درس فلسفة الأصول - الأستاذ رشاد

35/04/22

بسم الله الرحمن الرحیم

موضوع: فرع في الضمائر:
فنقول: ما عرفت من الأقوال في أسماء الإشارة آت في الضمائر أيضاً، والأمر فيها سهل وخفيف الموونة، بعد ما ذهبنا اليه في الأسماء الإشارة؛ و التحقيق أنّ الموضوع له فيها معنىً إسميّ كلّي، و إن کانت مصاديقه معان حرفية ؛ لأنّ کلَّها وضعت للإشارة مطلقا، و ما هو المناط هو الموضوع له، و هو معنى إسمي، دون مصاديقه التي هي معان حرفية و هي تأتي في ظرف الإستعمال، وما تأتي في ظرفه لايوجب الإختصاص وضعاً ومعناً. ولا فرق هنا بين المتکلم والغائب والمخاطب.
وما قاله الإمام الخميني(قد) من «أنّ المتبادر من الضمير المتکلم هو الهوية الشخصية الخارجية» خلاف التحقيق؛ لأنّ الموضوع له فيه هو «المتكلم»، و أنّه منطبق عليه في مقام الإستعمال، لأجل كونه متكلماً.
ولا تكون ضمائر الخطاب موضوعة لأنفس المخاطبين، حتى تكون كلمة «إياك» مثلاً من أسمائه تعالى، بل هي موضوعة، كأخواتها، للخطاب و المخاطبة، من دون كون المخاطب داخلاً في الموضوع له.
 فجدير بالذّکر: أنّ هناک مجالات للتفصيل، بين بعض الضمائر وأخراها، من بعض الجهات، ولکن ترکناهُ إحترازاً عن الورود في ما لاطائل تحته.