الأستاذ الشيخ محمد السند

بحث العقائد

43/06/22

بسم الله الرحمن الرحيم

 

أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الغوي الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على سيد الانام ونور الملك العلام البشير النذير والهادي الشفيع والسراج المنير والطهر الطاهر والعلم الزاهر والنور الباهر محمد وعلى آله الاطهار المصطفين الأنوار.

 

كنا في هذا الوصف لأمير المؤمنين عليه السلام أحد أوصاف الباري تعالى انه مهيمن على المتناقضات او المتضادات، وهذا الوصف عبّر عنه يعني اقتبسه العرفاء أو الفلاسفة ذوي المذاق العرفاني مثلًا عبّروا عنه واقتبسوه من بيانات الوحي وهذه البيانات خاصة بأهل البيت عليهم السلام، ان من تضاده في المخلوقات عُلم ان لا ضد له، يا من سبق العدم وجوده كل العدم حتى اذا تريد تفرض العدم المطلق فبالتالي اذن من هذا البيان لأهل البيت عليهم السلام، من كثرة الاسماء الحسنى علم انه قاهر لها، أيًا ما تدعو فله الاسماء الحسنى، لم لا يمكن تصور ضد له، ولا يمكن تصور نقيض له تعالى، تصورًا لا يمكن والا هو برهان الصديقين، لاحظ برهان الصديقين لا يعتمد على اسم خاص او صفة خاصة، يعتمد على صفة خاصة وربما يقال انها ام الصفات وهو انه تعالى فوق الاسماء فوق الصفات، نعم، من باب المثال اقرب المطلب اكثر، افترض شخص يحتمل او يذعن او يجزم بالالحاد، افترض، الالحاد ما هو؟ لا وجود للباري، فلو يُسأل، لا وجود الباري واقعي أو غير واقعي؟ واقعية. هذه الواقعية أزلية أو غير أزلية؟ أبدية أو غير أبدية؟ أبدية، فمن أين نستطيع ان نهرب منه؟ سامعين بالتناقض الديالكتيكي، هذه قاعدة واقعية او غير واقعية؟ يعني صاحب اي معتنق او ايديولوجية، هل يستطيع ان يقطع نسبة مقولته عن الواقعية الأزلية، يمكن؟ لأيمكن، لأنه اذا قطع هذه النسبة عن الواقعية فليست واقعية مقولته، فسواء مقولته واقعية او لا واقعية، فهو فيه واقعية، وهي متبدلة أم ثابتة؟ او بصيغة التغير والتبدل، هذا اللاثبات ثابت او لا ثابت، سواء قلت اللاثبات ثابت، إذن نرجع للثابت الأزلي وهو الواقعية الأزلية، او قل اللاثبات لا ثابت، وبالتالي نرجع للثبات الأزلي، لذا هو الباري تعالى يجمع بين اللاثبات والثبات، كلها تحتاج ان تنتسب للثبات الأزلي السرمدي، الواقعية الأزلية، لذا مر بنا في أربعين حلقة في شهر رمضان، ان مبادئ الالحاد فهي دين من حيث لا يشعرون اذا كانوا صادقين في مبادئهم الإلحادية، هي مطالبة بالدين من حيث لا يشعرون، وبالتالي لا يمكن تصورا الفرار من حكومتك، لا يمكن، مثلًا واحد يريد يقرر هكذا، العدم المطلق، العدم المطلق واقعي او غير واقعي؟ أي عدم الذي يتوقف على الواقعية المطلقة، هذا مطلق؟ إن لم يكن واقعي العدم المطلق اذن ليس لدينا عدم واقعي، لدينا عدم مطلق لابد يكون واقعي، إذن أين طلق الدعم المطلق الواقعية، أين هو استغنى عن الواقعية، فسبحان الله حين تمسون وحين تصبحون، فلذا هذه من الصفات العظيمة في الباري تعالى، ماذا؟ انه جامع بين المتضادات، مهيمن على المحالفات المتناقضات، خلق العقل، في قبال خلق الجهل، اسماء الجمال في قبالها اسماء الجلال، المهيمن عليها، فهو تعالى إذن فوقها، قل أدعوا الله او ادعوا الرحمن، أيا ما تدعو فله الاسماء الحسنى، فإذن هذه من أمهات صفاته تعالى، لذلك التناقض بمعنى العدم المطلق في قبال الوجود المطلق هذا لقلقة لسان، والتناقضات التي يقال عنها تناقض ترجع الى التضاد، التناقض يعني العدم المطلق في مقابل الوجود المطلق، غير متصور اصلًا، يعني العدم المطلق لا يمكنه، لا يؤوب ولا يرجع الى الوجود المطلق او الواقعية المطلقة او الحق المطلق، أنا، يعني كل المخلوقات وكل الاسماء، إنا لله وإنا إليه، لله، يعني له، الله احد تفاسير اسم الجلالة، الله يعني له، كل شيء له، إنا له وإنا إليه راجعون، فحتى العدم لا يستطيع ان يستغني عنه، فهو فوق كل شيء مهيمن على كل شيء محيط بكل شيء مالك، قادر على كل شيء، وهذا من ام الصفات الإلهية، ام الاسماء الإلهية، قل ادعو الله او أدعو الرحمن، أيًا ما تدعو فله الاسماء، هذه كلمة فله الاسماء اسم ام ماذا؟ هذا اسم أم صفة ما شئت، هذه ام للسماء، الذي عُبر في بيانات أهل البيت، في البيان العقلي، المعنوي الغامض، الاسم المُستأثر، أم الاسماء، على الإطلاق، قل أدعو الله او ادعو الرحمن الرحيم، الاول الآخر، فله يعني الاسماء مملوكة له وبالتالي هذه ام الاسماء الإلهية، انه جامع بين المتضادات، بين كل شيء، هذا اسم أعلى، صفة اعظم من بقية الصفات، كيف الصفات الذاتية أعظم من الفعلية، والفعلية والذاتية طبقات، هذا اعظم اعظم اعظم، يوجد اسم اعظم، اسم اعظم اعظم يوجد اسم اعظم اعظم اعظم، او اسم عظيم، اسم عظيم عظيم وهكذا، طبقات في الصفات، لكن هذه الطبقة من الصفات او الاسماء أعظم من الأسماء أعظم من الصفات، لذا سمي الاسم الأعظم، لأنه لا يخرج منه الى غيره، فإذن لدينا صفات وأفعال، ويوجد طبقة فوقية، ام الصفات ام الاسماء، ومر بنا تفسير الفلاسفة او الرفاء الشيعة لهذا المطلب حتى الصوفية، الصوفية بغض النظر عن انحرافاتهم في الفروع وكذا، الصوفية تميزوا عن الاشاعرة عن المعتزلة بانهم تبعوا الفرق الباطنية الشيعية، بغض النظر عن انحراف الفرق الباطنية الشيعية، لكن هذه الجواهر العالية إنما اخذها العرفاء من الصوفية والصوفية من الفرق الباطنية الشيعية، والفرق الباطنية الشيعية، عبارة عن تلاميذ وان اصابهم انحراف لكن اصل الجواهر أخذوها من أهل البيت، لذا عموم الفرق الصوفية ليست أشعرية، قد يمزجها مع الشاعرية لكنها ليست اشعرية، ليس مدحا للصوفية ،وإنما شموخا لما في تراث أهل البيت لِمَ ابن سينا عدا الحسن والقبح، ليس مسلكه مسلك التجسيم، مسلك بالتالي لا كبر ولا تفويض، عدم التجسيم، والا فلاسفة اليونان كانوا يرون الله روح الأرواح، بينما أئمة أهل البيت اعوذ بالله، لذا صُفيت الفلسفة عن كثير من انحرافات، إنا لا اقولها تعصبًا وإنما تعظيما لمعارف أهل البيت عليهم السلام، النائيني له عبارة في الدورة الأصولية في اجود التقريرات بقلم السيد الخوئي، ببحث المشتق اذا لم اشتبه، كنز، مضمون كلامه، هذه المعارف لمنهاج اهل البيت، رشدوا العقل البشري في كل الملل والنحل بحيث تستجيب كل الفرق والملل والنحل مطيعة وساجدة لعظمة هذه المعارف، فلولاهم ما عرف نفس الجبر والتفويض ونفي التجسيم ووو، لولاهم تاه المسلمون، أهل البيت، جوهر الدين إنما أظهره وشعاعه أقامه أئمة اهل البيت، ليس الاسلام اباطرة الآن الدول العظمى أباطرة ، هذا هو الاسلام؟ جوهر الاسلام هو عود أهل البيت عليهم السلام، فعلى كل، يجب الانسان يصير عنده خارطة دقيقة عن الفرق والملل والنحل ومدى هيمنة معالم مدرسة أهل البيت عليها كلها، هيمنة عقلية بقية برهانية وكيف أنها تبدأ تسلم وتسالم وتدخل في الاسلام الحقيقي، هو الاسلام الحقيقي، ان شرقت أوروبا غيرت أصبحت جبريا، او مفوضًا او قالوا ثالث ثلاثة او او او ، مر بنا الان المجوس يستحون يقولون ثنوية، المسيح يخجلون يقولون ثلاثة، يقولون تجليات، من عرفهم تجليات؟ غير العرفاء، العرفان من ايتت من الصوفية من الفرق الباطنية من أهل البيت، منطق التجلي غير منطق الحلول، غير منطق العلة والمعلول، أعظم، هذا صرح عظيم القران قائم على الايات على التجلي والظهور، أين الثالوث، والثنوية، اي أشورية معتزلة مارتيدية، هذا هو فتح العقول ليس فتح الجغرافيا، ليظهره على الدين كله، ليست هي دماء سيوف ليالي حمراء ليالي سوداء كؤوس خمر، فمسار اهل البيت أين و.. لو علم الناس محاسن الأئمة هذه المحاسن التي هي نور ازلي، اتبعوا الدين الحنيف، ابى الله ان يكون الدين هذا بيدهم ومنتهاه بيد المهدي، لا بيد السقيفة ولا الأمويين ولا العباسيين ولا العثمانيين، بيدهم، هذا ليس تعصب وإنما شموخ عظمة، الكل يسجد لهم شخصية امير المؤمنين كم حاول العلماء من المذهبين ان يكتشفوه، الان تحاول شخصيات لا هي تنتمي لأمير المؤمنين لكنها تكتشف فيه صفحة إعجازية لم يكتشفها احد من المذهبين، عظمة العملقة الوحيانية مثل علم التفاوض الذي اكتشفه صائب عريقات الفسلطيني في علوم امير المؤمنين ما اكتشفه ابن ابي الحديد المعتزلي ما اكتشفه النظام ما اكتشفه الشيخ المفيد العقل البشري اكتشف ان هذا العلم بحذافيره بشكل اعظم موجود عند امير المؤمنين سنة 2000 كوفي عنان اكتشف شيئا عند امير المؤمنين، رشح عليًا، كل الامة البشرية لا فقط هو رشحت امير المؤمنين لقيادة البشرية ببركة عهد مالك الاشتر، مظاهرة علمية حضارية جرت في الأمم المتحدة لا العرب أعلنوا عنها ولا الشيعة ما شاء الله عليهم ولا الحوزات العلمية، الأمم المتحدة عقدوا غدير خم اخر لأمير المؤمنين المقصود انهم لا عرب ولا مسلمين ولا شيعة وإنما هذه العملقة في شخصية أهل البيت بنيان وطور وطود وحياني، لم سميت المعجزة معجزة؟ ينقاد الانسان لها، فهذه معالم مدرسة اهل البيت، مهيمنة فوق الكل، فوق الشيعة فوق السنة، فهذه صفة مهمة جديدة في بيانات أهل البيت اكتشفها الفلاسفة وعلماء الشيعة ان صفته فوق الصفات اسمه فوق الاسماء يجمع بين المنتنقضات حتى التناقض، هذا بيان آخر عظيم من بيانات مدرسة أهل البيت ، الفلاسفة لا يقدرون يتحملوه، العرفاء تحملوه وبعدها قنعوا الفلاسفة رويدا رويدا، الميرزا النائيني يجب استشعار كلمته، يدخلون في دين الله، بنائه يدخلون بالسيف! يا اخي هذا دخول في دين الله، دخول العقول فهم اصحاب فتوحات العقول، ألا يقول ابن عربي فتوحات، هذه فتوحات العقل من يقوم بها؟ الاسلام فتوحاته بانوار العقول وانوار العدل وفتوح الأخلاق والقلوب والأرواح ليس بالأباطرة في الدول العظمى، ميز أيها الباحث، هم اصحاب الفتوحات، وصلى الله على محمد واله الطاهرين.