الأستاذ السید المکي

بحث الأصول

34/12/01

بسم الله الرحمن الرحیم

العنوان: الأصول \ الوضع\حقيقة الوضع\
          الحمد لله رب العالمين والصلاة السلام على خاتم النبيين حبيب قلوب المتقين الصادق الطاهر البر الأمين أبي القاسم محمد وعلى آل بيته الطيبين الطاهرين.     
اما الاشكال في الوضع التعيُّني بان ذلك حصل من القرن الأكيد ولا يوجد معتبر والصحيح امكانية الجواب بأن التعين الناشئ من كثرة الاستعمال لا يسمى وضعا وانما يحقق ظهورا في المعنى الجديد والمدار عندنا في الأحكام على الظهور الفعلي لا لأجل الوضع , ولنعم ما نسب لشيخنا الأخند رحمه الله بان تقسيم الوضع الى تعييني وتعيني في غير محله وانما رجع التعين الى التعيين فان قلت بأن المجموع تواطئ على هذا الاعتبار فعاد الى التعييني ان كانوا من أهل الاعتبار والا فهو ظهور يقتصر في دلالته على الحي او القرية او المحيط الذي نشا فيه وما الاشتراك الا تعبير عن هذه الظاهرة وايضا فان الوضع لم نشترط فيه أن يكون باللفظ . ربما يكون بالفعل كما لو ولد لك ولد فقلت لزوجتك آتني بمحمد
النقطة الثانية :حقيقة الواضع
لا شك بأن العلاقة بين اللفظ والمعنى ترتبط بمناسبة في كثير من المواضع ولكنها هل تكون دائما كذلك ؟ أو انها مرتبطة بمزاج وجعل الجاعل بعد أن لم يكن بينهما أي علاقة فان دعوى التناسب لا يمكن للبشر ادراكها ومن هنا ولدت النظريات :
الاولى : ان الواضع هو الله عن طريق الهام البشر عند ارادتهم للوضع لأجل وجود التناسب ويظهر من النائني رحمه الله تبني هذا الخيار .
الثانية: ان الواضع هو المجموع البشري
الثالثة: ان الواضع هو شخص واحد , في البدء رسم الهيكل واكمل الباقون على منواله
ويمكن ان يُنتصر للميرزا النائني بما يلي:
1- ان المعاني غير متناهية سيما مع الهيئات والنسب وأما الألفاظ فهي متناهية وغير المتناهي لا يمكن لإنسان محدود والمتناهي أن يرسم خارطة للمعاني غير المتناهية ولذا تكون من الله .