الأستاذ السید المکي

بحث الأصول

35/05/29

بسم الله الرحمن الرحیم

الجلسة 086
بسم الله الرحمن الرحيم
بحث الاصول- السيد علي مكي- 29 /05/1435- يوم الاثنين
الموضوع: الصحيح والأعم في المعاملات\مدلول المشتق
الحمد لله رب العالمين والصلاة السلام على خاتم النبيين حبيب قلوب المتقين الصادق الطاهر البر الأمين أبي القاسم محمد وعلى آل بيته الطيبين الطاهرين.        
ذكر العلماء لبيان مدلوله اقوال أربعة :
الأول: ما ذكره الميرزا النائيني بان المشتق كما في كلمة ضارب مثلا موضوع بمادته لذات الحدث كما هو الحال في المصادر . واما الهيئة فليست موضوعة لأي نسبة من النسب ولكن أخذ في المشتق ان لا يأبى عن الحمل فقد أخذ على نحو اللابشرط من حيث الحمل بخلاف ما وضع المصدر له اذ اخذ بشرط لا من جهة الحمل وما ورد مما فيه ذلك فهو مؤول بتأويل ما يصحح الحمل كزيد ذو عدل .
الثاني: ما ذكره شيخنا الأخند في ظاهر عبارته من ان المشتق لا يدل لا على الذات ولا على المبدا بما هما هما فكلاهما لم يؤخذ في المشتق وانما اذا لوحظ الضرب خارجا والذات خارجا فإنه ينتزع من هذه النسبة والعلاقة عنوان بسيط يعبر عنه بضارب ونسبة هذا العنوان الى الذات كنسبة اي عنوان انتزاعي الى منشأ انتزاعه
الثالث: ما ذهب اليه المحقق العراقي رحمه الله من دعوى وحدة الحال بين المصدر وبين المشتق لجهة المادة اي الدلالة على الحدث والمبدأ وكذلك هيئة ضارب مثلا كهيئة ضرب في الدلالة على نسبة تقييدية بين الضرب وبين هو واما المغايرة فلا بد من لحاظ نسبتين لأننا نتحسس وجدانا بالفارق من قبيل ان نسمي احداهما بالنسبة الصدورية والنسبة الحلولية في كلمة ضرب
الرابع: ما ذهب اليه السدي الحوئي طاب ثراه تبعا للمحقق الأصفهاني من أن المشتق مركب من ثلاثة عناصر: الذات المبدأ والنسبة القائمة بين الذات والمبدأ . فالثلاثة مأخوذة في معنى المشتق وليس كما ذكر شيخنا الأخند انه عنوان بسيط منتزع هذه عمدة الأقوال في بيان معنى المشتق ولا بد من التأمل فيها .
والحمد لله رب العالمين .