الأستاذ السید المکي

بحث الأصول

35/04/25

بسم الله الرحمن الرحیم

الموضوع: الاشتراك اللفظي في اللغة\
الحمد لله رب العالمين والصلاة السلام على خاتم النبيين حبيب قلوب المتقين الصادق الطاهر البر الأمين أبي القاسم محمد وعلى آل بيته الطيبين الطاهرين.        
ويرد على ما ذكرا :                           
‌أ.ان  ما ذكره الأخند في الكفاية بأن ما ذكر يصح لو اردنا الوضع لكل المعاني الموجودة بسائر احوالها واطوارها ولكن ذلك لا حاجة له لتناهي الإنسان اولا ولعدم صدور غير المتناهي من المتناهي اذ لا يحتاج ولا يقدر الا على المتناهي واجاب الشهيد الصدر بأن ما ذكره الاخند من تناهي الانسان لا يلازم عدم القدرة على الوضع للامتناهي من المعاني لما عرفت في اقسام الوضع بأنه يوجد عندنا الوضع العام والموضوع له خاص ومثلوا له بإسم الإشارة او بالهيئات في رأي ويمكن ان نجمع مئات بل ملايين المعاني على طريقة الوضع العام والموضوع له خاص وما ذكره الشهيد في ظاهره ليس اشكالا لأن الموضوع له خاص لا يعني الجزئي والواضع يريد ان يضع للمعاني الجزئية لحاجة الناس اليها فلا يكفي ان نتصور القاسم المشترك المسمى بالعام للوفاء بحاجة البشرية فسيبقى النقص موجودا .
‌ب.ما افاده الشيخ الاخند ايضا باننا لو سلمنا امكان الوضع للامتناهي كما لو صدر من الله الا ان ذلك لا يقع ولم يقع لأن حركة الانسان مرتبطة بالوضع اذ لا يضع الا لحاجاته وحاجاته متناهية فاي معنى لو أمكن الوضع للامتناهي واورد عليه الشهيد الصدر بأن ما ذكره ينسجم مع الحاجة الآنية الفعلية لإنسان ما وزمن ما ولكن الإنسان على مر الزمان تتطور حاجاته وهي حاجات لا متناهية فيعود الإشكال الى الضرورة في مكانه
‌ج.ما اورده الأخند ايضا على القول بالضرورة بأن لا حاجة للقول بالوجوب اذ يمكن الوضع للكليات دون الجزئيات وما ذكره ان قصد به القرينة فهو صحيح ولكنه لا ينسجم مع الأهداف اللغوية للإطناب تارة وللإيجاز اخرى وإن قصد غير ذلك فهو مناف للحكمة طرا لأن الحاجة الى التفصيل والجزئي اكثر بكثير من الحاجة الى الكلي.
بقي شيء وهو ما اشار اليه السيد الخوئي بأن دعوى عدم تناهي المعاني لا يلازم عدم تناهي الألفاظ فإن اللفظ وان حددت حروفه الا ان المركب منها بعد التقديم والتأخير والحركة والجمع والتثنية وغير ذلك هو كالمعاني غير متناهي وما ذكره قدس سره ومن تبعه ان قصد به البرهان