42/03/09
بسم الله الرحمن الرحیم
موضوع: حجیه الاستصحاب/الاخبار/روایات الاخر/کلام المیلاني
واما ما في خصوص بعض الروایاتمنها: ما یکون مختصا بروایة «کل ماء طاهر حتی تعلم انه قذر »[1] وهو خصوص الاستصحاب.
تقریبه: ان طهارة اولیة الماء محرز لا یحتاج الی ان یعینها المعصوم فمقصود الامام من بیان هذه الروایة انما هو التعبد باستمرار هذه الطهارة الی حصول العلم بالقذارة و هذا هو الاستصحاب.
اقول:
یمکن ان یقال في توضیح کلام المیلانی(ان طهارة اولیة الماء محرز لا یحتاج الی ان یعینها المعصوم ) قول الهمداني فی کتاب صلوته: «« لأنّ الماء هو الذي جعله اللّه طهورا، و هو الأصل الذي يدور به رحى التطهير من الأحداث و الأخباث.... في الماء المطلق الذي ثبت بالضرورة من الدين أنّ اللّه تعالى جعله طاهرا مطهرا. (و هو) غنيّ عن التعريف، لكونه من أوضح المفاهيم العرفية » [2]
ومنها: ما یکون مختصا بروایة « كلّ شيء طاهر حتى تعلم إنّه قذر»[3] وهو کونها ذو احتمالین احدها حکم الظاهري والاخر حکم واقعي.
تقریبه: ان العلم فیها:
اما: کون ماخوذا علی نحو الموضوعیة بحیث یکون موضوع القذارة هو معلوم القذارة بوصف کونه معلوم القذارة فیکون حکمه ظاهریا.
واما: یکون العلم طریقا محضا ویکون منجزا للحکم بقذارة الشی ونجاسته قیکون الحکم حکما واقعیا.
ثم افادسیدنا الاستاذ کلمات لبیان فقه الحدیث:احدها: ان ظهور حتی و الی في کونها غایة وکونها مسوقا لبیان قیدیة نقیض مدخولها للموضوع یکون خلاف الظهور ومجازا وظهور الغایة في انتهاء الشی بحصول الغایة «غایة الشی ما ینتهی الشی به».