الأستاذ السید المکي

بحث الأصول

34/11/02

بسم الله الرحمن الرحیم

العنوان: الأصول \تعريف علم الاصول \
          الحمد لله رب العالمين والصلاة السلام على خاتم النبيين حبيب قلوب المتقين الصادق الطاهر البر الأمين أبي القاسم محمد وعلى آل بيته الطيبين الطاهرين.     
يوجد اربعة من السبعة وقع الاتفاق عليها :
الأول:  ما يعرض على الموضوع بلا واسطة: كعروض ادراك الكليات على العقل وهذا عرض ذاتي اتفاقا ومثًل بعض الأعاظم لهذه الصورة بالحرارة بالنسبة الى النار
الثانية : ما يعرض على الموضوع بواسطة أمر داخلي مساو كعروض النطق على الانسان بواسطة النفس الناطقة المساوية وهذا عرض ذاتي اتفاقا
الثالثة: ما يعرض على الموضوع بواسطة أمر مباين كما تعرض الحرارة على الماء بواسطة النار وهذا عرض غريب اتفاقا
الرابع : ما يعرض على الموضوع بواسطة أمر خارجي أعم كعروض الحركة على الانسان بواسطة المشي وهذا عرض غريب اتفاقا
واما الثلاثة الباقية اي ما يعرض بواسطة داخلية أعم او بواسطة خارجية مساوية او أخص كما سأبين ففيها خلاف كبير .
الخامس: ما يعرض على النوع بواسطة الجنس فلا يكون الا غريبا كعروض الحركة بالارادة على الانسان بواسطة كونه حيوانا وهي الجزء الداخلي الأعم
السادس: ما يعرض على الجنس بواسطة الفصل الأخص من الجنس كقزلنا الحيوان يتكلم بطلاقة بواسطة الناطق فصل الانسان فهذا جعله المشهور من العرض الغريب ايضا
السابع: ما يعرض على الجنس بواسطة النوع كعروض التطور السريع على الحيوان الجنس بواسطة الانسان النوع فانهم عدوا ذلك عرضا غريبا لا عرضا ذاتيا .
           وبناء على ما ذكر فان ما يبحث به في علم الاصول حتى على مبنى الشهيد من الاعراض الغريبة لأن العناصر المشتركة انما صارت حجة ببركة الانواع اما ذلك رد اصحاب هذه المدرسة بابطال هذه القاعدة وام البحث في موضوعات العلوم انما هو ما يحقق الغرض من المسائل المشتتة في سقع هذا الوجود بل ان الانسان يتصور الغرض أولا ثم يبدأ بتجميع المسائل التي يمكن ان تنطوي تحت موضوع واحد مقولي او عنواني او ان يكون الجامع بينها محموليا كالحجة على الحكم الشرعي في علم الأصول كما اشار اليه العراقي رحمه الله .
          المنهج الثاني: وهو ما نهجه المحقق العراقي رحمه الله قائلا: بأن المناط في العرض الذاتي هو العروض الاستقلالي دون نظر الى طبيعة المحمول فالموضوع بلحاظ المحمول يتصور على انحاء :
الأول: ان يكون المحمول ذاتيا طبقا للذاتي في كتاب الكلي اي ان يكون جنسا او نوعا او فصلا فافاد ان هذا من العرض الذاتي جزما
الثاني: ان يكون المحمول اجنبيا عن الموضوع لكنه ملازم له بلا حاجة الى سبب كقولنا النار حارة وقال: ان الحرارة ليست من ذاتيات النار برأيه وانما هي ملازمة دون واسطة وهذا عنده من العرض الذاتي جزما
الثالث: ان يكون المحمول محتاج لواسطة كالنار لثبوته لموضوع ما كالماء بالنسبة الى الحرارة في قولنا الماء حار دون ان تكون ذاتية او لازمة وما يعبر عنه بالعرض المفارق وان تكون حيثية الواسطة اي النار تعليلية موصلة بمعنى ان شيء من خصائص النار صار في الماء وهي الحرارة والواسطة وان كانت مباينة ولكن لما ادخلت شيء منها الى الموضوع صارت عند العراقي عرضا ذاتيا فالتعليلية بهذا المعنى عرض ذاتي .