الموضوع :الصَّلاة في جلد الميتة /فقه
الصَّلاة / الصَّلاة في جلد الميتة
ومنها : معتبرة الحسين بن علوان عن
جعفر عن أبيه ^ (
أنّ عليّاً × سُئِل عن البُصاق يصيب
الثوب، قال : لا بأس به)
[1]، ومقتضى إطلاقه عدم الفرق بين البصاق منه، أو من إنسان آخر .
ومنها : موثقة عمَّار السَّاباطي عن
أبي عبد الله × (
قال : لا بأس أن تحمل المرأة صبيَّها
وهي تصلِّي، وترضعه، وهي تتشهَّد)
[2]. ومنها : ما في قرب الإسناد عن عبد
الله بن الحسن عن جدِّه علي بن جعفر عن أخيه موسى بن جعفر ^ (
قال : سألته عن المرأة تكون في صلاة الفريضة، وولدها إلى
جنبها يبكي وهي قاعدة، هل يصلح لها أن تتناوله فتقعده في حجرها، وتسكّنه،
وترضعه ؟ قال : لا بأس)
[3]. وهي وإن كانت ضعيفة بعبد الله بن
الحسن، فإنَّه مهمل، إلَّا أنَّه رواها عليّ بن جعفر & في كتابه عن أخيه
موسى بن جعفر × مثله، إلَّا أنَّه قال : (فيبكي وهي قاعدة)، وذكر فيه الحديث،
وزاد : (
قال : سألتُه عن المرأةِ تكونُ في صلاتِها
قائمةٌ، يبكي ابنُها إلى جنبِها، هل يصلحُ لها أن تتناولَه، فتحملَه، وهي
قائمة، قال : لا تحملْه وهي قائمة)
[4]، وهي صحيحة، لأنَّ صاحب الوسائل + له طريق صحيح إلى كتاب عليّ بن جعفر & .
ولا يخفى أنَّ حَمْل الصبيِّ، وإرضاعه، وإسكاته، لا ينفكّ عادةً عن إصابة لُعَابه إلى ثدي المرأة، ودمعه إلى ثيابها
عند بكائه .
ومنها : ما في مكارم الأخلاق عن زرارة
عن أبي عبد الله × (
قال : سأله أبي - وأنا حاضر - عن
الرّجل يسقط سنَّه، فأخذ سنّ إنسان ميت فيجعله مكانه، قال : لا بأس)
[5]، ولكنّها ضعيفة بالإرسال، حيث لم يذكر الطبرسي + صاحب مكارم الأخلاق طريقه إلى
زرارة .
ومنها : رواية سعد الأسكاف عن أبي
جعفر × (
قال : سُئِل عن القرامل التي تصنعها النّساء في
رؤوسهنّ يصلنه بشعورهن، فقال : لا بأس على المرأة بما تزيّنت به لزوجها ...
)
[6]، وهي ضعيفة لعدم وثاقة سعد الأسكاف، والذي هو سعد بن طريف، وقول الشّيخ + عنه
أنّه (صحيح الحديث) لا يدلّ على التوثيق، لأنّ الصحّة عند المتقدّمِين بمعنى صدور
الحديث لقرائن، وهو أعمّ من التوثيق .
أضف إلى ذلك : أنَّ
كلام الشيخ + يتنافى مع قول النجاشي عنه : (أنَّه يعرف وينكر)، أي حديثه يُعرف
ويُنكر، وأيضاً ضعفّه ابن الغضائري .
ومنها : رواية ثابت بن سعيد (
قال : سُئِل أبو عبد الله × عن النّساء تجعل في رؤوسهنّ
القرامل، قال : يصلح الصوف، وما كان من شعر امرأة لنفسها، وكَره للمرأة أن تجعل
القرامل من شعر غيرها ... )
[7]، وهي ضعيفة بعدم وثاقة ثابت بن سعيد، ولكنّ الرّوايات الضعيفة تكون مؤيّدة فقط .
والخلاصة
: أنّه لا إشكال في ذلك، حتّى في مثل الثوب المنسوج من شعره، فضلاً عن
شعراته الملقاة على الثوب، ونحوها من فضلاته الطاهرة، والله العالم .