الأستاذ السید المکي

بحث الأصول

35/07/13

بسم الله الرحمن الرحیم

العنوان: الأصول \التعبدي و التوصلي\
         الحمد لله رب العالمين والصلاة السلام على خاتم النبيين حبيب قلوب المتقين الصادق الطاهر البر الأمين أبي القاسم محمد وعلى آل بيته الطيبين الطاهرين.     
         والصحيح هو الإستحالة وذلك من خلال هذا البيان ان نقول بما هو مصرح في علم الأصول من ان المحركية للإمتثال هي فرع الوصول لهذا الأمر ولو احتمالا كما هو رأي الشهيد الصدر في منجزية الوصول الإحتمالي وحيث ان وصول الأمر ليس تحت يد المكلف فهو غير اختياري .
         وقد عرفت ايضا في علم الأصول ان القيود غير الإختيارية لا تؤخذ في الواجب وإنما تؤخذ قيدا في الوجوب وساغتئذ اذا أخذ قصد امتثال الأمر كجزء من الأمر فهذا يعني قصد امتثال المر الواصل وقد قلنا ان الوصول قيد للوجوب فكيف يكون جزء من الواجب فهذا يستلزم التكليف بغير المقدور.
 وثانيا : انه يستحيل عندنا اجماع اخذ وصول الحكم في شخص الحكم لأن الحكم اذا قيد بالوصول فهذا يعني انه متأخر عنه والوصول هو انكشاف الحكم سابقا وهذا يعني ان الحكم متقدم عليه وهذا تهافت.
          ويرد على ما ذكر ان الحكم الشرعي موقوف على التصور وعندما يصل يتحقق ويمنك قصده ولذا يبعقى الإشكال السالم عن المعارض ما ذكره الأخند من ان القصد اذا كان جزءا عند الأمتثال يجب القصد فيعني ذلك قصد قصد الأمر وهو كما ترى نعم اذا كان قصد الأمر المأخوذ جزءا من الواجب قد أخذ خارج الأمر الأول فقد خرج عن النزاع هنا اذ لا ضير في العبادية بأمرؤ آخر وان كان قصد الأمر جزءا من الأمر الأول فهذا يؤدي الى قصد القصد والى التسلسل.
          ولكن هل يمكن اعمال عناية ما وتغيير التعبير الى قصد القربة مع العناية بأن نقول بأن المأخوذ في الواجب هو قصد امتثال طبيعي الأمر دون نظر الى شخص هذا الأمر فهو أمر كلي قابل للإنطباق على هذا الفرد .
          وفيه انه تغيير لفظي قد يزيد من المشكلة فإن العناوين انما تجب لمعنوناتها وعليه فقصد الطبيعي ان شمل هذا الأمر عاد الإشكال في محله وان لم يشمله فكيف يتقرب به الى الله وكيف يحصل الإمتثال . هذا ويمكن ان يغير عنوان القربة الى الله المأخوذ جزءا من الواجب بعناوين اخرى ويمكن تصور اربعة وجوه:
1.قصد المحبوبية
2.قصد المصلحة
3.قصد الحسن الذاتي
4.قصد كون المولى أهل للعبادة
    وما ذكر يجب استثناء موردين اذ لا يصح فيهما ذلك اما ان تقصد الطاعة لأن المولى اهل للعبادة فهذا يعني انك فرضت العبادية وهو اول الكلام واما قصد الحسن الذاتي فمن المعلوم ان التوصلي ليس بحسنا ذاتا لأنه لا يقرب الى الله وانما المقرب هو العبادة اما الإثنان الآخران .