42/03/23
بسم الله الرحمن الرحیم
موضوع: جریان الاستصحاب في احکام الوضعیه/ الاستصحاب
2: قال نهایة الداریة: « و التحقيق..... فليس التكليف أمرا جعليا، فضلا عن الوضع، بل التكليف أمر واقعي، كسائر الأمور الخارجية، من أبوة زيد و حياة عمرو و قيام بكر، و هو عبارة عن الإرادة المتعلقة بفعل الغير، و هذه الإرادة صفة واقعية قائمة بنفس المريد، فان كانت تلك الصفة متحققة، كان هناك تكليف، و إلاّ لم يكن، و لو أنشأ ألف مرّة.... فالتكليف ينفك عن الإنشاء كما تنفك الإنشاء عن التكليف، فهو سابق على الإنشاء و علة للإنشاء و محرك نحو الإنشاء لا انّه لا حق به و معلول له و متولد منه مجعول به. هذا حال التكليف.»[1]
3: قال مصباح الاصول: « فالحكم عبارة عن اعتبار نفساني من المولى، و بالانشاء يبرز هذا الاعتبار النفساني لا أنّه يوجد به...... و العبارة الجامعة أنّ الأحكام التكليفية عبارة عن الاعتبار الصادر من المولى من حيث الاقتضاء و التخيير..... و ما سواها كلّه أحكام وضعية»[2]
وزاد منتقی الاصول وجها آخر نصه: « الثاني: انه عبارة عن الاعتبار العقلائي للحكم المترتب على الإنشاء الصادر من المولى»[3]