الأستاذ السید المکي

بحث الأصول

35/04/10

بسم الله الرحمن الرحیم

الموضوع: الفاظ العبادات \
الحمد لله رب العالمين والصلاة السلام على خاتم النبيين حبيب قلوب المتقين الصادق الطاهر البر الأمين أبي القاسم محمد وعلى آل بيته الطيبين الطاهرين.      
           ذهب المحقق العراقي الى القول بأنها وضعت للأعم وهو مذهب أصولي شهير وإن اختلف في بعض التفاصيل فقد ذهب الى ذلك ايضا السيد الخوئي مخرجا ذلك بأنها اوضعت للأركان على نحو اللابشرط لجهة الزيادة بدعوى أن المرجع في العبادات هو الشارع فلا بد من العودة الى النص الشرعي وهو دال على خصوص الأركان التي حددها بأربعة : ثلاثة وردت في رواية الصلاة ثلث ركوع وثلث سجود وثلث طهارة ثم ألحق بها التكبير لما دلّ على أن الصلاة تبطل دون تكبير ولو نسيانا , وما قاله يحتوي على جهة ايجاب وهي لزوم الأربعة في ماهية الصلاة وعلى جهة سلب أن اختلال احدها يمنع من صدق الصلاة مؤيدا بوجوه:
الأول: ان بطلان الصلاة بترك احدها سهوا او عمدا يشير الى أنها داخلة في الحقيقة . ويمكن للقائل بالصحيح أن يدعي الشمول لسائر الأجزاء حال التذكر وأما الناسي فتصح الصلاة منه ولا يعني انها ليست جزءا حال التذكر .
الثاني: أن ما ذكره من الأخبار الخاصة بالأربعة فقط لا يمكن الجزم به وان امكن ثبوتا فلعل المولى تصدى لبيان الأهم كما في لا صلاة لجار المسجد الا بالمسجد فعدم ذكر غير الأربعة لا يعني أن الأجزاء الباطلة ليست من الصلاة.
            ويؤيد ما ذكرنا رواية التثليث فإنها لم تذكر التكبير مع ظهورها في الحصر كما ورد أن سورة التوحيد هي ثلث القرآن فما ذكر في الرواية غاية ما يدل على مدخلية الأربعة في صحة الصلاة وهذا لا خلاف فيه ولا يعني أن لفظ الصلاة أصبح حقيقة شرعية في الأربعة.
            واوضح من ذلك في الرد عليه قدس سره ما ورد عندنا ان لا صلاة الا في فاتحة الكتاب فإنه بنفس اللسان مع لا صلاة الا في طهور وقد يقال أن الأخرس أو الناسي او غيرهما لا يكلفون بالفاتحة مثلا وهذا يعني انها ليست جزءا من الصلاة والجواب الجواب .
           أي أن يقول الصحيحي أن الصلاة موضوعة للأجزاء حال التذكر نعم في تكبيرة الإحرام ورد عندنا ما يدل على الإجزاء : أدنى ما يجزء في التكبير من النوجه تكبيرة واحدة وفي أخرى مفتاح الصلاة التكبير وورد ايضا لا تفتتح الصلاة الا بها بل ورد ان افتتاح الصلاة الوضوء فهل يقال بأن الوضوء جزء من حقيقة الصلاة ؟ ولذا يشكل ما ذكره السيد الخوئي طاب ثراه