درس خارج فقه استاد رضازاده
کتاب النکاح
87/09/17
بسم الله الرحمن الرحیم
العنوان: نظر غير البالغ الي العورة
و اما العورة هل يجوز لغيرالبالغ النظر اليها او بالعكس ام لا؟
المنجد: ‹‹ العورة كل شيء يستره الانسان من اعضائه أنفة و حياءً جمع عورات›› و عورات لسان العرب: ‹‹ كل امر يُستَحيا منه عورة›› .
الميزان ج15 سورة النورآية ص 58: ‹‹ و العورة السوأة سميت بها لما يلحق الانسان من انكشافها من العار››.
رسالة النكاح ص276: ‹‹ نعم النظر الي العورة و تكشفها عنده مستثني اجماعا علي الظاهر فيجب علي الولي منعه عن النظر اليها و يحرم ايضا للرجال و النساء كشفها عنده››.
و تقدم في جميع الموارد الذي يجوز النظر الي الغير سوي الزوجين استثناء العورة الّا عند الضرورة مثل الطبيب و الشهادة و امثالهما لكنها بالنسبته الي البالغ .
واما غير البالغ الذي هو موضوع البحث و الكلام فيه: تارة في نظر البالغين الي عورة غير البالغ و اخري العكس.
اما المقام الاول يستفاد من المستند ج1 ص85 عدم جواز النظر نصه: ‹‹ فلا ينبغي الشك في عدم جواز النظر إلى عورتهما، و وجوب حفظ الفرج عنهم، لإطلاق أدلّة المنع إذ لا موجب لتخصيصها بالبالغ، فإنّ مقتضى قوله (عليه السلام): «عورة المؤمن على المؤمن حرام».هو حرمة النظر إلى عورة المؤمن من دون تقييد بكونه بالغاً فإنّ المميز من غير البالغين إذا أدرك وجود اللَّه تبارك و تعالى و آمن به صدق عليه عنوان المؤمن، و بذلك يصبح مشمولًا لأدلّة المنع››.
اقول : المستفاد من الجواهر هو تساوي عنوان المؤمن مع عنوان البالغ المسلم حيث صرح ص82 : ‹‹ بالبلوغ، الذي هو أول تحقق اسم المؤمن و المؤمنة و الرجل و الامرأة...››.
و المستفاد من المستند هو كونه اعم من بالغ المسلم و لعله من قبيل تنقيح المناط.
و علي اي حال ظاهر كلاهما هو جواز النظر الي عورة غير المميز و المميز الذي لم يدرك بعد وجود الله تعالي .
فائدة يستفاد من اللغة و الروايات ان العورة اما مشترك لفظي بين السوءة اي الفرج و بين حالة او امر لا يرضي الانسان انكشافه و اما مشترك معنوي بينها و الجامع ما يستفاد من لسان العرب : ‹‹ ما يُستَحيا منه›› اما اللغة تقدم آنفاً.
و اما روايات :
منها ما ورد في بابي 3 و 9 من ابواب الحمام مثل تقدم عن المستند آنفاً : ‹‹ عورة المؤمن علي المؤمن حرام››.
و مثل ما عن الوسائل ج 2 ص32 باب 3 من ابواب الحمام ح1: ‹‹عن حَمَّادٍ عَنْ حَرِيزٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ لَا يَنْظُرِ الرَّجُلُ إِلَى عَوْرَةِ أَخِيهِ ››.
المصدر ح4 : و مثل ما ‹‹عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سِنَانٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ مَنْ دَخَلَ الْحَمَّامَ فَغَضَّ طَرْفَهُ عَنِ النَّظَرِ إِلَى عَوْرَةِ أَخِيهِ آمَنَهُ اللَّهُ مِنَ الْحَمِيمِ يَوْمَ الْقِيَامَة››.
وروايات اخر مثلها.
و منها ما ورد في باب 8 من ابواب الحمام .
المصدر باب 8 ح2: مثل ما ‹‹ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سِنَانٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ سَأَلْتُهُ عَنْ عَوْرَةُ الْمُؤْمِنِ عَلَى الْمُؤْمِنِ حَرَامٌ فَقَالَ نَعَمْ قُلْتُ أَعْنِي سُفْلَيْهِ فَقَالَ لَيْسَ حَيْثُ تَذْهَبُ إِنَّمَا هُوَ إِذَاعَةُ سِرِّه››.
المصدر باب 8 ح1: و مثل ما ‹‹ عَنْ حُذَيْفَةَ بْنِ مَنْصُورٍ قَالَ قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع شَيْءٌ يَقُولُهُ النَّاسُ عَوْرَةُ الْمُؤْمِنِ عَلَى الْمُؤْمِنِ حَرَامٌ فَقَالَ لَيْسَ حَيْثُ يَذْهَبُونَ إِنَّمَا عُنِيَ عَوْرَةُ الْمُؤْمِنِ أَنْ يَزِلَّ زَلَّةً أَوْ يَتَكَلَّمَ بِشَيْءٍ يُعَابُ عَلَيْهِ فَيَحْفَظَ عَلَيْهِ لِيُعَيِّرَهُ بِهِ يَوْماً مَا››.
و الحاصل جواز نظر البالغين الي عورة غير من صدق عليه عنوان المؤمن و الاحوط اللزومي بالنسبته الي من صدق عليه عنوان المؤمن بل الي المميز مطلقا، صدق عليه عنوان المؤمن ام لا.