درس فلسفة الأصول - الأستاذ رشاد

35/12/11

بسم الله الرحمن الرحیم

موضوع: وأمّا ما يترتّب على النظريّة المختارة في مبحث «الهوية الإرتباطية الدلالية للغة الدّين»:
تتفرّع علي النظرية المختارة في لغة الدّين أيضاً «مبادئ» و«قواعد» و«ضوابط» مختلفة؛ ولکن نحن نجتزِءُ هيهنا بالتلويح إليٰ المبادئ المتفرّعة عليها حسب، فهي کثيرة، وأدناه ما يأتي؛ فنقول:
أوّلاً: کونُ لغة الدّين ذاتَ المعني، علي الرُّغم من النظرية الوضعية القائلة باللامعنائية.
وثانياً: عدم قبول النصِّ الدّيني معانيَ متعددة متعارضة، علي الرُّغم من النظرية الرمزية المعماوية.
وثالثاً: امکان التفسير المتعيَّن للنصوص الدينية، الكاشف عن مراد الشارع؛ لامتلاکها المعني أوالمعاني المقصودة، علي الرُّغم من النظرية القائلة بقبول تلک النصوص، قراءات تفسيرية متکثّرة لاتقفيّة أحياناً.
ورابعاً: حجيّة دلالات ظواهر النصوص الدينية، علي الرُّغم من النظرية القائلة بخاصّية ونخبوية اسلوب لغة الدين، واختصاص فهم الکتاب بالمعصومين (ع) فقطّ.
وخامساً: جريان أساليب وقواعد فهم النصوص المحاورية العقلائيّة، في عمليّة فهم المستوي التخاطبي للنصوص القدسية.
وسادساً: إمكانية تحصيل الفهم المتكامل للنصوص الدينية، بإستمداد من التفسير والتأويل المضبوطين، والوصولُ إلى مراتب معانيها المترتَّبة المطبّقّة، بنحو الأعمق فالأعمق.
هذه نماذج ممّا يترتب علي المختار في هوية لغة الدّين، ولاتنحصر معطياته بما ذُکر؛ واستقصاء کلّ ما يترتب عليه(من المبادئ والقواعد والضوابط)، واستقرائه فمن المعجِز ولسنا بصدده؛ ولکن نُوکِله الي محلّه ونتوکّل عليه في حلّه، وهو خير موفِّق ووکيل.