الأستاذ السید المکي

بحث الأصول

34/11/05

بسم الله الرحمن الرحیم

العنوان: الأصول \تعريف علم الاصول \
          الحمد لله رب العالمين والصلاة السلام على خاتم النبيين حبيب قلوب المتقين الصادق الطاهر البر الأمين أبي القاسم محمد وعلى آل بيته الطيبين الطاهرين.     
          ذكرنا بان العراقي رحمه الله ميز بين لحاظ الحمل على الموضوع وبين لحاظ العروض على الموضوع في معرفة العرض الذاتي فقال: ان لاحظنا المحمول فالستة الاولى كلها عرض ذاتي لصحة الحمل اذ يصح الحمل مع اتحاد الجنس بالنوع ومع اتحاد الفضل بالجنس ولا يخرج سوى ما كان مجازيا كقولنا الجسم سريع بواسطة الحركة او المشي وان لاحظنا العروض وهو الصحيح عنده فالقضية تختلف اذ لا يكون من الذاتي سوى الثلاثة الاولى  لأنه عروض مباشر او شبه مباشر والباقي يشكل امره حتى في مثل الحيوان يأكل بالملعقة وهو الذي يبحث عنه في العلوم ذات الموضوع فإنها من عوارض الجنس بواسطة النوع كقولنا العناصر المشتركة حجة بواسطة الأنواع فتصبح عرضا غريبا ولذا قال: لا يجب أن يكون الجامع في الموضوع ويمكن ان يكون في المحمول كالحجة على الحكم الشرعي .
          وما ذكره العراقي رحمه الله يلزم منه جملة من الاشكالات والتنافي مع كلمات الفلاسفة وهذا ما فتح لمنهج ثالث اختاره الشهيد الصدر رحمه الله بعد بيان مقدمات في الرد ليختار الشهيد المنشئية .اما الرد:
 اولا : ان العراقي استدل بكلمة وردت لدى ابن سينا في قضية الأعم والأخص حيث قال ان وجد موضوعان بينهما عموم وخصوص مطلق فسيكون البحث عن الأخص مغايرا وتحت البحث عن الأعم  وهوذا الكلمة بالتدقيق ليست كما افاد لأن ابن سينا قصد بالتحتية معنى غير الخروج بل المقصود انه داخل فيه وليس المقصود انه خارج عنه وان ما يشمل الأول يشمل الثاني اذ كان ابن سينا بصدد التفصيل بين الانسان وبين الحيوان فيما يعرض عليهم وبين الانسان والانسان الهندي فيما يعرض عليهما ثم عقب بأن الهندي تحت الانسان وليس جزء منه بينما في ألأول يكون الانسان تحت الحيوان وجزء منه .
ثانيا: ان ما ذكره العراقي من التفصيل بين الحمل وبين العروض في غير محله ههنا لكي يجعل بناء على الحمل الستة الاولى من العوارض الذاتية ويجعل بناء على العروض الثلاثة الاولى من العرض الذاتي فالتفكيك بينهما في مثل مباحثنا غير معقول لأن الواقع له نحوان .
أ .النحو الوجودي .
ب النحو التحليلي .