الأستاذ الشيخ محمد السند

بحث العقائد

43/06/27

بسم الله الرحمن الرحيم

 

مر بنا أن الصناعة المنهجية في علم الكلام في تراث الحديث او الايات لا يعتمد على الجانب الظني في الدرجة الاولى وإنما يعتمد على المضمون البرهان الموجود في الايات او في الروايات حتى لو كانت الاية عظيمة او مقدسة، حتى لو كانت الآية آية عظيمة مقدسة اذا كانت ظنية،... لكن اذا. يتم الاعتماد على المعادلة البرهانية الموجودة في المعنى، سيما اذا كانت المعادلة هذه عقل وحياني لا عقل بشري فقط، فدرجة البرهان فيها متصاعدة فاذن صناعة علم الكلام في مساحتها المركزية الاولى لا تعتمد على منهج صناعة فقه الفروع، او نعتمد على الصدور الظني او الدلالة الظنية وما شابه ذلك، بل يعتمد على اليقين سيما اليقين العقلي والوحياني، طبعاً اليقين الوحياني هو يقين عقلي لمّن بدرجة اكبر بالإيقاع والإعجاز لقدرة البشر فالبشر يدركون بعقولهم المعجزة لو لم يدركوا المعجزة بعقولهم ما الفائدة من المعجزة؟ لكنهم لا يقدرون على المجيء بمثله، وسيما ان القرآن من باب النموذج البارز القرآن إعجازه العلمي اعظم من إعجازه اللغوي البلاغة العقلية في القرآن اعظم من البلاغة اللسانية والمعجزة العقلية اعظم من المعجزة اللسانية او اللغوية ما ان المعجزة اللسانية يقين، ويقين عقلي سبحان الله رغم ذلك المعجزة العلمية درجة من القين ارقى، فاذن فإذن لا يتوهمن واهم ان المعجزة امر مجمد لا يُفهم لا يُدرك، واذا اردنا ان نصور المعجزة تُدرك وتفهم، إذن هي ليست بمعجزة وبإمكان العقل ان يأتي بمثلها، امثل بأمثلة يسيرة عرفية، مثلًا الان معادلة رياضية معقدة، جداً معقدة من باب المثال مثال يسير، معادلة عقلية معقدة جدًا، الأستاذ يلتفت الى كيفية الحل، التلاميذ يفهمون الحل لكن ليس بقدرتهم أن يكونوا الحل، حتى في نظائر هذه المسألة، أقول هذا المطلب ان ليس من الضروري ان اذا ادرك الشيء تصورًا او تصديقا ان لديه القدرة على المجيء بمثله بل ربما في القضايا المعقدة الأستاذ قد يدرس تلاميذه لكن لا الأستاذ ولا التلاميذ عندهم القدرة على تكوين نظير هذه المعادلة العلمية التي اكتشفها نابغة، هذه درجات في الإدراك شبيه هذا بما ذكره جملة من الاعلام، ان كثير من الاجتهاد ليس ابتكار، كثير من الاجتهاد عند الفقهاء هو قدرة المجتهد ان يفهم ويدرك اجتهادات الآخرين، اما المبتكر والمؤسس فقليل سيما في القضايا المصيرية في العلوم، المهم ارجع الى هذا المطلب ان اصول الإدراك شيء والقدرة على تكوين توازن بناء ما يدركه والمجيد يمثله امر اخر لذلك القرآن الكريم ينبه ان قريش وغير قريش وعلماء البشر يدركون اعجاز القرآن لكنهم قاصرون، فكيف عاجزون ويدركون، ادراك له درجة من الشيء وليس ادراك شمولي كي تكون لديه القدرة، يوجد ادراك لكن ليس من الضروري أن يكون لديه ادراك شمولي لكي تتولد لديه القدرة، على أية حال، ترجع الى ان صناعة علم الكلام في تراث الحديث لا تعتمد على علم الرجال، لا ان صناعة علم الكلام تشطب على علم الرجال ودوره، لم، علم الرجال والحدث له دور، لكن ليس دوره في اصل الحجية ، دوره إعداد إيصال، وهذا مبحث في نظرية المعرفة مهم مهم مهم جدًا، سبق ان أشرنا اليه اجمالا وضروري الباحث في علم الكلام يتقنه ما هو الفرق بين الوحي والعلوم النقلية، عندنا علوم عقلية، علوم تجارب بشرية علوم إنسانية، علوم، مجموعات من العلوم كثيرة لدينا ولدينا علوم عقلية بنتاج البشر، لدينًا علوم كشفية ذوقية لكننا تظل بشرية، ما الفرق بين كشوفات البشر ونبوات الأنبياء، لأن هناك محاولات لدعوى ان نبوة الانبياء ما هي الا رياضات روحية ومكاشفات ذروة قممية، وان هذا الباب مفتوح، الان نبوة عامة نبوة خاصة، المهم، ما الفرق بين النبوة والمرتاضين بالرياضات الروحية والمكاشفات، في علم الكلام يجب الانسان يميز بين المسارين، فهذا العلوم الكشفية، والرياضات العرفانية التي هي نتاج بشري، فرقها عن النبوات ما هي وربما أولياء لله، ما الفرق بين الأنبياء والأولياء اتباع الانبياء، تحصل لهم كرامات اصحاب صاحب العصر والزمان عجل الله تعالى فرجه الشريف يمشون قسم منهم على الماء كالني عيسى، وقسم منهم اعلى رتبة يمشون على الحساب في النهار، المسيء على السحاب في النهار اصعب من المشي على السحاب في الليل، لماذا؟ اشبها امواج التلفاز في النهار اضعف منها في الليل لم؟ لأن أشعة الشمس الكهرومغناطيسية تتداخل مع الامواج الأخرى، المقصود ان هذا المطلب موجود انه في النهار وجود الأشعة الكهرومغناطيسية لأشعة الشمس تتداخل مع الامواج الأخرى لذا انظر معجزة تراث أهل البيت عليهم السلام الان العلم اكتشفها، فائدة معترضة لا اريد ابتعد عن اصل البحث، الجن في النهار اضعف قدرة من الجن في الليل في الظلام، نفس الكلام، هذا بحث طويل، لذا ورد في الروايات، نفس البياض الذي ذكرته فيزيائيًا، لذا تعريف المصاب بالمس والسحر وكذا، تعريضه للشمس نوع من المشارفة سينا اذا كان خلفه، احد الأدوية والروح، وهذا احد العلاجات الفقهية للسحر والعين واللمس، الفقه المملوء، الفقه الذي يفتي به الفقهاء مملوء بالعلاجات الفقهية للأمور الروحية، منها اضاءة المنزل بالأضوية اول العصر بعد الظهر الى الفجر الى طلوع الشمس، هذا يشل حركة الشياطين ويحلل البرمة في البيت، ففي الروايات ان اصحاب صاحب العصر يمشون على السحاب، نهارا، أعظم مجموعات ال 313 في النهار، في النهار وعلى السحاب صعب، اما في النهار وأمواج السحاب، التعبير في الاية الكريمة، المياه ضخمة كيف تقلها السحاب، المقصود في الروايات ان اصحاب صاحب العصر والزمان والذين هم اعظم شأنًا حتى من عيسى، هم اعظم شأنًا، اذن ما الفرق بينهم وبين النبوات، الكرامات شيء والنبوات شيء اخر، كيف نميز بين مكاشفات الانبياء وكشف الأنبياء وبين مكاشفات البشر هذه بحوث علم الكلام ضروري يتكلفها في نظرية المعرفة يجب الالتفات لها، لذا مر بنا المعجزة اللغوية اللسانية مع انها عقلية لكنها دون المعجزة العقلية العلمية في القرآن، معاجم القرآن العلمية اعظم من المعاجز اللغوية اللسانية، هذه كلها فهرسة يجب ان يلم بها الباحث في نظرية المعرفة، فإذن هنا نكتة مهمة في بحث نظرية المعرفة في العلوم الدينية، ما الفرق بين الوحي والعلوم النقلية والعلوم العقلية، لا نظن بأن العلوم النقلية هي العلوم الوحيانية، لا، امر مهم في المعرفة الدينية نفرق بين الوحي وعلوم الوحي والعلوم النقلية والعلوم العقلية، العلوم النقلية يعني العلم المتولد من تكاثر النقل كالتواتر والاستفاضة وأقسام التواتر وأقسام الاستفاضة من قال لك ان ظهور الاية وظهور الرواية تعتمد على نقول اللغويين، بالتكاثر والتراكم، السيد الخوئي أليس متشددا في السند، من أين يستنبط؟ ليس فقط السيد الخوئي كل العلماء كل من افترض يتشدد في السند، اقصد الانحباس في منهج معين في السند، في العلوم النقلية، من أين يستنبط في الظهور؟ من أقوال اللغويين، أقوال اللغويين ليست بحجة! مرسل وشديد الارسال لكن من تراكم اقوال اللغويين ينبني الظهور، هذا شأن العلوم النقلية، فما بال تراكم الروايات لا يُعمل به وتراكم قول اللغويين يعمل به، والعلوم النقلية واحدة تراكم عامل كمي وكيفي، كما ذكر الشهيد الصدر كما ذكر في اسسس الاستقراء المنطقية، وهذا الذي ذكره الشهيد الصدر امر بديهي في الرياضيات، اذا عمل به في أقوال لغويين لا يعمل به في الروايات، دققوا لم ينظر في علوم اللغة نظرة مجموعية كما وكيفا ولا ينظر لها أحاديًا، يُنظر لقول اللغوي مجموعيا هلا كان هذا المنهج يجب مراعاته كما راعاه مشهور الشهرة من الإمامية وحتى من غير الإمامية، وهذه مؤاخذة على السيد الخوئي كما كثير من تلامذته مؤاخذة علمية ها، بحث باب الاجتهاد مفتوح، كذلك الحال في وثاقة الرواة، السنا نزعم صحة السند والصدور كي لا نكون اخباريين بهذه العناوين والشعارات، اقوال الرجاليين مسندة؟ ليست مسندة، دعوى التواتر فيها، دققوا السيد الخوئي يقبل التواتر الاجمالي من دون علم تفصيلي بالطرق، فما بال التواتر في اقوال الرجاليين والجرح والتعديل يقبل ولا يقبل في صدور الروايات، هو المنهج واحد، بدءًا في الصدور نتغاضى ونعمل بمنهج ثم نعاود ونستذكر هذا المنهج في المنهج التراكمي، العلوم النقلية ذروتها العلم الحاصل منها تواتر يقين علم حسي، هذه ماذا؟ العلوم النقلية، لكن غير الوحي، وغير العلوم العقلية، الوحي ممكن كما مر بنا هذا المثال لا باس به، العلوم النقلية مثل انابيب نقل للمياه الصافية المعين، دور الأنبوب هو نشر الماء؟ لا، او مثل النهر الجاري، او البحيرة كبقعة جغرافية هو نفس الماء ام مجرى الماء، الماء هو الوحي، النقل إنما هو آلية تكوينية لإيصال الوحي، مثل الآن، لو قدر الله ان كنا في زمن النبي او زمن الأيمة وكنا في نحورهم الشريف رزقنا الله ذلك اجتي البرزخ، دور الهواء هو إيصال تكويني لصوت النبي، وليس له دور في الحجية والحكم وهلم جرا، دققوا دون العلوم النقلية او الرواة دورهم ليس في اعتبار الوحي، وإنما دورهم في الإيصال التكويني وفرق، يجب ان نميز بين سنخ العلوم الوحيانية وسنح العلوم النقلية، نظام المعرفة، رميزان العلوم غير العلوم النقلية، يختلف عن ميزان العلوم الوحيانية او العقلية، ثلاثة أنماط أسناخ، علوم عقلية نتاج بشري، علوم نقلية وعلوم وحيانية يجب ان لا نخلط بين هذه الثلاثة أنماط الحط الفقهاء حفظهم الله ورحم الله الماضين، يقولون اول الرسالة العملية، الضروريات ليست من صلاحيات فتوى الفقيه، لم؟ لأن الضروريات ليست من العلوم النقلية، الضروريات علم وحياني، الضروريات، بينما المساحة التي صلاحية للفقيه او المرجع فيها في اي مكان؟ مساحة العلوم النقلية الظنية، بل حتى ليس من صلاحيات الفقيه في العلوم النقلية اليقينية وإنما صلاحياته محدودة في العلوم النقلية الظنية، الحاكم ايضًا هكذا، الفقيه صار حاكم، او حاكم غير فقيه، مسلم، لا طاعة لمخلوق، ما له ولاية، متى هذا؟ في الامور الظنية ام اليقين، لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق، لأن الظنية مثار اختلاف آراء ما تنتهي، فأين لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق، المساحة اليقينية سواء اليقين الحسي او اليقين الوحياني المقصود هذه المساحات او الدوائر اصول المعرفة في العلوم الوحيانية تضيع عليه واصول المعرفة في العلوم العقلية تضيع يجب ان لا نخلط في مناهج صناعة علم الكلام وفقه الفروع والعلوم العقلية والعلوم الأخرى لان الفقه معناه منهاج او نظام لم؟ لان يحصل الخلط وصلى الله على محمد واله الطاهرين.