الموضوع: الفقه \الجهاد
كتاب الجهاد
قال تعالى في كتابه المجيد وجاهدوا في الله حق جهاده " الحج" وقال ﴿تعالى إن الله إشترى من المؤمنين انفسهم واموالهم بأن لهم الجنة يقاتلون في سبيل الله فيقتلون ويقتلون﴾ [1].
وسأعتمد النص الوارد في كتاب الشرائع للمحقق الحلي وأعقب من خلاله على أقوال العلماء لا سيما القدماء كالشيخ المفيد 414 ه والطوسي وابي الصلاح الحلبي وسلار وابن حمزة مرورا بإبن ادريس الى العلامة الى الشهيدين وصولا الى المعاصرين.
ويعد الجهاد من أهم المباحث لما فيه من نشر الرسالة وإعلاء وإعزاز كلمة الإسلام ولما فيه من تحقيق الأمن سيما أمام البغاة وامام المحاربين وإن كان المقصود الرئيسي في بحث الجهاد هو جهاد الدعوى وما يعرف بالجهاد الإبتدائي لبلاد الكفر ولكن علماؤنا الأبرار ذكروا في طيات مبحث الجهاد أحكام البغاة والمحاربين واحكام الرباط وما يتعلق بها من الأسر واحكامه ومن الغنيمة واحكامها ومن الذمام وأحكامه وبناء الكنائس ونحوها وفي أحكام الجزية والهدنة والإسلام الطارئ لهم ولأهمية الجهاد وردت في النصوص تعابير لم ترد في غيره من الأبواب، ففي الرواية عن أمير المؤمنين علي عليه السلام : (إن الجهاد باب من ابواب الجنة فتحه الله لخاصة اوليائه).[2] . وورد ايضا :ان الجهاد سنام الإسلام  .
وفي رواية عن رسول الله : ( يا محمد من غزى من امتك في سبيل الله فأصابه قطرة من السماء او صداع كتب الله له شهادة يوم القيامة)[3].وعن الصادق عليه السلام : ( أي الأعمال أفضل ؟ قال: الصلاة لوقتها وبر الوالدين والجهاد في سبيل الله )[4] وفي نص آخر : (من قتل في سبيل الله لم يعرفه الله شيء من سيآته)[5].
           نعم ورد في نص إستثناء الدين وورد أيضا أن القتل في سبيل الله ليس فوقه بر وروى جابر عن الباقر عليه السلام إن الله جعل الإيمان على أربع دعائم على الصبر واليقين والعدل والجهاد ... والجهاد على أربع شعب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والصدق في المواطن وشنأن الفاسقين وقد روى العامة أيضا روايات في اهمية الجهاد منها ما ذكره المتقي في كنز العمال : إن الملائكة تصلي على لامتقلد بسيفه في سبيل الله حتى يضعه وحسبي بما ورد في سورة آل عمران بأن الشهداء أحياء يرزقون ببيان أنه يبقى حيا في الناس بجسم لطيف لا يراه الناس ويقبل الإرتزاق كما في الملائكة التي تعيش في النسيم .

---