درس فلسفة الأصول - الأستاذ رشاد

35/04/17

بسم الله الرحمن الرحیم

موضوع: في أسماءالإشارة
«من أكثر مدارسة العلم لم ينس ما علم و استفاد ما لم يعلم»[1]؛
فيلاحظ عليه :
اوّلاً: بأنّ الطّبيعي ما نشأ دلالته من الطّبيعة، من دون أيّ تصرف إنساني کدلالة الدّخان علي النّار وسرعة النّبض علي الحُمی مثلاً، وضابطه کونها غيرَ منحصرة بقوم دون قوم، و الآلات الإشاريّة، حتی مثل تحريک اليد والإصبع، ليست هي کذالک، بل دلالة کلّها في رهن نوع من الوضع، لأنّ الوضع عبارة عن جعل المبرِز قبال المبرَز بإعمالٍ أوإعلامٍ اجمالاً، واستعمال اليد في الإشارة ودلالتُها عليها، نشأت من تعليم العملي في عهد الطفولة عند الکلّ لوجود المناسبة. لعلّ کيفيّة الإشارة تختلف من قوم إلی قوم.
ثانياً: إنّ ايجاد الصّورة هو أثر الألفاظ الموضوعة کلّها ولايختص بأسماء الإشارة فحسْب، بل لايختص بالألفاظ کما أذعن(قدّ) بموجِديّة الآلات الإشاريّة غيرِاللفظيّة.
ثالثاً: لوسلّمناه، فلم نسلّم اعتبار الوجود في الموضوع له، بل ظاهرة الإيجاد في الإشارة والضمير و الموصول، أمر يجي‏ء باستعمالها.



[1] غررالحكم و دررالكلم، عبدالواحد بن محمد تميمي آمدي، ص 49.