الموضوع : بحث التقية

واما الفرق بين التعريف السني والتعريف الشيعي :-

اولا : ان التعريف السني لم يكن فيه فنية ودقة في التعريف فان الفنية والدقة هما اهم عنصر في التعريف الصحيح المصطلح عليه في كل العلوم ولذا قلنا ان هذا اشبه الى التوصيف من التعريف او اشبه بذكر المصاديق ولذا قلنا ان تعريف العلمين المفيد والطوسي هما اقرب الى الفنية وان كان تعريف الشيخ الانصاري اقرب وادق لان فيه تفاصيل

ثانيا : ان ابناء العامة ينظرون الى التقية بتعريفهم هذا بما يشمل النفاق ولذلك يتهمون الشيعة بالنفاق لاستعمالهم التقية ولم يميزوا بنهما فان في التقية كتان الحق وفي النفاق كتمان الباطل ، ولكن مما يهون الخطب انه اذا اختلفوا من الناحية العلمية لكنهم يتفقون من الناحية العملية فان الاحكام عند الجميع واحدة موافقة عقلا ونقلا ، ويمكن الانتصار للسنة في تعريفهم بان نقول ان الذي ذكرناه هو تعريف اثنين من علمائهم وقد استشكل عليهم ويمكن ان يوجد تعاريف احسن منهما ولكن من يتتبع كتبهم في مورد التقية فلم يجد الا اربعة تعاريف هما التعريفان السابقان بالذكر وتعريفان السرخسي والعسقلاني هما الاقرب لذا تكلمنا بهما

ويمكن الانتصار لهم انهم لاحظوا الجانب العملي ولم يلاحظوا الجانب العلمي فانهم قالوا ان الاكراه على امر يخالف المعتقد فيه احكام ولم يذكرا الجانب العلمي ، وهذا ايضا بعيد فانهم يريدون ان يثبتوا شيء وهو التحامل على الشيعة بان استعمالهم للتقية نفاق وقلنا لو انهم يفهمون التقية عند الامامية لما وقع النزاع .

والتقية التي نستفيدها والمنصرف منها هو ان هناك ضرر متوجه الى المكلف فيريد ان يبتعد عن الضرر فيظهر خلاف ما يظهره ولكن هناك روايات تفيد اعم من ذلك فانه ربما لا يكون ضرر .