درس خارج فقه استاد رضازاده

کتاب النکاح

89/03/01

بسم الله الرحمن الرحیم

العنوان: نشر الحرمة بالوطئ بالشبهة

فنقول: عمدة الخلاف بین الاکابر، فی نشر الحرمة و عدمه بالوطء بالشبهة اذا کان الوطء سابقا علی التزویج.

و فیه القولان: 1- النشر 2- عدم النشر.

 و المشهور شهرة عظیمة بل ادعی الاجماع، هو الاول

 و اختار صاحب الشرایع کما ظاهر عبارته المذکورة، و ابن ادریس، و النافع، الثانی.

و استدل للاول -النشر- بوجوه:

 1. الاجماع، افاده صاحب الجواهر 29 ص 374: «لکن الاقوی، الاول -النشر- ...بل للاجماع... فالعمدة فی نشره، ذلک و ان کان لاباس بتاییده بماذکر من الاستقراء و الاولویة...».

 و جامع المقاصد 12 ص 285: « والأصح التحريم . لنا : الإجماع المنقول في كلام المصنف وغيره ، ولا يضر مخالفة معروف الاسم و النسب».

 و مستند الشیعة 16، ص 221: «اجماعا قطعیا بل ضرورة دینیة فی الاول -وطء الصحیح الشرعی من نکاح- او وطء بشبهة».

اقول: یعتمد علی هذا الاجماع، لو قلنا بمقالة جامع المقاصد، من عدم الاعتناء بالمخالف المعلوم الاسم و معلوم النسب و الا فلا.

 2. الاولویة، بمعنی ان الزنا، مع کونه حراما، موجب لثبوت نشر الحرمة، فالوطء بالشبهة مع کونه حلالا موجب لنشره بطریق اولی.

 اختاره جامع المقاصد 12 ص 285« وأن الزنا يحرم فالوطئ بالشبهة أولى ، لأنه وطئ محترم شرعا ، فيكون لحاقه بالوطئ الصحيح في ثبوت حرمة المصاهرة أولى من الزنا».

 و اورد علیه موسوعة 32 ص 316: «ان الناقشة فی اصل الاولویة واضحة فان من القریب جدا ان یکون التحریم حما تادیبیا، للفاعل و عقوبة له علی فعله الشنیع و حیث لاوجه للعقوبة فی وطء الشبهة فلامجال لقیاسه حتی بالاولویة علی الزنا».

 3. الاستقراء، بدعوی ان الناظر فی مسائل الفقه یجد ثبوت معظم احکام الوطء الصحیح، کالنسب و بعبارة اخری کالولد و المهر و العدة للوطء بالشبهة ایضا فیحصل له الظن بثبوت احکام الوطء الصحیح له ایضا الا ما خرج بالدلیل.

 و اورد علیه الموسوعة 32 ص 316: «فلعدم الدلیل علی الحاق الوطء شبهة بالنکاح الصحیح، نعم ورد الدلیل علی اثبات جملة من آثار النکاح الصحیح -کالعدة و المهر و لحوق الولد- للوطء شبهة، و اما جمیع الاثار فلم یدل دلیل علیه، بل ثبت العکس من ذلک فانه لایجوز النظر الی ام الموطوءة شبهة، و الحال انه اظهر آثار النکاح الصحیح».

 و زاد علیه جامع المقاصد 12 ص 285: « ولأن الموطوءة لم يستبح النظر إليها ، فلا يجوز لأجل ذلك أن يستبيح النظر إلى أمها وبنتها».