موضوع:
الفرع الثّاني) في هيأة المصدر.
وهو الإسم الدّالّ علی مجرّد
الحدث، وبنحو اللابشرطيّة، فمعناه بسيط، بخلاف غيرِه، فيَقبل أيّ شرط و قيد بعروض
الصّوَرِ والهيئات المختلفة عليه، ولهذا يصحّ أن يُعَدّ هو المبدأ في الإشتقاق؛
وهذا مبنی مبدئيّة المصدر في الإشتقاق عندنا.
و معني مبدئيّته هو کون معناه
اصلاً في معاني المشتقّات لا لفظه اصلاً في الألفاظ؛ لأنّ اسماء المصادر
تتحلّی بهيئات مختلفة حسب الموارد(تنظر: معجم القواعد العربيّة
لعبدالغنی الدّقر، تحت عنوان «المصدر»)، خلافاً لما ظنّه الميرزا النائينی(قدّ)؛
فانّه ردّ مبدئيّة المصدر واسمِ المصدر للإشتقاق، بجهة تلبّس کلّ منهما بهيئة
تخصّه.
[1]قال الشّهيد الصّدر(قد) في تبيين
معنی مبدئيّة المصدر للإشتقاق: «
و ينبغي أن يقصد
من ذلك كون معناه المدلول عليه بأسماء المصادر أصلاً فيها لكونه عبارة عن نفس
المبدأ، و امَّا ألفاظها فتشتمل على هيئات خاصة لا ترد في سائر الاشتقاقات إِلاَّ
انَّ هذه الهيئات لم تلحظ فيها إفادة معنى زائد على المبدأ و إلا لم تكن أصلاً»؛
[2]يَعمل المصدر نکِرةً أو معرفةً،
عَملَ فعلِه المشتقِّ منه، تَعدّياً ولزوماً؛ ولعمله شروط ذُکِر في محلّها(تنظر:
معجم القواعد العربيّة لعبدالغني الدّقر، تحت عنوان «المصدر») .