الموضوع: الفلسفة \الدرس 34\
الحمد لله رب العالمين والصلاة السلام على خاتم النبيين
حبيب قلوب المتقين الصادق الطاهر البر الأمين أبي القاسم محمد وعلى آل بيته
الطيبين الطاهرين.
المفكر التاسع والعشرون
جورج ادوارد مور
ولد
1873 وتوفي 1958 مفكر انكليزي واستاذ في الفلسفة في جامعة كمبردج لمدة ثلاثين عاما
كتب في مبادئ علم الاخلاق ودافع بقوة عن نظرية الفطرة مورس معه في الصغر القهر على
التدين مما دفعه للوصول الى المنهج اللاأدري متأثرا بأخية الفيلسوف والشاعر توماس
مور من اقوال مور ان الكليات موجودة بوجود واقعي حقيقي كما هو عند افلاطون في قضية
المثل وقضية الصور وقد استخدم مور منهج الخلف للاستدلال على ما يريد وعرف مور
بالمنهج التحليلي كما تبناه رسل ولكن بفصل المفردات عن بعضها وذلك بعزل كل جزئية
على حدة دون ربطها بتصور شامل وراى في الحواس مدركات لا بد من تحليلها وراى في
المعاش اليومي يقينيات اهم من الميتافيزيقيا من قبيل انه ولد وان الأرض لها سبق
وانه لما ولد كان اصغر وان عجلت القطار باقية وان مر ورأى ان الفلسفيات قابلة
للخطأ اكثر من الحس المشترك واننا بحاجة الى ان نحرك يدنا لنقول هذه يد اكثر من
حاجتنا لاكتشاف مصدر العالم الخارجي آمن بالقضايا التي لا تحتمل الشك ولا التحليل
وهي المولدة من الادراك والذوق الفطري وهي ما يميل اليها الناس والى تصديقها
بطبيعتهم .
ولذا
لم يرى في الوجود انه ادراك لأن الاشياء المادية مستقلة تماما عن تصورها وذكر بان
المعرفة لا تأتي فقط من الحواس بل تنشأ من الملاحظة التجريبية وان الاخلاق معان
بسيطة لا تقبل التعريف بل هو صفة مرتبطة بالوجدان .
والحمد
لله رب العالمين .