الأستاذ الشيخ الرضازاده

بحث الأصول

42/03/09

بسم الله الرحمن الرحیم

 

موضوع: حجیه الاستصحاب/الاخبار/روایات الاخر/کلام المیلاني

واما ما في خصوص بعض الروایات

منها: ما یکون مختصا بروایة «کل ماء طاهر حتی تعلم انه قذر »[1] وهو خصوص الاستصحاب.

تقریبه: ان طهارة اولیة الماء محرز لا یحتاج الی ان یعینها المعصوم فمقصود الامام من بیان هذه الروایة انما هو التعبد باستمرار هذه الطهارة الی حصول العلم بالقذارة و هذا هو الاستصحاب.

اقول:

یمکن ان یقال في توضیح کلام المیلانی(ان طهارة اولیة الماء محرز لا یحتاج الی ان یعینها المعصوم ) قول الهمداني فی کتاب صلوته: «« لأنّ الماء هو الذي جعله اللّه طهورا، و هو الأصل الذي يدور به رحى التطهير من الأحداث و الأخباث.... في الماء المطلق الذي ثبت بالضرورة من الدين أنّ اللّه تعالى جعله طاهرا مطهرا. (و هو) غنيّ عن التعريف، لكونه من أوضح المفاهيم العرفية » [2]

ومنها: ما یکون مختصا بروایة « كلّ شيء طاهر حتى تعلم إنّه قذر»[3] وهو کونها ذو احتمالین احدها حکم الظاهري والاخر حکم واقعي.

تقریبه: ان العلم فیها:

اما: کون ماخوذا علی نحو الموضوعیة بحیث یکون موضوع القذارة هو معلوم القذارة بوصف کونه معلوم القذارة فیکون حکمه ظاهریا.

واما: یکون العلم طریقا محضا ویکون منجزا للحکم بقذارة الشی ونجاسته قیکون الحکم حکما واقعیا.

ثم افادسیدنا الاستاذ کلمات لبیان فقه الحدیث:

احدها: ان ظهور حتی و الی في کونها غایة وکونها مسوقا لبیان قیدیة نقیض مدخولها للموضوع یکون خلاف الظهور ومجازا وظهور الغایة في انتهاء الشی بحصول الغایة «غایة الشی ما ینتهی الشی به».


[1] وسائل الشيعة، الشيخ الحر العاملي، ج1، ص134، أبواب الماء المطلق، باب1، ح5، ط آل البيت.
[2] مصباح الفقيه، الهمداني، آقا رضا، ج1، ص27.
[3] .کفایة الاصول، آخوند خراساني، ج1، ص398.