الأستاذ السید المکي

بحث الأصول

34/07/12

بسم الله الرحمن الرحیم

 الموضوع: الأصول \مقدمات علم الاصول \
  الحمد لله رب العالمين والصلاة السلام على خاتم النبيين حبيب قلوب المتقين الصادق الطاهر البر الأمين أبي القاسم محمد وعلى آل بيته الطيبين الطاهرين.
 نتوجه في البداية ونحن في صباح يوم الخميس الذي يصادف على بعض التقديرات هذه الليلة ليلة ولادة أمير المؤمنين عليه السلام .واليوم للدقة يصادف 23ـ05ـ2013 للميلاد.
 سنبدأ تيمنا بولادة أمير المؤمنين بدورة اصولية جديدة بعدما ختمنا الدورة الماضية في ظرف خمس سنوات
 أريد أن أتحدث عن المنهج الذي سأسلكه في هذه الدورة الجديدة
 اعتبر انا في القرن الماضي (1900 الى 2000 )ظهر عندنا مدارس اصولية راقية لها ميزات خاصة ومنها:
 المدرسة الأولى: هي مدرسة العراقي وهي مدرسة متميزة لها افكار بكر طرحها وتأثر بها الشهيد السعيد السيد محمد باقر الصدر جدا .
 المدرسة الثانية: قادها الميرزا النائني رحمه الله واكملها تلميذه السيد الخوئي قدس سره وبرز لها نظريات خاصة
 المدرسة الثالثة: مدرسة السيد الشهيد محمد باقر الصدر طيب الله ثراه.
 هذه المدارس سنتعرض لها في هذه الدورة وبعض النظريات
 احب في البداية أن ابين جملة من ملامح المدرسة الأخيرة اي مدرسة السيد الشهيد محمد باقر الصدر.
  1. الاحاطة بالعلوم لما للعلوم من تأثير على الفكر الأصولي ولذا نجد الاصفهاني قد تأثر شرحه بالفلسفة لأنه كان فيلسوفا ومدرسة الشهيد الصدر امتازت بإحاطة شمولية واسعة اذ كان ضليعا بعلم الاقتصاد والمنطق الفلسفة وعلم النفس وهذا ما انعكس في اكثر من مورد في فكره ومدرسته .
  2. البرهان لقد ادخل الشهيد البرهان في الاستدلال على القواعد الاصولية سواء من القياس المنطقي او من حساب الاحتمال الذي شيد بنيانه على اسس رياضية علمية واضحة واستخدمه في الاجماع في كشف السيرة وفي موارد كثيرة امام ما كان يشاع من استخدام الوجدان والحس في اثبات القواعد كقاعدة قبح العقاب بلا بيان وان عادت الى البرهان في وجه .
  3. اعتماد اسلوب السهل الممتنع وهذا لا يقدر عليه كثيرون ولذا كان ما كتبه في منهجية جديدة هي الحلقات جعلت من الحلقة الأولى مادة للدخول الى سائر التفاصيل.
  4. قدرة الشهيد الصدر على التفريع والتشطير اذ الاجمال غالبا ما يقتل وضوح المطلب .
  5. رَبَطَ الشهيد الصدر بين المطالب في العقليات وفي غيرها كما هو الحال في مبحث الاستلزامات العقلية .
  6. اعتماد الضابط في جعل مسألة ما تحت علم ما أو تحت عنوان ما في العلم كما في قضية الاشتراك والشيوع في ضابط المسألة الأصولية هذه نبذة مما امتازت به هذه المدرسة وسنبين تباعا من خلال هذه الدروس ما ذكرته هذه المدرسة وما ذكره النائني والعراقي ونضيف تعليقاتنا لنبين معالم هذا العلم من خلال هذه الدورة الجديدة.