الأستاذ الشيخ محمد السند

بحث العقائد

43/03/16

بسم الله الرحمن الرحيم

الموضوع: الوحي تعريف لنبوة النبي (ص)

أسعد الله أيامكم وأيامنا بميلاد أعظم الكائنات واشرف الخلائق اجمعين محمد المبعوث الأمين اللهم صل على محمد وال محمد، مر بنا في بيان امير المؤمنين عليه السلام ان رسول الله صلى الله عليه واله وسلم تكامل خلقًا منذ نعومة أظفاره وان تكامل الرسول صلى الله عليه واله وسلم في كل شؤونه هو منظومة الشريعة ومنظومة الدين ومنظومة الوحي فهذا بيان واضح احد البيان من أئمة أهل البيت ان نبوة محمد صلى الله عليه واله وسلم لا تقتصر على مجيء جبرائيل حيث بيّن عقليا وبالاستدلال العقلي الوحياني إنَّ لمّا تم به وقال فيه الله عز وجل انك لعلى خلق عظيم بل هذه الرواية، الخطبة القاصعة لأمير المؤمنين وخطب كثيرة دالة على إنَّ نزول القران على النبي لم يكن في سن الأربعين بل منذ نعومة أظفاره ولكن النزول النجومي للقرآن ذاك نعم في سن الأربعين، الطيري من علماء العامة الان هذا ما نحتاج نستشهد بيه لكن من باب ضعاف القلوب، اذكر هذا المطلب والا بيانات أئمة الهدى كافية وافية الطبري معاصر للكليني في الغيبة الصغرى وعنده كتاب جامع البيان في التفسير الروائي والتأويلات وتفسير التأويل خوب كتاب ضخم كذا وكذا، هو يذكر في كتابه في مواضع يعترف ان للقران نزولات بحسب الآيات النزول الذي نزل به جبرائيل على رسول الله للقرآن هذه مرتبة نازلة ادنى من النزول الاول للقرآن على النبي، النزول الاول للقرآن على النبي صلى الله عليه واله وسلم، نزل به الروح القدس وتشير اليه أيةِ الشورى وكذلك أوحينا إليكَ لاحظ في نفس سورة الشورى ما كان الله ليلكم بشرا الله من وراء حجاب، الا وحيا عفوا او من وراء حجاب او يرسلَ رسولًا فيوحي ما يشاء بأذنه، يرسل رسولًا فيوحي، هن الرسول جبرائيل واسطة في الوحي، الآية بعد سورة الشورى وكذلك أوحينا اليك مادة الوحي ما هي؟ امر معي تشريع معارف عقائد؟ لا مادة الوحي هي نفسه روحًا من امرنا هنا روح الامر ليست وسيط في الوحي الآية التي قبلها الرسول هو وسيط، يطلق على جبرائيل الرسول هناك وسيط في الوحي بينما في هذه الآية الكريمة القانونية الاخيرة في سورة الشورى الروح ليس وسيطًا في الوحي هو مادة الوحي، فهنا يُشار الى الروح من أمره، الروح الأمري المذكور في عدة سور وآيات قرآنية، والمذكور في سورة النحل ان جبرائيل وكل الملائكة يتنزلون ويخرجون بالروح الامري شأنه اعظم كُشف عنه في القران في سور عديدة، كما نبه أهل البيت الى هذه المضامين مرات عديدة ليس المجال الان لاستعراضها فالحاصل، كون ان القران له نزولان نزول كألفاظ وأصوات نزل به جبرائيل من... الصدوق رحمة الله عليه في كتاب الاعتقادات هذا كتاب الاعتقادات الصدوق انصافا كتاب عظيم في العقائد هذا بغض النظر عما ذكره في (السهو) هذه مستثناة لكن بقية المضامين التي يكتبها الصدوق في الاعتقادات، وهذا الكتاب كان مركز دراسة وتدريس في الخرزات العلمية لعلماء الأمامية وهو اكثر شأنا من كتاب الباب الحادي عشر وعقائد الأمامية أحلّ غورا وعمقا وثقلًا دورة مهمة في العقائد كتاب اعتقادات الصدوق شرحه المفيد او نقد عليه الشيخ المفيد كثير من علماء الإمامية كتاب مهم، كتاب اعتقادات الصدوق يُذكر الصدوق في هذا الكتاب برهان عقلي وحياني على المعاد الجسماني لم يلتفت اليه الفلاسفة، حتى ملا صدرا حتى العلّامة الطباطبائي دمرنا في كتاب الرجعة، الدليل العقلي الوحياني الذي يسير إليه الصدوق في المعاد الجسماني، كتاب هذا جليل العظمة كتاب خلاصة أبواب عقائدية روائية وحيانية، المهم، فالصندوق هناك ايضًا يذكر ان القران نزل نزولان نزول الى البيت المعمور وهو قلب النبي، هذا لم يقم به جبريل وإنما الروح الأمين وهو أعظم شأنًا من جبرائيل ونزول اخر من البيت المعمور الى نفس النبي الى الأرض فجبرائيل دوره نازل الدور الصاعد العالي ليس من نصيب جبرائيل وذاك الدور نزول القران على قلب النبي لم يكن في سن الأربعين في جملة من البيانات الوحيانية ذاك حتى النبي في رحم والدته ومنذ نعومة أظفاره هذه الخارطة التي يبينها امير المؤمنين حول النبوة تبين سطحية التعاريف التي ذكرها علماء الكلام مع تقديرنا وتجليلنا لجهودهم العلماء الاعلام وأنها سطحية وان هذه التعاريف هي التي انبثقت منها اشكاليات وشبهات وكأن، دققوا في تعاريف المتكلمين، كأن نبوة النبي عبارة، استغفر الله، النبي لاقطة صوتية استغفر الله، مو نبوة هذه، بينما لاحظ في بيان امير المؤمنين انك على خلق عظمي، اصلًا تمام وجود النبي نفسًا روحا ميولًا فكرًا قوة، كله أعظم ما يمكن ان يصل اليه المخلوقات من كمال هذا وين وهذا وين، تعريف النبوة الموجود في القران الكريم والموجود في كتب الفلاسفة وعلماء الكلام بون كبير جدًا، هنا في بيان امير المؤمنين يقول الوحي ذاتي النبي مو شيء يطرأ على النبي هسة هذي وين نفسر القران الكريم لاحظ، قل انما أنا، هسة هنا القران يبين هوية سيد الانبياء بشر مثلكم هاي بدايات النبي بعدها ماذا يوحى الي، هذه يوحى الي هذه ليست فعل من الأفعال وليست عرض من الأعراض القران بصدد بيان ذات النبي فلاحظ نفس الوحي المتجدد شيء جوهري هو ذاتي لجوهر للنبي صلى الله عليه واله أي وحي؟ لم يقيّد بشيء مرارًا مر بنا ان هذا التعريف ذات النبي صلى الله عليه واله لم يذكره الوحي والقران موهبة ومعرف لأي مخلوق من المخلوق عدا الاسماء الإلهية وحي يوحى ما ضل صاحبكم وما غوى ما الفرق بين الضلال والغواية، واحد لازم يلتفت ما ضل صاحبكم وما غوى وما ينطق عن الهوى، هذه ثلاث مطالب، في ضلالة في غواية في هوى... وحي لم يقل مضى انتهى، انما وحي مستمر هو ذاته ولو ارجع الى النطق يكون ذاته النطق هو عقله فضله الأخير إذن هناك طول شاسع بينما يذكره المتكلمون عن النبوة وأنها شيء طارى على ذات النبي بينما بيان القران للنبي انه عين الوحي لا شيء يطرا عليه الوحي، هذا التصوير ان الوحي شيء يجيء للنبي، هذا بلحاظ الطبقات النازلة النبي لاحظ التعريف القراني كم هو معجز انما أنا في البدايات ما هو، بشر مثلكم، في النهايات ما هو، وحي يوحى، يوحى اليه، وحتى فيزالمرتبة النازلة هذا وحي، مجسمة وحي، بعبارة اخرى عقلية صعبة ذكرها ايضًا... وذكرها أئمة أهل البيت هي معقدة شوية واذكرها ك، ذكرتها عدة مرات واعلم انها تبخرت وسنذكرها مرة اخرى، وهذا جدًا بيان عظيم لحقيقة النبوة، مثاله هذي الآية الكريمة لا يُسأل عما يُفعل وهم يُسألون، ما معنى لا يُسأل عما يفعل ما نريد المعنى الفقهي نريد المعنى العقلي العقائدي، يعني حتى الحسن والقُبح ليس ميزان يحكم على الله، انما يتكون الحسن مما فعله الله، ويُقدر القبح مما تنزه الله عنه، هذا طبعًا ليس كلام الأشعرية، الاشعرية ماذا يقولون دققوا، يقولون لا وجود للحسن الذاتي، ولا وجود للقبح الذاتي، هم أرادوا ان يشرحوا هذه المعادلة العقلية هنا لكن لم يستطيعوا ولازالت معقدة، لأن ليس هناك قاعدة تكوينية تهيمن على ذات الله، في قاعدة تكوينية، حتى قاعدة الحسن والقُبح ذاتيين تكوينيين، فكون الحسن حسن، والقُبح قبيح لا يهيمن على الله هذا جر الأشعريون الى انكار الحسن والقبح، هذا خطأ مثلًا افترض نقول المخلوقات لا تهيمن على الله هذا ينجر بنا الى قول جملة من العرفاء وجملة من الفلاسفة انه المخلوقات غير موجودة، هذا له ربط؟ لا، نقول مخلوقات لا تهيمن على الخالق يعني غير موجودة؟ موجودة بس هي غير مهيمنة، المخلوقات حقائق لكنها غير مهيمنة على الباري، كون الحسن والقُبح او أيِّ قاعدة اخرى تكوينية حقيقية لا تهيمن على الباري يعني لا وجود لها ماذا تقولون؟ موجودة لكن ليس وجودها اكبر اكبر من الله، بل هي المخلوقات من أين انبعثت؟ من الباري ولا وجود لها؟ كونها غير مهيمنة على الباري يعني لا وجود لها؟ لا، بل موجودة، كون ان لها وجود انها مستقلة؟ مو افراط وإفراط افراط وتفريط، كون انها ذات وجود يعني انها مستقلة؟ كون انها غير مستقلة لا وجود لها؟ شوف هذا الخلط الذي حصل لدى العرفاء او الفلسفية او الأشعرية افراط او افراط افراط او تفريط انا اريد اصل للنبوة، في خط وسط اخر، لا انها غير موجودة ولا انها موجودة مستقلة، بل ماذا مستمدة اصل حقيقتها ممن؟ إذن ممن عرفنا الحسن والقُبح؟ من الله تعالى عرفناه لا ان لا وجود له، ولا ان له وجود مستقل يهيمن على الباري، امر بين أمور، المخلوقات موجودة، خير ان شاء الله موجودة، انها لها شمة من الاستقلال يصير؟ كون انها ليس لها شمة من الاستقلال لا وجود لها، لا ننفي الوجود ولا نثبت الوجود المستقل، بل ماذا، نثبت لها الوجود غير المستقل المترشح ان صح التعبير المتجلي من الباري، الحسن والقُبح هكذا، لا ان لا وجود لها كما قال الأشعري لكن لا وجود مستقل لها، اذا تبين هذا في الحين والقُبح و...

 

دققوا هنا بيت القصيد في النبوة، كل الكمالات في المخلوقات رشح من سيد الانبياء اللهم صل على محمد وال محمد، يعني ماذا، يعني ان رأيت حسنا ان رشح من النبي فهو حسن، ان لم يرشح من النبي فليس بحسن، دقق هسة هذا في الباري، هسة سيد الرسول اول المخلوقات اعظم المخلوقات انن لا تتصور مخلوقات اعظم من عنده يهيمن عليه بحيث تريد ان تحاكم النبي، تحوكمه بها، بل هذا مخلوق من النبي، لأنه رشح منه فصار جميل، لأنه رشح منه، لذا في بيانات أهل البيت، لأن رسول الله فعله صار سنة، المعروف ما أمرتم به، لا بمعنى انه كاشف، بل لأنه مترشح عنكم، لا ان المعروف مخلوق مهيمن فوقكم، هذا معنى اخر! السنة والدين ما فاض من النبي وأهل بيته، عدا التوحيد هذا بحث اخر

وإلّا ما عدا التوحيد هم مهيمنين على أبواب الدين، ما نودي بشيء كما نودي على الولاية، اعظم أبواب الدين يعني هذا، هذي النظرة هذه النظرة ليش دققوا ليس نقول النبي كتلة وحي فقط النبي منبع الوحي، ما عدا الباري تعالى ليش تقول النبي يأتيه الوحي اصلًا النبي هو منبع العظمة هو منبع العظمة في كل المخلوقات لأن العظمة مهيمنة عليه فهو منبع الحسن والقُبح، نفي القبح يعني، هو منبع كل الكمالات. ذي نكتة جدًا مهمة طبقات في فهم حقيقة النبوة، وين اعوذ بالله تعريف المتكلمين في كتب الكلام، رجل يأتيه الإنترنت، شنو هذا الحجي، وين، فاصل كبير جدًا بين تعريف النبوة الموجود وللأسف تعاطينا حتى نحن في علم الاصول او علم الفقه كأنا نتعاطى أن النبي طرف الوحي، وين هذه الصورية، بس هذي مو عتبة النبوة، شوف عتبة النبوة هو ما يقوله أهل البيت، فعل رسول الله فجرت السنة، مو كشف عن السنة، مو كشف عن التشريع فعل رسول الله نفسه هو منبع التشريع كثير حتى في روايات العامة، قال ما منعكم ان تقول نعم فيجب، قول النبي نفسه، إياه، هذا ما قلنا في الجلسات. السابقة، ان النبي فوض له صلاحية التشريع، مو التفويض الباطل، التفويض المأذون، لم، لأنه هو عبارة عن خارطة الكمال لكل المخلوقات هو هو نفسه ذاته كما خلقه الله عزوجل لا ان خارطة الكمال تأتي للنبي الكمال يُستعلم من النبي صلى الله عليه واله، فدي الجدلية نقطة مهمة لا نريد ان ننفي ان الكمالات ذاتية، ولا ننفي ان الحُسن ذاتي لكن ليس مهيمنا على النبي يعني عقلًا لا يستطيع إنَّ تحاكم النبي بالحُسن والقبح المرتبك النورية للنبي لله الحُسن والقُبح مستمدة من نور النبي، وجوده وخلقته، ولذا في يوم القيامة شأن الرسول انه تجلي لحاكمية الله، يحاكم العرش، يحاكم القلم يحاكم الكرسي يحاكم اللوح، موجود ها في البيانات، للبعد النووي للنبي صلى الله عليه واله، هذه المعرفة للنبوة لهذا البيان أين وبين تعاريف المتكلمين رحمهم الله، هل ينزل عليه جبرائيل أم لا، هل الواي فاي يتقطع عند النبي هه، استغفر الله، هذا كلام فلان فلان ان الرجل ليهجر ناشئ عن ذي السطحية في فهم النبي، لما امير المؤمنين يفهم ان الدين في جسد النبي لا يغادر علي جسد النبي بعد رحيله، والأمة راحت أين، هل الدين الا هذا، هذا الفرق بين الوعي الوحياني لأمير المؤمنين تجاه النبي، ووعي الأمة تجاه النبي ان الرجل...! فارق فاصل كبير كلمة اخيرة اقولها لطيفة: القرآن كله لشرح شخص واحد هو سيد الانبياء اللهم صل على محمد وال محمد.