ما شئت فعبر وطبيعة القلب والضمير شأنه شأن بقية قوى الانسان. يمكن ان تكون مفعلة يمكن ان تكون مجمدة او قل. ضامرة لعدم تنشيط الانسان لها تركيز الانسان توجه الى حالات القلب والمشاعر الباطنية يفعل دور القلب والفطر وهلم جرا ، وفاطنهم على معرفة ربوبيته نظير استدلال النبي ابراهيم عليه وعلى نبينا أفضل الصلاة والسلام هذا رب هذا اكبر فلما افل قال لا احب الآفلين بالمحبة الفطرية القلبية يهتدي الى الذات الالهية ومع ادراك تجليات هذا اكبر هذا كذا لا احب أحب يستدل فيها محبة والمحبة ليست فكر وانما هي حالات قلبية مشاعرية وجعلها برهان . وفاطرهم على معرفة ربوبيته. الدال طبعا مر برهان الصديقين. ان الإنسان ، في اعماق القلب فطرته ضمير او فكرة او في اعماق قواه يدرك يتصور يلتفت الى ان هناك واقعية لا محدودة بها يوزن الحقائق، عن السرابيات فبالتالي هناك واقعية، هو هو هي هي اضطرار الانسان الى فرض واقعية وحقيقة الصدق يطابقها والكذب لا يطابقها في هذه نوع من التوجه القلبي اليه تعالى. مثل أركبت السفينة فأخذتك ريحا عاصفا كذا الى من تتوجه هذا التوجه القلبي ليس فكري توجه قلبي وليس توجه ماذا ليس توجه فكري ، قلبي ، هذا التوجه القلبي هو التوجه الى الله.. اللامحدود اللامتناهي الملهم عباده حمده. وفاطرهم على معرفة ربوبيته الدال على وجوده بخلقه نفس خلقه دليل وجوده بمعنى هذا الخلق واقعي ليس بواقعي، كان او لم يكن انت لازم تفرض واقعية لا متناهية مطلقة قبله. الدال على وجودة لخلقه نفس خلقه دليل وجوده وبحدوث خلقة على ازله الخلق حادث ام هو أزلي لان الحدوث نقص وهو فوق النقص، الدال بحدوث خلقه على ازله وباشتباههم اي يتشابهون واشتباههم على أن شبه له لان التشابه حده ومحدود مر بنا برهان الامام زين العابدين عليه السلام في دعاء عرفه ودعاء الصادق عليه السلام أيضا المذكور فيه في يوم عرفة هذا البرهان ان الله عز وجل وراء الوجود فوق الوجود لمن وجود من وجدان والوجدان والادراك الوجداني للإنسان هذا الإدراك الوجداني اي لابد لإنسان تمثل له تحدد تعين الوجود مادة مأخوذة من وجدان القلب. الوجود فهذه صفة ادراكية ذات المدرك في سابقة على من? على الادراك، فكيف يكون صفات الادراك، هي اساس وواقعية ، ذلك المدرك لم تمثل فتكون موجودة التعبير الغالب عنهم عليهم السلام. لم تمثل فتكون موجودة، يعني الوجود من الوجدان، والوجدان يحتاج لماذا? نوع من التحليل والتشبيه وهلم جرا، تشبيه أي تحليل والله وراء الحد فوق الحد، الدال على وجوده بخلقه وبحدوث خلقه على ازله وباشتباههم على أن لا شبه له المستشهد بآياته على قدرته الممتنعة من الصفات ذاته الآن لا تستعجل هذه المقاطع فيها كلها ، فيها قواعد وضوابط نتعرض إليها غدا ان شاء الله وصلى الله على محمد وآله الطاهرين٠٠