درس خارج فقه استاد رضازاده

کتاب النکاح

89/12/21

بسم الله الرحمن الرحیم

العنوان: اعتبار الكفاءة في النكاح

 اقول : قبل بيان ادلة الاقوال نذكر مقدماتاً:

الاولي: صرح الجواهر ج 30 ص96 و ص102 ان الايمان كان في السابق مرادفاً للاسلام و لكن في الاصطلاح الجديد له معني أخص من الاسلام و هو الاعتقاد بامامة ائمة اثني عشر عليهم السلام .

الثانية: جواهر ج 30ص97 :‹‹ ضرورة معلومية عدم كفر المخالفين علي وجه تجري عليهم احكامهم الدنيوية للسيرة القطعية و الادلة السمعية و العسر و الحرج و غير ذلك مما هو مسطور في محله...››.

 حاصله ان المخالفين في الدنيا حكمهم حكمنا و ما دل علي كفرهم علي تقدير صحتها هو ارادة حكم الكفار لهم في خصوص الآخرة.

الثالثة: صرح الجواهر ص99 و غيره ان النصوص المتواترة تدل علي اشتراك المسلم و المؤمن بالمعني الاخص خصوصاً في زمان التقية في احكام من قبيل المناكحة و الموارثة و حرمة الدماء.

الرابعة: جواهر ج30 ص101:‹‹ و من لا حظ شدة ما جاء في أمر التقية التي بها حفظت الدماء و تزوج المذهب علم أن ذلك كله سهل في مقابلة المصالح المرتبة عليها، و لولاها لم يكن للشيعة اسم و لا وقف منهم على رسم، فجزى الله محمدا و آله صلى الله عليه و آله عنا خير الجزاء، لم يألوا جهدا في حفظ هذه الفرقة دينا و آخرة››.

الخامسة: جامع المقاصد ج12 ص135 : ‹‹ لأنها-

ناصبية- كافرة، و الناصب شرّ من اليهودي و النصراني على ما روي في أخبار أهل البيت عليهم السّلام، و لا خلاف في ذلك عندنا، سواء المتعة و الدوام››.

 و المستفاد من الجواهر ج30 ص102 في تفسير الناصبي احتمالات ثلاثة:

1- تحققه بالبغض و العداوة و لو لواحد من اهل البيت عليهم السلام و ان لم يكن معلناً عداوته و لا متديناً به.

2- المفروض و لكن مشروطاً باظهار العداوة و ان لم يتدين به.

3- المفروض مشروطاً بتدينه بلزوم العداوة.

 و زاد الجواهر بعد احتمال الثالث ما نصه: ‹‹ فهو حينئذ- التدين- إنكار لضروري من ضروريات الدين، و دخول في سبيل الكافرين، كغيره ممن كان كذلك بلا خلاف أجده فيه، بل الإجماع بقسميه عليه، و النصوص كادت تكون متواترة فيه، بل هي كذلك‏... نعم الظاهر ندرة ذلك في هذا الزمان او عدمه كما اعترف به في المسالك ... فلا يلتفت الى دعوى كون الناصب مطلق المخالف كما سمعته سابقا، و قد أشبعنا الكلام في تفسير الناصب في كتاب الطهارة››.

السادسة: يظهر مما تقدم من جواز النكاح مع الكافرة الكتابية و تقديم مرضعة النصرانية او اليهودية علي الناصبية كما وردت في الروايات عظمة دنائت النصب و العداوة معهم عليهم السلام أعاذنا الله و جميع المسلمين منه و تاثيره السوء علي الاولاد و جوامع المسلمين .كما هو المنقول عن شهيد المشروطة المجاهد شيخ فضل الله النوري رحمة الله عليه مع ابنه قرب الشهادة.