درس فلسفة الأصول - الأستاذ رشاد

35/11/14

بسم الله الرحمن الرحیم

موضوع: تقدمة تشتمل علي تذکارين:
الأوّل: منهجتنا العامّة في الدّروس والدّراسات:
أ: المتّبَع في السّير الکلّي للمباحث هو مسيرة کفاية الأصول.
ب: أمّا في تنسيق البحث عن کلّ مبحث ومسئلة، فنعمل فيه وَفق مقترحاتنا، حسب الموارد، إن شاءالله.
ت: فيجري البحث حول کل مسئلة بمثل مايأتي:
1. تبيين المسئلة، وتقرير محاور البحث عنها وَفق النسق المقترح أو المختار في کل مورد،
2. الفحص عن الآراء في المسئلة، ونقدُها.
3. بيان النّظر المختار أو المقترح فيها ومميزاتِه مع غيره.
4. الدّراسة حول الهوية المعرفية للمسئلة و موقعِها الصالح في علم الأصول، و العلوم الأخري المرتبطة به أحياناً.
5. ذکر بعض الأمثلة لتطبيقات المسئلة، حسبما وُجدت.
ث: علي الطّلبة أيضاً الرّجوع إلي الکتب المهمّة الّتي تحوي الآراء المنظورةَ فيها، في کل مبحث.
ج: نحن نکتب الدّروس ونُلْقيها في الجلسات علي الطّلبة و نشرح لهم المتون المکتوبة، ثمّ يوزّعون الإخوة متن کلّ مبحث تمّ البحث عنه، بين الطّلبة. إن شاءالله الهادي الموِّفق.
الثاني: المرور علي ما مرّ:
هَندَسة مباحثِ الألفاظ ونسقها القشيب المقترح:
قد مرّ أنّـه يمکن تنسيق مباحث الألفاظ في خمسة محاور اصلية بمثل ما يأتي:
الأوّل: التدليل و«التمعني»؛ وهو يتضمّن الحديث عن مسائل الوضع وتکوّنِ العلاقةِ الدّلالية اللفظية.
والثّاني: الدّلالة و«التفهّـم»؛ وهو يتضمّن الحديث عن مسائل ظاهرة الدّلالة والتفهّـم.
والثّالث: الاستعمال و«التفهيم»؛ وهو يتضمّن الحديث عن مسائل استخدام العلاقة الدلالية اللفظية.
والرابع: لغة الدّين؛ وهو يتضمّن الحديث عن ديدن الشارع ودأبـه، في نطاق التدليل والتمعنيّ، والدّلالة والتفهّم، والاستعمال والتفهيم.
والخامس: صغريات المحاور وتطبيقاتها.
فيکون تفصيل هَندسة مباحث الالفاظ کالآتي:
الفصل الأوّل) في التدليل و«التمعنيّ»
وهو يشتمل عليٰ تمهيد و فرعين:
تمهيد) الهوية المعرفية للمسألة(هل البحث عن الوضع من المبادئ التصورية او من المبادئ التصديقية؟) وموقعُها المناسب في هَندَسة علم الاصول وفلسفة الاصول، و الجهات الصّالحة للدّراسة في هذا المحور.
الفرع الاوّل: ماهي حقيقة التدليل و«التمعني»، هناک آراء مختلفة:
الأوّل) النظرية الوجودية التي قال بها بعض الحکماء.
الثاني) النظرية التقليدية المشهورة وهي أنّ الوضع عبارة عن «تخصيص اللفظ بالمعني».
الثّالث) نظرية المحقق الخراساني(وهي نظرية الاختصاص).
الرابع) نظرية المحقق النائيني (وهي نظرية الالهام الإلهي).
الخامس) نظرية المحقق الإصفهاني(وهي نظرية الرمز).
السّادس) نظرية المحقق العراقي (وهي نظرية الاعتبار غيرالمحض والمرآتية).
السابع) نظرية المحقق النهاوندي و من تبعه من الشيخ المؤسّس الحائري والسيد المحقّق الخوئي (وهي نظرية التعهّد)
الثامن) نظرية الشهيد الصّدر (وهي نظرية الاقتران الشرطي).
التاسع) نظرية الميرزا البجنوردي (وهي نظرية التنزيل أو «الهوهوية الإعتبارية»).
العاشر) نظرية العلامية، لجماعة من المحققين، وتبعها بعض الأعلام من المعاصرين.
فصّ) الرأي المختار حسَب الاتجاهين في المسألة:
1. مقترحنا حسَب الاتّجاه الأوّل.
أدلّتنا علي المختار في الاتّجاه الأوّل.
2. مقترحنا حسَب الاتّجاه الثّاني وهو المنطلق الأصحّ، (وهو کون مسألة الدّلالة، ظاهرة اجتماعية تحدث عن طرق شتي حسب المورد وبنحو مانعة الخلوّ، و إن کان اللفظ کالرمز والعلامة للدلالة عليٰ المعني المراد عليٰ أية حالٍ) فسنبينه من خلال تمهيد وفصّين:
تمهيد: بيان دوافع جعل التمعني محوراً للبحث مکان «الوضع»، و مميزاتِ مقترحِنا هذا.
فصٌ) تطبيقات البحث و ثمراته المنهجية في عملية الاستنباط. (تظهر ثمرة البحث عن حقيقة الوضع في جواز إستعمال اللفظ في أکثر من معني وعدمه مثلاً)
الفرع الثاني: مَن المحدِث أو المحدِثون للعلاقة الدّلالية اللفظية؟ و ما هي منهجة أو مناهج إحداثِها أوحدوثها؟
فصّ) المختار في الواضع.
الفصل الثّاني) الدّلالة و«التفهّم»
وهو يشتمل عليٰ تمهيد وفروع:
تمهيد) الشخصنة المعرفية للمسألة وموقعُها المناسب في هَندَسة علم الأصول وفلسفة الاصول، و الجهات الصّالحة للدّراسة في هذا المحور.
الفرع الأوّل: حقيقة ظاهرة العلاقة الدّلالية مطلقاً واقسامُ العلاقات الدّلالية.
ـ حقيقة الدّلالةِ اللفظية، ومکانتها و مميزاتُها في اطار العلاقات الدّلالية.
ـ تقسيمات الدّلالات اللفظية (المفردات و المرکبات: وهي تنقسم إليٰ التامة والناقصة).
الفرع الثّاني: معاني الحروف و الهيآت.
[لابد أن يضاف هناک تفصيل فهرس مباحث معاني الحروف و الهيآت الإفرادية و التراکيبية هنا، وَفق ما باحثنا عنها سالفاً]
فصٌ) تطبيقات مبحث معاني الحروف والهيئات، و ثمراته المنهجية في عملية الاستنباط: يترتب عليها آثار و ثمار عديدة:
منها: القول بثبوت المفهوم للشرط ان قلنا بکلّية المعني في الحروف و الهيآت.
ومنها: القول برجوع القيد في الواجب المشروط إلي مفاد الهيئة ان قلنا بکلّية المعني فيها لإمکان التقيد حينئذٍ.
ومنها: قبول معاني الحروفِ الاطلاقَ و التقييد، ان قلنا باستقلالها. وهکذا.
الفرع الثّالث: تبعية الدّلالة للارادة وعدمها.
الفرع الرّابع: اشتراک علاقتين أو علاقاتٍ متعددة في طرف واحد.
الفرع الخامس: علامات الحقيقة و مبرِّرات المجاز.
الفرع السّادس: ما هو دور المُلْقي و دور المتلقّي في الدلالة (المباحث الهرمنوطيقية) وما هو دور المتکلم أو الکاتب في الدلالة وما هو دور المستمع او القاري فيها، باجمال(عطف الطرف اليٰ نظرية المعرفة وفق المختار).
الفصل الثالث) الاستعمال و التفهيم
وهو يشتمل عليٰ تمهيد و ثلاثة فروع:
تمهيد) الهوية المعرفية للمسألة وموقعُها المناسب في هَندَسة علم الأصول وفلسفة الاصول، و الجهات الصّالحة للدّراسة في هذا المحور.
الفرع الأوّل: ماهي حقيقة الاستعمال وکيفيته؟
فصّ) في المختار.
الفرع الثّاني: ماهي أنواع استعمالات اللفظ: من الاشتراک، والترادف، والتجوّز، وغيرها...؟
الفرع الثّالث: ماهي مقوّمات الاستعمال و مبرّراتُـه.
فصّ) تطبيقات البحث و ثمراته المنهجية في عملية الاستنباط.
الفصل الرابع) لغة الدّين
وهو يشتمل عليٰ تمهيد وفروع:
تمهيد) ما هي اللغة والمباحث المناسبة للحديث عنها؟
الفرع الأوّل: ماهو المراد من لغة الدّين وماهي المطالب الجديرة للبحث عنها في المبحث؟.
الفرع الثاني: الآراء والاتجاهات الدّارجة علي صعيد لغة الدين، ونقدها اجمالاً.
الفرع الثالث: المختار في لغة الدّين وأدلتُه.
الفرع الرابع: المعطياتُ المعرفوية والمنهجوية للمختار في لغة الدين، وتطبيقات المبحث وَفقه، (ويليها البحث عما له صلة وثيقة بها، عبر فروع ).
الفرع الخامس: الحقيقة الشّرعية.
الفرع السّادس: الصّحيح والأعـمّ.
الفرع السّابع: الحقيقة المتشرّعة.
الفصل الخامس) صغريات المحاور وتطبيقاتها؛ وهو يشتمل علي تمهيد وفروع.
تمهيد) الشخصنة المعرفية للمسألة والجهات المناسبة للدّراسة في هذا الفصل.
تبصرة: تکوّن هذا المحور مبتن علي تاخير دراسة تطبيقات المحاور وصغرياتها عن محله وتجميعها في محور مستقل منحاز؛ والّا فيمکن البحث عن تطبيقات کلّ منها ذيل البحث عنه، فينتفي عندئذٍ هذا الفصل من اساس، وهذا الاقتراح جدير بالتأمّل.
فقد باحثـنا عن الأوّل والثاني والثالث، في سابق الدّروس، بتوفيقه وفضله تعالي؛ وبقي البحث عن المحورين الأخيرين، فسنبحث عنهما في قابلها، بحوله وعونه.