درس امامت - کتاب المراجعات - استاد ربانی

96/10/06

بسم الله الرحمن الرحیم

موضوع: بررسی حديث يوم الدار

بررسی روايت از جهت سند

سخن در بررسی رواياتی بود درباره آيه ﴿وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الأَقْرَبِينَ﴾[1] آمده است. گفته شد در اين باره سه دسته روايات آمده است که از اين قرار است:

1. رواياتی که بيان می دارد اين واقعه در آغاز رسالت پيامبر اکرم (ص) اتفاق افتاده و آن حضرت قومش را از عذاب الهی ناشی از کفر انذار داده است. در اين جريان پيامبر اکرم (ص) بالای کوه صفا رفته و بعد از اعلان عمومی، آنان را انذار کرده است.

2. رواياتی که آيه را مربوط به آغاز رسالت می داند و انذار را نيز مربوط به عذاب ناشی از کفر می داند اما جريان آن به اين صورت است که آن حضرت، نزديکانش را در خانه ابوطالب جمع کرده و سپس آنان را انذار نموده است.

3. رواياتی که آيه را مربوط به پس از ايمان آوردن عشيره پيامبر و انذار آنان نسبت به عذاب معصيت می داند .

 

صنوف الروايات المتعلقة بآية «و انذر عشيرتک الاقربين»

ان الروايات المتعلقة بقوله تعالی: ﴿وَ أَنْذِرْ عَشيرَتَكَ الْأَقْرَبينَ﴾المنقولة فی مجامع الحديث و التفسير و التاريخ لأهل السنة، علی صنفين: الصنف الاول منها يدل علی أنّ الآية نازلة علی النبی (ص) فی أوائل البعثة بعد ثلاث سنوات کان يدعوا الناس الی الإسلام بخفاء و قد أمره الله تعالی بإظهار دعوته فی قوله: ﴿فَاصْدَعْ بِما تُؤْمَرُ وَ أَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكين‌. إِنَّا كَفَيْناكَ الْمُسْتَهْزِئينَ﴾.[2]

و أمره أن يبدء فی ذلک بدعوة عشيرته الأقربين فی قوله: ﴿وَ أَنْذِرْ عَشيرَتَكَ الْأَقْرَبينَ﴾. قال ابن جرير الطبری: «إنَّ اللَّهَ عَزَّ وجل امر نبيه محمدا ص بَعْدَ مَبْعَثِهِ بِثَلاثِ سِنِينَ أَنْ يَصْدَعَ بِمَا جَاءَهُ مِنْهُ، وَأَنْ يُبَادِی النَّاسَ بِأَمْرِهِ، وَيَدْعُو إِلَيْهِ، فَقَالَ لَهُ:﴿فَاصْدَعْ بِما تُؤْمَرُ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ﴾ ، وَكَانَ قَبْلَ ذَلِكَ- فِی السِّنِينَ الثَّلاثِ مِنْ مَبْعَثِهِ، إِلَى أَنْ أُمِرَ بِإِظْهَارِ الدُّعَاءِ إِلَى الله- مستسرا مخفيا امره ص، وَأُنْزِلَ عَلَيْهِ: ﴿وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ وَاخْفِضْ جَناحَكَ لِمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ فَإِنْ عَصَوْكَ فَقُلْ إِنِّی بَرِيءٌ مِمَّا تَعْمَلُونَ﴾.[3]

و هذا الصنف من الروايات علی قسمين:

قسم منها يبين أنّ النبی (ص) لما نزلت هذه الآية، صعد علی الصفا فنادی يا صباحاه، فاجتمع الناس هناک، فدعاهم الی الاسلام و أنذرهم عذاب الله تعالی الکافرين. فقد روی البخاری عن ابن عباس، قال: « لَمَّا نَزَلَتْ «وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الأَقْرَبِينَ»، صَعِدَ النَّبِی صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى الصَّفَا، فَجَعَلَ يُنَادِی: «يَا بَنِی فِهْرٍ، يَا بَنِی عَدِی» - لِبُطُونِ قُرَيْشٍ - حَتَّى اجْتَمَعُوا فَجَعَلَ الرَّجُلُ إِذَا لَمْ يَسْتَطِعْ أَنْ يَخْرُجَ أَرْسَلَ رَسُولًا لِيَنْظُرَ مَا هُوَ، فَجَاءَ أَبُو لَهَبٍ وَ قُرَيْشٌ، فَقَالَ: «أَرَأَيْتَكُمْ لَوْ أَخْبَرْتُكُمْ أَنَّ خَيْلًا بِالوَادِی تُرِيدُ أَنْ تُغِيرَ عَلَيْكُمْ، أَكُنْتُمْ مُصَدِّقِی؟» قَالُوا: نَعَمْ، مَا جَرَّبْنَا عَلَيْكَ إِلَّا صِدْقًا، قَالَ: «فَإِنِّی نَذِيرٌ لَكُمْ بَيْنَ يَدَی عَذَابٍ شَدِيدٍ» فَقَالَ أَبُو لَهَبٍ: تَبًّا لَكَ سَائِرَ اليَوْمِ، أَلِهَذَا جَمَعْتَنَا؟ فَنَزَلَتْ: «تَبَّتْ يَدَا أَبِی لَهَبٍ وَتَبَّ مَا أَغْنَى عَنْهُ مَالُهُ وَمَا كَسَبَ».[4]

و رواه مسلم عن ابن عباس قال: «لَمَّا نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ: «وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ» وَرَهْطَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ، خَرَجَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى صَعِدَ الصَّفَا، فَهَتَفَ: «يَا صَبَاحَاهْ»، فَقَالُوا: مَنْ هَذَا الَّذِی يَهْتِفُ؟ قَالُوا: مُحَمَّدٌ، فَاجْتَمَعُوا إِلَيْهِ، فَقَالَ: «يَا بَنِی فُلَانٍ، يَا بَنِی فُلَانٍ، يَا بَنِی فُلَانٍ، يَا بَنِی عَبْدِ مَنَافٍ، يَا بَنِی عَبْدِ الْمُطَّلِبِ»، فَاجْتَمَعُوا إِلَيْهِ، فَقَالَ: «أَرَأَيْتَكُمْ لَوْ أَخْبَرْتُكُمْ أَنَّ خَيْلًا تَخْرُجُ بِسَفْحِ هَذَا الْجَبَلِ، أَكُنْتُمْ مُصَدِّقِی؟» قَالُوا: مَا جَرَّبْنَا عَلَيْكَ كَذِبًا، قَالَ: «فَإِنِّی نَذِيرٌ لَكُمْ بَيْنَ يَدَی عَذَابٍ شَدِيدٍ»، قَالَ: فَقَالَ أَبُو لَهَبٍ: تَبًّا لَكَ أَمَا جَمَعْتَنَا إِلَّا لِهَذَا، ثُمَّ قَامَ فَنَزَلَتْ هَذِهِ السُّورَةُ تَبَّتْ يَدَا أَبِی لَهَبٍ وَقَدْ تَبَّ».[5]

و رواه کل من الطبری و ابن کثير فی تفسيره[6] و تاريخه[7] .

و القسم الثانی من هذا الصنف، يبين أنّ رسول الله (ص) حين نزلت عليه هذه الآية، أمر عليا (ع) أن يصنع طعاما و يدعو بنی عبدالمطلب فی دار عمّه ابی طالب (أو فی شعب ابی طالب)، ففعل علی (ع) ذلک و دعاهم النبی (ص) الی الاسلام و قال: من يبايعه علی ذلک و آرزه منهم يکون أخا له و صاحبه و وصيه و خليفته فيهم، فلم يجب علی ذلک الاّ علی (ع) .

قال الطبری: «حَدَّثَنَا ابْنُ حُمَيْدٍ، قَالَ: حدثنا سلمة، قال: حدثنی محمد بن إسحاق، عَنْ عَبْدِ الْغَفَّارِ بْنِ الْقَاسِمِ، عَنِ الْمِنْهَالِ بن عمرو، عن عبد الله ابن الْحَارِثِ بْنِ نَوْفَلِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ، [عَنْ عَلِی بْنِ أَبِی طَالِبٍ، قَالَ: لَمَّا نَزَلَتْ هذه الآية على رسول الله (ص) «وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ»، دعانى رسول الله (ص) – الی عن قال - فَقَالَ: يَا بَنِی عَبْدِ الْمُطَّلِبِ، إِنِّی وَاللَّهِ مَا أَعْلَمُ شَابًّا فِی الْعَرَبِ جَاءَ قَوْمَهُ بِأَفْضَلَ مِمَّا قَدْ جِئْتُكُمْ بِهِ، إِنِّی قَدْ جِئْتُكُمْ بِخَيْرِ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، وَقَدْ أَمَرَنِی اللَّهُ تَعَالَى أَنْ أَدْعُوَكُمْ إِلَيْهِ، فَأَيُّكُمْ يُؤَازِرُنِی عَلَى هَذَا الأَمْرِ عَلَى أَنْ يَكُونَ أَخِی وَوَصِيِّی وَخَلِيفَتِی فِيكُمْ؟ قَالَ: فَأَحْجَمَ الْقَوْمُ عَنْهَا جَمِيعًا، وَقُلْتُ: وَإِنِّی لأَحْدَثُهُمْ سِنًّا، وَأَرْمَصُهُمْ عَيْنًا، وَأَعْظَمُهُمْ بَطْنًا، وَأَحْمَشُهُمْ سَاقًا، أَنَا يَا نَبِی اللَّهِ، أَكُونُ وَزِيرَكَ عَلَيْهِ فَأَخَذَ بِرَقَبَتِی، ثُمَّ قَالَ: ان هذا أخی ووصى وَخَلِيفَتِی فِيكُمْ، فَاسْمَعُوا لَهُ وَأَطِيعُوا] قَالَ: فَقَامَ الْقَوْمُ يَضْحَكُونَ، وَيَقُولُونَ لأَبِی طَالِبٍ: قَدْ أَمَرَكَ أَنْ تَسْمَعَ لابْنِكَ وَتُطِيعَ».[8]

و رواه ايضا فی تفسيره بنفس هذا الاسناد، الا انه قال بدل قوله: «علی أن يکون أخی و وصيی و خليفتی فيکم»، «علی أن يکون اخی و کذا و کذا» و ايضا بدل قوله: «هذا أخی و وصيی و خليفتی فيکم»، قال: «هذا أخی و کذا و کذا ، فاسمعوا و اطيعوا».[9]

و ابن کثير فی تفسيره و تاريخه ما رواه ابن جرير فی تفسيره.[10]

و رواه الطبری عن زَكَرِيَّاءُ بْنُ يَحْيَى الضَّرِيرُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ الْمُغِيرَةِ، عَنْ أَبِی صَادِقٍ، عَنْ رَبِيعَةَ بْنِ ناجد، ان رجلا قال لعلى ع: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، بِمَ وَرِثْتَ ابْنَ عَمِّكَ دُونَ عَمِّكَ؟ فَقَالَ عَلِی: هَاؤُمُ! ثَلاثَ مَرَّاتٍ، حَتَّى اشْرَأَبَّ النَّاسُ، وَنَشَرُوا آذَانَهُمْ ثُمَّ قَالَ: جمع رسول الله ص- أَوْ دَعَا رَسُولُ اللَّهِ- بَنِی عَبْدِ الْمُطَّلِبِ مِنْهُمْ رَهْطَهُ، كُلَّهُمْ يَأْكُلُ الْجَذَعَةَ وَيَشْرَبُ الْفَرْقَ، قَالَ: فَصَنَعَ لَهُمْ مُدًّا مِنْ طَعَامٍ، فَأَكَلُوا حَتَّى شَبِعُوا وَبَقِی الطَّعَامُ كَمَا هُوَ، كَأَنَّهُ لَمْ يُمَسَّ قَالَ: ثُمَّ دَعَا بِغَمْرٍ فَشَرِبُوا حَتَّى رُوُوا وَبَقِی الشَّرَابُ كَأَنَّهُ لَمْ يُمَسَّ وَلَمْ يَشْرَبُوا قَالَ: ثُمَّ قَالَ: يَا بَنِی عَبْدِ الْمُطَّلِبِ، إِنِّی بُعِثْتُ إِلَيْكُمْ بِخَاصَّةٍ وَإِلَى النَّاسِ بِعَامَّةٍ، وَقَدْ رَأَيْتُمْ مِنْ هَذَا الأَمْرِ مَا قَدْ رَأَيْتُمْ، فَأَيُّكُمْ يُبَايِعُنِی عَلَى أَنْ يَكُونَ أَخِی وَصَاحِبِی وَوَارِثِی؟ فَلَمْ يَقُمْ إِلَيْهِ أَحَدٌ، فَقُمْتُ إِلَيْهِ- وَكُنْتُ أَصْغَرَ الْقَوْمِ- قَالَ: فقال: اجلس، قال: ثُمَّ قَالَ ثَلاثَ مَرَّاتٍ، كُلُّ ذَلِكَ أَقُومُ إِلَيْهِ، فَيَقُولُ لِی: اجْلِسْ، حَتَّى كَانَ فِی الثَّالِثَةِ، فَضَرَبَ بِيَدِهِ عَلَى يَدِی، قَالَ: فَبِذَلِكَ وَرِثْتُ ابْنَ عَمِّی دُونَ عَمِّی.[11]

و رواه النسائی فی الخصائص عن الفضل بن سهل بنفس هذا الاسناد و فيه : «أنت أخی و صاحبی و وارثی و وزيری، فبذلک ورثت ابن عمی دون عمی».[12]

و رواه الامام أحمد عن عفان، عن أبی عوانه، عن عثمان بن مغيرة، عن أبی صادق ربيعة بن ناجد، و فيه: «أيکم يبايعنی علی أن يکون أخی و صاحبی».[13]

و قال الامام احمد، حدثنا اسود بن عامر، حدثنا شريک عن الأعمش عن المنهال، عن عباد بن عبدالله الأسدی عن علی (ع): قال: لما نزلت هذه الآية: «و انذر عشيرتک الاقربين»، جمع النبی (ص) أهل بيته، فاجتمع ثلاثون، فأکلوا و شربوا، قال و قال لهم: «من يضمی عنّی دينی و مواعيدی، و يکون معی فی الجنة و يکون خليفتی فی أهلی». فقال رجل لم يسمّه شريک يا رسول الله(ص) أنت کنت بحرا، من يقوم بهذا، قال. ثم قال لآخر – ثلاثا – فعرض ذلک علی أهل بيته، فقال علی : أنا.[14]

و رواه ابن کثير عن الامام احمد فی تفسيره.[15]

و الصنف الثانی من الروايات يدل علی آنّ الذين دعاهم النبی (ص) و أنذرهم عملا بآية انذار عشيرته الأقربين، کانوا مؤمنين بنبوته، فالإنذار لم يکن عن الکفر و الإنکار لرسالة النبی (ص)، بل کان تحذيرا عن الإتکال بقرابة النبی عن المجاهدة فی العمل بشرائع الاسلام و احکامه.

فقد روی البخاری عن أبی هريرة انه قال: «قَامَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حِينَ أَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: «وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الأَقْرَبِينَ»، قَالَ: «يَا مَعْشَرَ قُرَيْشٍ - أَوْ كَلِمَةً نَحْوَهَا - اشْتَرُوا أَنْفُسَكُمْ، لاَ أُغْنِی عَنْكُمْ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا، يَا بَنِی عَبْدِ مَنَافٍ لاَ أُغْنِی عَنْكُمْ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا، يَا عَبَّاسُ بْنَ عَبْدِ المُطَّلِبِ لاَ أُغْنِی عَنْكَ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا، وَيَا صَفِيَّةُ عَمَّةَ رَسُولِ اللَّهِ لاَ أُغْنِی عَنْكِ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا، وَيَا فَاطِمَةُ بِنْتَ مُحَمَّدٍ سَلِينِی مَا شِئْتِ مِنْ مَالِی لاَ أُغْنِی عَنْكِ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا».[16]

و رواه مسلم عن ابی هريرة[17] . و روی ايضا عن عايشة قالت: لَمَّا نَزَلَتْ «وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ» قَامَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى الصَّفَا، فَقَالَ: «يَا فَاطِمَةُ بِنْتَ مُحَمَّدٍ، يَا صَفِيَّةُ بِنْتَ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ، يَا بَنِی عَبْدِ الْمُطَّلِبِ، لَا أَمْلِكُ لَكُمْ مِنَ اللهِ شَيْئًا، سَلُونِی مِنْ مَالِی مَا شِئْتُمْ».[18]

و روی مسلم عن أبی هريرة انه قال: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حِينَ أُنْزِلَ عَلَيْهِ: «وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ» «يَا مَعْشَرَ قُرَيْشٍ، اشْتَرُوا أَنْفُسَكُمْ مِنَ اللهِ، لَا أُغْنِی عَنْكُمْ مِنَ اللهِ شَيْئًا، يَا بَنِی عَبْدِ الْمُطَّلِبِ، لَا أُغْنِی عَنْكُمْ مِنَ اللهِ شَيْئًا، يَا عَبَّاسَ بْنَ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ، لَا أُغْنِی عَنْكَ مِنَ اللهِ شَيْئًا، يَا صَفِيَّةُ عَمَّةَ رَسُولِ اللهِ، لَا أُغْنِی عَنْكِ مِنَ اللهِ شَيْئًا، يَا فَاطِمَةُ بِنْتَ رَسُولِ اللهِ، سَلِينِی بِمَا شِئْتِ لَا أُغْنِی عَنْكِ مِنَ اللهِ شَيْئًا».[19]

و أخرج الطبرانی و ابن مردويه – کما فی الدر المنثور – عن أبی أمامة قال: لما نزلت «وأنذر عشيرتك الْأَقْرَبين» جمع رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بنی هَاشم فاجلسهم على الْبَاب وَجمع نِسَاءَهُ وَأَهله فأجلسهم فِی الْبَيْت ثمَّ اطلع عَلَيْهِم فَقَالَ يَا بنی هَاشم اشْتَروا أَنفسكُم من النَّار واسعوا فِی فكاك رِقَابكُمْ أَو افتكوها بِأَنْفُسِكُمْ من الله فَإِنِّی لَا أملك لكم من الله شَيْئا ثمَّ أقبل على أهل بَيته فَقَالَ: يَا عَائِشَة بنت أبی بكر وَيَا حَفْصَة بنت عمر وَيَا أم سَلمَة وَيَا فَاطِمَة بنت مُحَمَّد وَيَا أم الزبير عمَّة رَسُول الله اشْتَروا أَنفسكُم من الله واسعوا فِی فكاك رِقَابكُمْ فَإِنِّی لَا أملك لكم من الله شَيْئا وَلَا أُغنی. الحديث[20]

 

روايات آية الإنذار فی مصادر الشيعة

1. فی تفسير القمی عن الصادق (ع) قال: نزلت بمكة فجمع رسول الله ص بنی هاشم و هم أربعون رجلا كل واحد منهم يأكل الجذع و يشرب القربة فاتخذ لهم طعاما يسيرا و أكلوا حتى شبعوا، فقال رسول الله ص: من يكون وصيی و وزيری و خليفتی فقال لهم أبو لهب جزما سحركم محمد ص فتفرقوا، فلما كان اليوم الثانی أمر رسول الله ص ففعل بهم مثل ذلك ثم سقاهم اللبن حتى رووا فقال لهم رسول الله ص: أيكم يكون وصيی و وزيری و خليفتی فقال أبو لهب جزما سحركم محمد فتفرقوا، فلما كان اليوم الثالث أمر رسول الله ص ففعل لهم مثل ذلك ثم سقاهم اللبن فقال لهم رسول الله ص: أيكم يكون وصيی و وزيری و ينجز عداتی و يقضی دينی فقام علی ع و كان أصغرهم سنا و أحمشهم ساقا و أقلهم مالا فقال: أنا يا رسول الله فقال رسول الله ص: أنت هو.[21]

2. قال الشيخ الصدوق: حدثنا محمّد بن ابراهيم بن اسحاق الطالقانی رحمه الله قال: حدثنی عبد العزيز بن يحيى الجلودی بالبصرة، قال حدثنا عن محمّد بن زكريا، قال حدثنا عن عبد الواحد بن غياث، قال حدثنا عن أبی عباية عن عمرو بن المغيرة عن أبی صادق عن ربيعة بن ناجذ، أن رجلًا قال لعلی عليه السلام: يا أمير المؤمنين، بما ورثت ابن عمك دون عمك؟ فقال: يا معشر الناس، فافتحوا آذانکم و استمعوا، فقال (ع): جمعنا رسول الله (ص) بنی عبدالمطلب فی بيت رجل منا او قال: اکبرنا، فدعا بمد و نصب من طعام و قدح له يقال له الغمر[22] ، فأکلنا و شربنا و بقی الطعام کما هو و الشرب کما هو، و فينا من يأکل الجَذَعة و يشرب الفِرق، فقال رسول اللَّه صلى الله عليه و آله: قد ترون هذه، فأيّكم يبايعنی على أنه أخی و وراثی و وصيّی؟ فقمت إليه و کنت اصغر القوم و قلت أنا، قال إجلس، ثم قال ذلک ثلاث مرات، کل ذلک اقوم اليه ، فيقول اجس، حتی کان فی الثالثة، فضرب بيده علی يدی ، فبذلک ورثت ابن عمی دون عمّی.[23]

3. روی الصدوق عن محمد بن ابراهيم عن عبد العزيز عن المغيرة بن محمد عن إبراهيم بن محمد بن عبد الرحمن الأزدی عن قيس بن الربيع و شريك بن عبد اللّه عن الأعمش عن المنهال بن عمرو عن عبد اللّه بن الحارث بن نوفل عن علی بن أبی طالب عليه السّلام قال: لما نزلت: «وَ أَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ» أی رهطك المخلصين فدعا رسول اللّه عليه السّلام بنی عبد المطلب و هم إذ ذاك أربعون رجلا يزيدون رجلا أو ينقصون رجلا، فقال: أيكم يكون أخی و وزيری و وارثی و وصيّی و خليفتی فيكم بعدی؟ فعرض عليهم ذلك رجلا رجلا فكلّهم يأبى ذلك حتى أتى علی فقلت: أنا يا رسول اللّه فقال: يا بنی عبد المطلب هذا أخی و وارثی و وصيّی و وزيری و خليفتی فيكم بعدی، فقام القوم يضحك بعضهم إلى بعض و يقولون لأبی طالب: قد أمرك أن تسمع و تطيع لهذا الغلام.[24]

4. و رواه الشيح الطوسی باسناده عن عبدالله بن عباس، عن علی ابن ابی طالب(ع) و جاء فيه: «ثمّ تكلّم رسول اللَّه صلى الله عليه و آله فقال: يا بنی عبد المطلب، إنّی و اللَّه ما أعلم شابّاً فی العرب جاء قومه بأفضل مما قد جئتكم به. إنی قد جئتكم بخير الدنيا و الآخرة، و قد امرنی اللَّه أن ادعوكم إليه، فأيّكم يوازرنی على هذا الأمر على أن يكون أخی و وصيّی و خليفتی فيكم؟ قال: فأحجم القوم عنها جميعاً، فقلت- و إنّی لأحدثهم سنّاً و أرمصهم عيناً، و أعظمهم بطناً، و أحمشهم ساقاً-: أنا يا نبی اللَّه أكون وزيرك عليه، فأخذ برقبتی ثمّ قال: إنّ هذا أخی و وصيّی و خليفتی فيكم، فاسمعوا و اطيعوا. قال فقام القوم يضحكون و يقولون لأبی طالب: قد أمرك أن تسمع لابنك و تطيع».[25]

5. محمد بن العباس، قال: حدثنا عبد الله بن يزيد، عن إسماعيل بن إسحاق الراشدی، و علی بن محمد بن مخلد الدهان، عن الحسن بن علی بن عفان، قال: حدثنا أبو زكريا يحيى بن هاشم السمسار، عن محمد ابن عبد الله بن علی بن أبی رافع مولى رسول الله (صلى الله عليه و آله)، عن أبيه، عن جده أبی رافع، قال: إن رسول الله (صلى الله عليه و آله) جمع بنی عبد المطلب فی الشعب، و هم يومئذ ولد عبد المطلب لصلبه، و أولادهم، أربعون رجلا. فصنع لهم رجل شاة، ثم ثرد لهم ثردة، و صب عليها ذلك المرق و اللحم، ثم قدمها إليهم، فأكلوا منها حتى تضلعوا، ثم سقاهم عسا واحدا [من لبن‌]، فشربوا كلهم من ذلك العس، حتى رووا منه. – الی عن قال - ثم دعاهم، فقال لهم: «إن الله عز و جل قد أمرنی أن انذر عشيرتی الأقربين، و رهطی المخلصين، و أنتم عشيرتی الأقربون، و رهطی المخلصون، و إن الله لم يبعث نبيا إلا جعل له من أهله أخا، و وارثا، و وزيرا، و وصيا، فأيكم يقوم يبايعنی على أنه أخی، و وزيری، و وارثی دون أهلی، و وصيی، و خليفتی فی أهلی، و يكون منی بمنزلة هارون من موسى، غير أنه لا نبی بعدی؟» فسكت القوم، فقال: «و الله ليقومن قائمكم، أو ليكونن فی غيركم، ثم لتندمن» قال: فقام علی أمير المؤمنين (عليه السلام)، و هم ينظرون إليه كلهم، فبايعه، و أجابه إلى ما دعاه إليه، فقال له:

«ادن منی» فدنا منه، فقال له: «افتح فاك» ففتحه، فنفث فيه من ريقه، و تفل بين كتفيه، و بين ثدييه: فقال أبو لهب:

بئس ما حبوت به ابن عمك، أجابك لما دعوته إليه، فملأت فاه و وجهه بزاقا. فقال رسول الله (صلى الله عليه و آله): «بل ملأته علما، و حكما، و فقها».[26]

 


[1] شعراء/سوره26، آیه214.
[2] حجر/سوره15، آیه94 تا 95.
[3] طبری، ؟؟؟.
[4] صحیح البخاری، ج3، ص171، کتاب تفسیر القرآن، الشعراء، رقم 4492.
[5] صحیح مسلم، ج1، ص194، کتاب الایمان، رقم 208.
[6] تفسیر الطبری، ج19، ص139 ؛ تفسیر ابن کثیر، ج5، ص210.
[7] تاریخ الطبری، ج2، ص216 ؛ البدایة و النهایة، ج3، ص34.
[8] تاریخ طبری، ‌ ج2، ص216-217.
[9] تفسیر طبری، ج19، ص140-141.
[10] تفسیر ابن کثیر، ج5، ص213 ؛ البدایة و النهایة، ج3، ص36.
[11] تاریخ الطبری، ‌ج2، ص217- 218.
[12] خصائص امیرالمومنین علی بن ابی طالب (ع)، ص99- 100، رقم 66.
[13] المسند، ج2، ص164- 165، رقم 1371.
[14] المسند، ج1، ص545، رقم 883.
[15] تفسیر ابن کثیر، ‌ج5، ص211.
[16] صحیح البخاری، ج3، ص171، کتاب تفسیر القرآن، رقم 4493.
[17] صحیح مسلم، ج1، ص192، کتاب الایمان، رقم 204 ؛ و انظر ایضا تفسیر الطبری، ج19، ص137- 138 و تفسیر ابن کثیر، ج5، ص210- 211.
[18] نفس المصدر، رقم 205.
[19] المصدر، ص192- 193، رقم 206.
[20] الدر المنثور، ‌ج6، ص294.
[21] تفسیر القمی، ص481.
[22] الغمر: پیاله، کاسه کوچک.
[23] علل الشرایع، ج1، ص169-170، باب33، ح1.
[24] نفس المصدر، الروایة 2.
[25] الأمالی للشیخ الطائفة، ص582-583، ‌المجلس 24، الحدیث 1206.
[26] البرهان فی تفسیر القرآن، ج3، ‌ص190- 191.