درس خارج فقه استاد رضازاده

کتاب النکاح

88/09/23

بسم الله الرحمن الرحیم

العنوان: العدد

 و اما العدد:

 الذی اشار الیه الشرایع بقوله المتقدم فی جلسه 16/9/88: «و لا حکم لما دون العشرة...» و المضبوط فی الجواهر ص 277 فیه اقوال للعامة و الخاصة.

اما الاقوال للعامة:

 ذکر صاحب الجواهر ج 29 ص 281 للقائلین بالعدد منهم اقوالا ثلاثة: 1. ثلاثة رضعات 2. خمس 3. عشر رضعات و نسب قول الثالث الی عایشة و حفصة و طائفة منهم و قال ره ص 282 «لما روى عن عائشة أنها قالت: «نزلت آية الرجم و رضاعة الكبير عشرا و لقد كان في صحيفة تحت سريري، فلما مات رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم و تشاغلنا بموته دخل داجن فأكلها» و لما رواه عروة في حديث سهلة بنت سهيل «أن رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم قال لها فيما بلغنا: أرضعيه عشرا تحرمي عليه» و لكن المعروف في هذه الرواية عندهم أنه قال لها: «أرضعيه خمسا» و لذلك كانت عائشة تأمر بنات أخواتها و بنات أخواتها أن يرضعن من أحبت أن يراها خمس رضعات و إن كان كبيرا».

 و زاد علیها من القائلین بالعدد رسالة النکاح ص 99:قولا رابعا و هو اعتبار سبع رضعات.

 و من غیرهم قولان: 1. بمقدار ما یفطر الصائم حتی بمقدار راس ابرة 2. مصة واحدة نسبه الی ابی حنیفة و مالک.

اقول:

 ذکر مسلم فی صحیحته ج 10 ص 18 احادیث الرضاع و ذکر الشارح النوّوی ذیل الاحادیث ص 29 بقوله: «و اختلف العلماء فی القدر الذی یثبت به حکم الرضاع...»

ستة اقوال مثل ما ذکر عن الجواهر و الرسالة.

 و ذکر المسلم ایضا احادیث ثلاثة ص 29 و 30 الدالة علی قول عایشة فی نسخ عشر رضعات بخمس رضعات.

 و خلص البحث بعد نقل الاقوال و ما نسب الی العایشة العلامة المحقق السید مرتضی العسکری فی کتابه:احادیث ام المومنین عاشیه ج 1 ص 382 بما نصه: « خلاصة البحث : كانت أم المؤمنين عائشة : تفتي بأن الرجل الكبير إذا أرضعته امرأة خمس رضعات تنتشر الحرمة بينه وبين المرضع ونسائها وتعمل بفتواها وترسل الرجل الذي " أحبت أن يراها ويدخل عليها " إلى أخواتها وبنات أخيها فيرضعن كذلك ويدخل عليها بتلك الرضاعة ، وكان سالم بن عبد الله بن أولئك ، فقد بعثته إلى أختها أم كلثوم فأرضعته . وقالت في جواب إنكار أزواج الرسول عليها : إن الرسول أمر سهلة زوجة أبي حذيفة أن ترضع مولاهم سالما الذي كان متبناهم قبل ذلك أن ترضعه خمس رضعات ويدخل عليها بذلك ، وأبت أزواج الرسول أن يدخل عليهم أحد حتى يرضع في المهد ، وقلن لعائشة : لعلها كانت رخصة لسالم دون الناس ، وكانت الأحاديث تؤيد رأيهن وعلاجا لهذه القالة روي عنها في الصحاح والمسانيد أن هذا الحكم كان قد أنزل في القرآن الكريم هكذا : " عشر رضعات يحرمن " ثم نسخن ب‍ " خمس معلومات " . وجوابا للسؤال عن سبب فقدان الآية المذكور روي عنها أيضا : لقد أنزلت آية الرجم و ( رضاعة الكبير عشرا ) ولقد كان في صحيفة تحت سريري فلما مات رسول الله صلى الله عليه وآله وتشاغلنا بموته ، دخل داجن فأكله».